السودان يعلن تجميد عضويته في إيغاد
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قررت حكومة السودان، السبت، تجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية.
وأفاد البيان أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أرسل رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس الإيغاد، إسماعيل عمر غيله، "أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وذلك نتيجة "تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه"، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عقدت بأوغندا، الخميس.
والجمعة، دعت "إيغاد" البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد دقلو "حميدتي"، إلى الاجتماع بشكل مباشر خلال 14 يوما، لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي.
وكان مقررا عقد لقاء بين البرهان وحميدتي في جيبوتي أواخر ديسمبر الماضي، لكن وزارة الخارجية السودانية قالت إن نظيرتها الجيبوتية أبلغتها بتأجيل اللقاء "لأسباب فنية".
وغاب البرهان عن قمة دول "إيغاد" التي انعقدت، الخميس، في عنتيبي بأوغندا، "احتجاجا "على عدم تنفيذ مقررات القمة السابقة.
كما احتجت الحكومة السودانية على دعوة حميدتي للمشاركة في جلسات القمة، وقررت تبعا لذلك تجميد التعامل مع المنظمة الإقليمية فيما يخص ملف السلام في البلاد.
وشارك دقلو في اجتماع مع قادة إيغاد بعد القمة.
ودعا البيان الختامي للقمة، إلى التنسيق مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لحشد الدعم لعملية السلام، بهدف حل النزاع في السودان.
ورحب رؤساء دول "إيغاد" بقرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، بتعيين أعضاء الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان.
ودعوا الفريق إلى العمل بشكل وثيق وتعاوني مع "إيغاد" وأصحاب المصلحة الآخرين في تسيير عملية السلام في السودان.
وأبدى البيان قلق قادة المنظمة الإقليمية إزاء استمرار القتال في السودان والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب، وكرر دعوته لأطراف النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات.
وشدد القادة على أن "السودان ليس ملكا لأطراف الصراع فحسب، بل للشعب أيضا"، وجددوا دعوتهم إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
ودعوا كذلك إلى وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب، التي وصفها البيان بـ"الظالمة"، والتي تؤثر على السودانيين، تمهيدا للمضي قدما نحو الحوار السياسي.
وتدور حرب في السودان منذ 15 أبريل بين قوات الدعم السريع بقيادة دقلو، وقوات الجيش بقيادة البرهان، وأسفرت عن أكثر من 13 ألف قتيل، وفق حصيلة أوردتها منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد) لكن خبراء يعتبرونها أقل بكثير من الواقع.
وتركت الحرب ما يقرب من نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة في حاجة إلى المساعدة، في حين فر أكثر من 7.5 مليون شخص من منازلهم، مما جعل من البلاد أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم، كما أن الجوع ينتشر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
نختلف أو نتفق مع البرهان فقد أثبتت هذه الحرب أنه قائد شجاع ومحنك وصبور
من أحاجي الحرب ( ١٤٢١٦ ):
○ كتب: م . محمدصديق الشفيع
#خلاصات_الكرامة
1/نختلف أو نتفق مع البرهان فقد أثبتت هذه الحرب أنه قائد شجاع ومحنك وصبور وله القدح المعلى في كسر عظم هذه المليشيا لإجرامية .
2/الضباط الذين خرجوا يوم الحرب من السجون العسكرية والتحقوا بوحداتهم وهي بين جفون الردى تمثل حالة نادرة جداً في الصدق والتجرد و الفدائية في سبيل الله.
3/شباب التيار الوطني و الإسلامي بمختلف أحزابهم وتنظيماتهم الذين استجابوا لحاجة القوات المسلحة وستروا ضعفها ، هؤلاء أعادوا للإسلاميين بهاءهم ونضارهم وأعادوا تعريفهم لهذا الجيل الذي أوقعه التزييف والتزوير في سوء الظن العريض بهم .
4/الحركات المسلحة في دارفور وفي كل الولايات التي دنسها التمرد قدمت نموذجاً في الوطنية بإنحيازها القوي للجيش والشعب في مواجهة الجنجويد وكسر شوكتهم في مواضع كثيرة وقد أرسوا بذلك قواعد صلبة لدولة سودان ما بعد الجنجويد .
5/قوات درع السودان بقيادة القائد كيكل استطاعت أن تحدث فرقاً جوهرياً في سير العمليات خلال شهرين من إلتحاقهم بمتحركات تحرير الجزيرة ثم الخرطوم حتى تحرير جسر سوبا ومن الواضح جداً أن كيكل وبعض قادة الدرع قد استطاعوا توظيف معرفتهم بأسرار وأساليب المليشيا لتوجيه ضربات قاضية وقاتلة لها أفقدتها القدرة على الثبات والمناورة .
6/ هذه حقائق على الأرض لم يعد القفز عليها ممكناً ، ولن يكون البناء على غيرها سهلاً .
إنضم لقناة النيلين على واتساب