أسقطت طائرات إسرائيلية، يوم السبت، منشورات على منطقة رفح جنوبي قطاع غزة تحث الفلسطينيين النازحين هناك على المساعدة في تحديد أماكن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

ودعت المنشورات سكان قطاع غزة إلى تقديم معلومات عن مكان وجود الرهائن لدى حماس، وعرض المكافآت.

في غضون ذلك، ذكر سكان ومسلحون أن مقاتلين فلسطينيين تصدوا لدبابات تحاول التقدم مجددا إلى الضواحي الشرقية لمنطقة جباليا في شمال غزة حيث بدأت إسرائيل سحب القوات والانتقال إلى عمليات أضيق نطاقا.

على الجانب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مجموعات من المسلحين حاولت زرع متفجرات قرب القوات وإطلاق صواريخ على دبابات في شمال غزة، وأضاف أنه يقصف أهدافا في أنحاء القطاع.

 وفي خان يونس بجنوب غزة، حيث تقول إسرائيل إنها وسعت عملياتها ضد حماس، قال شهود إن الدبابات قصفت مناطق في محيط مستشفى ناصر خلال الليل، ووصفوا القصف بأنه الأعنف منذ أيام كثيرة.

ويعتبر مستشفى ناصر الآن أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة. وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعملون من داخل المستشفيات وماحولها، بما في ذلك مستشفى ناصر، وهو ما تنفيه حماس والطواقم الطبية فيما قدمت إسرائيل بعض المقاطع والصور لدعم مزاعمها.

 وقال الجيش الإسرائيلي إنه داهم مجمعا عسكريا في خان يونس وحيَّد قاذفات صواريخ جاهزة للاستخدام وعثر على متفجرات مخبأة تحت الأرض بينما قصفت طائرة مسلحين اثنين هناك.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 165 شخصا وإصابة 280 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في واحد من أكبر أعداد القتلى في يوم واحد في عام 2024.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرهائن الجيش الإسرائيلي غزة غزة رهائن حماس مقتل محتجزين قتل المحتجزين أسر المحتجزين الرهائن الجيش الإسرائيلي غزة أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

 نتنياهو.. و" منتدى تِكْفا"

نتانياهو ينظر إلي الاحتجاجات من زاوية الحجم العددي المقدر بـــ 300 ألف متظاهر


تحرّك الجبهة الداخلية الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي (الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري) في مظاهرات واسعة يشي بتغير محتمل في الموقف الإسرائيلي الشعبي أوَّلاً، والرَّسمي من بعض القادة السياسيين ثانياً، لجهة الضغط على بنيامين نتانياهو للقبول بالصفقة مع حماس، وذلك بهدف استعادة الأسرى والمختطفين.
غير أن ذلك الحشد، وهو الأول من نوعه منذ قيام الدولة العبْرية، والذي قد يشكلّ بداية لضغط أكبر مما كان عليه في السَّابق، غير مضمون النتائج، وقد لا يختلف ـ وإن بدا أكثر جماهرية ـ عن تلك الاحتجاجات، التي قام بها أهالي الأسرى والمختطفين منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، ويعود هذا لسببين بارزين:
 أوَّلهما: امتلاك نتانياهو ـ باعتباره رئيسا للوزراء ـ القدرة على اتِّخاذ القرار طبقاً لقناعاته الخاصَّة، والتي يراها معبّرة عن موقف الدولة العبْرية بما فيها تلك الغارقة في المسائل الشخصية، والقائمة أساساً على التصعيد.
 هناك كثير من الأمثلة الدّالة على استمرار نتانياهو في تفادي حصول صفقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني رغم  ضمانات الوسطاء، سعْياً منه لحرق ورقة الأسرى(المختطفين) من منطلق أن ذلك ينهي ضغط حماس وفصائل المقاومة عموماً.
 من الأمثلة عن ذلك: تعطيل المفاوضات بسبب معبر فيلادلفيا ثم قوله "البقاء فيه أربعين عاما"، وتعيين حاكم عسكري لغزة، والحديث عن خريطة فلسطين بعد حذف غزة منها، واعتبار الضفة منطقة حرب والهجوم عليها وتقطيع أوصالها، وعمله المتواصل لتصدير أزمته الداخلية إلى الخارج من خلال توسيع دائرة الحرب لتأخذ بُعْداً إقليميّاً، ثم دوليّاً في وقت لاحق.. وغيرها.
ورغم أن المظاهرات الأخيرة تكشف عن تصدّع في الجبهة الداخلية، وقد أظهرت تحرك الشارع الإسرائيلي بصورة أكثر قوة من احتجاجاته السابقة كما سبق الذكر، الأمر الذي يرى فيه المراقبون سبيلاً قد ينتهي إلى وقف إطلاق النار، وبالتالي انهاء حرب الإبادة في غزة، إلا أن نتانياهو  ينظر إليها من زاوية الحجم العددي المقدر بـــ  300 ألف متظاهر، مقارنة بالعدد الإجمالي للإسرائيليين على أرض فلسطين المحتلة، البالغ 7 مليون و250 ألف نسمة تقريبا، أي ما يقارب 4%، وهذه النسبة لن تجعله يتراجع عن مواقفه، خاصّة أنه يعول على مؤيديه، وهم الأكثر في وقت الراهن حسب سبر الآراء.  
السبب الثاني: انقسام عائلات الرهائن أنفسهم بين مؤيدين ومعارضين للصفقة، الأمر الذي كشف عن اختلاف في الرأي بخصوص هذا الاتفاق، بما فيه ظهور فريق" منتدى تِكْفا" الذي يطالب بعدم إبرام الصفقة مع حماس، وهذا على عكس معظم هذه العائلات التي تنادي بسرعة التوصل لاتِّفاق.
منتدى تِكفا يعدُّ من الداعمين لموقف نتنياهو، حتَّى أنه ندَّد في الأيام الماضية بدعوة رئيس "الهستدروت" أرنون بار ديفيد للإضراب العام، واصفاً الدعوة بأنها "حُكم بالإعدام على بقية الرهائن" وبأنه "مكافأة لقائد حماس يحيى السِّنوار على قتل الرهائن السِتة، الذين عجز نتانياهو عن إنقاذهم، وقال  في مؤتمر صحفي (الاثنين 2 سبتمبر الجاري)، موجه كلامه لأهاليهم: "أطلب منكم الصفح لعدم إعادتهم أحياء.. ستدفع حماس ثمن ذلك غاليا".
ومع أن الغالبية من الإسرائيليين مؤيدة للصفقة، فإن هناك مجموعة رافضة آخذة في الاتساع، حيث يرى المراقبون فيها" أصواتاً مجندة قادمة فيما يبدو من مشارب سياسية مؤيدة لنتانياهو لكنها قلة قليلة"، ومنها "منتدى تِكْفا"، وقد يحسب هذا لنتانياهو، الذي يصرُّ على عدم الرضوخ للضغوط، لأنه كما يقول: "لا أحد أكثر مني التزاماً باستعادة الرهائن.. لا أحد يستطيع أن يقدم لي دروساً في هذا الشأن".
وقد يكون نتانياهو صادقاً في وعده باستعادة الرهائن، ولكن بأي طريقة؟، ومتى، وبأيّ تكلفة؟
لا أحسب أن نتانياهو يعنيه في الوقت الرّاهن تقديم إجابات لتلك الأسئلة، لأن اهتمامه مركز على تحقيق أهدافه التي يختلط فيه الخاص بالعام، والتي تمر عبر إيجاد تناقضات، لم تعد تتعلق بإسرائيل من الداخل فحسب، وإنما أيضا بعلاقتها بالخارج، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • حماس: خياران أمام إسرائيل في قضية الرهائن
  • عائلة ناشطة أمريكية قتلتها إسرائيل في الضفة تطلب تحقيقاً مستقلاً!
  • كيف تستغل حماس "فيديوهات الرهائن" في الضغط على إسرائيل؟
  • إسرائيل.. سجن امرأة ألقت الرمل على الوزير المتشدد بن غفير
  • مسؤول أمريكي: اتمام 90% من اتفاق بين إسرائيل وحماس وبقيت 4 فقرات من أصل 18
  • بدون إسرائيل.. الإدارة الأميركية تدرس عقد صفقة أحادية مع حماس
  • بدون إسرائيل.. عائلات الرهائن الأميركيين تضغط على بايدن لعقد صفقة مع حماس
  • الكشف عن صفقة لا تشمل إسرائيل... عائلات الرهائن الأميركيين لدى حماس تضغط على بايدن
  •  نتنياهو.. و" منتدى تِكْفا"
  • مسؤول أميركي: أمن إسرائيل سيكون في خطر أكبر في غياب اتفاق بشأن غزة