كأس أمم إفريقيا 2023.. المغرب تسعى لحسم التأهل أمام الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تدخل منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تقام في كوت ديفوار، المراحل الحاسمة بمباراتين حاسمتين في الجولة الثانية.
ويصطدم المنتخب المغربي بنظيره منتخب الكونغو الديمقراطي في الثانية مساء بتوقيت جرينتش على ملعب لوران بوكو، وبعدها بساعتين يلتقي منتخبا زامبيا وتنزانيا في ختام منافسات الجولة الثانية.
في المواجهة الأولى لا يبقى منتخب المغرب المرشح للفوز على نظيره الكونغولي، بل إن أسود أطلس أحد المرشحين البارزين للتتويج باللقب بعد إنجازهم التاريخي باحتلال المركز الرابع في كأس العالم الأخيرة (قطر 2022) ليكون أول منتخب عربي وأفريقي يصل لهذه المكانة.
منتخب المغرب يسعى لمواصلة انطلاقته القويةوبالفعل انطلق المنتخب المغربي بقيادة مديره الفني وليد الركراكي بكل قوة في المونديال الإفريقي، وهزم تنزانيا في الجولة الأولى بثلاثية سجلها رومان سايس وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري.
ويأمل الركراكي في استغلال هذه الدفعة المعنوية في تحقيق فوز ثان يضمن لفريقه التأهل مبكرا لدور الـ16 دون الدخول في حسابات معقدة، قبل مواجهة زامبيا في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة.
وحذر المدير الفني لمنتخب المغرب لاعبيه من الثقة الزائدة لتفادي الوقوع في مأزق تعاني منه منتخبات كبيرة في هذه النسخة مثل مصر والكاميرون وغانا، التي باتت مهددة بالخروج مبكرا بعد تعثرها في أول جولتين.
ومن المنتظر أن يجري الركراكي بعض التعديلات على التشكيل الأساسي مثل إشراك أمين عدلي لاعب باير ليفركوزن مكان عبد الصمد الزلزولي الجناح الأيسر الذي تعرض لكدمة في المباراة الأولى أمام تنزانيا، وهناك اتجاه أيضا للدفع باللاعب سفيان بوفال في التشكيل الأساسي بعدما دخل بديلا في المباراة الأولى.
ويملك الركراكي توليفة يحسده عليها الكثيرون بتواجد حارس المرمى ياسين بونو مع قلبي الدفاع نايف أكرد ورومان سايس مع نجمي الوسط سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، بخلاف المفاتيح الهجومية مثل حكيم زياش ويوسف النصيري.
خبرات ديسابر سلاح الكونغو الديمقراطية أمام المغربولكن مهمة وليد الركراكي ولاعبيه لن تكون سهلة حيث يستعدون لمواجهة المدرب الفرنسي سباستيان ديسابر صاحب الخبرات الكبيرة بأجواء الكرة الأفريقية.
ويملك ديسابر أيضا قوة هجومية لا يستهان بها تضم الرباعي جيل كاكوتا ويوان ويسا وثيو بونجوندا وسيدريك باكامبو مع ميشاك إيليا وسيمون بانزا، إضافة إلى الظهيرين أرتور ماسوكو وجيديون كالولو.
إلا أن سباستيان ديسابر ولاعبوه فرطوا في فوز كان بالمتناول واكتفوا بالتعادل أمام زامبيا 1/1 في الجولة الأولى، بعد إهدار المزيد من الفرص أمام المرمى.
ويطمع المنتخب الكونغولي الديمقراطي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام المغاربة، لإحياء آمالهم في التأهل لدور الـ16 قبل مواجهة تنزانيا في الجولة الثالثة.
زامبيا تواجه تنزانيا في لقاء البحث عن الانتصار الأولوفي مواجهة أخرى أقل قوة نسبيا يلعب منتخب زامبيا الفائز باللقب في عام 2012 ضد تنزانيا الذي يواجه أزمة خانقة.
وسيخوض منتخب تنزانيا هذه المباراة بدون مديره الفني الجزائري عادل عمروش الذي عاقبه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بالإيقاف 8 مباريات وغرامة مالية قدرها 10 آلاف دولار.
نال عمروش هذه العقوبة بناء على شكوى من اتحاد الكرة المغربي من تصريحات المدرب الجزائري بشأن مجاملة الاتحاد الأفريقي لمنتخب المغرب وإقامة المباراة الأولى مساء رغم رغبة الاتحاد التنزاني في إقامتها عصرا.
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، بل أعلن اتحاد الكرة التنزاني إيقاف عادل عمروش من منصبه وإسناد مهمة المدير الفني بشكل مؤقت للمدرب المحلي حامد موركورو قبل يومين من مواجهة زامبيا.
وقد يصب هذا الارتباك الفني في صالح منتخب زامبيا، الذي نجح في اقتناص نقطة ثمينة بالتعادل مع الكونغو الديمقراطية في الجولة الأولى بعدما لجأ أفرام جرانت مدرب الفريق الملقب بـ "الرصاصات النحاسية" لخطة دفاعية وتألق حارس المرمى لورنس مولينجا.
ويطمع جرانت ولاعبو زامبيا في استغلال الفوارق الفنية والبدنية وأيضا أزمة مدرب تنزانيا في تحقيق فوز يدفع بالفريق للأمام في سباق التأهل لدور الـ16 قبل خوض الاختبار الأصعب أمام منتخب المغرب في الجولة الثالثة والأخيرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية المغرب المنتخب المغربي كأس أمم إفريقيا كأس أمم إفريقيا 2023 كأس الأمم الإفريقية كأس الأمم الإفريقية 2023 مباراة المغرب منتخب الكونغو الديمقراطية منتخب المغرب منتخب زامبيا وليد الركراكي منتخب المغرب تنزانیا فی فی الجولة
إقرأ أيضاً:
الكونغو الديمقراطية ورواندا تتفقان على صياغة اتفاقية سلام
اتفقت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على صياغة اتفاقية سلام بحلول الثاني من مايو/أيار القادم في خطوة تهدف إلى إنهاء العنف المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية.
تم توقيع الاتفاق بين وزيري الخارجية في البلدين، تيريز كاييكوامبا من الكونغو الديمقراطية، وأوليفييه ندهونغيره من رواندا، خلال اجتماع متوتر في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث امتنع الوزيران عن مصافحة بعضهما البعض.
وتتضمن الاتفاقية التي تم التوصل إليها، التزام البلدين باحترام سيادة كل منهما، والتوقف عن تقديم الدعم العسكري للجماعات المسلحة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد يومين من إعلان قطر عن هدنة بين البلدين الأفريقيين، مما أثار آمالًا جديدة في التوصل إلى حل دبلوماسي دائم.
وكانت أميركا قد لعبت دورًا مهمًا في جمع وزيري خارجية الكونغو ورواندا معًا، حيث أعربت عن اهتمامها بالاستثمار في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية، التي تعد غنية بالموارد المعدنية، رغم التوترات المستمرة فيها.
فمنذ يناير/كانون الثاني الماضي، تصاعدت الاشتباكات بين قوات الكونغو وجماعة "إم 23" المسلحة، التي سيطرت على عدة مدن مهمة في شرق الكونغو، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص.
وتتهم أميركا والأمم المتحدة رواندا بدعم جماعة "إم 23″، وهو ما تنفيه رواندا بشدة، مؤكدة أنها تدافع عن أمنها الوطني ضد الجماعات المسلحة المعادية، بما في ذلك بقايا جماعة الهوتو التي كانت وراء الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ورغم أن الاتفاق المشترك الذي تم التوقيع عليه في واشنطن لم يذكر جماعة "إم 23" بالاسم، فإن الطرفين تعهدا بوقف الدعم العسكري للجماعات المسلحة غير التابعة للدولة.
إعلانفي تصريحاتها بعد التوقيع على الاتفاق، أكدت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية أن هذه الخطوة تمثل التزامًا بسحب القوات الرواندية من المنطقة، وفقًا لما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأضافت "الخبر الجيد هو أن هناك أملًا في السلام، لكن الخبر الحقيقي هو أن السلام يجب أن يُكسب، وسيتطلب ذلك الجدية والشفافية والإخلاص".
من جانبه، أشار وزير خارجية رواندا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أحدث "تغييرًا حقيقيًا في الحوار" بشأن الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أهمية ربط جهود السلام في المنطقة بتوسيع الاستثمارات الأميركية هناك.
وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن هذا الاتفاق يمثل "فوزًا للطرفين"، مشيرًا إلى أنه قد يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة تدعمها أميركا في قطاع الطاقة والتعدين، في وقت تسعى فيه الصين إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.
ومع التفاؤل الذي يحيط بالاتفاق، فإن هناك الكثير من الشكوك بشأن استدامته. فقد شهدت المنطقة سابقًا العديد من الاتفاقيات والهدن التي انهارت في وقت لاحق.
ويعتقد المحللون أن الضغط الأميركي قد دفع البلدين إلى المفاوضات، لكن تبقى تساؤلات حول مدى قدرة واشنطن على فرض تطبيق الاتفاق بشكل فعّال.