هناك مخطط وتدبير مستمر لتفتيت السودان ، نزع عناصر الوحدة و التماسك ، وبث السموم ، غرف ذات إحترافية عالية تتولى هذه المهام ويتم توظيف تقنيات ودراسات ونظريات لتحقيق ذلك ، ومن بينها ، التفكيك ، واعتقد أن الاستهداف المتواصل على قادة الجيش والاجهزة الأمنية المختلفة هو جزء من ذلك المخطط ، وللأسف ينساق البعض وراء هذه الحملات ببراءة وبعضها للتبرير النفسي والبعض لإشباع غريزة العناد والضد ، لا يكفى أن تكون مختلفا مع الآخر لتصويب سهمك ضده فى كل وقت وزمان وحدث ، هذا (ترصد).
وإستهداف البرهان المستمر هو من مخططات الأجندة الأجنبية ، لتحقيق أكثر من هدف ..
– لإضعافه وتشكيك الراي العام فيه ، وبالتالى تقليل الإلتفاف الشعبي .. وهذا أكثر ما يخيف المتآمرين ، ولذلك ضجت منابرهم ضد المقاومة الشعبية والتماسك الوطنى..
– ثم إن هذه الحملات ذات تأثير على المقاتلين فى الميدان وبث روح الاحباط بينهم وزرع الشك فيهم ، ولو لاحظتم كثرة منشورات (توجيهات عليا) ، علما بان الحروب لا يديرها أفراد وقادة ، وإنما (هيئة عمليات متكاملة) ، وهو أمر معلوم بالضرورة..
– ثم للوقيعة بينه والقوى الوطنية ، و خلق حالة من التوجس بينهم ، والبلبلة والمخاوف ، وهو غاية معروفة ، كثير من البيانات المفبركة قرأتموها تؤكد ذلك..
صحيح ، أنها معركة ، نملك فيها بعض الحقائق ، ونشاهد ما نعتبره تقصيرا أو غفلة ، ولا ندرك خفايا الأمور ، ولذلك ينتهى دورنا فى التنبيه والنصح والاقتراح وتبدأ أعمالنا فى الإنخراط فى المقاومة الشعبية ومساعدة النازحين وبث الطمأنينة ودفع مناورات الأعداء فى الميديا بالتوعية والتنوير..
هذا مقتضى الحس الوطنى ، ومع أن مواقفي ضد البرهان فى شخصه وكثير من قراراته ، فإن ذلك لا يتجاوز ان يكون وجهة نظر ، واعرف أنه يمثل سيادة دولة ورمزية مؤسسة وبين يديه ملفات ومعلومات أكثر مما عندى.. ولذلك لكل تقديراته..
لا تنساقوا خلف الشعارات البراقة والأحاديث المنمقة والهتافات ، الحرب أكثر قسوة مما تظنون..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
20 يناير 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان يرسل 30 قوة متحركة لاستعادة السيطرة على الخرطوم والجزيرة
وجه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقائد القوات المسلحة السودانية، بتجهيز 30 قوة متحركة لاستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، وولاية الجزيرة من يد ميليشيا الدعم السريع.
وقال البرهان خلال مخاطبته مئات الجنود، الذين حشدهم قائد درع السودان أبو عاقلة كيكل، :”لدينا أكثر من 30 قوة متحركة نحو الخرطوم وولاية الجزيرة، وما بقيفوا إلا الناس ديل ينتهوا أو يسلموا السلاح في إشارة لقوات الدعم السريع”، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
انشق عن الدعم السريع
والقائد أبو عاقلة كيكل، كان قد انشق عن الدعم السريع، وأعلن انحيازه للقوات المسلحة السودانية 21 أكتوبر المنصرم، و التحق منطقة جبال الغر بسهل البطانة .
وجدد البرهان رفضه للتفاوض أو الدخول في هدنة مع الدعم السريع، قائلا :”لا عندنا هدنة ولا مفاوضات، وليس لنا خيار غير الناس دي تنتهي أو يستسلموا، ومعركتنا مستمرة”؟، مضيفا :”العدو في أضعف حالاته ويترنح، وقاعدين ننظر لذلك صباح ومساء، ونتلاقى قريباً في مدني”.
عملية عسكرية موسعة
وبدأ الجيش السوداني، عملية عسكرية موسعة، نهاية سبتمبر الماضي، تمكن من خلالها استعادة مناطق في العاصمة الخرطوم، و استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من ولاية سنار، بما في ذلك عاصمة الولاية مدينة سنجة، فيما يقود حاليا مواجهات عنيفة في مناطق قريبة من عاصمة ولاية الجزيرة، مدينة ود مدني.
واتهك البرهان المجتمع الدولي بتجاهل الأوضاع في السودان، وقال :”العالم لو شغال بينا كان أوقف الهجوم على الفاشر ومنع تدفق السلاح لدارفور، هذه كلها قرارات صادرة من المجتمع الدولي ولا يوجد من يحفل بالقرارات”.
وجدد البرهان دعوته للقادرين على حمل السلاح للانخراط في الأجهزة العسكرية لقتال قوات الدعم السريع، متعهداً بتوفير الدعم والمساعدة إلى حين القضاء على التمرد، بحسب وصفه.