لضمان مستقبل أفضل.. خبير تربوي يضع خارطة طريق لضمان جودة التعليم الفني
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا للنهوض بالعملية التعليمية على امتداد جميع قطاعاتها، سواء في قطاع التعليم العام أو التعليم الفني، ويتناغم هذا الاهتمام مع رؤية تسعى إلى تحقيق تقدم فعلي في مستوى التعليم، ليكون عاملاً رئيسيًا في التقدم الشامل للبلاد وتعزيز الاقتصاد المصري.
وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الدولة اتخذت قرارات جريئة تعكس الإرادة السياسية القوية لتحسين الوضع التعليمي، موضحًا أن تلك القرارات تركز على تلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، يتم ذلك من خلال مراعاة احتياجات الصناعات المختلفة وتوجيه البرامج التعليمية لتلبية هذه الاحتياجات.
وأكد أن تلك القرارات تعد نقلة نوعية وتحولًا حقيقيًا في الرؤية نحو تطوير القطاع التعليمي ليكون عاملًا حيويًا في بناء المستقبل.
تحديات مستدامةفي سياق التحديات المستمرة، أشار الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أن الدولة تواجه تحديات مستدامة في تحسين جودة التعليم، ومن أبرز هذه التحديات، تحديث المناهج الدراسية، وتطوير أساليب التدريس، وتوفير بيئة تعليمية محفزة ومتطورة تتلاءم مع متطلبات العصر.
وأضاف أن التحديات تتمثل أيضًا في تعزيز القطاع التعليمي الفني، حيث يلعب هذا القطاع دورًا حيويًا في تأهيل الشباب لسوق العمل، وبالتالي فإن تطوير التعليم الفني يعكس التزام الدولة بتوفير مهارات فنية عالية الجودة ومواكبة لاحتياجات سوق العمل.
وأكد الخبير التربوي، أن وزارة التربية والتعليم، تسعي جاهدة في تطوير التعليم الفني، لتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة، وضمان تأهيل خريجين مؤهلين لمواجهة التحديات المتنوعة، ويأتي هذا في إطار رؤية الوزارة الشاملة لتحسين جودة التعليم وتطويره بما يعزز التميز والريادة.
التقنيات المتقدمة والتكنولوجيا في التعليموأضاف الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك جهودًا جادة لاستحداث آفاق جديدة باستخدام التقنيات المتقدمة، حيث يهدف هذا إلى تحسين التدريب المهني والتقني، وجعله يتسم بالفاعلية والتميز، مواكبًا لتطلعات سوق العمل الحديث، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا تلعب دورًا أساسيًا في تحسين العملية التعليمية، موضحًا أن تقنين المناهج واستخدام التكنولوجيا بشكل فعال يعزز تفاعل الطلاب ويجعل التعلم تجربة أكثر إثراءً.
الشراكة الدوليةوأشار الدكتور عبدالعزيز، إلى أهمية التعاون مع الخبرات الدولية في تطوير وتنفيذ البرامج التعليمية، ويتمثل هذا في وضع المناهج وتدريب المعلمين بشكل يتلاءم مع المعايير العالمية، كما تتضمن الجهود الرامية إلى وضع معايير جودة لاعتماد المؤسسات والبرامج، مما يضمن تحقيق أعلى مستويات الجودة في التعليم الفني.
المعايير والاعتمادوصرح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن وضع معايير جودة لاعتماد المؤسسات والبرامج تعتبر خطوة حيوية في سبيل ضمان جودة التعليم الفني، مما يسهم في بناء سمعة قوية للتعليم الفني ويعزز مكانته كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار في مصر.
الاستثمار في المستقبلفي ختام تصريحه، أكد الخبير التعليمي، أن هذه الجهود والتحديثات تعد استثمارًا في المستقبل، ويتوقع أن يسهم التحسين المستمر في العملية التعليمية في تأهيل الشباب وتمكينهم، مما يعكس إيمانًا راسخًا بدور التعليم الفني في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العملية التعليمية التعليم الفني تعزيز الاقتصاد المصري قطاع التعليم العام بکلیة التربیة جامعة عین شمس التعلیم الفنی جودة التعلیم سوق العمل
إقرأ أيضاً:
عاجل | التعليم تُطلق "فرص" لسد الاحتياج والنقل لشاغلي الوظائف التعليمية
أعلنت وزارة التعليم عن إطلاق برنامج ”فرص“ الذي يهدف إلى سدّ احتياج الوظائف التعليمية في مختلف قطاعاتها، بدءًا من الوزارة نفسها وصولًا إلى إدارات التعليم والمدارس، وحتى معاهد وبرامج التربية الخاصة الحكومية. ويأتي البرنامج وفق قواعد تنظيمية محكمة تضمن تحقيق أهدافه بكفاءة عالية.
وأوضحت الوزارة أن البرنامج يستهدف جميع موظفيها ممن تنطبق عليهم الشروط المعلنة، بما في ذلك المعينين بنظام العقود، حيث سيتم طرح فرص وظيفية متنوعة تشمل المعلمين والإداريين والقيادات المدرسية.
أخبار متعلقة التوائم الملتصقة وذويهم يزورون معرض استضافة كأس العالم وحي طريفملتقى "مستقبل النقل" بالرياض يستعرض توظيف التقنيات الحديثة الخميس المقبلوأكدت الوزارة أن ”فرص“ يُعدّ تطويرًا هامًا لإجراءات نقل شاغلي الوظائف التعليمية، ويُشدّد على أهمية التمايز في الأداء المهني والالتزام الوظيفي، بما يُعزّز الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة.
ويُتيح ”فرص“ لشاغلي الوظائف التعليمية التقديم على فرص وظيفية نوعية تشمل ”معلمًا، أو ضمن التشكيلات المدرسية، أو التشكيلات الإشرافية“. ويمكن للمستفيدين الاطلاع على الفرص المُعلنة عبر حساباتهم في النظام الإلكتروني المُعدّ لذلك.
ويهدف البرنامج إلى دعم استقرار المعلمين والمعلمات، بما يُسهم في تحسين مخرجات التعلم في المدارس وإدارات التعليم، وتحقيق التطوير المنشود للقطاع التعليمي في المملكة.
وأكدت الوزارة أن برنامج ”فرص“ يقوم على مبدأ الكفاءة والجدارة في الترشيح، وسيتم تقييم المرشحين بناءً على معايير دقيقة تشمل الخبرات والتخصصات وساعات التطوير المهني، بالإضافة إلى الأداء الوظيفي والغياب.
يُشار إلى أن وزارة التعليم تسعى من خلال ”فرص“ إلى تحقيق الاستثمار الأمثل للكوادر البشرية، وتلبية احتياجات الميدان التعليمي بكفاءات عالية، بما يُسهم في الارتقاء بجودة التعليم في المملكة.