السلام قادم.. تطور مدهش في العلاقة بين صنعاء والرياض يكشفه كبير المفاوضين اليمنيين محمد عبدالسلام
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كشف كبير المفاوضين اليمنيين والمتحدث الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبدالسلام، عن تطورات لافتة في العلاقة بين صنعاء والرياض، ولأول مرة يصف عبدالسلام السعودية بـ”الأشقاء”، في إشارة إلى تحسن ملحوظ في العلاقة بين صنعاء والرياض بعد الهدنة التي وقعها الطرفان نهاية مارس 2022 ولا زالت سارية حتى اليوم على الرغم من عدم التوقيع على تجديدها من قبل الطرفين.
وقال عبدالسلام في مقابلة مع وكالة رويترز، إن “مشروع الهدنة مع السعودية لا يزال مستمراً”، وأضاف “نحن على تواصل إيجابي مع الأشقاء في السعودية والهدنة دائمة ومستمرة ونواصل الجهود في هذا الاتجاه”.
وفيما يتعلق بعلاقة صنعاء مع طهران، وخصوصاً ما يتعلق بالموقف اليمني بخصوص فلسطين المحتلة في الحرب الأخيرة، قال عبدالسلام إن اليمن يستفيد من الخبرة الإيرانية في التصنيع العسكري، لكنه نفى أن تكون إيران هي المتحكمة فيما تتخذه صنعاء من قرارات بخصوص مساندة فلسطين المحتلة وقطاع غزة ضد كيان الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي.
وقال عبدالسلام “لا ننكر أن لدينا علاقة مع إيران وأننا استفدنا من التجربة الإيرانية في ما له علاقة بالتصنيع والبنية التحتية العسكرية البحرية والجوية وما غير ذلك… لكن القرار الذي اتخذه اليمن هو قرار مستقل لا علاقة له بأي طرف آخر، وجاء بعد الضغط الشعبي الكبير ليس فقط في اليمن بل في المنطقة بمطالبة حكومات المنطقة وقادتها بأن يكون لهم موقف تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة”.
وتكشف تصريحات عبدالسلام تطوراً لافتاً في العلاقة بين صنعاء والرياض ومدى التقدم الإيجابي الذي صارت إليه خصوصاً بعد انشغال الولايات المتحدة الأمريكية عن حشر نفسها وتدخلاتها في هذا الملف الذي تسبب في عرقلة عملية السلام في اليمن.
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: السعودية اليمن صنعاء محمد عبدالسلام
إقرأ أيضاً:
سلوك نبوي ومفتاح النجاة من المعاصي.. يكشفه علي جمعة
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن الصدق هو أحد أهم القيم الأخلاقية التي دعا إليها النبي ﷺ، وهو مفتاح لكل خير.
وقال جمعة: "لقد أمرنا النبي ﷺ بالصدق في كل أحوالنا، وبيَّن أنه لا يمكن للمؤمن أن يكون كاذبًا، حيث جاء في الحديث أن رسول الله ﷺ سُئِل: أَيَزني المؤمن؟ فقال: نعم. أَيَسرق المؤمن؟ فقال: نعم. أَيَكذب المؤمن؟ فقال: لا."
وأوضح جمعة أن الكذب مستهجن بطبيعته، وأن الإنسان الذي يلتزم بالصدق مع نفسه ومع الآخرين يمتنع عن المعاصي، لأن الصدق يمنعه من مواجهة الآخرين بأفعال قبيحة. واستشهد بموقف نبوي عندما جاء رجل إلى النبي ﷺ يطلب دخول الإسلام بشرط أن يظل على معصية الزنا. فقال له النبي ﷺ: "عاهدني ألا تكذب".
وبعد فترة، عاد الرجل وأخبر النبي ﷺ أنه كلما همَّ بالوقوع في المعصية تذكر أنه سيُسأل عن فعله، فاستحيا أن يكذب، وترك الزنا تمامًا.
وأضاف جمعة: "هذا هو تأثير الصدق الذي نستهين به، وهو الذي يحمي الإنسان من شهادة الزور ومن كتمان الشهادة، ويقيه من الوقوع في المهالك. وقد قال أحد الزهاد: الصدق منجاة؛ ولو ظننت فيه هلاكك، والكذب مهلكة؛ ولو ظننت فيه نجاتك."
وأشار جمعة إلى قصة خطيب كان يكرر خطبة عن الصدق حتى ضجر الناس منها، فسألوه لماذا لا يغير موضوعه. فرد قائلاً: "وهل تركتم الكذب، حتى أترك الدعوة إلى الصدق؟!" موضحًا أن الصدق قيمة جوهرية يجب أن تتكرر الدعوة إليها حتى تصبح أساسًا في حياة الإنسان.
وختم جمعة حديثه قائلاً: "لقد علمنا النبي ﷺ أن الصدق هو معيار الأخلاق، وأن الكلام بدون بينة من أكبر أسباب الهلاك. فقال النبي ﷺ: كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سمع. لذلك يجب أن نُراجع أنفسنا ونترك ما لا يعنينا، ونتذكر قول النبي ﷺ: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل. فلنعد إلى الله، ونحرص على الصدق قبل أن نقف بين يدي رب العالمين."