يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الكونغو الديمقراطية، غدا الأحد 21 يناير الجاري، بداية من الساعة الثالثة عصرا، على أرضية ملعب لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.

ويطمح المنتخب الوطني المغربي إلى تحقيق انتصاره الخامس على الكونغو الديمقراطية، بعدما انتصر في أربع مباريات سابقة، وتعادل في سبع مواجهات، بينما خسر في ثلاث مباريات، علما أن الطرفين لعبا 14 مباراة، منذ سنة 1972 إلى غاية 2022، عندما كان آخر لقاء.

وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين، فإن أول مباراة جمعت الطرفين كانت سنة 1972 بنهائيات كأس الأمم الإفريقية الكاميرون، حينها كان اسم الكونغو الديمقراطية هو “الزايير”، حيث انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، لتتجدد المواجهة بينهما مرة أخرى سنة 1973 بتصفيات مونديال 1974، حيث انتصر فريق الزايير بثلاثية نظيفة في الذهاب على أرضية ملعب 20 ماي بكينشاسا، فيما حسم الإياب بهدفين نظيفين بعد انسحاب المغرب.

وتواصلت المواجهات بين الطرفين سنة 1976 بنهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث حقق آنذاك المغرب أول انتصار له على حساب الزايير “الكونغو الديمقراطية” بهدف نظيف، سجله عبد العالي الزهراوي في الدقيقة الثمانين، ليعود أسود الأطلس ويحققون انتصارهم الثاني سنة 1985، ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 1986 بهدف نظيف بفضل كريمو من ضربة جزاء، فيما حسم التعادل السلبي مباراة الإياب.

وحسم التعادل الإيجابي هدف لمثله مباراة المنتخبين في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1988، ليعود التعادل مرة أخرى ويحسم لقاءهما في تصفيات مونديال 1990 ذهابا وإيابا، ليتعادلا مرة أخرى بنهائيات كأس إفريقيا 1992.

وأمطر المنتخب الوطني المغربي شباك نظيره الكونغو الديمقراطية بسباعية نظيفة في مباراة ودية سنة 1996، قبل أن يكرر الفوز عليه سنة 2006 بثلاثية في لقاء ودي كذلك، لتعود بعد ذلك المباريات الرسمية بينهما سنة 2017 ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم، حيث انتصرت الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، بينما انتهت المباراة 14 بين الطرفين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله سنة 2020 والتي كانت بطابع ودي.

وعاد المنتخبان ليلتقيا من جديد سنة سنة 2022، في الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث انتهت مباراة الذهاب التي جرت أطوارها يوم الجمعة 25 مارس، من السنة ذاتها، على أرضية ملعب الشهداء بكينشاسا، بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، سجله آنذاك اللاعب طارق التيسودالي في الدقيقة 77، قبل أن يحقق أسود الأطلس الانتصار في الإياب، الذي لعب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بأربعة أهداف لهدف، سجلها على التوالي كلُّ من عز الدين أوناحي في مناسبتين، طارف التيسودالي، وأشرف حكيمي.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي منتخب الكونغو الديمقراطية نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي منتخب الكونغو الديمقراطية نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023 المنتخب الوطنی المغربی الکونغو الدیمقراطیة نهائیات کأس إفریقیا کأس إفریقیا للأمم

إقرأ أيضاً:

MEE: حزب الله تلقى ضربة مؤلمة لكنه قادر على إعادة تنظيم نفسه بعد نصر الله

تسببت عملية الاغتيال الإسرائيلية لحسن نصر الله بضربة موجعة لحزب الله، إلا أنه نظرا لطبيعة هيكله اللامركزي وعقيدته، لا يزال الحزب يملك القدرة على إعادة بناء نفسه، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الحزب لموقع "ميدل إيست آي".

وأضاف المصدر، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية التي استهدفت قيادة حزب الله وكبار قادته خلال الأسابيع القليلة الماضية، والهجمات اللوجستية على شبكة اتصالاته المؤمنة، قد أضعفت بشكل كبير القدرات العسكرية والأمنية للحزب.

وأوضح أن إحدى نقاط قوة حزب الله تكمن في هيكله اللامركزي، الذي على الرغم من الوزن الثقيل لقادته البارزين، إلا أنه لا يرتبط بقائد واحد فقط.


وقال المصدر: “لا تزال هرمية حزب الله قائمة، والمؤسسة قائمة، والقيادات المختلفة في المناطق اللبنانية المختلفة لا تزال قائمة. لذلك يمكن إعادة بناء الحزب من خلال بنيته التحتية البشرية والعسكرية الثابتة”.

وأضاف: "المرحلة التالية لحزب الله هي إعادة هيكلة وتنظيم الحزب مع الأجيال الثانية والثالثة من الأعضاء الذين لم يتم اغتيالهم على يد الإسرائيليين"، موضحا أن "الجيل الأول تمكن من تدريب وإعداد أجيال شابة وطموحة قادرة على تحمل المسؤولية في المستقبل".

ومع ذلك، بين المصدر أن هذه المهمة لن تكون سهلة أو سريعة بالنسبة لحزب الله بعد تكبده خسائر فادحة، كان أشدها تأثيرًا فقدان زعيمه المؤثر، الذي قُتل في موجة من الضربات العنيفة على جنوب بيروت مساء الجمعة.

وأضاف أن "المقاومة قادرة على استعادة ما فقدته، ولكنها بحاجة إلى وقت للتعافي وإعادة تنظيم صفوفها. وفاة نصر الله تشكل إحدى أشد الضربات المؤلمة للحزب وبيئته"، مشيرا إلى أنه "لم يفقد الحزب قيادته فحسب، بل إن معظم قاعدته الداعمة مشردة حاليًا ومنازلهم مدمرة".

وجاء اغتيال نصر الله بعد أسبوعين من الهجمات المستهدفة التي لا هوادة فيها والتي ضربت قلب حزب الله، فمنذ 17 أيلول/ سبتمبر؛ ضربت إسرائيل شبكة اتصالات حزب الله ونفذت سلسلة سريعة من الضربات التي قتلت أعضاء بارزين في قوة النخبة في الرضوان ومجلس القيادة، الذين بنوا مع نصر الله الأساس الحالي للحزب.

وتقول سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة "تشاتام هاوس": إن "إسرائيل كانت تراقب حزب الله ونصر الله وتجمع المعلومات الاستخباراتية منذ حرب 2006، ما أتاح لها استهداف العديد من قيادات الصف الأول في سلسلة القيادة بالحزب، ولهذا السبب، تُعتبر هذه لحظة وجودية بالنسبة للحزب".

وأفاد المصدر أن حزب الله تاريخيّا كان يستبدل قادته بسرعة، مشيرًا إلى أن "هاشم صفي الدين، ابن عم نصر الله والذي يعتمر عمامة سوداء دلالة على نسبه من النبي محمد، قد جرى إعداده لفترة طويلة ليخلف نصر الله".

وقال المصدر: "على مر السنين، وضع نصر الله صفي الدين على المسار الذي يؤهله لتولي زمام القيادة. ولكن هذا الأمر لا يزال غير واضح، حيث كان اسم صفي الدين متداولًا بين من قُتلوا في ضربة يوم الجمعة".

وأضاف أن قيادة الحزب ستضطر للبحث عن "بديل آخر بالتوافق مع إيران في حال ثبوت مقتل صفي الدين".

قوة موحِّدة
يتفق المحللون على أن نصر الله، الزعيم الشعبي وأحد أقوى الشخصيات في المنطقة، سيكون من الصعب استبداله، بينما أكد أن نصر الله كان "شخصية استثنائية وخطيباً موهوباً، واستطاع أن يجذب قاعدته الشعبية بسحره، وفي الوقت نفسه يرهب خصومه بخطاباته النارية".

وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، قاد نصر الله حزب الله ليصبح قوة إقليمية، ما أكسبه العديد من الأعداء في المنطقة.

وكانت قيادة نصر الله ترتكز بشكل كبير على الصراع مع إسرائيل. ففي ظل قيادته، أجبر حزب الله الجيش الإسرائيلي على إنهاء احتلاله الذي دام 18 عامًا لجنوب لبنان والانسحاب في عام 2000.

وفي عام 2006، أعلن نصر الله “النصر” على إسرائيل بعد خوض حزب الله حربًا استمرت شهرًا وانتهت بفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، مما أكسب الحزب وقائده الاحترام والإعجاب في جميع أنحاء المنطقة.

وقالت سنام وكيل: “نصر الله جسد في حياته، وخسارته، وخطاباته، الكثير مما يمثله الحزب”.


وأشار مهند حاج علي، نائب مدير الأبحاث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إلى أن قوة نصر الله كقائد كانت تكمن في قدرته على توحيد الأجزاء المختلفة من حزب الله، وهو الأمر الذي سيستمر حتى بعد وفاته، لكن سيكون ذلك تحديًا لمن يخلفه.

وقالت سنام وكيل: “لا أعتقد أن التعافي سيكون سريعًا لحزب الله. فبعد تعيينهم خليفةً لنصر الله، سيحتاج الأخير إلى وقت لحشد الأعضاء وتوحيدهم. وبعدها سيتعين علينا معرفة ما إذا كان بالإمكان إعادة تحفيز الروح المعنوية”.

وتضيف: “التحدي يكمن في أن ثلاث طبقات من قيادة حزب الله أُزيلت في الوقت ذاته، مما يثير الشكوك حول سلسلة القيادة. وبالتالي، قد يكون من يتولى القيادة غير معروف ولم يخضع للاختبار، مما سيجلب معه العديد من حالات عدم اليقين الجديدة”.

“قادر على إعادة التنظيم”
وبحسب المحللين، لا يزال حزب الله خصمًا قويًا لإسرائيل بسبب ترسانته الواسعة من الصواريخ الثقيلة غير الموجهة، والصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للطائرات والدبابات والسفن.

وبينما تنتظر إسرائيل وتستعد للرد على مقتل نصر الله، لم تتوقف ضربات حزب الله على إسرائيل منذ مقتله، مما يدل على قدرته على مواصلة الهجمات رغم تكبده خسائر فادحة.

وقال الحاج علي: “هذا أمر مهم لأن هدف إسرائيل هو وقف هذه الهجمات من جنوب لبنان”.

وأضاف: “سيستمر هذا الجزء من حزب الله في العمل، وإذا ما قرر الإسرائيليون السيطرة على جزء من جنوب لبنان، فإن ذلك سيؤثر على مسار الأحداث”.

وأكد الحاج على أن حزب الله لا يزال يحتفظ بسيطرته على صفوفه وقاعدته الكبيرة من المؤيدين الذين يؤمنون بقضيته وأيديولوجيته.

وبين قائلًا: “إنهم قادرون على إعادة تنظيم صفوفهم لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي أو أي شيء قادم. ورغم التأثر بفقد نصر الله والقيادة العليا للحزب، إلا أن ذلك يعتمد على الخطوة الإسرائيلية التالية”.

مقالات مشابهة

  • أوهام الديمقراطية 2
  • المغرب في الرتبة الرابعة إفريقيا من حيث عدد نزلاء السجون
  • ميقاتي عقد اجتماعا مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة: لبنان يُواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
  • بالتزامن مع شهر التوعية.. مشاهير انتصروا على السرطان
  • برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر: واجه التحديات الجديدة
  • رئيس الكونغو يهنئ الرئيس تبون 
  • MEE: حزب الله تلقى ضربة مؤلمة لكنه قادر على إعادة تنظيم نفسه بعد نصر الله
  • الكونغو الديمقراطية.. 7889 حالة مصابة بجدري القردة على الأقل
  • من مصر إلى المغرب..اكتشف أكثر التجارب متعة في صحاري إفريقيا
  • بوريطة: المبادرات الملكية تجاه إفريقيا تهدف لتوحيد الصف بما يسمح بأن يكون لافريقيا صوت وتأثير في اتخاذ القرارات