من هو سليم حسن شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب ؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تم اتخاذ قرار من قبل اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بتعيين الدكتور سليم حسن، عالم المصريات البارز، كشخصية الدورة الـ55.
معرض الكتابسيقام المعرض في القاهرة في الفترة من 25 يناير إلى 6 فبراير 2024. تم اختيار الدكتور سليم حسن بسبب دوره الكبير في تعزيز الهوية المصرية من خلال دراسة تاريخ مصر وحضارتها، ابتداءً من العصور الما قبل التاريخية وصولاً إلى الفترات القديمة والوسطى والعصور الفارسية، وحتى نهاية العصر البطلمي.
بفضل أعمال الدكتور سليم حسن الرائدة في مجال الآثار، التي تحمل في طياتها التاريخ المصري والحضاري، كان من الضروري أن يتعرف عليه الشباب في الوقت الحاضر. قد درس الدكتور سليم حسن التاريخ الفرعوني وانضم إلى قسم التاريخ الفرعوني في مدرسة المعلمين التي أسسها أحمد كمال باشا، وسافر إلى فرنسا لمدة أربع سنوات ونصف للحصول على ثلاث شهادات متخصصة في التاريخ الفرعوني.
شارل أندرلان| مصور يهودي انقلبت عليه إسرائيل بسبب محمد الدرة.. ما القصة؟ أحمد بهي الدين: معرض الكتاب يضم 550 فعالية و1200 دار نشرعند عودته، تم تعيينه كأستاذ في التاريخ القديم في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) بواسطة الدكتور طه حسين، ولكنه لم يكن راضيًا عن المنصب الذي لم يلبي طموحاته في المنافسة مع الأجانب في مجال الآثار والبحوث والتنقيب. لذا قرر السفر إلى النمسا للحصول على درجة الدكتوراه.
قاوم الصعوبات للحصول على الموافقة الرسمية من إدارة الجامعة ليصبح أول عالم آثار مصري يشارك في بعثة جامعية رسمية لدراسة مصر القديمة. بدأ الحفريات في منطقة الأهرامات واكتشف مقبرة لرجل نبيل ينتمي إلى مرافق أحد ملوك الأسرة الخامسة، وكانت تحتوي على العديد من التماثيل بالإضافة إلى العديد من المصطبات.
سليم حسناستمرت اكتشافاته الأثرية وجهوده في الحفريات. في عام 1930، اكتشف 19 مصطبة أخرى، وجدران فناء الملك تحتمس الرابع بالقرب من أبو الهول. ثم في عام 1931، اكتشف هرم الملكة خنتكاوس و8 مقابر أخرى، بالإضافة إلى 32 مصطابة ونصف من الفسيفساء والتماثيل والآثار الأخرى. استمرت أعماله البحثية والتنقيبية لسنوات عديدة، وقدم العديد من المساهمات القيمة في فهم تاريخ مصر القديمة وحضارتها.
تعتبر شخصية الدكتور سليم حسن مهمة جدًا في تعزيز الوعي بالتراث المصري والتراث العالمي بشكل عام. يُعرف بكونه مؤلفًا مشهورًا ومحاضرًا دوليًا، وقد قدم العديد من المحاضرات والندوات في مختلف أنحاء العالم. تأليفه لعدة كتب تاريخية وعلمية عن مصر القديمة ساهم في نشر المعرفة والثقافة المصرية إلى جمهور أوسع.
من المتوقع أن يكون حضور الدكتور سليم حسن في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55 فرصة للجمهور لمقابلته والاستفادة من معرفته العميقة في مجال المصريات. يأمل المنظمون أن تكون هذه الفعالية فرصة لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي للجمهور بالتراث المصري والعالمي وتشجيع القراءة والاهتمام بالثقافة والفنون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض التاريخ القديم التاريخ المصري الهوية المصرية سليم حسن الدکتور سلیم حسن العدید من
إقرأ أيضاً:
«محمد الباز» يناقش شهادة البابا تواضروس في معرض القاهرة الدولي للكتاب
شهدت قاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 ندوة خاصة لمناقشة كتاب "شهادة البابا تواضروس: الدولة.. الكنيسة.. الإرهاب" للإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور.
الكتاب، الذي صدر عن دار بتانة للنشر والتوزيع، يعتبر مرجعا يوثق شهادة البابا تواضروس الثاني عن أبرز الأحداث التاريخية التي شهدتها مصر خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما تلاهما من تغييرات سياسية واجتماعية.
شارك في مناقشة الكتاب الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، وعماد خليل، عضو مجلس النواب، وأدار اللقاء الإعلامي محمد عبد العزيز.
وأعرب الإعلامي محمد عبد العزيز عن سعادته بالمشاركة في مناقشة كتاب مهم يتناول شخصية بارزة بحجم البابا تواضروس الثاني.
وأكد عبد العزيز أن الكتاب لا يكتفي بسرد شهادات البابا فحسب، بل يقدّم رؤية تحليلية معمقة للأحداث، مشيدا بأسلوب الدكتور محمد الباز الذي يمزج بين دقة الصحفي ورؤية المؤرخ.
وأوضح أن الكتاب يكتسب أهميته من كونه وثيقة وطنية تتناول مرحلة مفصلية في تاريخ مصر الحديث، حيث يلقي الضوء على دور الكنيسة المصرية ورؤية البابا تواضروس للأحداث التي عاشتها البلاد، مما يجعله مصدرا غنيًا للأجيال القادمة لفهم هذه الفترة.
و أشاد الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، بمحتوى الكتاب، واصفا إياه بالعمل التاريخي الاستثنائي الذي يبرز شهادة البابا تواضروس كشخصية عاصرت أحداثا غيّرت وجه مصر.
وأكد أن البابا تواضروس، بشهادته، قدّم صورة دقيقة عن التحديات التي واجهت الدولة المصرية، خاصة في فترة ما بعد ثورة 30 يونيو، التي وصفها بأنها ثورة الشعب المصري بمختلف أطيافه.
وأضاف عفيفي أن الكتاب يعكس مهارة الدكتور محمد الباز في الحوار، حيث استطاع أن يتجاوز التحفظ المعتاد للشخصيات الدينية، مخرجا شهادات تحمل تفاصيل دقيقة ومهمة.
واستشهد بعدة أمثلة من الكتاب تُبرز قدرة الباز على تقديم مادة تجمع بين التحليل السياسي والرؤية الإنسانية، ما يجعل الكتاب إضافة قيّمة للمكتبة العربية.
وأكد النائب عماد خليل أن الكتاب يعد مصدرا ثريا لمن يريد دراسة شخصية البابا تواضروس ودور الكنيسة القبطية في الحياة العامة خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن البابا، على الرغم من تحفظه الطبيعي كزعيم ديني، قدم خلال الحوار مع الدكتور الباز شهادات غاية في الأهمية، خاصة حول الأحداث التي تعرضت لها الكاتدرائية وموقف الكنيسة من جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار خليل إلى أن الكتاب لا يقتصر على تسجيل الأحداث فحسب، بل يقدم تحليلا اجتماعيا وسياسيا لواقع الكنيسة والدولة في تلك المرحلة.
وأضاف أن الدكتور الباز تناول شخصية البابا من منظور عميق، مستشهدا بمقارباته لكتاب "الأعمدة السبعة" لميلاد حنا، والذي ارتكز عليه في توضيح الجوانب الإنسانية والفكرية لشخصية البابا.
من جانبه، تحدث الدكتور محمد الباز عن دوافعه لكتابة هذا الكتاب، موضحا أنه جزء من مشروع بدأه منذ عام 2014 لتوثيق الرواية المصرية للأحداث الكبرى.
وأشار إلى أن فكرة الكتاب نشأت من رغبته في تقديم شهادة البابا تواضروس ضمن سلسلة من الحوارات التوثيقية التي أجراها عبر برنامجه التلفزيوني "الشاهد".
وأكد الباز أن الصحافة تعتبر مصدرا مهمًا من مصادر التاريخ، ولذلك حرص على أن يكون هذا الكتاب ليس مجرد حوار، بل وثيقة وطنية يمكن الرجوع إليها لفهم السياقات السياسية والاجتماعية التي مرت بها مصر.
وأوضح الباز أن العمل على الكتاب تطلب وضع شهادة البابا في سياقها التاريخي، حيث لم يقتصر الكتاب على نص الحوار فقط، بل أضاف خلفيات وتحليلات تساعد القارئ على فهم أعمق للأحداث. كما أعرب عن شكره للناشر عاطف عبيد، الذي شجعه على إصدار الكتاب وتقديمه للمكتبة العربية.
واختتم الباز كلمته بتأكيده على أهمية الحفاظ على الرواية الوطنية للأحداث التاريخية الكبرى، مشددا على أن الكتاب ليس مجرد عمل صحفي أو توثيقي، بل هو جزء من ذاكرة وطنية لا يجب أن تُنسى.
وأعرب عن أمله في أن يظل الكتاب حاضرًا كمرجع للأجيال القادمة لفهم دور الكنيسة المصرية في الحفاظ على تماسك الدولة في أوقات الأزمات.