أعلنت المقاومة الاسلامية في العراق إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو-9 ريبر"  في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، كانت قادمة من الأراضي الكويتية، موضحة أن الطائرة القادرة على المراقبة والهجوم كانت قادمةً من قاعدةِ علي السالم في الكويت.
وقالت في بيان إن إسقاط الطائرة جاء "استمرارًا بنهجِنا في مقاومةِ الاحتلالِ الأمريكي في العراقِ والمنطقة ونُصرةً لأهلِنا في غزّة ودفاعاً عن سيادةِ بلدِنا وأجوائِهِ المُستباحةِ من قبلِ طيرانِ قواتِ الاحتلال".


من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحطم طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار شمال بغداد، حيث نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أمريكي قوله إن طائرة أمريكية مسيرة تحطمت قرب قاعدة بلد الجوية في العراق، دون أن يحدد نوعها، مضيفا أن قوات الأمن العراقية استعادت الطائرة، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، وفتح تحقيق في الواقعة.
في غضون ذلك، أكّدت الكويت موقفها المطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، مشددة بالوقت ذاته على رفضها القاطع لمحاولة تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.
وشدد المندوب الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة طارق البناي أمام الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز الـ 19 في أوغندا على أنه "لا طريق للأمام إلا بسلام كامل وشامل، من خلال ما تمّ إقراره والاتفاق عليه من قرارات الشرعية الدولية، إضافة إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002، وصولاً لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967".
وأشار البناي إلى التزام بلاده بمبادئ حركة عدم الانحياز، والوقوف بشكلٍ جاد وواضح في وجه كل الانتهاكات السافرة بالأراضي الفلسطينية، مبيناً دعم الكويت الكامل لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته العدوان الغاشم من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقاً لآخر الإحصائيات، فإن حجم الإغاثة الكويتية المقدمة لغزة تجاوز 1300 طن، نُقلت براً، وعلى متن 30 طائرة وصلت إلى الأراضي المصرية ومنها لغزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة الاسلامية العراق إسقاط طائرة مسيرة أمريكية محافظة ديالى

إقرأ أيضاً:

أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية

يعد إسقاط طراد تابع للبحرية الأمريكية في 3 يوليو 1988 طائرة ركاب إيرانية كانت في رحلة من مطار بندر عباس إلى دبي، واحدة من أكبر كوارث الطيران الدولي فوق الخليج.

إقرأ المزيد "غبار سيناء أعمى عيوني".. طيار إسرائيلي يكشف تفاصيل إسقاطه طائرة مدنية عربية

في تلك المأساة قتل جميع ركاب الطائرة الإيرانية "إيرباص إيه 300 بي 2" في رحلتها رقم "655"، وكان عددهم 290 شخصا، بينهم 66 طفلا. الطائرة الإيرانية المنكوبة كانت في رحلة من طهران إلى دبي عبر مدينة بندر عباس المطلة على الخليج.

الطراد الأمريكي "فينسينز"، أطلق على الطائرة المدنية الإيرانية صاروخا مضادا للجو من طراز "إس إم—2 إم آر"، ما أدى على تدميرها وسقوط أشلائها في الماء.

كانت الحرب بين العراق وإيران في ذلك الوقت على وشك الانتهاء، فيما كان التوتر العسكري على أشده بين واشنطن وطهران.

الرواية الأمريكية ذكرت أن طاقم الطراد "فينسينز"، أخطأ في تحديد هوية طائرة الركاب الإيرانية، وذلك لأن منظومة "إيجيس" القتالية المتطورة على متنها، تعرفت عليها على أنها مقاتلة من طراز "إف – 14 تومكات" تابعة للبحرية الإيرانية.

الأمريكيون تحججوا أيضا بأن طاقم الطراد الحربي الأمريكي حاول 11 مرة قبيل تنفيذه للهجوم الاتصال بطائرة الرحلة 655، ثماني مرات على الترددات العسكرية، وثلاث مرات على ترددات الطيران المدني.

تقرير منظمة الطيران المدني الدولي أشار إلى حدوث 10 محاولات للاتصال بالطائرة، 7 على تردد عسكري و3 على ترددات الطوارئ التجارية. المحاولات كانت موجهة إلى " طائرة إيرانية مجهولة الهوية".

لاحقا أظهر تسجيل لمحادثات طاقم الطائرة المدنية الإيرانية أنهم تلقوا الإشارات الثلاثة الأخيرة من الطراد الأمريكي، إلا أنهم لم يدركوا أن الخطاب موجه إليهم، لأن طائرتهم لم تكن مجهولة، وكانت أجهزة تعريفها مفتوحة وتعمل. الطاقم ظن أن إشارات الراديو تلك كانت مرسلة إلى طائرة استطلاع إيرانية كانت قريبة منهم.  

تحقيق أجراه الأمريكيون أظهر أيضا الطراد " فينسينز"، ببساطة لم يكن مزودا بالمعدات اللازمة لاستخدام وتلقي الترددات المدنية، ولذلك تم استخدام تردد الطوارئ.

بنهاية المطاف، لم ينتظر طاقم الطراد "فينسينز" الرد طويلا، وأمر قائده ويليام روجرز بإطلاق صاروخ مضاد للأهداف الجوية. الصاروخ دمر الطائرة ولم يكن هناك أي أمل لأحد في النجاة.

الأدميرال ويليام فوغارتي، وكان قاد التحقيق الرسمي للجيش الأمريكي، تذرع بأن "الخطأ" كان مرده الحالة النفسية لطاقم الطراد، مشيرا إلى أن الطاقم كان تحت ضغط الوضع القتالي، وكان من المحتمل أن يخلط بين ملف تعريف الطائرة إيرباص إيه 3000 بي 2-203 وإف - 14. في خاتمة تقريره، ذكر الأدميرال أن طاقم السفينة الحربية الأمريكية تصرف وفقا للوضع. لاحقا منح قائد الطراد روجرز على وسام جوقة الشرف لخدمته الناجحة بين عامي 1987 - 1989.

طهران من جانبها رفضت استنتاجات التحقيق الأمريكي، ووصف المسؤولون الإيرانيون الحادث بأنه هجوم متعمد وجريمة حرب، لافتين إلى أنه حتى في حالة التحديد الخاطئ للطائرة، يتوجب تحميل قائد الطراد المسؤولية عن مقتل 290 شخصا.

الحكومة الأمريكية على الرغم من أنها أعربت عن تعازيها للخسائر في الأرواح، ووصفت الحادث بأنه مأساة إنسانية مروعة، لكنها لم تعترف رسميا بالمسؤولية عما حدث. ظهر هذا الموقف على لسان نائب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، جورج بوش الأبن، في قوله خلال اجتماع مع قادة الحزب الجمهوري: "أنا لن أعتذر أبدا عن الولايات المتحدة، مهما كانت الوقائع".

سوت الولايات المتحدة القضية مع إيران في فبراير عام 1996 بتوقيع اتفاق دفعت بموجبه تعويضات قيمتها 131.8 مليون دولار.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • كارثة طائرة «الأنديز» وكيف تحول الناجين لآكلي لحوم البشر؟
  • طائرة تهبط اضطراريا بعد تقديم وجبات فاسدة للمسافرين
  • دجاج معفن يجبر طائرة أمريكية على الهبوط الاضطراري
  • هبوط اضطراري لطائرة أمريكية.. والسبب غير مسبوق
  • لماذا تصنع روسيا طائرة جديدة مع بيلاروسيا؟
  • طائرة أمريكية تهبط اضطراريا لسبب غريب.. ماذا وجدوا على متنها؟
  • المقاومة العراقية تكشف مشاركة قوات صنعاء لها في استهداف مواقع للإحتلال في مدينة حيفا وهذه هي التفاصيل
  • طائرة العراق تلاقي الكويت غداً بالزي الأخضر في البطولة العربية للناشئين
  • 3 تموز 1988- سفينة حرب أمريكية تسقط طائرة ركاب مدنيين إيرانية في الخليج العربي
  • أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية