ورشة عمل تدريبية حول "إعداد قوائم الحصر للتراث في العالم الإسلامي"
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
نظمت اللجنة الوطنية المصرية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ووزارة الثقافة، والمجلس الأعلى للثقافة، وبيت التراث المصري، ورشة عمل تدريبية إقليمية، حول "إعداد قوائم الحصر للتراث وملفات الترشيح على قوائم التراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي"، بحضور الدكتورة نهلة إمام مُستشار وزيرة الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، والدكتور أسامة النحاس مُمثل منظمة الإيسيسكو، وذلك خلال الفترة من ١٨ حتى ٢٣ يناير الجاري، بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، على جهود الإيسيسكو؛ لتعزيز التعاون الدولي في مجال صون التراث الثقافي، ودعم الجهود الوطنية لإعداد قوائم الحصر للتراث في العالم الإسلامي والتراث العالمي ونشر ثقافته، مشيرًا إلى أن التراث الثقافي هو جزء أساسي من الهوية الوطنية والإنسانية، وهو ثروة يجب المحافظة عليها للأجيال القادمة.
أهداف ورشة إعداد قوائم الحصر للتراثوأوضح الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن الهدف من الورشة التدريبية الإقليمية التوعية بأهمية التراث الثقافي المادي على المستوى الوطني، وإبراز قيمته الفريدة والأصيلة على المستوى العالمي، من خلال العمل على إدراجه على قوائم التراث العالمي بالإضافة إلى التعريف بكيفية التوعية الوطنية بالتراث الثقافي غير المادي وكيفية حصره، من أجل صونه وصولاً إلى التمكن من إدراجه على القوائم العالمية للتراث الثقافي غير المادي.
وأضاف الدكتور شريف صالح أن ورشة العمل التدريبية الإقليمية، تتضمن ورشتي عمل فرعيتين، حول التراث الثقافي المادي وغير المادي، مشيرًا إلى أن الدورة التدريبية المعنية بالتراث الثقافي الغير المادي؛ تهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي غير المادي وأهميته، وكيفية العمل على توعية المُجتمع المحلي به، والعمل على الحفاظ عليه، إضافة إلى التعريف بقوائم التراث الثقافي غير المادي، وكذا بناء القدرات حول كيفية إعداد ملفات إدراجه على القوائم العالمية.
ولفت المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن ورشة العمل الأخرى المعنية بالتراث الثقافي المادي، ستتناول التعرف على مبادئ وأهداف اتفاقية التراث العالمي لعام ١٩٧٢، وكذا المبادئ التوجيهية والتشغيلية، ومعايير العملية الأولية، بالإضافة إلى كيفية تسجيل المواقع، وكيفية اختيارها على أسس معيارية، فضلًا عن التعرف على المنظمات الدولية المعنية بالتراث العالمي في المنطقة العربية.
ومن جانبها، نقلت الدكتورة نهلة إمام تحيات الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، مُؤكدًة أن جُمهورية مصر العربية تقدم دورًا رياديًا لصون وحماية التراث الثقافي غير المادي، وذلك من خلال قيام وزارة الثقافة بالعديد من الخُطوات من أجل صون وحماية عدد من الملفات التي نجحت مصر في إدراجها على القوائم العالمية، مضيفًة أن منظمة الإيسيسكو تعمل بصفة دائمة على بناء قدرات الشباب في الدول الأعضاء بالمنظمة وتنمية مهاراتهم، وذلك بالتنسيق مع الجهات المُختصة في كل دولة ومُساعدتهم على تطوير قدراتهم واستغلال حماسهم وطاقاتهم.
وفي كلمته، نقل الدكتور أسامة النحاس مُمثل المنظمة، تحيات الدكتور سالم بن محمد المالك المُدير العام للمنظمة، والدكتور محمد زين العابدين رئيس قطاع الثقافة والاتصال والتراث، وتمنياتهما بالتوفيق والنجاح لأعمال الورشة التدريبية والوصول إلى أهدافها المنشودة، مُشيرًا إلى أن الإيسيسكو لا تدخر جُهدًا في دعم الدول الأعضاء في كافة مجالات المنظمة، خاصة فيما يتعلق ببناء القدرات، مُضيفًا أن هذه الورشة تهدف إلى إعداد كوادر وطنية من جُمهورية مصر العربية والجُمهورية اليمنية لإعداد قوائم حصر التراث المادي وغير المادي في العالم الإسلامي والتراث العالمي.
وأشار ممثل منظمة الإيسيسكو، إلى أن المنظمة تعمل على الحفاظ على التراث، ليس فقط باعتباره الحافظ لهوية الأمة ولكن نظرًا إلى أنه يعُد قاطرة من قاطرات التنمية المُستدامة بكافة المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية والسياسية والبيئية، موضحًا أن الإيسيسكو قامت بمُبادرة إدراج الثقافة ومن ضمنها التراث ضمن أهداف التنمية المُستدامة، وتم تقديم الوثيقة إلى الأمم المتحدة في العام الماضي، مُضيفًا أن إعداد ملفات التسجيل على قوائم التراث هي أهم الآليات التي اعتمدتها المنظمة للحفاظ على التراث وحمايته وتأهيله والاستفادة منه لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
ومن جهته، أكد السيد/ أمير تادرس على أهمية هذه الورشة التي تأتي ضمن سلسلة أنشطة ينظمها بيت التراث المصري بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، لافتًا إلى أن هذه الورشة تُعد الأولى من نوعها الذي يتواجد فيها الأشقاء من الجمهورية اليمنية، فضلًا عن إتاحتها لفرص جديدة بين جُمهورية مصر العربية والجُمهورية اليمنية لتعزيز التواصل الإنساني بين البلدين، موضحًا أن المُتدربين اليمنيين المُشاركين في هذه الورشة قد حصلوا على منح دراسية من أكاديمية الفنون المصرية في إطار التبادل الثقافي بين البلدين.
وأشار الدكتور شريف صلاح الأقور أن تاريخ الأمم والحضارات يُشكلِه تراثُها المادي وغير المادي الذي تراكم عبر التاريخ نتيجة لجهدٍ إنساني متواصل قامت به جموع البشر للتعرف على أنماط حياة الأجيال السابقة عبر العصور المختلفة، ويُصبح بمثابة الروح الحية للهُوية الوطنية، موضحًا أن المنظمات والهيئات الدولية تدعوا من خلال مجموعة من أطر العمل والاتفاقيات على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي إلى ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي.
شارك في هذه الدورة، والسيد/ أمير تادرس رئيس قطاع العلاقات الثقافية والخارجية بوزارة الثقافة والوكيل الدائم لوزارة الثقافة، والدكتور شريف صلاح الأقور مسئول برنامج الثقافة والترجمة والمُنسق العام للورشة باللجنة الوطنية المصرية، الدكتور محمد شبانة مُقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور دعاء طاحون بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، والدكتور دينا باخوم خبيرة التراث العالمي، بالإضافة إلى ما يقرب من ٣٠ مُشاركًا من العاملين بالتراث الثقافي بدولة اليمن، فضلًا عن مديري القطاعات المختلفة بوزارة السياحة والآثار المصرية، وكذا العاملين بالمتاحف الأثرية والمواقع الأثرية، ووزارة الثقافة المصرية، وكذلك عدد من باحثي الماجيستير والدكتوراه في مجال التراث الثقافي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للتراث التراث العالم الإسلامي الإيسيسكو التعليم العالى التراث الثقافی غیر المادی للتربیة والعلوم والثقافة اللجنة الوطنیة المصریة فی العالم الإسلامی بالتراث الثقافی منظمة الإیسیسکو التراث العالمی قوائم التراث الدکتور شریف هذه الورشة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد اختيارها رئيسا للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية.. من هي المغربية أمينة بوعياش؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتميز أمينة بوعياش المناضلة الحقوقية بتاريخ حافل بالعمل الدبلوماسي على مدى سنوات عمرها، فمنذ أن ولدت "أمينة بوعياش" في مدينة تطوان المغربية، تشربت من ثقافة الأندلسية وتميزت بقيم وروح الإنسانية والتفاهم والتضامن، وعاشت حياتها في نضال حول حقوق الإنسان، حتى تُوجت أمينة بوعياش، في مسيرتها الحقوقية لتتولى منصب رئيـسةً للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ممثلة لدولة المغرب، بإجماع أصوات المؤسسات الأعضاء، على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع لـ الأمم المتحدة في جنيف.
مسيرة حافلة من العطاء الحقوقيدرست "أمينة" بمجال العلوم الاقتصادية واستطاعت إتقان عدة لغات منها العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية والإسبانية، ودخلت "بوعياش" إلى مجال حقوق الإنسان مع عدد من المنظمات غير الحكومية المغربية الرامية إلى الترافع من أجل إنشاء آلية وطنية للوقاية من التعذيب بالمغرب سنة 2009.
الاندماج في المجتمع الحقوقيكانت هموم المغرب كوطن يشغل بال "بوعياش" ليس فقط كمواطنة ولكن كمناضلة حقوقية تسعى إلى الحفاظ على حقوق الانسان وإرساء المساواة والعدل في ربوع بلادها، والحفاظ على حقوق المهمشين.
واختيرت أمينة بوعياش عضوة في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور المغربي لسنة 2011، وعضوة في مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، نظرا لخبرتها الحقوقية.
تمثيل في محافل دوليةكما حظيت بعضوية عدد من الهيئات والمنظمات على الصعيدين الإقليمي والدولي من بينها اللجنة الأكاديمية للمؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام واللجنة الوطنية للقانون الدولي ومنتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وتشجيع إنشاء آلية للوقاية من التعذيب.
تعيينها في مناصب قيادية ودبلوماسيةوفي عام 2016 عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في منصب سفيرة لدى دولتي السويد ولاتفيا (ليتوانيا).
وفي عام 2018 عُينت "أمينة بوعياش" رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، لتصبح أول امرأة مغربية ترأست منظمة حقوقية وطنية.
وتوالت المناصب القيادية التي تولتها "بوعياش" حيث انتخبت أمين التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2022، كما تقلدت سابقا منصب نائبة رئيس الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان، كما تم انتخابها على رأس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان لولايتين متتاليتين.
نضال لانتزاع حقوق الانسانبصمت اسمها بقوة في مجال حقوق الإنسان بفضل قيمها وقدراتها التنظيمية العالية وطريقة عملها الاستثنائية حين يتعلق الأمر بحشد الجهود من أجل الدفاع عن القضايا العادلة وطرح القضايا الإنسانية الأكثر تعقيدا على المستويين الوطني والدولي، وهي من بين الصفات التي جعلتها تحظى عن استحقاق بإجماع هيئات المجتمع المدني، حيث تتمتع بمصداقية واسعة ودائمة.
جوائز دوليةحصلت أمينة بوعياش، على وسام العرش من الدرجة الثالثة (ضابط) تقديرا من ملك المغرب، وأيضًا على وسام العرش من درجة فارس تقديرا لإسهاماتها كعضوة في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور في عام 2011، كما تم منحها وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس للجمهورية الفرنسية عام سنة 2014.
واختارتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ضمن خمس نساء قياديات كرسن حياتهن للنضال من أجل عالم تترسخ فيه المساواة بين الجنسين في عام 2021 في اليوم العالمي للمرأة.
جوائز وتكريماتكما تم اختيار أمينة بوعياش، من مركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا في يناير 2024 للحصول على جائزة نظير عملها من أجل تعزيز حقوق الإنسان، كما حصلت على جائزة نساء المستقبل 2024 التي تمنحها جمعية الصداقة الإسبانية-الفرنسية.
وحصلت "بوعياش" مع بداية عام 2025 على جائزة البحر الأبيض المتوسط من قبل مؤسسة "دول العالم المتحدة" وهيئة تحكيمها الدولية، في إيطاليا، تقديرًا لجهودها في مجال حقوق الإنسان، حيث ترمز الجائزة للسلام والعيش المشترك والحوار بين الشعوب، وتمنح للشخصيات التي أثرت في المجتمع الدولي في مجال حقوق الإنسان.