اليابان خامس الدول الهابطة على سطح القمر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أصبحت اليابان، اليوم السبت، خامس دولة تنجح في الهبوط على سطح القمر، لكن وحدتها الفضائية تواجه خطر نفاد الطاقة قريبا بسبب مشكلة في ألواحها الشمسية.
بعد نزول مذهل استمر عشرين دقيقة، أعلنت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) أن وحدة «سليم» SLIM (وهي الأحرف الإنكليزية الأولى لعبارة تعني «مركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر») هبطت في الساعة 00,20 صباح السبت (15,20 ت غ) وقد أقيم اتصال معها.
اليوم.. إسدال الستار على النسخة الثالثة من بطولة ريتشارد ميلا العُلا لبولو الصحراء منذ ساعة إيران تنجح في إطلاق قمر صناعي منذ ساعتين
ولكن بسبب تعذر عمل الألواح الشمسية، لن يحصل المسبار الملقب «مون سنايبر» («قناص القمر») لقدرته على الهبوط بدقة، على الكهرباء إلا «لساعات»، وفق ما حذر هيتوشي كونيناكا، أحد المسؤولين في وكالة «جاكسا».
وقال كونيناكا إن الألواح قد تعاود عملها عند تغير زاوية الشمس، فيما يعمل الفريق على الإفادة بالحد الأقصى من النتائج العلمية للمهمة من خلال نقل البيانات التي يتم الحصول عليها إلى الأرض.
وأوضح في مؤتمر صحافي «من غير المرجح أن تكون الألواح الشمسية قد تعطلت. من المحتمل أنها غير موجهة في الاتجاه المتوقع أصلا».
وأشار إلى أنه «لو لم يكن الهبوط ناجحا، لكان المسبار قد تحطم بسرعة عالية جدا. ولو كان الأمر كذلك، لفقد كل وظائفه». ولكن «يتم إرسال البيانات إلى الأرض».
«سليم» SLIM واحدة من مهام كثيرة إلى القمر أطلقتها أخيراً دول وشركات خاصة. لكن حتى الآن، لم تنجح سوى الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين، وأخيراً الهند، في الهبوط على سطح القمر.
ووصف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الهبوط على القمر بأنه «نبأ سارّ للغاية»، لكنه قال إنه يدرك الحاجة إلى إجراء «تحليلات تفصيلية» لحالة الألواح الشمسية.
ووجه رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون «التهاني (لليابان) التي أصبحت الدولة الخامسة في التاريخ التي تهبط بنجاح على القمر».
«نجاح كبير»
وتأمل «جاكسا» في تحليل البيانات التي تم الحصول عليها أثناء الهبوط على القمر لتحديد ما إذا كانت المركبة قد حققت مرادها بالهبوط على بعد 100 متر من هدفها.
هبطت المركبة «سليم» في حفرة صغيرة قطرها أقل من 300 متر، تسمى شيولي، حيث كان من المقرر أن تجري تحاليل على السطح.
وقالت وكالة الفضاء اليابانية إن العربتين المصغرتين اللتين يحملهما مسبار «سليم» تم إطلاقهما بشكل طبيعي، بما في ذلك مسبار كروي يسمى «سورا-كيو» SORA-Q، وهو بالكاد أكبر من كرة التنس، يمكنه تعديل شكله للتحرك على التربة القمرية. وقد طوّرته «جاكسا» بالشراكة مع عملاق الألعاب الياباني «تاكارا تومي» Takara Tomy.
وقال عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل إنه رغم أنه يجب التأكد من دقة الهبوط على القمر، «أعتقد أن المهمة حققت نجاحا كبيرا».
وأوضح لوكالة فرانس برس أن مشكلات عدة قد تكون السبب وراء مشكلة الألواح الشمسية. وقال ماكدويل «قد يكون هناك كابل مفكوك، أو كابل تم توصيله بطريقة خاطئة، أو قد تكون مركبة الهبوط في وضع عكسي وغير قادرة على رؤية الشمس لسبب ما».
تحدّ تكنولوجي
بعد مرور أكثر من 50 عاماً على الخطوات الأولى للإنسان على سطح القمر، وهو الإنجاز الذي حققه الأميركيون عام 1969، تجدَّدَ تسابُق الدول إليه.
فبالإضافة إلى الولايات المتحدة والصين، تحلم روسيا أيضاً بإعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي في مجال الفضاء، من خلال توحيد الجهود بشكل خاص مع الصين والهند، اللتين قامتا بأول هبوط على سطح القمر في الصيف الماضي.
وقد مُنيت المحاولتان اليابانيتان الأوليان في هذا المجال بالفشل.
ففي عام 2022، سعت الى إنزال مركبة «أوموتيناشي» («الضيافة» باليابانية) على متن مهمة «أرتيميس 1» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، لكن الاتصال مع المركبة فُقد بسبب خلل في بطارياتها بعد قذفها إلى الفضاء.
وفي أبريل 2023، تحطمت مركبة شركة «آيسبيس» اليابانية الناشئة على سطح القمر، بعدما فشلت في مرحلة الهبوط السلس.
ولا يزال الوصول إلى القمر تحدياً تكنولوجياً كبيراً حتى بالنسبة للقوى الفضائية الكبرى، إذ فُقِد الخميس أثرُ مركبة هبوط قمرية تابعة لشركة أميركية كانت قد أخفقت في مهمتها بعد تعرضها لتسرب وقود، ويُحتمَل أن تكون تفككت لدى دخولها الغلاف الجوي للأرض، على ما أعلنت شركة «أستروبوتيك» الناشئة التي صممتها.
وما لبثت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن أعلنت بعد ساعات الثلاثاء أنها أخّرت نحو سنة المهمتين المقبلتين من برنامجها الكبير للعودة إلى القمر «أرتيميس».
فمهمة «أرتيميس 2» التي تحمل أربعة رواد فضاء يدورون بمركبتهم حول القمر من دون الهبوط على سطحه، أُرجئت من نهاية 2024 إلى أيلول/سبتمبر 2025.
أما «أرتيميس 3» التي يُفترض أن تكون أول مهمة تهبط برواد فضاء على سطح القمر منذ انتهاء برنامج «أبولو» عام 1972، فأرجئت من نهاية 2025 إلى سبتمبر 2026.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الألواح الشمسیة على سطح القمر وکالة الفضاء الهبوط على على القمر
إقرأ أيضاً:
أسهم اليابان تتراجع لكنها تسجل ارتفاعا أسبوعيا
تراجع المؤشر نيكي الياباني خلال التداولات، الجمعة، مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر أربع جلسات بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
تحركات الأسهم
هبط المؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.95 بالمئة، ليصل إلى مستوى 39470.44 نقطة، لكنه سجل ارتفاعا بنسبة 1.94 بالمئة خلال الأسبوع.
ودفعت مكاسب أمس الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين.
وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.95 بالمئة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 بالمئة خلال الأسبوع.
وقال تاكيهيكو ماسوزاوا، رئيس التداول في "فيليب سيكيوريتيز اليابان": "أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، مما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح".
وأضاف: "أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع".
وتجاوز المؤشر نيكي أمس الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ 15 أكتوبر.
وتراجعت مؤشرات وول ستريت الليلة الماضية، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية أمس الخميس أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 بالمئة على أساس شهري في نوفمبر، مقارنة بتقديرات ارتفاع 0.2 بالمئة، وفقا لخبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم.
وخسرت أسهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو، 2.26 بالمئة لتضغط على المؤشر نيكي أكثر من غيرها.
وهبط سهم طوكيو إلكترون لمعدات تصنيع الرقائق 3.11 بالمئة، مقتفيا أثر انخفاض شركات تصنيع الرقائق الأميركية 0.91 بالمئة. وخسرت شركة "شين إتسو كيميكال" لصناعة رقائق السيليكون 2.86 بالمئة.
وقفز سهم "أوجي هولدينجز" بنسبة 11.23 بالمئة ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر نيكي بعد أن أعلنت شركة صناعة مواد التغليف عن إعادة شراء أسهم.
وهوى سهم شركة أومرون لصناعة معدات الرعاية الصحية 5.63 بالمئة ليصبح أكبر خاسر بالنسبة المئوية على المؤشر نيكي.
وخسر سهم شركة "آي.إتش.آي" لصناعة الآلات الثقيلة 5.18 بالمئة.
وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو للأوراق المالية البالغ عددها 33 باستثناء ثلاثة.
وارتفع مؤشر صناع اللب والورق 3.75 بالمئة وأضاف قطاع الشحن 1.43 بالمئة.
ومن بين 1644 سهما في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 32 بالمئة وانخفض 64 بالمئة، بينما استقر ثلاثة بالمئة.