من هو الجنرال الإيراني الحاج صادق الذي قتل في انفجار دمشق؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
نقلت وكالة رويترز، اليوم السبت، عن مصادر مطلعة قولها إن الانفجار الذي استهدف منزلا في منطقة المزة في دمشق، تسبب بمقتل مسؤول استخبارات "فيلق القدس" بسوريا وعدد من المسؤولين. وقُتل صادق أوميد زادة، المسؤول الرفيع في فيلق القدس، بدمشق اليوم، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في حي المزة بدمشق.
وصادق أوميد زادة جنرال في قوات "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو مسؤول وحدة استخبارات الفيلق في سوريا.
والجنرال زادة من مواليد العاصمة طهران، وكان من المقربين من قائد فيلق القدس في سوريا الجنرال رضي موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بطائرة مسيرة قرب دمشق في كانون الأول الماضي.
وفي ظل المعلومات الشحيحة عن الجنرال صادق أوميد زادة، والذي يدعى بـ"الحاج صادق"، فإنه يبلغ من العمر 58 عاماً، كما ذكرت منصات إخبارية مقربة من الحرس الثوري.
وتقول منصة "قدس" التابعة للحرس الثوري، إنه منذ بداية الحرب في سوريا تواجد في دمشق إلى جانب قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي اغتالته أمريكا في العراق عام 2020.
وهجوم اليوم السبت الذي شنته إسرائيل، استهدف وحدة استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وكان حاضراً في المبنى صادق أوميد زادة ومعاونوه، واتضح أن معاونه المرافق له "الحاج غلام" وهو اسم حركي، كان من بين القتلى (اسمه الحقيقي حيدر).
وفي سياق متصل، أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان له مقتل 4 وصفهم بـ"مستشارين عسكريين إيرانيين" نتيجة الغارة الإسرائيلية على دمشق.
وربطت وسائل إعلام رسمية إيرانية الهجوم الإسرائيلي اليوم على دمشق، بالهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الثلاثاء الماضي على أهدف للموساد الإسرائيلي في شمال العراق.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الحرس الثوری فیلق القدس فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. عودة الهدوء لمدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية
عاد الهدوء لمدينة جرمانا عقب الأحداث التي شهدتها على مدار السبت والأحد، وذلك بعد أن تم الاتفاق على انسحاب كامل الفصائل المحلية في ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر بدأ الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان قد جرى في وقت سابق من السبت، اشتباك بين عناصر من الأمن العام مع مسلحين من جرمانا في ساحة السيوف بالمدينة، مما أدى إلى إصابة مسلح بحالة قطع وريد، تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وتوقيف عنصرين من الأمن العام.
ووفقاً للمعلومات، تعهدت اللجان الشعبية في جرمانا بتسليم القاتل والجثة للهيئات المختصة ليتحمل المسؤولية، إلا أن أهالي المليحة رفضوا التوصل إلى صلح وهددوا بشن هجوم على مدينة جرمانا.
تفاصيل ما حدث؟
قتل شخص وأصيب 9 آخرون بجروح، السبت، جراء اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز في ضاحية جرمانا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "مقتل شخص وإصابة 9 آخرين من سكان منطقة جرمانا خلال اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة الجديدة ومسلحين محليين مكلفين بحماية المنطقة".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير مديرية أمن ريف دمشق حسام الطحان السبت قوله إن الحاجز أوقف الجمعة، عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب "قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر"، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
إثر ذلك، هاجم مسلحون محليون مركزا للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه، وفق طحان الذي أكد مواصلة "جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار"، منبها من تداعيات حوادث مماثلة على "أمن واستقرار ووحدة سوريا".
وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون"، وتعهدوا تسليم كل من "تثبت مسؤوليته" الى "الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل".
وتقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.
من جانب آخر، أوعز كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس للجيش الاسرائيلي بالتجهز لحماية مدينة جرمانا السورية في جنوب دمشق، ذات الأغلبية الدرزية.
وفي بيان مقتضب أوضحت إسرائيل إنها "لن تسمح للنظام المتطرف الجديد في سوريا بايذاء الدروز في ريف دمشق وفي حال أذاهم ستؤذيه إسرائيل".