شهدت فعاليات مؤتمر التنمية المستدامة، المقام في مدينة الأقصر فى نسخته الرابعة، الذي تنظمه جمعية الأورمان، اليوم السبت، انعقاد 5 جلسات نقاشية؛ تناولت فيها دور الاستدامة في تعزيز تنافسية المؤسسات الاقتصادية، ورفع الإنتاجية، وتعزيز المؤشرات الاقتصادية والتنموية لتطبيق مبادرات المسؤولية الاجتماعية.

ناقشت الجلسات، عدد هام من المحاور وبحضور (6)  من خبراء التنمية المستدامة فى العالم، ومشاركة 7 وزارات، هم: التضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم والتعليم الفنى،  والزراعة واستصلاح الأراضى، والطيران المدنى، الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، التخطيط والتنمية الاقتصادية، والبيئة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

واستضاف المؤتمر، من بين خبراء العالم في مجالات التنمية: البروفيسور دجوردجيا بيتكوسكي، مدرب ومستشار، وزميل أول في كلية وارتون، جامعة بنسلفانيا؛ والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة CDL Global وهو يتولى أدوارا استشارية مع شركات عالمية ومنظمات تنموية، وكيمو ليبونين، الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال والمجتمع الفنلندية (FIBS)، أكثر من 25 ً عاما من الخبرة المهنية في المناصب القيادية الصعبة والتفكير الاستراتيجي والقيادة الأخلاقية والقائمة على القيمة والاستدامة، ولويزا وهي رئيسة الاستدامة وتغيير الأنظمة في براندي، وهي معلمة أكاديمية لبرامج التعليم عبر الإنترنت - إدارة استدامة الأعمال والتمويل المستدام في معهد كامبريدج للقيادة المستدامة وأمين هوكوود: مركز التفكير المستقبلي، وبيث نايت، قائد الاستثمار المجتمعي وشؤون الشركات في أمازون أوروبا، ورئيس قسم الاستدامة المؤسسية والحائزة على جائزة سيدة الأعمال البريطانية الكبرى لعام 2022 ، وهى شخصية رائدة في مجال التأثير الاجتماعي والاستدامة - وهي خبيرة استراتيجية في مجال تحويل الأعمال وتغيير الأنظمة، و د/ سانجيف خاغرام، المدير العام وعميد كلية ثندربيرد للإدارة العالميةـ أستاذ مؤسس للقيادة العالمية والمستقبل العالمي، جامعة ولاية أريزونا، قائد إزالة الكربون، مؤسس أبطال الأمم المتحدة للمناخ، الشراكة العالمية لإزالة الكربون.

وتناولت الجلسات النقاشية خلال أيام  المؤتمر في الفترة من 18-21 يناير الجاري، العديد من القضايا الهامة في التنمية المستدامة؛ وكانت الجلسة الأولى بعنوان "الكشف عن تكافؤ الذكاء الاصطناعي والاستدامة في استراتيجيات الشركات " وجمعت بين  الخبراء، د. جورجيا بيتوسكي المحاضر الدولى الامريكى، والسيدة لويزا هاريس، رئيس قسم الاستدامة وتغيير الأنظمة في شركة برانديلي - المملكة المتحدة.

وتضمنت الجلسة، أسئلة محورية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على استراتيجيات الاستدامة والعقليات والقدرات المطلوبة، وكذلك الضرورة الملحة للذكاء الاصطناعي للمديرين التنفيذيين، وكذلك رسم أوجه التشابه وتسليط الضوء على مبادئ أهداف التنمية المستدامة، المسؤولية الاجتماعية للشركات، الاستدامة البيئية والحوكمة، بجانب تمكين الشركات من تشكيل استراتيجية ذكاء اصطناعي.

كما استكملت الجلسة، احتياجات القيادة لتسريع العمل المستدام وكيفية دفع التغيير نحو تحقيق الاستدامة من خلال مشاركة الموظفين من أجل تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وخلال الجلسة الثالثة، التى تحدث فيها الخبير العالمى، كيمو ليبونين - الرئيس التنفيذي - مجلس الأعمال المعني بالتنمية المستدامة - فنلندا، عن " المجتمعات الشاملة والمنصفة " من خلال تجارب الشركات الفنلندية ، وفقا لأهداف التنمية المستدامة.

فيما استكملت السيدة لويزا هاريس، رئيس قسم الاستدامة وتغيير الأنظمة في شركة برانديل - المملكة المتحدة، أطر تمويل استراتيجيات الاستدامة لتحقيق طموحاتها.

بينما ناقشت الجلسة الرابعة، التى شارك فيها د.د جورجيا بيتوسكي المحاضر الدولى الامريكى؛ التى حملت عنوان " تطور قيادة أهداف التنمية المستدامة - المسؤولية الاجتماعية للشركات في الاستدامة التنظيمية 

كما تحدث بيث نايث - مدير شركة القادة المستدامين - المملكة المتحدة، وتناولت الشركات العالمية للتنمية المستدامة: تسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي وأطر السياسات ومشاركة القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتختتم الجلسات بتناول بيث نايث - مدير شركة القادة المستدامين - المملكة المتحدة؛ بأن التنمية المستدامة أمر بالغ الأهمية في عالم متغير، والكشف عن مدى استجابة المنظمات لقضايا الاستدامة وعملية صنع القرار وتغيير الثقافات.

الجلسات النقاشية (3) الجلسات النقاشية (2) الجلسات النقاشية (1) الجلسات النقاشية (8) الجلسات النقاشية (7) الجلسات النقاشية (5) الجلسات النقاشية (6) الجلسات النقاشية (9) الجلسات النقاشية (4)

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مؤتمر التنمية المستدامة جلسات نقاشية التضامن الاجتماعي الأقصر مؤتمر الأورمان الرابع للتنمية المستدامة التنمیة المستدامة الجلسات النقاشیة المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

القطاعان الخاص والحكومي يشتركان في تحويل المدن العلمية إلى قاطرة للتنمية المستدامة

 

أكد المشاركون في الجلسة على أهمية المدن العلمية والتكنولوجية في تعزيز الاقتصاد الوطني، مشددين على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والمبادرات الحكومية للتحول إلى مجتمع ريادي ومبدع، والاستفادة من المدن العلمية في مصر كمحرك جديد لتنمية الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأوضح الدكتور عمرو هلال، عضو اللجنة الوطنية للأدوية والرئيس التنفيذي لشركة هيلث تك، والذي أدار الجلسة، الفرق بين المدن العلمية والحرم الجامعي، مشيرًا إلى أن المدن العلمية تقدم نماذج متعددة، وقد تبنت مصر أحد هذه النماذج حتى الآن. وأضاف أن الهدف الأساسي من هذه المدن هو تأسيس شركات تسهم في خدمة المجتمع وتطوير تكنولوجيا جديدة.
وأكد هلال أهمية البحث في سرعة وطريقة بناء النظام البيئي     (Ecosystem)  لهذه المدن، متسائلًا عن الممارسات التي يمكن اتباعها لبناء بيئة متكاملة، بدلًا من الاكتفاء بتوفير مكان فقط.
وطالب هلال بتأسيس شبكة قوية من الاتصالات والتعاون بهدف تحويل العلوم والتكنولوجيا إلى أعمال تجارية ناجحة، مشددًا على أنه عند التغلب على التحديات، يمكن أن تدفعنا نحو آفاق جديدة.
وتابع هلال حديثه قائلًا: "عصر النجاح الفردي قد انتهى، وأصبح من الضروري وجود شركاء في العمل، حيث يجب أن نتعاون ونتشارك الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة."
من جانبها، قالت شيرين محرم، القائم بأعمال رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، إن مصر شهدت تطورًا كبيرًا في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا، بالتزامن مع إنشاء حضانات تكنولوجية كبرى ومسارعات أعمال تدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة، خصوصًا في قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech).
وأوضحت شيرين أن المدن العلمية تتميز بكونها تجمعًا ديناميكيًا يضم الجامعات والمعاهد البحثية، وتعمل الدولة على تطويرها كجزء من المشروعات القومية. وأشارت إلى أنه صدر قرار بإنشاء هذه المدن في عام 2020، بهدف تعزيز الاقتصاد المصري عبر الاعتماد على المعرفة، مما يسهم في تحقيق عوائد مادية مستدامة.
وأكدت شيرين أن المدن العلمية ليست كيانات جغرافية محددة، بل تستفيد من موقعها القريب من مصادر طبيعية أو موانئ لتسهيل الاستيراد والتصدير، كما تُنشأ بجوار المدن الصناعية لتعزيز التكامل الاقتصادي.
وفي إطار دعم هذا النموذج، أوضحت شيرين أنه تم تطوير نظام بيئي (Ecosystem) يهدف إلى تسهيل الاستثمار وتقليل القيود، مما يساعد على تعزيز الإنتاجية وخلق فرص للشباب المبتكرين. ومع ذلك، يواجه الشباب العديد من التحديات، مثل الانتقال بين الحاضنات المختلفة بحثًا عن التمويل، وهو ما يستدعي تقديم حلول فعالة لدعم أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.
وأكدت شيرين أهمية التوعية ونقل الخبرات إلى الشباب باعتبارها عنصرين أساسيين في بناء قدراتهم. وطالبت بوجود مؤسسة تختص بجمع الشباب معًا، حيث أن الجهود الفردية لا تكفي لتصدير المنتجات أو الدخول إلى الأسواق الدولية.
وأشارت شيرين إلى أن تدشين قاعدة بيانات وطنية لدعم هذه الجهود سيكون عاملًا مهمًا لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون بين الشباب والمؤسسات المختلفة. وأضافت أن المدن العلمية تُبرز رؤية مصر نحو اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي في التكنولوجيا وريادة الأعمال.
استعرض الدكتور محمد شديد، الرئيس التنفيذي لجمعية اتصال، تجربة مجمع برج العرب الذي يُعد نموذجًا حقيقيًا للمدن العلمية، حيث يُعتبر أكبر من مجرد مدينة علمية نظرًا لما يضمه من مرافق وابتكارات. وأشار إلى أنه على مدار الخمس سنوات الماضية، تم تطوير تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) بشكل ملموس في هذا المجمع.
وأكد شديد أن المدن العلمية ليست محصورة في التكنولوجيا فقط، بل يمكن أن تشمل مجالات أخرى مثل الزراعة وغيرها. ونوّه إلى أن فكرة إنشاء شركة لإدارة المدينة تُعد خطوة رائعة، حيث قد تواجه الهيئات الحكومية صعوبة في إدارة ميزانية علمية بسبب انشغالاتها الأخرى.
وكشف شديد أن المجمع العلمي حقق نجاحات ملحوظة، حيث تخرج منه 25 شركة واحتضن 25 شركة أخرى حتى عام 2022. مشددًا على أن المدن العلمية يجب أن تتضمن مزيجًا من البحث التقليدي والتكنولوجيا والإنتاج.
ولفت شديد إلى أن القطاعات العلمية تواجه تحديات تتمثل في ضرورة التكامل بدلًا من التنافس. وأوضح أنه تم إنشاء وجود في أربع محافظات هي أسيوط، الإسكندرية، المنصورة، والقاهرة، مشيرًا إلى ضرورة التوسع خارج القاهرة. 
وطالب بأن تتجاوز فكرة مجمعات الإبداع نطاق الحكومة، مما يتيح الفرصة للابتكار والنمو في مجالات متعددة.
من جانبه، قال محمد ناجي، العضو المنتدب لشركة دبليو آر كيو بلس، إن فكرة إنشاء مجمعات تكنولوجية في مصر استلهمت من تجربة سيليكون فالي في الولايات المتحدة، موضحًا أنه يتم توفير مساحات عمل ودعوة الشركات ورواد الأعمال لتأسيس مكاتبهم منذ عام 2013. وأكد أن الهدف الأساسي هو بناء مجتمع يدمج بين الإبداع وريادة الأعمال.
وأضاف ناجي أن المبادرات الحالية تسعى إلى تحسين استغلال المساحات غير المستخدمة، مع التركيز على جمع المستثمرين معًا وخلق شراكات قوية لدعم الابتكار. 
وأوضح أن هذه الجهود لا تقتصر على تقديم خدمات تقنية فحسب، بل تشمل بناء أنظمة بيئية (Eco System) تُعزز من التعاون بين مختلف الأطراف وتوفر بيئة ملائمة للنمو.
وأشار ناجي إلى أن الهدف الأكبر هو دعم الأفراد بغض النظر عن طبيعة مشاريعهم أو مجالات عملهم، من خلال تهيئة بيئة تساعدهم على تطوير أعمالهم والنمو بشكل مستدام. 
وأكد أن دور المجمعات لا يقتصر على تأجير مساحات العمل، بل يتجاوز ذلك إلى خلق منظومة تفاعلية تجمع بين المستثمرين والشركاء لدعم الإبداع واستغلال الموارد المتاحة.
وتابع ناجي أن المناطق خارج القاهرة شهدت العديد من الابتكارات والإبداعات الكبيرة بفضل المواهب المنتشرة في أنحاء مصر. وأكد أن القطاع الخاص لعب دورًا مهمًا في هذا التحول، حيث دعمت مبادرات مثل مراكز "كرياتيفا" التي أطلقتها وزارة الاتصالات هذه الجهود وساعدت الشركات على توسيع رؤيتها وتعزيز دعمها للمواهب. 
وأضاف أن النهج الحالي يعكس رؤية شاملة تجمع بين القطاعين العام والخاص لبناء مجتمع يزدهر فيه الابتكار، وتتحقق فيه شراكات مستدامة تعزز من مكانة مصر كمركز ريادي في المنطقة.
وتقام فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT’24، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية، وبرعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبتنظيم شركة تريد فيرز انترناشيونال، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، حيث يتم اكتشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات بحضور كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
ويأتي المعرض برعاية كل من شركة دل تكنولوجيز ومجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، والبنك التجاري الدولي (CIB) مصر، وشركة هواوي، وشركة أورنچ مصر، وشركة مصر للطيران، بالإضافة إلى رعاية المصرية للاتصالات وماستركارد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وشركة فورتينت. كما تضم قائمة الرعاة كل من إي آند إنتربرايز، ومجموعة بنية، وشركة خزنة، وشركة سايشيلد، ومجموعة شاكر، وشركة ICT Misr وIoT Misr، ونتورك إنترناشيونال، وكاسافا تكنولوجيز، وإيجيبت تراست.

مقالات مشابهة

  • " التغيرات المناخية وتأثيرها على التنمية المستدامة " فى منشأة رحمي بالفـيوم
  • قومي المرأة يبحث الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة
  • وزارة الشباب: تنظم جلسة نقاشية بمركز شباب منشأة رحمي في الفيوم
  • سياحة دبي: حققنا 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تناقش إستئناف انعقاد جلسات البرلمان
  • البرلمان اليمني يناقش الترتيبات اللازمة لاستئناف انعقاد جلسات المجلس
  • نشاط مكثف لهيئة رئاسة مجلس النواب.. ترتيبات لاستئناف انعقاد جلسات المجلس
  • جلسة نقاشية: الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو الاستدامة
  • للمرة الأولى انعقاد مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة في دبي
  • القطاعان الخاص والحكومي يشتركان في تحويل المدن العلمية إلى قاطرة للتنمية المستدامة