40 طن لحوم وسلع غذائية مساعدات من الأوقاف لأهالي قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قالت وزارة الأوقاف إنه في إطار جهود الدولة المصرية لمساعدة أهالي قطاع غزة قررت وزارة الأوقاف المصرية تقديم دفعة مساعدات إضافية جديدة لأهالي غزة عبارة عن ( ٢٠ طن لحوم من صكوك الإطعام و ٢٠ طن سلع غذائية) ليتم إرسالها عاجلا خلال شهر رجب الجاري.
وأوضحت أن إجمالي ما تم تقديمه من الأوقاف لأهالي غزة سيصل بذلك إلى ٧٠ طنا من لحوم الإطعام و ٢٢٠ طنا من السلع الغذائية فضلا عن ثلاثين مليون جنيه تم تنفيذها بمعرفة تحيا مصر و ٦٠ مليون جنيه تم تقديمها في صورة سلع غذائية سابقا ليصل إجمالي ما قدمته الأوقاف المصرية لأهالي غزة من مساعدات عينية أكثر من مائة مليون جنيه في صورة مساعدات غذائية.
من ناحية أخرى استقبل د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، اليوم السبت بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة لمناقشة خطة الدعوة، وقوافل الأئمة والواعظات، وعمارة المساجد والاستعداد لشهر رمضان المبارك بمحافظة جنوب سيناء.
وخلال اللقاء تم الاتفاق على الآتي :
1. استمرار التعاون والتنسيق في عمارة المساجد، والاتفاق على إقامة مسجدين بالتعاون والمشاركة مناصفة بين الأوقاف والمحافظة، أحدهما بناء جديد بمدينة نبق، والآخر إحلال وتجديد بمدينة الطور، فضلًا عن تخصيص المحافظة مساحة 28 ألف متر لإقامة مسجد مصر بمدينة شرم الشيخ.
2. تنظيم مسابقة محلية مشتركة لأبناء محافظة جنوب سيناء في شهر رمضان المبارك يبدأ الإعلان عنها بالمديرية خلال أسبوع وتجرى امتحاناتها في شهر شعبان ليكرم الفائزون فيها في احتفال المحافظة بليلة القدر بجوائز 200 ألف جنيه مناصفة بين الأوقاف والمحافظة على أربعة مستويات :
• المستوى الأول: المرحلة الابتدائية 5 أجزاء.
• المستوى الثاني: المرحلة الإعدادية 10 أجزاء.
• المستوى الثالث: المرحلة الثانوية والجامعية نصف القرآن الكريم.
• المستوى الرابع: مفتوح للجميع في القرآن الكريم كاملا، (أئمة ووعاظ ومعلمون ومعلمات وغيرهم).
وستضم المسابقة إلى جانب حفظ القرآن الكريم تفسير وبيان معاني المفردات ومقاصد السور لجزء (عمَّ يتساءلون) من خلال كتاب: البيان على المنتخب في تفسير القرآن الكريم "الجزء الثلاثون"، وقد تم إهداء 150 نسخة من الكتاب لمحافظة جنوب سيناء.
3. دعم المحافظة بمزيد من الأئمة والعمال، من خلال إعلان الأئمة والعمال القادم.
4. تخصيص 2 طن لحوم إطعام من الأوقاف لمحافظة جنوب سيناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف السلع الغذائية خالد فودة محافظ جنوب سيناء القرآن الکریم جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية
وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:
الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف
يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.
أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.
الفريق الثاني: الجواز مع الضوابطفي المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.
من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.
التحديات العملية والتخوفاتورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.
يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.
ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآنيمن أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.
حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميقيظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.
إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.