مجلة أمريكية: السعودية الخاسر الأكبر من الضربات الأمريكية في اليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قالت مجلة "فن الحكم المسؤول" الأمريكية إن المملكة العربية السعودية ستكون الخاسر الأكبر من استمرار الغارات الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن، وارتفاع وتيرة التوتر في البحر الأحمر.
وقالت تقرير نشرته المجلة للكاتب جورجيو كافييرو إن من المرجح أن تكون المملكة العربية السعودية العضو الأكثر قلقاً بشأن التوترات المتصاعدة في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر واليمن.
وقالت إن النخبة الحاكمة السعودية تريد تجنب الوقوع في وسط الصراعات الإقليمية والدولية، والمحافظة على هدنتهم مع جماعة الحوثي في اليمن، بالإضافة لمساعيها في ضمان بقاء الانفراج السعودي الإيراني، معتبرة أن وجهة نظر الرياض هي أن التدخل العسكري الأمريكي البريطاني في اليمن يهدد بتقويض المصلحتين.
وذكرت أن القلق السعودي يأتي من أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر، والهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن تقرب بين إيران والحوثيين، وأن إيران سوف تصبح أكثر مشاركة بشكل مباشر في عمليات الحوثيين.
ويضيف التحليل: "من خلال مهاجمة اليمن، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل بتصعيد حرب غزة إلى ما هو أبعد من فلسطين، وسترغب المملكة العربية السعودية في بذل كل ما في وسعها لاحتواء المزيد من التصعيد لأنه قد يمتد إلى حدودها ويؤدي إلى تطرف الحساسيات السياسية المحلية.
ويقول التقرير إن القيادة السعودية تدرك أن المملكة ستكون في وضع أكثر ضعفًا إذا تكشفت الأزمة الإقليمية المستمرة خلال الفترة 2016-2020، عندما كانت التوترات بين الرياض وطهران مرتفعة للغاية.
ونقلت المجلة عن محلل سعودي يدعى "الغشيان" قوله إن المملكة ترى أن التهديد الإيراني للمملكة أكثر قابلية للإدارة وإن تصاعد التوتر الإقليمي بسبب الحرب على غزة وما تلاه من تصعيد للتوترات في البحر الأحمر هما مثالان على كون اتفاق التطبيع السعودي الإيراني الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي ذا قيمة بالنسبة للرياض من الناحية الاستراتيجية.
وتقول المجلة الصادرة عن معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول إن الرياض حاولت أن تنأى بنفسها عن الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية التي وقعت هذا الشهر في اليمن، لضمان عدم استئناف أنصار الله لهجماتها ضد المملكة العربية السعودية، وأن تنأى بنفسها عن الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية التي وقعت هذا الشهر في اليمن.
وتضيف: ومع ذلك، وبالنظر إلى مشاركة المنامة، في هجمات واشنطن ولندن على أهداف للحوثيين، فضلاً عن علاقتها الطبيعية مع إسرائيل، فإن احتمال قيام الحوثيين بالانتقام من خلال استهداف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، المتمركز في البحرين، أمر ممكن، و لا يمكن فصله.
وتردف: "بالنظر إلى المدى الذي أصبحت فيه حماية الأمن القومي للبحرين أولوية قصوى بالنسبة للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، فإن مثل هذا السيناريو يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمصالح الرياض".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: جماعة الحوثي البحر الأحمر الأمم المتحدة باب المندب المملکة العربیة السعودیة البحر الأحمر فی البحر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق
أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستلغي المكافأة البالغة 10 ملايين دولار والتي عرضتها سابقا مقابل معلومات عن زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع وذلك بعد الاتصالات الأخيرة في دمشق.
حيث أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إنها أبلغت أحمد الشرع، زعيم "هيئة تحرير الشام"، خلال لقائه في دمشق أن الولايات المتحدة ستلغي المكافأة التي رصدتها منذ سنوات لاعتقاله.
وهو فيما يبدو مقدمة لرفع اسمه وهيئة تحرير الشام من "قوائم الإرهاب".
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحافي افتراضي، بشأن لقاء الوفد الأميركي مع ممثلين عن "هيئة تحرير الشام" في دمشق، قالت ليف "قمنا بزيارة قصيرة إلى دمشق وكانت فرصة مهمة من أجل الانخراط مع السوريين والاستماع إليهم بشكل مباشر".
وأكدت المسؤولة الأميركية، أهمية المشاورات الواسعة في سوريا خلال الفترة الانتقالية لدعم عملية سياسية يملكها السوريون بالكامل، وتؤدي إلى حكومة شاملة وتمثيلية تعكس تنوع المجتمعات العرقية والدينية في سوريا.
والتقت المسؤولة الأميركية بممثلين عن السلطات المؤقتة في سوريا، بما في ذلك أحمد الشرع، لمناقشة مجموعة المبادئ التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين في "اجتماعات العقبة".
وأعربت ليف، خلال المؤتمر الصحافي، عن ترحيب واشنطن بما وصفته بـ"الرسائل الإيجابية" الصادرة عن فصائل المعارضة التي تدير الأمور في سوريا.