رئيس الوزراء يتفقد مشروعات "حياة كريمة" بقرية فارس بكوم أمبو
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تفقد الدكتور مصطفى رئيس الوزراء ومرافقوه قرية فارس التابعة لمركز كوم امبو، بمحافظة أسوان، إحدى قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لتفقد عدد من المشروعات المُنفذة في إطار المبادرة، يرافقه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان.
وأكد رئيس الوزراء الحرص عند زيارة كل محافظة على متابعة سير العمل بمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ذات الأهمية البالغة في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بقرى مصر.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي جولته بالقرية بتفقد مشروع محطة الصرف الصحي المتكامل لقرية "فارس" ضمن مشروعات المبادرة، حيث استمع إلى شرح من اللواء إيهاب خضر، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، بوزارة الإسكان، الذي أكد أن الطاقة الإنتاجية المبدئية للمحطة، تصل إلى 2000 متر مكعب يوميًا، والتي تخدم القرية ويستفيد منها نحو 17 ألف مواطن، ومن المُخطط الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 3 آلاف متر مكعب / يوم، موضحاً أن المشروع يحقق نسبا متقدمة للغاية، حيث إنه من المقرر بدء التشغيل في نهاية مارس المقبل.
واستعرض رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي المكونات الرئيسية للمشروع، لافتا إلى أن أبرزها يتمثل في شبكة انحدار بإجمالي طول 43.6 كم، ومحطتي رفع صرف صحي رئيسية ومساعدة، ومحطة معالجة ثلاثية بطاقة 3/2 ألف م3/يوم، بالإضافة إلى مبنى الكلور، وأحواض التهوية والتجفيف والترسيب وتركيز الحمأة، فضلأً عن غرفة التوزيع، والمولد والمحول والمخزن والورشة، ثم المبنى الإداري والمعمل، وخط السيب بطول 4.85 كم.
وتطرق اللواء إيهاب خضر إلى حجم الانفاق الحكومي في هذا القطاع، موضحاً أن الهيئة لمياه الشرب والصرف الصحي كانت تنفق نحو 8 مليارات جنيه كل سنة ضمن الخطة الاستثمارية، لافتاً إلى أن الرقم بلغ خلال الفترة من يوليو الماضي إلى نهاية ديسمبر 2023، أي نحو 5 اشهر ونصف، لأعمال تمت على الطبيعة، نحو 12.3 مليار جنيه، لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" فقط، وهو رقم كبير لأعمال تمت بالفعل، بتمويل وفرته الحكومة، متوجهاً بالشكر للقيادة السياسية ولرئيس الوزراء على هذا الدعم.
وأشار "خضر" إلى أنه بنهاية مارس2024، سيتم تسليم القرية كشبكات، وخطوط طرد، مخططة بالكامل لصالح المواطن، موضحاَ أن مبادرة "حياة كريمة" تمتد مشروعاتها بمراكز كوم امبو، وادفو، ونصر النوبة باجمالي 99 قرية، وجار العمل حالياً في 74 قرية، باجمالي تكلفة مالية يضاف اليها 19 محطة معالجة بنحو 6.6 مليار جنيه، موضحاً أن الهيئة كانت قد انتهت بالفعل من تنفيذ 54 محطة معالجة بالصعيد باجمالي 1.188 مليون متر مكعب/ يومياً، بتكلفة بلغت 8.8 مليار جنيه، تم الانتهاء منها وتسليمها، وستخدم قرى "حياة كريمة" أيضاً، مؤكداً ان معدل تنفيذ المرحلة الاولى للمبادرة في محافظة أسوان يتم بمراحل متقدمة، كما يتم التخطيط لبدء المرحلة الثانية قريباً.
وخلال جولته بالقرية، استمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى شرح من اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، الذي أوضح أن قرية فارس بمركز كوم أمبو، تشهد تنفيذ عدة مشروعات ضمن مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة "، وتستهدف الارتقاء بمستوى معيشة أكثر من 17 ألف نسمة بالقرية وتوابعها، والتي تم اختيارها كأفضل قرية صديقة للبيئة، كنموذج سيتم تعميمه على 175 قرية مصرية بعد أن أصبحت مجتمعا ريفيا يذخر بالعديد من مقومات ومتطلبات جودة الحياة ، مع خلوها تماماً من الإنبعاثات الكربونية وأسباب التلوث البيئى لهذه المكانة، فضلاً عن العديد من المساحات الخضراء.
أوضح المحافظ أنه تم دعم قرية فارس بكافة المشروعات والتى وصلت لأكثر من 30 مشروعاً سواء ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، أو الخطط الإستثمارية بالمحافظة مما أهلها لهذه المكانة، مضيفاً أن مشروعات مبادرة "حياة كريمة " بقرية فارس تتضمن إنشاء محطة معالجة الصرف الصحى بفارس، وموزع كهرباء فارس، وعمارات "سكن كريم"، بإجمالى ٦ عمارات ، والمركز التكنولوجى لمجمع خدمات المواطنين، ويضم منافذ خدمة للتضامن الإجتماعى والتموين والأحوال المدنية والشهر العقارى والبريد وخدمات المحليات ومركز تكنولوجى، بالإضافة إلى مدرسة السلطان الإبتدائية ضمن إنشاء وتطوير ورفع كفاءة 6 مدارس للتعليم الأساسي، فضلاً عن إحلال وتجديد الوحدة الصحية ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل، ليتزامن ذلك مع إنشاء وحدة إسعاف تضم سيارتي اسعاف، و 2 نقطة فارس الصحراوى وفارس الزراعى ، بالإضافة إلى تبطين ترعتى ساحل فارس الجديدة والقديمة، علاوة على تنفيذ مجمع الخدمات الزراعية، ويضم وحدة بيطرية وجمعية تعاونية زراعية ومركز إرشاد، مع إنشاء ملعب خماسي وتطوير المبنى الإدارى، وكذا وحدة إجتماعية بفارس وتحتوى على حضانات ومكتب تأهيل وورش تدريب مهني ومشورة إقتصادية ووحدة تدخل مبكر ووحدة إجتماعية.
لفت المحافظ إلى أنه تم أيضاً تنفيذ مشروع المرسى والممشى السياحى الجديد بقرية فارس، وكذلك زيادة المُسطحات الخضراء بإقامة حديقتين بمساحة 1760 م2 ، وأخرى بمساحة 2504 م2 مع مساحات مخصصة للترفيه بمواصفات تناسب ذوى الهمم، وباركينج للدراجات، لإستخدامها فى التنقلات الداخلية لتقليل الإنبعاثات الكربونية ، كما تم عمل مظلات بمواد صديقة للبيئة، علاوة على إستخدام التكنولوجيا الذكية من خلال تطبيق عين المواطن لعمل منظومة رصد بيئى لجميع المخالفات من خلال شبكة GIS، فضلاً عن التحكم في تشغيل أعمدة الإنارة عن بعد التى يتم تشغيلها بنظام لمبات الليد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروعا حياة كريمة محافظة أسوان جولة رئيس الوزراء قرية فارس المبادرة الرئاسیة رئیس الوزراء محطة معالجة حیاة کریمة قریة فارس إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر لمن يبنيها.. «حياة كريمة» تحول أحلام الملايين إلى حقيقة في الريف المصري
مبادرة «حياة كريمة» واحدة من أبرز المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي نموذج فريد يعكس إرادة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وجاءت المبادرة لتجسد رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في الريف المصري، باعتباره الشريان الرئيسي للاقتصاد الوطني ومصدر النسيج الاجتماعي للمجتمع المصري.
حياة كريمة.. مشروع قومي شاملوفي تقرير الدولة المصرية الرسمي المقدم للمراجعة الشاملة لحقوق الإنسان، أكدت أهمية مبادرة «حياة كريمة» كأحد أعمدة تحسين أوضاع حقوق الإنسان، كما انطلقت المبادرة في يوليو 2021 بهدف تطوير 4500 قرية و28 ألف تابع على مستوى 175 مركزاً في 20 محافظة، ما يغطي نحو 58% من إجمالي سكان الجمهورية.
تنمية شاملة وبنية تحتية مستدامةيستهدف المشروع تحسين جودة الخدمات والبنية الأساسية في المناطق الريفية التي ظلت لعقود تعاني من نقص الخدمات، إذ تشمل المبادرة توفير مياه الشرب النظيفة، خدمات الصرف الصحي، تطوير الإسكان، إنشاء المدارس والمراكز الصحية، وتطوير البنية التحتية، وذلك من أجل تقليص الفجوة بين الريف والحضر، وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تعد ركناً أساسياً في رؤية مصر 2030.
إطار دولي لمتابعة التقدمولا تقتصر جهود الدولة على الجانب التنموي فحسب، بل تتسم بالشفافية والالتزام بالمعايير الدولية، إذ تمّ إدراج مشروعات المبادرة ضمن المنصة الإلكترونية لمبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
إنجازات تلمس حياة الملايينمن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من المبادرة خلال العام الجاري، والتي ستخدم حوالي 19 مليون مواطن، مما يجعل حياة كريمة أكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر الحديث، وتسير الجهود بوتيرة سريعة لضمان أن تصبح المبادرة نموذجا يحتذى به للتنمية المتكاملة التي تضع الإنسان في قلب أولوياتها.
حياة كريمة.. نقلة نوعية في المسار الحقوقيوفي سياق متصل، قال الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنَّ مبادرة «حياة كريمة» تمثل نموذجا فريدا للتنمية المتكاملة التي تربط بين تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان في مصر، مشيرًا إلى أنَّ المبادرة ليست مجرد مشروع لتحسين البنية التحتية، بل هي رؤية شاملة تستهدف تحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن مصري.
وأوضح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في تصريحات لـ«الوطن» أن المبادرة تنطلق من مفهوم حقوق الإنسان بمعناه الشامل، الذي لا يقتصر على الحقوق السياسية أو المدنية فقط، بل يمتد ليشمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فمن خلال توفير مياه الشرب النقية، خدمات الصرف الصحي، السكن الملائم، والخدمات الصحية والتعليمية، تعكس المبادرة التزام الدولة بتحقيق مستويات معيشية لائقة للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.
وأكّد أنَّ المشروع لا يعالج فقط الفجوات التنموية بين الريف والحضر، لكنه يضع أسسا لتنمية مستدامة تعزز مشاركة المجتمعات المحلية في عملية البناء والتطوير، قائلًا: «حين نتحدث عن 4500 قرية و28 ألف تابع يستفيدون من المبادرة، فإننا أمام نقلة نوعية تعيد صياغة مفهوم التنمية في مصر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة».