صدى البلد:
2025-04-30@16:10:20 GMT

من هو سليم حسن شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب ؟

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

تم اتخاذ قرار من قبل اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بتعيين الدكتور سليم حسن، عالم المصريات البارز، كشخصية الدورة الـ55. 

معرض الكتاب 

سيقام المعرض في القاهرة في الفترة من 25 يناير إلى 6 فبراير 2024. تم اختيار الدكتور سليم حسن بسبب دوره الكبير في تعزيز الهوية المصرية من خلال دراسة تاريخ مصر وحضارتها، ابتداءً من العصور الما قبل التاريخية وصولاً إلى الفترات القديمة والوسطى والعصور الفارسية، وحتى نهاية العصر البطلمي.

سليم حسن

بفضل أعمال الدكتور سليم حسن الرائدة في مجال الآثار، التي تحمل في طياتها التاريخ المصري والحضاري، كان من الضروري أن يتعرف عليه الشباب في الوقت الحاضر. قد درس الدكتور سليم حسن التاريخ الفرعوني وانضم إلى قسم التاريخ الفرعوني في مدرسة المعلمين التي أسسها أحمد كمال باشا، وسافر إلى فرنسا لمدة أربع سنوات ونصف للحصول على ثلاث شهادات متخصصة في التاريخ الفرعوني.

شارل أندرلان| مصور يهودي انقلبت عليه إسرائيل بسبب محمد الدرة.. ما القصة؟ أحمد بهي الدين: معرض الكتاب يضم 550 فعالية و1200 دار نشر

عند عودته، تم تعيينه كأستاذ في التاريخ القديم في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) بواسطة الدكتور طه حسين، ولكنه لم يكن راضيًا عن المنصب الذي لم يلبي طموحاته في المنافسة مع الأجانب في مجال الآثار والبحوث والتنقيب. لذا قرر السفر إلى النمسا للحصول على درجة الدكتوراه.

قاوم الصعوبات للحصول على الموافقة الرسمية من إدارة الجامعة ليصبح أول عالم آثار مصري يشارك في بعثة جامعية رسمية لدراسة مصر القديمة. بدأ الحفريات في منطقة الأهرامات واكتشف مقبرة لرجل نبيل ينتمي إلى مرافق أحد ملوك الأسرة الخامسة، وكانت تحتوي على العديد من التماثيل بالإضافة إلى العديد من المصطبات.

سليم حسن

استمرت اكتشافاته الأثرية وجهوده في الحفريات. في عام 1930، اكتشف 19 مصطبة أخرى، وجدران فناء الملك تحتمس الرابع بالقرب من أبو الهول. ثم في عام 1931، اكتشف هرم الملكة خنتكاوس و8 مقابر أخرى، بالإضافة إلى 32 مصطابة ونصف من الفسيفساء والتماثيل والآثار الأخرى. استمرت أعماله البحثية والتنقيبية لسنوات عديدة، وقدم العديد من المساهمات القيمة في فهم تاريخ مصر القديمة وحضارتها.

تعتبر شخصية الدكتور سليم حسن مهمة جدًا في تعزيز الوعي بالتراث المصري والتراث العالمي بشكل عام. يُعرف بكونه مؤلفًا مشهورًا ومحاضرًا دوليًا، وقد قدم العديد من المحاضرات والندوات في مختلف أنحاء العالم. تأليفه لعدة كتب تاريخية وعلمية عن مصر القديمة ساهم في نشر المعرفة والثقافة المصرية إلى جمهور أوسع.

من المتوقع أن يكون حضور الدكتور سليم حسن في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55 فرصة للجمهور لمقابلته والاستفادة من معرفته العميقة في مجال المصريات. يأمل المنظمون أن تكون هذه الفعالية فرصة لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي للجمهور بالتراث المصري والعالمي وتشجيع القراءة والاهتمام بالثقافة والفنون.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض التاريخ القديم التاريخ المصري الهوية المصرية سليم حسن الدکتور سلیم حسن العدید من

إقرأ أيضاً:

ترجمة الأدب العربي.. جسر حضاري في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب

في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب، ووسط أجواء تزدان بالمعرفة والحوار، تواصلت فعاليات اليوم السادس بحضور جماهيري متنوع واهتمام ثقافي لافت، حيث تنوعت الجلسات والندوات بين الأدب والفكر، وجمعت بين الأجيال، لتؤكد أن الكلمة ما زالت قادرة على نسج خيوط الوعي وبناء جسور التلاقي. وفي هذا الإطار، شهد جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب في معرض مسقط الدولي للكتاب مساء أمس أمسية أدبية حملت عنوان "ترجمة الأدب العربي"، أدارتها المترجمة العمانية منال الندابية، واستضافت خلالها المترجمة البريطانية أليس جوثري، واستهلت الجلسة بتقديم نبذة عن "جوثري"، التي بدأت رحلتها مع اللغة العربية قبل أكثر من عقدين، من خلال تعلم اللهجة الشامية، ثم استكمال دراستها الأكاديمية، مما قادها لاحقًا إلى العمل كمترجمة أدبية محترفة، ومحررة نصوص، وأستاذة متخصصة في الترجمة.

وفي بداية حديثها، أكدت "جوثري" على أهمية اللقاء المباشر مع الجمهور العربي، والحديث بلغته، رغم التحديات اللغوية التي قد تواجهها، مشيرة إلى أن شغفها بترجمة الأدب العربي انطلق من شعور مبكر بغياب معرفة حقيقية بثقافة العرب في الغرب، الأمر الذي ألهمها للمساهمة في ردم هذه الفجوة عبر الترجمة.

واستعادت ذكريات بداياتها، مشيرة إلى أن أول تماس حقيقي مع الأدب العربي جاء عبر قراءتها باللغة الإنجليزية لرواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للأديب السوداني الطيب صالح، وهي الرواية التي فتحت أمامها بوابة سحرية لفهم جمالية السرد العربي وتعقيداته، ودفعها لاحقًا للغوص في أعماق النصوص العربية بلغتها الأصلية.

كما تحدثت عن علاقتها العاطفية العميقة باللغة العربية، ووصفتها بأنها "رحلة حب" طويلة تمر بتقلبات مزاجية لكنها تظل ثابتة في القلب، مؤكدة أن تعلم اللهجات المختلفة، والتعايش المباشر مع العرب في بلاد الشام وسلطنة عمان، لعب دورًا محوريًا في صقل مهاراتها وفهمها للنصوص بثقافتها الأصلية، وليس فقط بمعناها السطحي.

وفي حديثها عن الترجمة الأدبية، أوضحت أن الترجمة ليست مجرد نقل كلمات من لغة إلى أخرى، بل عملية دقيقة ومعقدة تتطلب قدرة على تفكيك الرموز الثقافية واللغوية للنص، والغوص في بنيته الداخلية، مشيرة إلى أن العمل الأدبي العربي يفيض بالصور البلاغية والأساليب الرمزية التي تمثل تحديًا خاصًا لأي مترجم يسعى إلى الحفاظ على روح النص عند نقله إلى لغة أخرى.

واستعرضت "جوثري" تجربتها الحالية في ترجمة رواية "دلشاد" للكاتبة العمانية بشرى خلفان، مشيدة بغنى العمل وسعة تفاصيله الثقافية والاجتماعية، وأكدت أن التواصل المباشر مع الكاتبة كان عنصرًا حاسمًا لفهم المصطلحات المحلية والدلالات الخاصة التي لا تظهر على السطح. وأوضحت أنها تعتبر الترجمة تفاعلًا حيًا مع النص والمؤلف، وليس مجرد مهمة تقنية.

كما تطرقت الضيفة إلى التحديات الكبرى التي تواجه المترجمين في نشر الأدب العربي باللغات الأخرى، مبينة أن الأعمال الأدبية المترجمة لا تتجاوز نسبة 10% من إجمالي الكتب المنشورة بالإنجليزية، وأن نصيب الأدب العربي منها لا يزال ضئيلًا للغاية، رغم التحولات الإيجابية التي بدأت تلوح في السنوات الأخيرة بفضل ترجمات متميزة مثل رواية "سيدات القمر" للكاتبة جوخة الحارثي.

وفي سياق متصل، ناقشت أثر الجوائز الأدبية في الترويج للأعمال المترجمة، معتبرة أن الفوز بجوائز كبرى قد يفتح الأبواب أمام العمل، لكنه ليس ضمانًا للانتشار، مشددة على أهمية الدور الذي يقوم به المترجم شخصيًا في تسويق النصوص واقتناص الفرص.

وخلال الأمسية، تحدثت جوثري أيضًا عن تجربتها الخاصة في توثيق سير العائلات العمانية، موضحة أنها تعمل على كتابة سِيَر عائلية خاصة، تستند إلى مقابلات شفوية وتوثيق دقيق للذاكرة الاجتماعية، معتبرة أن هذا المشروع يشكل امتدادًا لرسالتها الثقافية في حفظ الحكايات والأصوات المحلية للأجيال القادمة، وأن هذه التجربة العمانية ساعدتها كثيرًا في فهم التفاصيل اليومية والثقافية التي تثري النصوص الأدبية التي تترجمها.

أما عن الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل الترجمة الأدبية، فقد عبرت جوثري عن مخاوفها البيئية أولًا، مشيرة إلى أن تشغيل الخوادم العملاقة التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة هائلة يؤثر سلبًا على البيئة. وأكدت أن الترجمة الإبداعية ستبقى ميدانًا إنسانيًا خالصًا، يحتاج إلى شعور المترجم وحسه الثقافي، وهو أمر لا يمكن للآلات أن تحل محله بشكل كامل، مهما تطورت قدراتها.

شهدت الجلسة حوارًا غنيًا مع الحضور، الذين أثاروا أسئلة عميقة حول خصوصية الترجمة الأدبية، ومدى تأثير الفروقات الثقافية على خيارات المترجم، كما ناقشوا مسألة الموازنة بين الأمانة للنص الأصلي وبين ضرورة تكييف بعض التفاصيل كي تصل بوضوح إلى القارئ بلغته الجديدة.

واختتمت المترجمة البريطانية أليس جوثري حديثها برسالة مؤثرة، أكدت فيها أن الترجمة تظل واحدة من أرقى أشكال التواصل الإنساني، وجسرًا حيويًا لمدّ جسور التفاهم بين الحضارات والثقافات، داعية إلى الاستمرار في الاستثمار في الترجمة بوصفها عملًا إنسانيًا خالصًا، لا غنى عنه في عالم سريع التغير.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة القطرية تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • النيادي يوقع قصة نجم سهيل في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • وفد من شرطة أبوظبي يتجول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فعاليات "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"
  • أنشطة متنوعة بجناح "التربية" في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • ترجمة الأدب العربي.. جسر حضاري في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • إقبال زوار معرض«أبوظبي للكتاب» على اقتناء الإصدارات القديمة والنادرة
  • «أبوظبي الدولي للكتاب» يحتضن ركن «ظلال الغاف»
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يستعرض أكثر من 2000 فعالية