ما حقيقة الدائرة السماوية الزرقاء التي رصدتها مركبة ناسا على سطح المريخ؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كل يوم، ترسل المركبة الجوالة بيرسيفيرانس التي هبطت على المريخ في عام 2021، مجموعة كبيرة من الصور من سطح هذا الكوكب المدهش.
والكثير من هذه الصور تلتقط الصخور والغبار على سطح الكوكب الأحمر، ولكن هناك أيضا صور سيلفي للمركبة الجوالة واكتشافات غريبة في بعض الأحيان.
ومن بين إحدى الصور الغريبة التي كشفت عنها مركبة بيرسيفيرانس، يمكن رؤية شكل بيضوي أزرق باهت يطفو فوق السطح المغبر للكوكب الأحمر.
والتقطت هذه الصورة في تمام الساعة 2:48 مساء بتوقيت المريخ بواسطة كاميرا الملاحة اليمنى للمركبة الفضائية.
وألقى أحد الخبراء البريطانيين نظرة على هذا الجسم الغامض، والذي أشار إلى أنه ربما ليس من المريخ.
إقرأ المزيد العثور على كمية هائلة من الجليد المائي على سطح المريخ!وقال الأستاذ المساعد غرانت كينيدي من جامعة وارويك: "من المؤكد تقريبا أنه انعكاس داخلي داخل الكاميرا. من خلال الظلال الصخرية، فإن الشمس توجد في مكان ما أمام العربة الجوالة (في الأعلى وعلى اليسار قليلا)، لذلك من المحتمل أن يسلط الضوء مباشرة على العدسة أو داخلها".
ويتفق مع هذا الرأي الدكتور غريغ براون، عالم الفلك في مرصد غرينتش الملكي، والذي قال: "يبدو بالتأكيد وكأنه انعكاس داخلي في الكاميرا، وتحديدا الحيود (انحراف الضوء)، والذي من شأنه أن يؤدي إلى قوس قزح من الألوان التي نراها هنا. والاحتمال الآخر هو التقاط الضوء وإسقاط قوس قزح من الألوان على الأرض والذي تراه الكاميرا بعد ذلك، ولكن هذا يبدو أقل احتمالا لأنه من غير الواضح ما الذي يمكن أن يؤدي إلى مثل القوس قزح هذا على الأرض في المقام الأول. كما لا يبدو أن الألوان تتوافق مع تضاريس الأرض، مثلما يتشوه الظل عندما يكون على سطح وعر بدلا من سطح أملس".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء المريخ كواكب مركبات فضائية ناسا NASA على سطح
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: حين تتلاشى الألوان
في زوايا الحياة، حيث تتشابك الخطوط وتختلط الأصوات، تبرز فكرة المسؤولية كضوء خافت في عتمة التباين.. إنها تلك القوة الخفية التي تدعونا للتوحد، حتى عندما لا تتفق قلوبنا مع الاتجاه أو الفكرة! فالوقوف صفًا واحدًا ليس دائمًا انعكاسًا للتأييد المطلق، بل هو اختيار واعٍ لحماية صورة أكبر، لحمل راية تعلو فوق اختلافاتنا الصغيرة، وفي عالم مليء بالفرقة، يصبح الاتحاد معجزة تُولد حين ندرك أن وجودنا معًا أقوى من أصواتنا منفردة! فهل نختار أن نكون جزءًا من البناء، أم نتخلى عن الدور لأننا فقط لا نتفق مع الطوب؟
مؤمن الجندي يكتب: بين الثواني والسراب.. موعد مع المجهول مؤمن الجندي يكتب: حسن "سبانخ" الكرة المصريةلكن ماذا يحدث عندما يقرر البعض ألا يكونوا جزءًا من هذه اللحظة؟ أن يقفوا على الجانب الآخر، متفرجين أو مجاهرين بالعداوة فقط لأن المنافس ليس ناديهم المفضل؟
في بطولة العالم للأندية، حيث يقف الأهلي ممثلًا للوطن بأسره -نعم هذه وجهة نظري سواء أهلي أو زمالك أو غيرهما- فما يقال سوى الأهلي المصري أو الزمالك المصري! نجد أنفسنا أمام مشهد يحمل أكثر من معنى، إنه ليس مجرد فريق يرتدي الأحمر ويدافع عن شعاره، بل هو سفير يحمل راية ينتمي إليها، ليرفعها عاليًا أمام العالم.
تشجيع المنافس هنا لا يعني التخلي عن انتماءاتنا الرياضية، بل هو إدراك لحقيقة أعمق! أن الأندية حين تخرج للمنافسات العالمية، تصبح ممثلة للهوية الوطنية أولًا، إنها مسؤولية يجب أن نتشاركها جميعًا، لأنها ليست فقط عن مباراة أو لقب، بل عن صورة وطن نرسمها أمام الآخرين.
ومع ذلك، هناك من يعلن صراحة أنه لن يشجع الأهلي وهذا حقه، لأن الانتماء المحلي قد أعمى البصيرة الوطنية! هل أصبحت الأندية أعلامًا منفصلة؟ وهل تفوقت الانتماءات الصغيرة على الانتماء الكبير؟ لنكن واضحين.. النقد الرياضي مقبول، والمنافسة بين الأندية محببة، لكنها تبقى داخل حدود الوطن! أما عندما نخرج إلى العالم، فنحن نحتاج إلى أن نقف صفًا واحدًا، نتشارك الفرحة والانتصار.
لا يفرقنا لون أو شعارمن وجهة نظري، تشجيع الأهلي أو أي نادٍ عربي في بطولة عالمية ليس موقفًا رياضيًا فقط! بل هو اختبار للوعي الجمعي، ومدى قدرتنا على تجاوز الخلافات الصغيرة من أجل مصلحة أكبر.. دعونا نتذكر أن الرياضة ليست فقط عن الألقاب، بل عن الروح التي تحملها.. وفي اللحظات الكبرى، تكون الوطنية هي ما يجمعنا، قبل أن يفرقنا أي لون أو شعار!
وفي النهاية، يبقى لكل إنسان حرية اختياره، وحقه في أن يشجع من يشاء أو يلتزم الحياد إن أرادَ لكن الحرية تأتي دائمًا محاطة بسياج من المسؤولية، فاختلاف الميول لا يعني أن تتحول المنافسة إلى معاداة، ولا أن يكون الصوت المرفوع هادمًا بدل أن يكون صامتًا أو مشجعًا للبناء.. المجاهرة بمعاداة ممثل الوطن في ساحة عالمية ليست تعبيرًا عن رأي بقدر ما هي كسر لوحدة الصورة التي نسعى جميعًا للحفاظ عليها.. فالوطن، بجميع ألوانه وشعاراته، يعلو فوق الانقسامات الصغيرة! والرياضة، بكل ما تحمله من شغف، تظل مرآة تعكس قيمنا قبل أن تعكس انتماءاتنا.
لذلك، دعونا نترك مساحة للتسامح والاحترام، ونحتفظ بمشاعرنا داخل حدود المنافسة المحلية، بينما نرتقي بأفعالنا وكلماتنا إلى مستوى اللحظة! لأننا في النهاية، عندما نكون وجهًا للوطن، فإن العالم لا يرى ألوان الأندية، بل يرى لون العلم الذي يجمعنا جميعًا.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا