بحضور محمد القرقاوي وكلاوس شواب.. الإمارات تطلق خلال منتدى “دافوس” مركزاً للسياسات التجريبية للتجارة العالمية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أطلقت حكومة دولة الإمارات خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة الـ 54 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، مركزاً للسياسات التجريبية للتجارة العالمية، ضمن مبادرة تكنولوجيا التجارة، وذلك بالشراكة بين وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي والمنتدى الاقتصادي العالمي.
جاء ذلك من خلال مذكرة تفاهم تم توقيعها ضمن أعمال المنتدى، بحضور معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، والبروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، ووقع المذكرة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وشون دوهرتي رئيس التجارة الدولية والاستثمار، وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي.
ويهدف استحداث مركز السياسات التجريبية للتجارة العالمية إلى تشجيع الابتكار وتطوير أفضل الممارسات ونشرها على مستوى العالم. وسيعمل هذا المركز على تمكين تقنيات المستقبل من خلال تشريعات مرنة واستشرافية يمكن للشركات والمؤسسات الاستفادة منها في الوقت الراهن، حيث تتطلب ابتكارات تكنولوجيا التجارة توفير بيئة تنظيمية تمكينية لتحقيق الأهداف المأمولة، عبر توفير عملية سلسة بين المصدرين وشركات الخدمات اللوجستية والموانئ والجهات المشرعة ومسؤولي الجمارك.
ويعمل المركز على أربعة محاور أساسية، تشمل: تطوير الإطار التنظيمي، وبيئة الاختبار، ومركز الابتكار، ودعم السياسات والتشريعات ونشرها. وعلى مدى ثلاث سنوات، سينتج ثلاث مجموعات من اللوائح التنظيمية المتخصصة ذات الصلة عالميًا.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: “يتسارع اعتماد التقنيات المتطورة في مختلف القطاعات حالياً، ومن المهم أن تواكب التجارة الدولية هذه التطورات الآن أكثر من أي وقت مضى، إذ نحتاج إلى إعادة تقييم الأطر التنظيمية الحالية من أجل مواكبة التحول الرقمي ومخاطبة المستقبل.”
وأضاف معاليه: “تم تصميم مركز السياسات التجريبية التابع لمبادرة تكنولوجيا التجارة، لمواكبة التطورات التقنية في المجالات كافة، وتوفير وسائل للشركات الناشئة للوصول إلى الأسواق. كما أنها توفر منصة يمكن من خلالها تبني سياسات تنظيمية تستشرف المستقبل وتتكيف معه وتعزز الابتكار، وتحمي أصحاب المصلحة، وتضمن مرونة أنظمة التجارة العالمية”.
ودعا معالي الزيودي أصحاب الابتكارات في مجال تكنولوجيا التجارة العالمية إلى زيارة دولة الإمارات والاستفادة من بيئة الأعمال فيها لتطوير وصقل ونشر ابتكاراتهم التي من شأنها تحفيز نمو التجارة العالمية وزيادة مساهمتها في تحقيق التنمية الشاملة حول العالم، وبما يتواكب مع تطلعات العالم للقرن الحادي والعشرين.
من جهته قال معالي أحمد جاسم الزعابي إن هذه الشراكة وغيرها من الشراكات المؤثرة على الساحة الدولية تؤكد حرص الإمارات على أن تكون من المبادرين والسباقين إلى تقديم حلول مبتكرة وجديدة قادرة على التعامل مع التحولات العديدة التي يشهدها الاقتصاد العالمي وحركة التجارة في مختلف أنحاء العالم، وهي تعطي بذلك مثالاُ على ضرورة التعاون وانتهاج سياسات استباقية لرسم مستقبل أفضل للجميع.
وأكد معاليه أهمية رؤية دولة الإمارات الداعمة لتعزيز التعاون بين الشرق والغرب، لتحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية، في وقت بات العالم في أمس الحاجة إلى أطر تنظيمية وتشريعية جديدة والمسارعة إلى تبني ابتكارات تكنولوجيا التجارة لضمان نمو حركة التجارة العالمية، وهو الأمر الذي أصبحت الإمارات وأبوظبي تقدم نموذجاً سباقاً فيه من خلال أطرها التنظيمية المواكبة للتطورات وتبنيها المبكر لأحدث التقنيات والتزاما بتعزيز التكامل الاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي تقوم به هذه الشراكات التي تعقدها الإمارات ومبادراتها النوعية في تمكين الجميع من الانتقال إلى الاقتصاد المبني على المعرفة .
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“تريندز” يشارك بمنتدى دافوس العالمي في سويسرا
شارك مركز “تريندز للبحوث والاستشارات”، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يُعقد هذا العام تحت شعار “التعاون في العصر الذكي”، بمشاركة أكثر من 3000 شخصية بارزة من 130 دولة، ويستمر لخمسة أيام من النقاشات والشراكات الدولية المثمرة.
وتتمثل مشاركة “تريندز” في المنتدى عبر حلقات نقاشية وشراكات بحثية وإطلاق إصدارات جديدة، للمرة الثانية.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، أن مشاركة “تريندز” في المنتدى الاقتصادي العالمي، تعكس مكانته كأحد أبرز المؤسسات الفكرية، التي تساهم في استشراف المستقبل وتقديم الحلول المبتكرة للتحديات العالمية.
وأشار إلى أن “تريندز”، يواصل تحقيق أهدافه المتمثلة في نشر المعرفة وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش، معتبراً أن البحوث الأكاديمية والشراكات الفاعلة التي يتبناها المركز تمثل ركيزة أساسية، لتعزيز دوره في صياغة رؤى إستراتيجية تدعم صنع القرار على المستوى العالمي.
وقال إن “تريندز” سيكشف في المنتدى عن دراسته المعنونة “مستقبل الطاقة المتجددة: تحديات التمويل وفرص الازدهار”، وسينظم جلسة حوارية حولها، تسلط الضوء على التحديات المالية والفرص الواعدة التي تفتحها هذه الصناعة الحيوية.
وأضاف أنه في خطوة إستراتيجية لتعزيز حضور”تريندز” في أوروبا، سيدشن مكتبه في سويسرا، والذي يعد الثامن عشر عالمياً، بهدف توسيع شبكته البحثية وتطوير شراكات معرفية على مستوى القارة.
وأشار العلي إلى أن “تريندز” سيطلق أيضاً سلسلة بعنوان “اتجاهات الذكاء الاصطناعي”، ويتناول العدد الأول منها موضوع “سباق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتنافس بين القوى العظمى”، في حلقة نقاشية تستعرض أثر هذا السباق على الاقتصاد والسياسة العالمية.
وأوضح أنه سيشارك بورقة بحثية رئيسية في جلسة نقاشية، حول “اقتصادات السلام في الشرق الأوسط والساحة العالمية”، حيث سيقدم رؤى مبتكرة حول استراتيجيات منع النزاعات المستقبلية.
وشدد على أن المركز يسير بخطى واثقة لتعزيز دوره في بناء الجسور بين الثقافات، وتحفيز النقاشات التي تساهم في إرساء أسس عالم أكثر استقراراً وازدهاراً، مؤكداً أن مشاركته في منتدى دافوس للسنة الثانية وبدعوة رسمية، شهادة جديدة على جهوده الرائدة ومساهماته الفكرية في دفع عجلة التقدم والتنمية المستدامة عالمياً.