صدى البلد:
2025-02-23@19:57:24 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: عبيد الإخوان 16

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

تحدثت خلال عدة مقالات سابقة حملت عنوان " عبيد الإخوان " حول محاولات التنظيم الدُّوَليّ للإخوان المسلمين وأتباعهم لزعزعة الاستقرار داخل الأراضي المصرية بشتى الطرق إلا أن جميع محاولتهم بأت بالفشل، على الرغْم من الصراعات والانشقاقات التي ضربت ذلك التنظيم الإرهابي حسب التوصيف القانوني لها، لكنها مازالت تحاول إنتاج معركة الرمق الأخير من أجل إثبات تواجدها على الساحة، مستغلين حرب غزة مع إسرائيل لتمرير أكاذيب وادعاءات كثيرة في محاولة منهم توريط الدولة المصرية في ذلك الصراع لتحقيق أهداف التنظيم الذي تنتهي بتقسيم مصر وجعلها ولاية ضمن ولايات الدولة العثمانية التي انتهت بصفتها السياسية في 1 نوفمبر عام 1922م، وأزيلت بوصفها دولة قائمة بحكم القانون في 24 يوليو عام 1923م، بعد توقيعها على معاهدة لوزان، وزالت نهائيًّا في 29 أكتوبر من نفس السنة عند قيام الجمهورية التركية، التي تعد حاليًا الوارث الشرعي للدولة العثمانية، كما أدَّى سقوط الدولة العُثمانيَّة إلى ولادة مُعظم دُول الشرق الأوسط المُعاصرة، بعد أن اقتسمت المملكة المتحدة وفرنسا التركة العُثمانيَّة في العراق والشام، بعد أن انتزعت منها سابقًا مصر وبلاد المغرب.

وبمناسبة حديثنا هنا عن الخِلَافَةُ العُثمَانِيَّة، أود ان أوضح ما هى الدولة العثمانية، هي دولة إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت قائمة لأكثر من 600 سنة، بدأت في 27 يوليو 1299م حتى 29 أكتوبر 1923م.

نشأت الدولة العُثمانيَّة بدايةً كإمارة حُدود تُركمانيَّة تعمل في خدمة سلطنة سلاجقة الروم، وترد الغارات البيزنطيَّة عن ديار الإسلام، وبعد سُقُوط السلطنة سالفة الذِكر استقلَّت الإمارات التُركمانيَّة التابعة لها، وفيها الإمارة العُثمانيَّة، التي قُدِّر لها أن تبتلع سائر الإمارات بِمُرور الوقت، فتحوَّلت إمارتهم الصغيرة إلى دولة كبيرة.

فأراد التنظيم الإرهابي منذ نشأته على يد حسن البنا عام 1928 في مدينة الإسماعيلية، بمعاونة عربجي أمي صديق طفولة حسن البنا يدعى احمد السكري كجمعية تعمل على جمع التبرعات تحت زعم الإصلاح الديني، كأن المصريين كانوا يحتاجون لمن يصلح لهم دينهم !!!!

و لكن الحقيقة أن تلك الجمعية تأسست ونمت وتمددت في أثناء الحرب العالمية الثانية لخدمة الاحتلال البريطاني الذي كانت له مطامع سياسية في المنطقة العربية، و مصر بشكل خاص لأنها بمنزلة محورا مهما لبريطانيا في الشرق الأوسط، منذ إعلان حمايتها، للاستحواذ على استثمارها بجانب وجود أكبر قاعدة عسكرية للقوات البريطانية في قناة السويس، في ظل وجود حركات قومية رافضة للاحتلال وعلاقة الألفة بين الملك فاروق وبريطانيا حينذاك، ذلك الأمر استدعى تأسيس تنظيم قِوَى يساهم في تنفيذ المخطط ويعمل على وأد الحركات القومية الرافضة للاحتلال.
هذا ما يؤكد ان فكر التنظيم الإرهابي قائم على خدمة مخططات الغرب بعناية شديدة و يتولى دائما مهمة محاربة و انتقاد واضطهاد و بث الأكاذيب ضد أي رئيس يصل لسدة الحكم، وفيهم المعزول محمد مرسي الذي اتو به بأنفسهم، لان غير ذلك مخالف لعقيدتهم القائمة على الخيانة وصناعة المؤامرات و وإعداد الدسائس، في صورة أشبه بما وقع في الدولة الأموية التي تأمرت على نفسها وقضت على رجالها بأيديها.

كان لابد من التذكير بأفعال الجماعة الإرهابية وملابسات نشأتها حتى تستطيع عزيزي القارىء ربط الحديث بالقديم والاقتناع بما هو قادم في السطور التالية :

في 1 ديسمبر 2023 ألقت السلطات التركية القبض على الإخواني الهارب صابر مشهور الذي يقيم في إسطنبول عقب اندلاع ثورة 30/6/2013 بعد قيامه بنشر فيديو على صفحاته عبر مواقع التواصل، أكد خلاله أن تركيا ذاهبة للتقسيم، وقامت بالتحقيق معه في القضية التي حملت رَقَم 997 لسنة 2023، بتهمة بث شائعات والادعاء بتقسيم البلاد ونهايتها.

و فى الوقت ذاته قامت دولة الإمارات العربية المتحدة و تحديدا في 4 يناير 2024 بإحالة 84 متهما، أغلبهم من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، إلى محكمة أمن الدولة لمحاكمتهم عن جريمة إنشاء تنظيم سري آخر بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب وجرائم غسيل أموال، في القضية رَقَم 87 لسنة 2023، و استمعت المحكمة لشاهدي الإثبات في الاتهامات المتعلقة، بجرائم غسل الأموال المسندة إلى خمسة متهمين وست شركات يديرونها لمصلحة تنظيم الإخوان المسلمون الإرهابي.

ما استدعى الأخوات المقصود بهن التنظيم النسائي للجماعة و أعوانهن سواء ذكورا و إناث داخل مصر بمحاولة بث الشائعات والأكاذيب مستغلين موجة ارتفاع أسعار بعض السلع نتيجة الحروب التي تشهدها خريطة العالم، والزج بالمغيبين و المغيبات للخروج للشوارع و تنظيم تظاهرات في محاولة فاشلة لإحياء ذكريات أحداث يناير 2011 تحت غطاء و زعم دعم غزة، بجانب شراء كميات كبيرة من السلع الأساسية بغرض إحداث أزمة بالأسواق وتخرينها وبيعها بأعلى من سعرها الرسمي، في محاولة فاشلة وباهتة لاستعادة سيناريو مفضوح و مكرر ترغب الجماعة ب استعادة التنظيم و إعادة بنائه مرة أخرى حتى تستمر في تنفيذ وتحقيق أهدافها.

لا أخفي عليكم توجهت بالفعل لاحد تلك المخازن التي يتم تخزين زيوت الطعام بها لافتعال أزمة بالسوق وبناء عليه يتم رفع سعره أكثر مما هو عليه، ذلك المخزن يقع فى مدينة شبرا الخيمة تحتاج إلى خريطة ومرشد سياحي وخبير حارت و أزقة للوصول إليه، المخزن عبارة عن دور أرضي أسفل أحد المنازل، مكتظ بكراتين زجاجات زيت الطعام الاقتصادي الذي تستخدمه اغلب الأسر المصرية متوسطة الدخل ومحدودة الدخل وعديمة الدخل، الذي بدأ أن يكون شحيحا بالأسواق بعد ارتفاع سعر الزجاجة لرقم يفوق الخيال، و مع اقتراب شهر رمضان المعظم تزيد الكميات التي يتم تخزينها من أرز وسكر وزيوت ومكرونة وبقوليات. 
أكتفي بهذا القدر وأستكمل خلال سطور المقالة القادمة تفاصيل المخازن الخاصة بالسلع الأساسية التي أعدها التنظيم النسائي للجماعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولة الع ة التی

إقرأ أيضاً:

كيف يُموّل الإخوان جرائمهم في فرنسا؟

ناقشت محطة إذاعية فرنسية طرائق تمويل الإرهابيين، وخاصة تنظيم الإخوان، لجرائمهم على الأراضي الفرنسية، مُتحدّثة عن غسيل الأموال، والفساد، وأموال المخدرات وصفقات الأسلحة، فضلاً عن التبرّعات المشبوهة لأغراض تبدو إنسانية، كمصادر مُتعددة لتمويل الإرهاب.

واستضافت شبكة "سيد راديو" المعروفة باستقطاب أهم الشخصيات الفرنسية في برامجها، ناتالي جوليت، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن الحزب الجمهوري، في حلقة مُطوّلة قدّمت خلالها قراءة لكتابها الأخير (أموال الإرهاب)، الصادر قبل أيّام عن دار "شيرش ميدي" الفرنسية للنشر.
وسبق للسيناتور أن طلبت من السلطات الفرنسية تشكيل لجنة تحقيق في الشبكات الإرهابية، شاركت بنفسها في رئاستها. كما قدّمت تقريراً عن تمويل الإرهاب إلى الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو). 

Comment se financent les terroristes en France ? Les détails avec Nathalie Goulet (@senateur61)https://t.co/xAN6rkzzLY pic.twitter.com/HRTKxE5JJF

— Sud Radio (@SudRadio) February 19, 2025 قنوات تمويل بسيطة!

في فرنسا وأوروبا، تُواجه الأعمال الإرهابية، على حدّ تعبير ناتالي جوليت "قدراً كبيراً للغاية من التسامح والسذاجة. ذلك أنّ دوائر تمويل الإرهاب تستخدم نفس الآليات التي تستخدمها دوائر وأجهزة التخلف المالي". لتُحذّر من أنه "ما دام لدينا هذا التسامح في التعامل مع غسيل الأموال ومع المخدرات، وما دام لم نُكافح الملاذات الضريبية والاحتيال الضريبي، فسوف نواجه صعوبة في مكافحة تمويل الإرهاب بفعالية".


وأوردت السيناتور الفرنسية مثالاً بسيطاً لفهم الأمور بشكل أفضل، وهو دعوة للتبرّع عبر المنصّات الإلكترونية "سنجد على شبكات التواصل الاجتماعي طلباً عبر الإنترنت لجمع تبرعات لهدف عادي تماماً، كمستشفى في سوريا أو في لبنان. وسوف يتبرّع الناس إلى حساب بنكي مجهول، ليتم بعدها تحويل الأموال الموجودة في هذا الحساب إلى الخارج وسحبها نقداً واستخدامها لشراء أسلحة أو شيء من هذا القبيل." مؤكدة أنّه أمر بسيط للغاية، ويُمارس على نطاق واسع جداً. 

Comment se financent les terroristes en France ?

Nathalie Goulet (@senateur61) :"En réalité les circuits de financement du terrorisme utilisent les mêmes circuits que la délinquance financière."https://t.co/xAN6rkzzLY pic.twitter.com/0wo7YYpAZS

— Sud Radio (@SudRadio) February 19, 2025 مسؤولية الاتحاد الأوروبي

وفي المجال القانوني، لدينا أيضاً عوامل تُسهّل من تمويل الإرهاب، ومن بينها مؤسسات الاتحاد الأوروبي، فالأمر معه رائع (بالنسبة للمُتشدّدين)، تقول جوليت، فهو يمنح مئات الآلاف من اليورو للجمعيات المُرتبطة بشكل واضح بتنظيم الإخوان الإرهابية والإسلام المُتطرّف.
وخلال بحثها عن تفاصيل ميزانية الاتحاد الأوروبي، خلصت إلى أن المفوضية الأوروبية هي التي تقرر كل ذلك، لكن "وباسم التنوّع والتسامح، سنُموّل أعداءنا. هذه هي الحقيقة. ومُكافحتها مُعقّدة للغاية." لتكشف عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن وجود بعض المُحاولات للتدخل اعتراضاً على ذلك، ومنعه، ولكن دون جدوى. إذ هناك برأيها إفلات من العقاب تحت ذرائع سرّية المُفوّضية الأوروبية، وهو ما حال من فشل جهود فرنسا في السيطرة على هذه التمويلات المشبوهة. 

La lutte contre le #Blanchiment doit être au cœur de la bataille contre la criminalité organisée et le financement du #terrorisme .. vous découvrirez des développements particulièrement détaillés dans mon livre à paraître le 9 janvier @lecherchemidi l’Argent du terrorisme ! pic.twitter.com/8DMbcONHt6

— Nathalie Goulet (@senateur61) January 2, 2025

يُذكر أنّه اندلعت توترات شديدة في البرلمان الأوروبي نهاية العام الماضي، وذلك بعد أن قدّم برلمانيون فرنسيون أمثلة عن الأموال المدفوعة لجامعات ومنظمات وجمعيات محسوبة على الإسلام السياسي، وتتبع بشكل خاص تنظيم الإخوان الإرهابي.

أنشطة قد تبدو غير ضارّة!

من جهته قال المستشار الدولي والخبير في قضايا الإرهاب، جان تشارلز بريسارد، وهو مدير شركة استخبارات متخصصة في مسألة تمويل المنظمات الإرهابية الإسلاموية "هل تعتقدون أن الأنشطة غير القانونية فقط هي التي تُغذّي الشبكات الإرهابية؟ فوراء أنشطة قد تبدو غير ضارة، مثل شراء العقارات، أو جمع التبرّعات عبر الإنترنت، أو الاستثمار المالي، أو حتى اقتناء قطعة فنية، ربّما يكون هناك تمويل لمشاريع مميتة.
ولمواجهة هذا التهديد المُنتشر والانتهازي، يرى بريسارد أن المُقاومة الشرسة ضدّ الاحتيال والتهرّب الضريبي وغسيل الأموال، أمر ضروري. ولكن مع استمرار تطوّر الطرق التي يتم بها تمويل الإرهاب وزيادة تعقيدها، أصبح من الصعب على نحو مُتزايد القضاء على هذه الظاهرة.
وذكر الخبير الفرنسي في مُكافحة الأعمال الإرهابية، أن تحقيقات ناتالي جوليت، المُوسّعة في كتاب "أموال الإرهاب"، تُقدّم نظرة عامة كاملة على الحيل المُستخدمة والتدابير المُضادة التي من الممكن القيام بها، مُشيراً إلى أنّ هذا الكتاب يُعدّ عملاً أساسياً لفهم أسرار تمويل الإرهاب ومُكافحته بشكل أفضل.

مقالات مشابهة

  • هند عصام تكتب: الملكة نبت تاوي
  • أشهر معلم تراثي بالموصل.. الإهمال يسيطر على حمام عبيد آغا فهل يتم تأهيله؟
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • إلهام أبو الفتح تكتب: رمضان كريم
  • الرئيس الصومالي يؤكد دعمه ولاية "بونتلاند" في حربها على تنظيم داعش الإرهابي
  • سايحي: مجهودات الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج
  • برج الجدي حظك اليوم السبت 22 فبراير 2025: التنظيم هو سر نجاحك
  • جامعة كفر الشيخ × أسبوع | قافلة طبية لقرية دفرية.. وتكريم وفد «التنظيم والإدارة»
  • أندرييفا تكتب التاريخ في «دبي للتنس»
  • كيف يُموّل الإخوان جرائمهم في فرنسا؟