بوغرارة: ما تملكه ليبيا من ثروات نفطية جعل قوى عالمية تفرض ضغطها لتصدير أكبر قدر من النفط
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي حكيم بوغرارة إن المبعوث الأممي في موقع ضعف، موضحا أن كل المبعوثين الذين سبقوه لم يستطيعوا مجاراة الأزمة الليبية لما فيها من تعقيدات داخلية وإقليمية وحتى عالمية ما عدا ربما المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز التي تمكنت من فرض ضغوطات كبيرة على الفرقاء وأجبرتهم على قبول حكومة لكن ذهابها شكل ضربة قاصمة لمسار الحل لأن لا يان كوبيتش ولا عبد الله باتيلي يستطيعان فرض منطقهم على أطراف الأزمة خاصة في ظل الانقسام الحالي.
بوغرارة وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أضاف:”داخليًا يبدو أطراف الأزمة متفاهمين على تقاسم الأدوار، وإقليميًا تونس والجزائر ساعدا على تشجيع الأطراف الليبية على التصالح، ومصر كذلك، وهي متضررة من الأزمة الليبية، وغير ذلك من المعطيات لكنها معطيات تصطدم بمعطيات عالمية أقوى مثل التأثير التركي والروسي القوي في الأزمة الليبية”.
وأكد أن ما تملكه ليبيا من ثروات نفطية وبترولية جعل شركات وقوى عالمية تفرض منطقها وضغطها من أجل تصدير أكبر قدر ممكن من المواد الخام من النفط، لذلك تحركات باتيلي غير مجدية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
النفاتي: تعيين تيتيه قد يعكس تفاهمات دولية حول ليبيا وخطتها ستركز على حفظ مصالح كافة الأطراف
ليبيا – النفاتي: تعيين تيتيه قد يعكس تفاهمات دولية حول الأزمة الليبيةاعتبر أستاذ العلاقات الدولية رمضان النفاتي أن قراءة السياقات الدولية المحيطة بتعيين تيتيه كمبعوثة أممية، قد يساعد في فهم توقيت التعيين وتحديد العوامل التي قد تمكّنها من تحقيق خطوات ولو نسبية في حلحلة الأزمة الليبية.
خطة تيتيه والموقف الروسيوفي تصريح لموقع “العربي الجديد”، تساءل النفاتي ما إذا كانت تيتيه ستبني خطة جديدة أم ستواصل مسار خوري ولجنتها الاستشارية، مرجحًا الاحتمال الثاني في ظل التعقيد القائم في العلاقات الدولية.
وأشار إلى أن موسكو أبدت اعتراضًا علنيًا في مجلس الأمن حيال اعتماد خطة خوري، وطالبت بضرورة تعيين رئيس للبعثة بصلاحيات واضحة، لكنها تراجعت عن موقفها تجاه ترشيح تيتيه دون إبداء أسباب واضحة، مما قد يعكس تفاهمات دولية بين القوى الكبرى بشأن الوضع الليبي.
قرارات مجلس الأمن والملف الاقتصاديوأوضح النفاتي أن مجلس الأمن أصدر عدة قرارات بالإجماع، بما فيها موسكو، منها السماح لليبيا بالاستثمار الجزئي في الأموال المجمدة في الخارج، وضبط تصدير النفط عبر مؤسسة النفط، والتي تشهد تغييرات في موظفيها الرئيسيين.
كما أشار إلى أن زيارة محافظ مصرف ليبيا المركزي لمواقع حفتر المتعلقة بالإعمار قد تكون جزءًا من تفاهمات دولية، تهدف إلى توحيد الموازنة الليبية وتخفيف الخلافات حول مصادر النفط والتمويل.
استراتيجية التهدئة والمصالحةوأضاف النفاتي أن تيتيه قد تعتمد على رؤية اقتصادية لبناء خطة تسوية بين أطراف الصراع، تضمن حفظ حصصهم في الثروة الليبية، وتستهدف تجميد الوضع الحالي بهدف التهدئة، لحين وضوح خيارات السياسة الدولية في المناطق الساخنة.
ورجح أن تيتيه ستتبنى فكرة المصالحة التي يقودها الاتحاد الأفريقي، كجزء من استراتيجيتها للتهدئة، خاصة أن المصالحة تتطلب حوارات طويلة قد تخدم فكرة التهدئة المؤقتة.