كاتبة فائزة بجائزة أدبية يابانية مرموقة تكشف استعانتها بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد فوز الكاتبة اليابانية ري كودان بإحدى الجوائز الأدبية المرموقة في البلاد، اعترفت بأنّها حصلت على مساعدة من مصدر غير مألوف، أي روبوت المحادثة "شات جي بي تي".
وقالت الكاتبة البالغة من العمر 33 عاماً، والحائزة على جائزة أكوتاغاوا عن أفضل عمل روائي لكاتب جديد واعد، الأربعاء: "أخطط لمواصلة الاستفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة رواياتي، مع السماح لإبداعي بالتعبير عن نفسه على أكمل وجه".
ثم أكدت الكاتبة في مؤتمر صحفي أنّ حوالي 5% من كتابها بعنوان "The Tokyo Tower of Sympathy" (برج التعاطف في طوكيو)، الذي أشاد به أعضاء اللجنة باعتباره "خاليًا من العيوب عمليًا"، أُنتِج حرفيًا بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وتتمحور الرواية حول معضلات المهندس المعماري المكلّف ببناء سجن شاهق مريح في طوكيو، حيث يتم إعادة تأهيل منتهكي القانون، ويعرض الذكاء الاصطناعي كموضوع.
وقالت كودان إنها، في حياتها الخاصة، كانت تستشير "شات جي بي تي" حول المشاكل التي شعرت بأنها لا تستطيع إخبارها لأي شخص.
قالت: "عندما لم يقل الذكاء الاصطناعي ما كنت أتوقّعه، كنت أحيانًا أعكس مشاعري في سطور الشخصية الرئيسية".
والمؤلفة لا تعد الأولى التي تثير الجدل باستخدام الذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي يشعر فيه العديد من المبدعين أنّ سبل عيشهم باتت مهدّدة بسبب هذه التقنية.
ففي العام الماضي، انسحب المصوّر الفوتوغرافي المقيم في برلين، بوريس إلداغسن، من جوائز سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي بعدما كشف عن أن مشاركته الفائزة في فئة الصور الإبداعية أُنتجت باستخدام هذه التقنية.
وفي الوقت ذاته، انضم مؤلفون مثل جورج آر آر مارتن، وجودي بيكولت، وجون غريشام إلى دعوى قضائية جماعية ضد OpenAI، الشركة التي تقف وراء "شات جي بي تي"، العام الماضي، يزغمون بأنها استخدمت العمل المحمي بحقوق الطبع والنشر، أثناء تدريب أنظمتها لإنشاء استجابات أكثر قربًا من البشر.
ووقّع أكثر من 10 آلاف مؤلف، ضمنًا جيمس باترسون، وروكسان جاي، ومارغريت أتوود، على رسالة مفتوحة تدعو قادة صناعة الذكاء الاصطناعي إلى الحصول على موافقة المؤلفين عند استخدام أعمالهم لتدريب نماذج لغوية كبيرة، وتعويضهم بشكل عادل عندما يقدمون على ذلك.
ومن جانبه، ذكر الكاتب وعضو لجنة الجائزة، كيشيرو هيرانو، عبر منصة "إكس"، المعروفة سابقًا باسم "تويتر"، أن لجنة الاختيار لا ترى أن استخدام كودان للذكاء الاصطناعي يمثّل مشكلة.
وكتب: "يبدو أن قصة كتابة عمل ري كودان الحائز على جائزة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي قد أسيء فهمه... إذا قرأته، سترى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد ذُكر في العمل".
وتابع:"ستكون هناك مشاكل مع هذا النوع من الاستخدام في المستقبل، لكن هذا ليس هو الحال مع The Tokyo Tower of Sympathy"
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جوائز كتب الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بوكيمون غو تتحدى خرائط غوغل بنظام ملاحة بالذكاء الاصطناعي
طورت شركة "نيانتيك"، المسؤولة عن لعبة "بوكيمون غو" بنية تحتية قوية لرسم خرائط للمساحات المادية باستخدام لاعبيها كـ "كاميرات بشرية" على مدى السنوات الخمس الماضية، ركزت الشركة على نظام تحديد المواقع المرئي (VPS)، والذي يستخدم الصور الملتقطة بواسطة الهواتف الذكية للمستخدمين لتحديد المواقع والاتجاهات.
ومن خلال تحديد مواقع PokéStops وGymnes بشكل استراتيجي، عززت الشركة تجربة الألعاب وجمعت ثروة من البيانات الجغرافية، والكثير منها أكثر تفصيلاً مما تقدمه خرائط غوغل مع عرض الشوارع.
أكثر من 10 ملايين موقعوبفضل مساهمات اللاعبين، قامت الشركة ببناء خريطة ثلاثية الأبعاد للمواقع المثيرة للاهتمام، وجمعت عمليات مسح متعمقة لأكثر من 10 ملايين موقع في جميع أنحاء العالم، ومن المثير للإعجاب أن المستخدمين يساهمون بحوالي مليون عملية مسح جديدة كل أسبوع.
وتتطلب لعبة Pokémon Go من اللاعبين المغامرة في العالم الحقيقي لالتقاط بوكيمون، ومحاربة لاعبين آخرين، والتفاعل مع المواقع الافتراضية الموجودة في جميع أنحاء مجتمعاتهم، وتتمثل إحدى الاستراتيجيات الرئيسية وراء نجاح لعبة Pokémon Go في قدرة Niantic على إشراك اللاعبين في استكشاف المناطق الأقل شهرة في بلداتهم ومدنهم، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
"كاميرات بشرية".. نظام الملاحة بالذكاء الاصطناعيوتعمل التكنولوجيا من خلال تحليل الأنماط المرئية المتأصلة في المواقع الممسوحة ضوئياً، على سبيل المثال، قد يتعرف النموذج المحلي فقط على المدخل الأمامي، إذا كان المستخدم يقف خلف كنيسة.
ومن خلال الاستفادة من قاعدة بيانات عالمية واسعة النطاق للمباني المماثلة، يمكن لـ Niantic أن تمنح المستخدم فهماً أوسع لمحيطه، وهذا يزيل الارتباك، ويوفر للاعبين تجربة أكثر مغامرة ودقة.
وما يميز Niantic هو استخدامها الطموح للشبكات العصبية المتقدمة، حيث تقول الشركة أنها دربت أكثر من 50 مليون شبكة عصبية، كل منها مصممة لتمثيل مساحة أو منظور محدد، وتعالج هذه الشبكات آلاف الصور، وتجمعها في إعادة تمثيل رقمية مفصلة لمواقع حقيقية.