هيومن رايتس تدعو الحوثيين وإسرائيل إلى إنهاء حصارهما على تعز وغزة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وإسرائيل إلى إنهاء حصارهما لمدينة تعز اليمنية وغزة الفلسطينية على التوالي، مؤكدة أن الطرفين ينتهكان قوانين الحرب على حدٍ سواء في المدينتين المحاصرتين.
وفي بيان صادر قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة : "يتصدر الحوثيون في اليمن العناوين بسبب شنّهم هجمات صاروخية ضد السفن المدنية وأطقمها في البحر الأحمر، وهو ما قد يرقى إلى جرائم حرب.
وأضاف: "اليمن هي إحدى أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم. وجدت الأمم المتحدة أن 15.3 مليون يمني، أكثر من نصف السكان، لا يحصلون على مياه كافية وآمنة ومقبولة لأغراض تشمل الشرب، والطهي، والصرف الصحي".
وأكد البيان أن "الوضع مأساوي بشدة في محافظة تعز، المقسمة بين سيطرة الحوثيين والحكومة. في 2015، دخل الحوثيون محافظة تعز وحاصروا عاصمتها مدينة تعز. واليوم، ما تزال المدينة تحت سيطرة الحكومة اليمنية وأيضا تحت حصار الحوثيين".
وأوضحت "هيومن رايتس ووتش"، أنها وثقت أربعة من خمسة أحواض مياه في تعز تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للنزاع، ما يجعل الوصول إليها في عسيرا لسكان تعز. يسيطر الحوثيون على حوضين منها.
وأضافت أوقف الحوثيون "تدفق المياه إلى مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة، رغم معرفتهم أن سكان المدينة يعتمدون على هذه المياه. كما يمنع الحوثيون المياه ويقيّدون الحصول عليها إلى كجزء من حصارهم للمدينة، ما يعيق دخول صهاريج المياه، التي يعتمد عليها سكان تعز غير المتصلين بشبكة المياه العامة منذ فترة طويلة".
وأكد البيان على أنه و"بدون رفع حصارهم على السكان المدنيين في تعز، فإن ادعاءات الحوثيين بإظهار موقفهم الأخلاقي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة - الذي يعرّض المدنيين الفلسطينيين لخطر جسيم ويشكل جريمة حرب – ستكون جوفاء بينما يحاصرون بشكل غير قانوني ثالث أكبر مدن اليمن".
وقال البيان "تنتهك القوات العسكرية التابعة للحوثيين والجيش الإسرائيلي على حد سواء قوانين الحرب عندما تمنع المياه وغيرها من الخدمات الأساسية عن جميع السكان المدنيين".
وشدد البيان على ضرورة إنهاء الطرفين وبشكل فوري عرقلتهما غير القانونية لدخول المياه والغذاء والمساعدات الإنسانية إلى تعز وإلى قطاع غزة، داعياً الحكومات الأخرى أن تنتقد كل عمليات الحصار غير القانونية هذه، أيا كان المسؤول عنها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
قبائل إب تدعو لاجتماع عاجل لاتخاذ موقف إزاء مماطلة الحوثيين في ملف قضية مقتل الشيخ أبوشعر
دعت قبائل إب وذوي المغدور به الشيخ صادق أبو شعر، الذي قضى برصاص عصابة حوثية أواخر ديسمبر الماضي، مشايخ ووجاهات المحافظة إلى اجتماع عاجل يوم الجمعة القادم، لاتخاذ موقف إزاء مماطلة داخلية مليشيا الحوثي تسليم ملف القضية إلى النيابة.
جاء ذلك في بيان لممثلي قبائل إب وأسرة باشعر في لجنة التحقيق (الشيخ عبد ربه محي الدين، والشيخ نصر بن عايض ابوشعر، والمحامى دحان عبد المغني)، حول تطورات الحادثة التي أثارت حالة سخط شعبي كبير في محافظة إب.
وأفاد البيان إن اللجنة المشكلة من وزارة الداخلية الحوثية أنهت عملية التحقيق في الحادثة، إلا أن نائب داخلية الحوثي عبدالمجيد المرتضى يماطل منذ 20 يناير تسليم ملف القضية مع جميع المتهمين إلى النيابة بموجب القانون.
ودعا البيان وجهاء ومشايخ المحافظة إلى الاجتماع يوم الجمعة القادم 7 فبراير الجاري، لمناقشة الأمر والخروج بموقف إزاء ذلك.
ويوم الاثنين 25 نوفمبر الماضي، أقدمت عناصر حوثية يتقدمها المدعو "علوي صالح قايد الأمير" المُعيّن من مليشيا الحوثي مديراً لقسم شرطة علاية في منطقة شميلة على نصب كمين للشيخ القبلي "صادق باشعر" المنحدر من مديرية الشعر بمحافظة إب، في جولة دار سلم جنوب صنعاء، وإطلاق النار على سيارته وقتله بعد نهب أموال ومقتنيات شخصية كانت بحوزته.
وعقب ذلك أجبرت قبائل محافظة إب المطالبة بضبط قتلة الشيخ برفع اعتصامها في دار سلم بصنعاء بعد محاصرته بعشرات الأطقم والتهديد بفضه بالقوة، وذلك بعد ساعات من فض اعتصامها في ميدان السبعين بالقوة، الأمر الذي دفعها إلى الاحتشاد في قاعة مغلقة.
ورغم إعلان المليشيا بدء التحقيق إلا أنها رفضت اعتقال الأمير وشقيقه، كما قامت بإطلاق سراح 2 من المتهمين بعد التحقيق معهم، في حين لا يزال آخرون فارين.