خبير آثار يشيد باختيار عميد الآثاريين شخصية الدورة 55 لمعرض الكتاب الدولي
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن دلالة 55 عامًا من الإبداع والتلاقى الحضارى وتبادل الثقافات على أرض الحضارات ينطلق من تاريخ عميق ساهمت فيه مصر فى تعليم الإنسانية بأسرها المعارف والعلوم، فهى أرض أول من خط بالقلم نبى الله إدريس والذى كتب بالخط المصرى القديم، حيث انفردت مصر بأول كتابة فى التاريخ، وكان من المعتقد أن الكتابة المسمارية بالعراق أقدم كتابة وتاريخها 3000 قبل الميلاد، ولكن بعد أن كشفت بعثة آثار المعهد الألماني للآثار بالقاهرة برئاسة "جونتر دراير" عام 1988 تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار عن اللوحات العاجية بمقبرة الملك العقرب الأول فى أم الجعاب بأبيدوس الذى يرجع تاريخها إلى 3200 قبل الميلاد أصبحت الكتابة المصرية هى الأولى والمسمارية الثانية، هذا علاوة على الأبجدية السينائية أو البروتوسينائية التى تعود إلى عام 1500 ق.
وأضاف الدكتور ريحان أن جامعة أون فى مصر القديمة وهى «بيت الحياة» كما أطلقوا عليها، هى أقدم جامعة عرفتها الإنسانية تأسست منذ 5000 عام، من أشهر أساتذتها إيمحتب أول وأعظم مهندس معماري في التاريخ شيد أقدم بناء حجرى "هرم زوسر" وهو أيضًا أعظم طبيب فى مصر القديمة، ومن تلاميذها نبى الله موسى الذى تعلم بها تعليمًا راقيًا، وأفلاطون الفيلسوف اليونانى العظيم، وفشل فى اختبار قبولها من عظمتها العالم الكبير فيثاغورس فالتحق بجامعة «منف» نظرًا لقربها من «أون»، وقد أهدت هذه الجامعة إلى العالم أقدم تقويم عرفته البشرية وهو التقويم المصرى القديم "التقويم الشمسى" وكان العلم فى مصر القديمة كالماء والهواء لكل أبناء الشعب دون تفرقة
ونوه الدكتور ريحان إلى أن مصر صاحبة أول مكتبة حكومية عامة عرفت في التاريخ وهى مكتبة الإسكندرية التى أنشئت فى أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، وضمت 700 ألف مجلد بما في ذلك أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو، وجمعت بين كتب وعلوم الحضارتين المصرية القديمة والإغريقية وبها حدث المزج العلمي والالتقاء الثقافي الفكري بعلوم الشرق وعلوم الغرب، وكانت في معقل العلم ومعقل البردي وأدوات كتابة مصر، حيث جمع بها ما كان في مكتبات المعابد المصرية وما حوت من علم جامعة أون، وكان العلم بها من أجل البشرية فالعالم الزائر لها أو الدارس بها لا يسأل إلا عن علمه لا عن دينه ولا قوميته.
وأشاد الدكتور ريحان باختيار الجنة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب باختيار الدكتور سليم حسن أبو الآثاريين وعميد الآثاريين شخصية هذا العام مما ينم عن تقدير لدور مصر الحضارى وشخصياتها التى أسهمت فى تأسيس وتأصيل علم المصريات باللغة العربية، كما أنه تقدير خاص لكل الآثاريين فى مصر ودورهم فى تعزيز الهوية والانتماء لهذا الوطن
وأوضح أن سليم حسن مثالًا للعالم الوطنى الذى عشق مهنة الآثار وأصر على العمل بها فى خضم سيطرة الأجانب القوية عليها فى ذلك الوقت، وقبل التحدى مما دفع أحمد شفيق باشا وزير الأشغال علي تعيين مصريين فى المتحف المصرى مع الفرنسويين منذ عام 1921 وكان منهم سليم حسن
والخطوة الثانية حين أول احتكاك له بالغرب عام 1922 ومشاهدة آثارنا المنهوبة بمتاحف بريطانيا وفرنسا وألمانيا خاصة حجر رشيد بالمتحف البريطانى ورأس نفرتيتى بمتحف برلين عاد إلى مصر ليكتب العديد من المقالات الصحفية تحت عنوان (الآثار المصرية في المتاحف الأوروبية) كشف فيها عن السرقة والنهب الذي يحدث للآثار المصرية، وهو ثاني عالم آثار مصري يسهم في تأسيس علم المصريات باللغة العربية بعد أحمد كمال باشا
وتابع الدكتور ريحان أن سليم حسن دفع تمنًا غاليًا لدوره الوطنى فى ظل سيطرة الأجانب وتحديهم له لنبوغه وتفوقه وتوليه مناصب فى الآثار لدرجة أن صحف بفرنسا خصصت مساحات للهجوم عليه، وحين عينه الملك فؤاد عام 1936 كأول مصرى يتولى منصب وكيل عام مصلحة الآثار، كانت وطنيته هى الغالبة على كل الأمور فرفض بقاء المجموعة الأثرية الخاصة للملك فؤاد فى قصر عابدين ونقلها إلى المتحف المصرى مؤكدا أنها تراث ملكًا للشعب مما أثار عداوة الملك فاروق، ومن أجل ذلك خسر كل مناصبه فى المتحف المصرى وفى الجامعة وأقيل وعمره لا يتجاوز 46 عامًا، رغم خلفيته العلمية الكبيرة وجدارته فى هذه المناصب وإجادته اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية
وكانت الإقالة سببًا فى أعظم إنجازات تركها العالم المصرى الأصيل سليم حسن، حيث أتاحت له فرصة للتفرغ للأبحاث والمؤلفات، فأنتج مدرسة علمية فى المصريات منها موسوعة مصر القديمة 18 جزء فى عام 1957، المجلد الأول عن عصر ما قبل التاريخ إلى نهاية العهد الإهناسى، الثاني عن مدنية مصر وثقافتها في الدولة القديمة والعهد الإهناسي، الثالث تاريخ الدولة الوسطى ومدنيتها وعلاقتها بالسودان والأقطار الأسيوية والعربية، الرابع عهد الهكسوس وتأسيس الإمبراطورية، الخامس عن السيادة العالمية والتوحيد، السادس عن عصر رمسيس الثاني وقيام الإمبراطورية الثانية، السابع عن عصر مرنبتاح ورمسيس الثالث ولمحة في تاريخ ليبيا، الثامن عن نهاية عصر الرعامسة وقيام دولة الكهنة بطيبة في عهد الأسرة الواحدة والعشرين، و التاسع عن نهاية الأسرة الواحدة والعشرين وحكم دولة الليبيين لمصر.
والمجلد العاشر تاريخ السودان المقارن إلى أوائل عهد بعنخي، و الحادي عشر عن تاريخ مصر والسودان من أوائل عهد بعنخي حتى نهاية الأسرة الخامسة والعشرين ولمحة في تاريخ آشور، الثاني عشر عن عصر النهضة المصرية ولمحة في تاريخ الإغريق، الثالث عشر من العهد الفارسي إلى دخول الإسكندر الأكبر مصر، الرابع عشر عن الإسكندر الأكبر وبداية عهد البطالمة في مصر، الخامس عشر يحكي من أوائل عهد بطليموس الثاني إلى آخر عهد بطليموس الرابع، السادس عشر من عهد بطليموس الخامس إلى نهاية عهد بطليموس السابع، السابع عشر عن الأدب المصري القديم – الجزء الأول في القصة والحكم والأمثال والتأملات والرسائل الأدبية، المجلد الثامن عشر عن الأدب المصري القديم – الجزء الثاني في الشعر وفنونه والمسرح.
وأشار الدكتور ريحان إلى مؤلفات أخرى لعميد الآثاريين الدكتور سليم حسن شملت كتاب "أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني"، يتحدّث فيها عن 22 مُقاطَعةً في الوجه القبلي بصعيد مصر، و 20 مُقاطَعةً في الوجه البحري، حيث كانت الحدود بينها تُحدِّدها عناصرُ أساسية: طبيعية ودينية وسياسية، وكتاب حكمة المصريين القدماء، الأدب المصرى القديم جزئين، تاريخ الديانة المصرية، علاوة على ترجمة كتاب «فجر الضمير» لهنري بريستيد، علاوة على كتبه باللغتين الفرنسية والإنجليزية
وبعد قيام ثورة 1952 وعرفانا بمكانته العلمية وتقديرا لدوره الوطنى فى دعم الأثريين المصريين كلفته الدولة فى عام 1954 بإعداد دراسة عن آثار النوبة ومدى تأثرها بمشروع السد العالى وكيفية حمايتها والحفاظ عليها، وهى الدراسة التى تلقفها الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة وقاد حملة دولية مع منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة، والآن تكرّم الجمهورية الجديدة ممثلة فى وزارة الثقافة هذه الشخصية العالمية حيث أنتخب سليم حسن عام 1960 عضوًا بالإجماع في أكاديمية نيويورك التي تضم أكثر من 1500 عالم من 75 دولة، وتذكّر الأجيال الجديدة بالرموز الوطنية لتجسّد القدوة الحقيقية لهم فى ظل الاستقطاب الفكرى عبر الشبكة العنكبوتية وتبرز قيمة الشخصية المصرية وتعزز من الانتماء القومى
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار الحضارات مصر الحضارة المصرية الابداع الدکتور ریحان مصر القدیمة سلیم حسن فى مصر عن عصر عشر عن
إقرأ أيضاً:
بعد انطلاق الدورة 36 للمؤتمر العام لأدباء مصر.. "هنو": المنيا عاصمة الثقافة المصرية خلال عام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، فعاليات الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتأتي بعنوان: "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عامًا من العبور"، وتحمل اسم الكاتب الكبير، "جمال الغيطاني"، برئاسة الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر، الشاعر ياسر خليل، بحضور الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، والعديد من القيادات الشعبية والتنفيذية.
حيث أعلن وزير الثقافة، أن محافظة المنيا هي "عاصمة للثقافة المصرية خلال عام 2025"، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر العام في دورته السادسة والثلاثين على أرضها.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: “عنوان المؤتمر هذا العام يؤكد على إدراكنا العميق لدور الأدب والثقافة في توثيق الإنجازات الوطنية، وترسيخ الهوية المصرية، وحماية أمننا الثقافي”.
وأكد أن انتصار أكتوبر العظيم لم يكن مجرد عبور عسكري، بل كان عبوراً إلى مستقبل أفضل، وعبوراً للوجدان المصري الذي أبدع خلاله أدباؤنا وفنانونا أعمالاً خالدة شكلت وجدان الأمة ورسخت معاني الكرامة والإرادة.
وأضاف وزير الثقافة: "أن الأدب هو سلاحنا الفكري، وهو الذي يحمي هويتنا الوطنية، ويعزز من صمودنا في وجه التحديات، ومن هنا تأتي أهمية الأمن الثقافي، الذي يضمن حماية تراثنا وحضارتنا من التشويه والاندثار، وفي هذه الدورة التي تحمل اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني، نستعيد ذكرى أحد أعمدة الأدب المصري والعربي، الذي أسهم بقلمه في صياغة رؤيتنا التاريخية والحضارية، وقدم إرثاً إبداعياً سيظل ملهماً للأجيال القادمة، لقد كان الغيطاني سارداً ماهراً، استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأن يخلط بين التاريخ والخيال، مستلهمًا الموروث السردي العربي، وكان عبقرياً في استخدامه للغة، وفي قدرته على إيصال المعنى بعمق وإحساس
وأعرب وزير الثقافة عن أمله أن يستلهم الأدباء الشباب من أسلوب الغيطاني السردي، وأن يسعوا إلى تطوير أدواتهم الإبداعية، وأن يقدموا أعمالاً أدبية تساهم في إثراء الحياة الثقافية العربية".
ودعا وزير الثقافة، أدباء مصر، والمعنيبن إلى تعزيز الحوار الثقافي، وتكريس قيم الإبداع والتسامح والانتماء، والعمل معاً على بناء منظومة ثقافية تسهم في حماية أمننا الثقافي، وتعزز مناعتنا الفكرية أمام التحديات التي تواجهها بلادنا.
ووجه وزير الثقافة، الشكر إلى جميع المشاركين بالمؤتمر والقائمين على تنظيمه، وإلى السيد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على استضافته الكريمة للمؤتمر، وإلى القائمين على المؤتمر برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، وأمانة الشاعر ياسر خليل، على جهودهم المبذولة لإنجاح هذا الحدث.
من جانبه قال السيد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا: "ها هي محافظة المنيا وجامعتها بتاريخها العريق تستضيف مؤتمر أدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، فهي المرة الخامسة التي يعقد فيها المؤتمر في هذه المحافظة، تحت عنوان "أدب العبور"، حيث يتسق هذا العنوان، ونحن نمر بمرحلة مهمة في تاريخ مصر تحت قيادة فخامة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الذي رسم صورة جديدة لمصر عبر الارتقاء بالبشر والحجر، بالثقافة والفنون، وفي هذا المحفل العريق أود التأكيد أن هذا المؤتمر بأدبائه سيضيف لمحافظة المنيا سطورًا مجيدة سيدونها التاريخ، لتتزين المحافظة بالمحبة والقيم الأصيلة".
فيما أعلن الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف: " عن جائزة كبرى، تحت عنوان "جائزة الثقافة الجماهيرية في الآداب والفنون"، وهي عبارة عن أربع جوائز، كل واحدة منها بمئة ألف جنيه، اثنتان للكتاب واثنتان للفنانين.
وأضاف ناصف: "ونحن نحتفل اليوم بأدب الحرب والأمن الثقافي تأتي شخصية المؤتمر الرائعة التي تركت بصمة روائية مصرية في الرواية العربية، الروائي الراحل جمال الغيطاني، صاحب الزيني بركات، جاءت تلك الشخصية العظيمة لتذكرنا بدور المراسل العسكري المهم في تدوين أحداث وبطولات المعركة، كما جاء اختيار أمانة المؤتمر الموقرة لرئيس دورتها الحالية الدكتور أحمد نوار، موفقا ومناسبًا ومبهجًا، ولم لا وهو أحد قناصي المعركة الأبطال الذين شهدت المعركة بطولاتهم الخالدة".
وحرص وزير الثقافة، على تكريم اسم الراحل جمال الغيطاني، والتي تحمل الدورة الحالية للمؤتمر اسمه، تقديرًا لدوره الرائد في إثراء الحركة الأدبية المصرية، وتسلمت التكريم الكاتبة الصحفية نادية البنا.
كما كرم وزير الثقافة، كلًا من: "الدكتور أحمد نوار، رئيس المؤتمر، لإسهاماته البناءة في مجال الحركة الفنية التشكيلية، ودوره الكبير في رئاسة المؤتمر، والشاعر ياسر خليل، أمين عام المؤتمر، والسيدة، رحاب توفيق، مدير عام ثقافة المنيا، على الجهد المبذول في إقامة ونجاح المؤتمر.
كما كرم وزير الثقافة عدد كبير من المبدعين تقديرًا لإسهاماتهم التنويرية البناءة في خدمة الثقافة المصرية، حيث اشتملت قائمة المكرمين من قِبل الهيئة العامة لقصور الثقافة، على: "الروائي محمد إبراهيم محروس- وأسماء الراحلين "الشاعر محمد المخزنجي، الشاعر مكي قاسم، الكاتب حمدى أبو جليل، الكاتب محمود قرني، الشاعر أحمد الخطيب، الناقد الدكتور محمد زكريا عناني، الشاعر سامي الغباشي، الكاتب محمد سيد عمر، الكاتب عبد الغني داود، الشاعر محمد محمد خميس، الشاعر إسماعيل حلمي، الشاعر عبد القادر عياد".
كما اشتملت قائمة المكرمين من قِبل الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، على: "الكاتب حسين عبد الرحيم، المترجم الحسين خضيري، الناقدة هدى عطية، الشاعرة علية طلحة، الإعلامي سعد قليعي، الشاعر عصام سنوسي، المترجم شوقي جلال، الشاعر طارق الصاوي".
وضمن فعاليات المؤتمر افتتح وزير الثقافة، معرض الكتاب الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويضم مجموعة من الكتب والإصدارات والسلاسل المعرفية المتعددة، ومعرض للفنون التشكيلية.
واستهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني، وتضمن عرضًا لفيلم وثائقي يسرد تاريخ محافظة المنيا، وآثارها، وعراقتها قديمًا وحديثًا، كما تصمن عددًا من الفعاليات المميزة، منها عرض فني بعنوان "منيا الخصيب.. عروس النيل"، بالإضافة إلى عرض فني قدمته فرقة ملوي للفنون الشعبية، وعرض فني لكورال أطفال وطلاب المدرسة البريطانية بالمنيا، تضمن مجموعة من الأغاني الوطنية.
والحفل أخرجه أسامة عبد الرؤوف، وقدمته الإعلامية الدكتورة صفاء النجار، إعداد الدكتور مسعود شومان، مادة فيلمية محمد شومان.