صدى البلد:
2024-12-24@01:14:28 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: عبيد الإخوان 16

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

تحدثت خلال عدة مقالات سابقة حملت عنوان " عبيد الإخوان " حول محاولات التنظيم الدُّوَليّ للإخوان المسلمين وأتباعهم لزعزعة الاستقرار داخل الأراضي المصرية بشتى الطرق إلا أن جميع محاولتهم بأت بالفشل، على الرغْم من الصراعات والانشقاقات التي ضربت ذلك التنظيم الإرهابي حسب التوصيف القانوني لها، لكنها مازالت تحاول إنتاج معركة الرمق الأخير من أجل إثبات تواجدها على الساحة، مستغلين حرب غزة مع إسرائيل لتمرير أكاذيب وادعاءات كثيرة في محاولة منهم توريط الدولة المصرية في ذلك الصراع لتحقيق أهداف التنظيم الذي تنتهي بتقسيم مصر وجعلها ولاية ضمن ولايات الدولة العثمانية التي انتهت بصفتها السياسية في 1 نوفمبر عام 1922م، وأزيلت بوصفها دولة قائمة بحكم القانون في 24 يوليو عام 1923م، بعد توقيعها على معاهدة لوزان، وزالت نهائيًّا في 29 أكتوبر من نفس السنة عند قيام الجمهورية التركية، التي تعد حاليًا الوارث الشرعي للدولة العثمانية، كما أدَّى سقوط الدولة العُثمانيَّة إلى ولادة مُعظم دُول الشرق الأوسط المُعاصرة، بعد أن اقتسمت المملكة المتحدة وفرنسا التركة العُثمانيَّة في العراق والشام، بعد أن انتزعت منها سابقًا مصر وبلاد المغرب.

وبمناسبة حديثنا هنا عن الخِلَافَةُ العُثمَانِيَّة، أود ان أوضح ما هى الدولة العثمانية، هي دولة إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت قائمة لأكثر من 600 سنة، بدأت في 27 يوليو 1299م حتى 29 أكتوبر 1923م.

نشأت الدولة العُثمانيَّة بدايةً كإمارة حُدود تُركمانيَّة تعمل في خدمة سلطنة سلاجقة الروم، وترد الغارات البيزنطيَّة عن ديار الإسلام، وبعد سُقُوط السلطنة سالفة الذِكر استقلَّت الإمارات التُركمانيَّة التابعة لها، وفيها الإمارة العُثمانيَّة، التي قُدِّر لها أن تبتلع سائر الإمارات بِمُرور الوقت، فتحوَّلت إمارتهم الصغيرة إلى دولة كبيرة.

فأراد التنظيم الإرهابي منذ نشأته على يد حسن البنا عام 1928 في مدينة الإسماعيلية، بمعاونة عربجي أمي صديق طفولة حسن البنا يدعى احمد السكري كجمعية تعمل على جمع التبرعات تحت زعم الإصلاح الديني، كأن المصريين كانوا يحتاجون لمن يصلح لهم دينهم !!!!

و لكن الحقيقة أن تلك الجمعية تأسست ونمت وتمددت في أثناء الحرب العالمية الثانية لخدمة الاحتلال البريطاني الذي كانت له مطامع سياسية في المنطقة العربية، و مصر بشكل خاص لأنها بمنزلة محورا مهما لبريطانيا في الشرق الأوسط، منذ إعلان حمايتها، للاستحواذ على استثمارها بجانب وجود أكبر قاعدة عسكرية للقوات البريطانية في قناة السويس، في ظل وجود حركات قومية رافضة للاحتلال وعلاقة الألفة بين الملك فاروق وبريطانيا حينذاك، ذلك الأمر استدعى تأسيس تنظيم قِوَى يساهم في تنفيذ المخطط ويعمل على وأد الحركات القومية الرافضة للاحتلال.
هذا ما يؤكد ان فكر التنظيم الإرهابي قائم على خدمة مخططات الغرب بعناية شديدة و يتولى دائما مهمة محاربة و انتقاد واضطهاد و بث الأكاذيب ضد أي رئيس يصل لسدة الحكم، وفيهم المعزول محمد مرسي الذي اتو به بأنفسهم، لان غير ذلك مخالف لعقيدتهم القائمة على الخيانة وصناعة المؤامرات و وإعداد الدسائس، في صورة أشبه بما وقع في الدولة الأموية التي تأمرت على نفسها وقضت على رجالها بأيديها.

كان لابد من التذكير بأفعال الجماعة الإرهابية وملابسات نشأتها حتى تستطيع عزيزي القارىء ربط الحديث بالقديم والاقتناع بما هو قادم في السطور التالية :

في 1 ديسمبر 2023 ألقت السلطات التركية القبض على الإخواني الهارب صابر مشهور الذي يقيم في إسطنبول عقب اندلاع ثورة 30/6/2013 بعد قيامه بنشر فيديو على صفحاته عبر مواقع التواصل، أكد خلاله أن تركيا ذاهبة للتقسيم، وقامت بالتحقيق معه في القضية التي حملت رَقَم 997 لسنة 2023، بتهمة بث شائعات والادعاء بتقسيم البلاد ونهايتها.

و فى الوقت ذاته قامت دولة الإمارات العربية المتحدة و تحديدا في 4 يناير 2024 بإحالة 84 متهما، أغلبهم من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، إلى محكمة أمن الدولة لمحاكمتهم عن جريمة إنشاء تنظيم سري آخر بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب وجرائم غسيل أموال، في القضية رَقَم 87 لسنة 2023، و استمعت المحكمة لشاهدي الإثبات في الاتهامات المتعلقة، بجرائم غسل الأموال المسندة إلى خمسة متهمين وست شركات يديرونها لمصلحة تنظيم الإخوان المسلمون الإرهابي.

ما استدعى الأخوات المقصود بهن التنظيم النسائي للجماعة و أعوانهن سواء ذكورا و إناث داخل مصر بمحاولة بث الشائعات والأكاذيب مستغلين موجة ارتفاع أسعار بعض السلع نتيجة الحروب التي تشهدها خريطة العالم، والزج بالمغيبين و المغيبات للخروج للشوارع و تنظيم تظاهرات في محاولة فاشلة لإحياء ذكريات أحداث يناير 2011 تحت غطاء و زعم دعم غزة، بجانب شراء كميات كبيرة من السلع الأساسية بغرض إحداث أزمة بالأسواق وتخرينها وبيعها بأعلى من سعرها الرسمي، في محاولة فاشلة وباهتة لاستعادة سيناريو مفضوح و مكرر ترغب الجماعة ب استعادة التنظيم و إعادة بنائه مرة أخرى حتى تستمر في تنفيذ وتحقيق أهدافها.

لا أخفي عليكم توجهت بالفعل لاحد تلك المخازن التي يتم تخزين زيوت الطعام بها لافتعال أزمة بالسوق وبناء عليه يتم رفع سعره أكثر مما هو عليه، ذلك المخزن يقع فى مدينة شبرا الخيمة تحتاج إلى خريطة ومرشد سياحي وخبير حارت و أزقة للوصول إليه، المخزن عبارة عن دور أرضي أسفل أحد المنازل، مكتظ بكراتين زجاجات زيت الطعام الاقتصادي الذي تستخدمه اغلب الأسر المصرية متوسطة الدخل ومحدودة الدخل وعديمة الدخل، الذي بدأ أن يكون شحيحا بالأسواق بعد ارتفاع سعر الزجاجة لرقم يفوق الخيال، و مع اقتراب شهر رمضان المعظم تزيد الكميات التي يتم تخزينها من أرز وسكر وزيوت ومكرونة وبقوليات. 
أكتفي بهذا القدر وأستكمل خلال سطور المقالة القادمة تفاصيل المخازن الخاصة بالسلع الأساسية التي أعدها التنظيم النسائي للجماعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولة الع ة التی

إقرأ أيضاً:

أستاذ استثمار: توطين الصناعة إحدى الاستراتيجيات الأساسية التي انتهجتها الدولة لتغير واقع الاقتصاد

قال الدكتور محمد الشوافدي، أستاذ الإدارة والاستثمار: إن توطين الصناعة يعتبر أحد الاستراتيجيات الأساسية التي انتهجتها الدولة لتغير واقع الاقتصاد المصري إلى اقتصاد تخليقي قائم على الفكر والابتكار والمعرفة وقادر على المنافسة.

وأضاف «الشوافدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن أول شيء أجرته الدولة لتطوير الاقتصاد هو إنشاء بنية تحتية كاملة متكاملة لأن لا يمكن لدولة تستطيع أن توطن الصناعات وتجذب شركات دولية دون أن يكون هناك بنية تحتية، مشيرًا إلى أن مصر تطورت البنية التحتية في مختلف المجالات وكان افضلها الطاقة باعتبار أنه كان هناك مشكلة كبيرة في الدولة المصرية في الطاقة في فترة 2011 فكان لابد من تطوير قطاع الطاقة بمختلف خصائصه.

وتابع أستاذ الإدارة والاستثمار: «الدولة اتجهت إلى استخدام طاقة جديدة متجددة باعتبار أن هناك هدف عام هو حدوث تنمية مستدامة بكافة القطاعات المصرية».

خبير اقتصادي: توطين الصناعة يخفض الفاتورة الاستيرادية

محافظ الدقهلية: توطين الصناعة المصرية ودعمها الحل الأمثل للنهوض بالاقتصاد الوطني

خبير اقتصادي: «ابدأ» ترسيخ توطين الصناعة وإنشاء مشروعات تتوافق مع السوق المحلي والأجنبي

مقالات مشابهة

  • منير أديب يكتب: دولة تحت عباءة الفصائل.. سوريا بين الواقع الميليشياوى ومستقبل الدولة الوطنية
  • الإخوان المسلمون في سوريا يطالبون بعودة دستور 1950.. ماذا تعرف عنه؟
  • مولوي من السعودية: مصمّمون على أن نخرج إلى لبنان الذي نريده وتريدونه
  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • باحث لـ24: وفاة يوسف ندا ضربة لتمويل تنظيم الإخوان
  • عراب شبكات التمويل السرية..وفاة زعيم تنظيم الإخوان الإرهابي يوسف ندا
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • أهداف مشروع قانون تنظيم عمل الاتحادات الطلابية في المدارس
  • أستاذ استثمار: توطين الصناعة إحدى الاستراتيجيات الأساسية التي انتهجتها الدولة لتغير واقع الاقتصاد
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: التوحد