صدى البلد:
2025-03-26@08:08:58 GMT

نهى زكريا تكتب: ألمانيا والإبادة الكيوت

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

كنت أظن مع الوضع فى الاعتبار إن بعض الظن إثم ، أن من ظُلم لا يمكن أن يَظلم، ولكن الكيان الصهيوني أثبت عكس ذلك، فهو كيان صرخ كتيراً مما حدث له من حرق فى "الهولوكوست" إلا إنه أكد مقولة "هتلر"  فى الكتاب الذى يحمل اسمه «لقد كان في وسعي أن أقضي على كل يهود العالم ولكني تركت بعضًا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم» .


و ما يدور الآن على أرض غزه ليست مجرد حرب عادية و لكن جزءً كبيراً منه مصالح شخصية و الآخر تسديد ديون و الثالث تعاطف مع غزة.

والمصالح الشخصية تبدأ من إسرائيل نفسها ورئيس وزرائها الفاسد و الانتصار فى حرب غزة هو الأمل الوحيد الذى سيحافظ له على كرسى مجلس الوزراء لمدة أخرى .

و الثاني هو بايدن الرئيس الأمريكي الذى يؤكد إعلامه أن الكيل قد فاض بسبب تصرفات "نتنياهو" ولكن ما باليد حيله فمدة أخرى داخل البيت الأبيض تستحق هذا العناء مع طفلة أميركا المدللة "إسرائيل"،  لأن رضا اليهود عن بايدين يعطيه فرصة أكبر للبقاء في البيت الأبيض.

وكانت تركيا أول دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بدولة إسرائيل فى مارس 1949، كما كان مؤسس إسرائيل "ديفيد بن غوريون" يحمل الجنسية العثمانية ويتحدث اللغة التركية، حيث درس القانون في إسطنبول ومن هنا كانت العلاقات بين الدولتين ليست سيئة.

ولكنها بدأت فى التدهور بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002، و هو ما يعنى أن الوقوف أمام إسرائيل أصبح فرضاً، بمعنى إنه وَجب على "أردوغان" الوقوف بجانب غزه لإرضاء الحزب الأكثر شعبية .

و تعاطف ألمانيا مع إسرائيل بسبب ما فعله "هتلر " باليهود حيث أباد أكثر من خمسة مليون يهودياً، ومن هنا كان من الطبيعي أن ترى ألمانيا أن ما يحدث فى غزة ليست إبادة جماعية لأن هذا المصطلح يبدأ مع الدول الأوروبية وأميركا عندما يصل رقم الضحايا إلى خمس أو ست أصفار وغزه ما زالت فى مرحله "الإبادة الكيوت".

وقد عبر "ديزموند توتو" كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام العام 1984 أن"الغرب قد ارتكب الهولوكوست بحق اليهود في أوروبا بينما يدفع الفلسطينيون ثمنا تاريخيا لهذه الجريمة" .


و تعاطف دولة جنوب إفريقيا مع غزه  بسبب انها عاشت أطول تجربة نظام فصل عنصري استمرّ لمدة 46 عامًا، والزعيم نيلسون منديلا  قال «نعلم جيداً أن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين».

وأخيراً الدول العربية وعلى رأسها مصر التي لم تتوان لحظة عن مساعدة فلسطين وعدّت منذ البداية إنها قضية مصرية قبل أن  تكون فلسطينية، وخاضت حروب من أجل تلك القضية وقدمت المعونات الإنسانية واستقبلت الجرحى .

نَصر اللهُ أهلنا فى غزة و حفظ وطني أغلى ما نملك.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كالكاليست: تداعيات كارثية لـانقلاب نتنياهو على اقتصاد إسرائيل

تشهد إسرائيل اضطرابات اقتصادية متسارعة نتيجة التطورات السياسية الأخيرة، مع تصاعد التحذيرات من خبراء اقتصاديين ومؤسسات مالية بشأن تداعيات ما وصفه تقرير نُشر في صحيفة "كالكاليست" بمحاولة انقلاب يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد مؤسسات الدولة.

وبدأت الأسواق المالية في التفاعل مع هذه الأحداث بشكل مباشر، مما ينذر بموجة أوسع من التراجع في النمو الاقتصادي وتزايد التضخم والعجز.

تراجع الشيكل وانهيار البورصة

وبحسب كالكاليست، فقد سجّل الشيكل يوم الجمعة تراجعا حادا في غضون ساعات، في حين شهدت البورصة الإسرائيلية انهيارا فاق 3%، رغم الإعلان عن صفقة ضخمة لشركة "ويز" التي تعد الأضخم في تاريخ الشركات الإسرائيلية.

كما تراجع سعر السندات الحكومية بالشيكل بنسبة 5.5% خلال أسبوع واحد، مما يعكس نقصا في الطلب وارتفاعا في العوائد من 4.1% إلى 4.5%.

إسرائيل تواجه خطرا حقيقيا بخفض التصنيف خلال الأشهر القادمة وفق خبراء (غيتي) خفض التصنيف الائتماني

مودي شافرير، كبير الإستراتيجيين في بنك "هبوعليم"، أشار إلى ارتفاع مستوى الخطر في الأسواق، مؤكدا أن السوق باتت تتعامل مع إسرائيل كما لو أنها تملك تصنيفا ائتمانيا عند مستوى "بي بي بي" إلى "بي بي بي-"، وهو أدنى مما تمنحه وكالات التصنيف حاليا.

إعلان

وتحتفظ كل من موديز وستاندرد آند بورز وفيتش بتصنيف سلبي لإسرائيل منذ نهاية عام 2024، في إشارة واضحة إلى إمكانية خفض التصنيف في أي وقت.

ويكشف التقرير أن ممثلي وكالة فيتش، وعلى رأسهم سيدريك بيري، موجودون حاليا في إسرائيل، وقد بدؤوا بالفعل بإجراء اتصالات لفهم أبعاد المشهد السياسي المتأزم، بما في ذلك التحقيقات التي يواجهها رئيس الوزراء، إلى جانب تهديداته بعزل مسؤولي الأمن والقضاء.

نمو منخفض وتضخم مرتفع

وتشير التقديرات إلى أن عودة الحرب إلى غزة والتصعيد السياسي الداخلي سيؤديان إلى ما يلي:

ارتفاع التضخم بشكل مفاجئ نتيجة ضعف الشيكل وارتفاع أسعار السلع. ازدياد عجز الموازنة بسبب الإنفاق الدفاعي وتراجع الإيرادات الضريبية. انهيار فرص الاستثمار نتيجة فقدان الثقة الدولية في استقرار النظام. ركود اقتصادي وانخفاض النمو المتوقع لعام 2025.

وقال الخبير الاقتصادي أليكس زبجينسكي من مجموعة "ميتاف" إن إسرائيل تواجه خطرا حقيقيا بخفض التصنيف خلال الأشهر القادمة، مضيفا أن مثل هذا التخفيض وقع في 50% من الحالات المماثلة عالميا.

فقدان محركات النمو

ويسلط التقرير الضوء على تراجع قطاعات إستراتيجية، أبرزها التكنولوجيا المتقدمة، التي تشكل القاطرة الأساسية للنمو الإسرائيلي.

إذ بدأت الشركات العالمية -بحسب الصحيفة- تتردد في الاستثمار أو شراء المنتجات الإسرائيلية، بسبب الفوضى السياسية والأمنية. كما أن عدم احترام قرارات المحكمة العليا يشكّل ضربة لسمعة إسرائيل كمركز مالي وتقني موثوق.

ميزانية 2025.. تقشف للفقراء

ورغم الأزمة، تصر الحكومة الإسرائيلية على تمرير ميزانية عام 2025 التي تتضمن تخفيضات قاسية في الإنفاق على الصحة والتعليم والرفاهية، مقابل إنفاق "سخيف" على مكاتب حكومية زائدة، ورحلات الوزراء، وأموال سياسية تُعرف بـ"الميزانيات الائتلافية"، تُمنح للأحزاب الدينية مقابل دعمها السياسي، وفق وصف الصحيفة.

إعلان

ونتيجة لذلك، سيواجه المواطن الإسرائيلي حسب الصحيفة:

انخفاضا في جودة الخدمات العامة. تآكلا في القدرة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار. عبئا ضريبيا أكبر لتغطية العجز المتزايد. ارتفاعا في الفوائد على القروض السكنية والاستهلاكية.

ويشير تقرير "كالكاليست" إلى أن إسرائيل لم تعد تواجه أزمة اقتصادية تقليدية، بل أزمة متعددة الأبعاد، سببها الرئيسي قرارات سياسية تهدد بتقويض استقرار الدولة، مؤسساتها، ونموها الاقتصادي.

وفي ظل هذه المعطيات، قد تكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي، ولكن المؤشرات حتى الآن تدعو للقلق وليس للتفاؤل.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: مصر أكبر من الأكاذيب.. ومزاعم تزويد إسرائيل بالأسلحة «عهر» يمارسه الخونة
  • "الدرك الأسفل من المزاعم".. بيان مصري شديد اللهجة ردًا على "مساعدة إسرائيل"
  • مصر تشن هجوما حادا على إسرائيل بسبب وكالة الهجرة للفلسطينيين
  • إسرائيل.. غانتس يدعو لمقاومة الحكومة بما يتماشى مع القانون
  • كالكاليست: تداعيات كارثية لـانقلاب نتنياهو على اقتصاد إسرائيل
  • جيش الاحتلال يواصل إغلاق المعابر والتجويع والإبادة البطيئة في غزة
  • إسرائيل في حالة تأهب بسبب تركيا
  • اجتماع أمني في إسرائيل بسبب “مخاوف من نفوذ تركيا في سوريا”
  • إسرائيل تعتزم بناء مطار جديد قريب من غزة
  • حكومة جنوب السودان تتوعد جيش النوير وسط مخاوف من حرب أهلية