«البيئة»: شهادات الكربون وبرنامج التحكم في التلوث أهم آليات خفض الانبعاثات الصناعية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قال الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، إن الدولة قامت بإطلاق استراتيجيتها الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وخطة المساهمات الوطنية الطوعية المحدثة 2030، التي قدرت حجم الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ تلك المساهمات بـ246 مليار دولار، منها 196 مليار دولار لمشروعات التخفيف، و50 مليار دولار لمشروعات التكيف، وأيضًا تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية ومشروعات البنية التحتية والتي تندرج ضمن مشروعات التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، بالتعاون مع القطاع الخاص وشركاء التنمية.
كما أشار الدكتور علي أبو سنة، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الرابع للاستدامة الذي تنظمه جمعية الأورمان بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية بالأقصر، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى شهادات الكربون وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي، موضحًا أن تغير المناخ أصبح من أكبر التحديات التي تواجه البشرية، حيث تمثل الانبعاثات الصناعية أحد أهم أسباب هذا التحدي، لذلك فإن خفض هذه الانبعاثات هو أمر بالغ الأهمية، سواء من أجل حماية البيئة، أو من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتوفر شهادات الكربون آلية مهمة لخفض الانبعاثات الصناعية، حيث تسمح هذه الشهادات للشركات الصناعية بشراء أو بيع وحدات الكربون، مما يمنحهم حافزًا للحد من انبعاثاتهم.
وتعد مصر من الدول الرائدة في مجال شهادات الكربون، حيث أطلقت وزارة البيئة برنامجًا للتحكم في التلوث الصناعي والصناعة الخضراء المستدامة، يهدف إلى دعم الشركات الصناعية في خفض انبعاثاتها، وتحويلها إلى صناعة خضراء، ولقد حقق البرنامج نتائج إيجابية في هذا الصدد، حيث استطاعت الشركات الصناعية التي شاركت في البرنامج خفض انبعاثاتها بنسبة تصل إلى 20%.
دعم جهود خفض الانبعاثات الصناعيةكما أكد رئيس جهاز شؤون البيئة، أن وزارة البيئة تدعم بقوة جهود خفض الانبعاثات الصناعية، وأن شهادات الكربون وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي هما من أهم الآليات المتاحة لخفض الانبعاثات الصناعية، مؤكدا مواصلة العمل مع شركاء التنمية من أجل تعزيز هذه الآليات، وتحقيق الأهداف المشتركة في حماية البيئة، موجها الدعوة للشركات الصناعية المصرية للمشاركة في برنامج التحكم في التلوث الصناعي والصناعة الخضراء المستدامة، حيث سيوفر هذا البرنامج للشركات فرصة للمساهمة في حماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة وزيرة البيئة اتحاد الصناعات الانبعاثات الصناعية فی التلوث الصناعی التحکم فی التلوث شهادات الکربون
إقرأ أيضاً:
تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة المناطق القطبية على تخزين الكربون
تواجه مناطق القطب الشمالي، تحديًا بيئيًا خطيرًا مع تهديد الاحتباس الحراري لتربة المناطق القطبية، التي لطالما كانت خزانًا للكربون، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون».
وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة «نيتشر كلايمت تشينج»، تمّ الكشف عن أن التربة الصقيعية التي كانت تعد مخزنًا للكربون لآلاف السنين، أصبحت معرضة للخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتسارع والحرائق المتكررة.
وتشير الدراسة ، إلى أنَّ 34% من المنطقة القطبية الشمالية قد أصبحت مصدرًا لانبعاثات الكربون، وهو ما يرفع النسبة إلى 40% عندما نضيف إليها انبعاثات الحرائق، لذا هذه التطورات تعد بمثابة جرس إنذار يشير إلى الحاجة الماسة لإعادة التفكير في استراتيجياتنا البيئية، لحماية هذه النظم البيئية الحيوية، ومع استمرار تزايد انبعاثات الكربون، يصبح من الضروري فهم ديناميكيات هذه التغيرات لضمان استجابة فعّالة للحفاظ على كوكبنا.