الذهب يسجل أكبر انخفاض أسبوعي عالميا خلال شهر ونصف
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
سجل سعر الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي ليسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ شهر ونصف، يأتي في ظل تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي والبيانات الاقتصادية الأمريكية التي تسببت في تراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية.
انخفض سعر أونصة الذهب الفوري خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% تقريبًا ليسجل أدنى مستوى في 5 أسابيع عند 2001 دولار للأونصة ويغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2029 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
خلال الأسبوع انخفض الذهب حتى مستوى الدعم الرئيسي عند 2000 دولار للأونصة والذي ساعد على عكس حركته لأعلى خلال آخر جلستين في الأسواق ليسجل خلاهما ارتفاع بمقدار 23 دولار للأونصة، ونجح هذا في تقليص خسائر الذهب خلال الأسبوع الماضي.
ومنذ بداية العام انخفض الذهب بنسبة 1.6%بسبب تراجع التوقعات أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر هذا العام، وقد تزايد هذا خلال الأسبوع الماضي في ظل تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي.
أثارت تصريحات عضو البنك الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر الأسواق لتتجه إلى تخفيض توقعاتها لمستقبل أسعار الفائدة، وذلك بعد أن أشار أنه لا ينبغي للبنك الفيدرالي أن يتسرع في عمليات خفض الفائدة حتى يتأكد البنك من انخفاض معدلات التضخم بشكل مستدام.
وأشار والر إلى أن البيانات الاقتصادية تظهر انعكاس وعلى البنك أن يتأكد من استمرار النهج المنخفض للتضخم قبل التفكير في خفض الفائدة.
وقال عضو البنك الفيدرالي أوستان جولسبي يوم أمس الجمعة أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى مزيد من بيانات التضخم قبل إصدار أي حكم لخفض سعر الفائدة. بينما صرح عضو البنك بوستيك يوم الخميس الماضي إن خط الأساس لبدء التخفيضات هو في الربع الثالث.
بالإضافة إلى هذا جاءت البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع لتدعم تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي، فقد أظهرت مبيعات التجزئة ارتفاع بنسبة 0.6% خلال شهر ديسمبر مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 0.3%، الأمر الذي يعكس استمرار عمليات الإنفاق من القطاع العائلي الأمريكي، وهو الأمر الذي قد يعمل على زيادة ضغوط التضخم.
بالإضافة إلى هذا أظهرت بيانات اعانات البطالة الأمريكية الأسبوعية تراجع إلى أدنى مستوياتها منذ قرابة عام ونصف عند 187 ألف مقارنة مع القراءة السابقة 203 ألف، بينما ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين خلال شهر يناير بقيمة 78.8 نقطة بأعلى من القراءة السابقة بقيمة 69.7 نقطة.
البيانات الاقتصادية أثبتت أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يتمتع بالمرونة الاقتصادية الكافية لتوليد المزيد من معدلات التضخم، وهو الأمر الذي انعكس سريعا على توقعات الأسواق بخصوص خفض أسعار الفائدة.
التوقعات الآن تشير إلى احتمال بنسبة 46% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع شهر مارس القادم، وذلك بعد أن كان الاحتمال بنسبة 70% خلال الأسبوع السابق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون سعر الذهب العالمي البيانات الاقتصادية الأمريكية مبيعات التجزئة خلال الأسبوع الماضی البنک الفیدرالی دولار للأونصة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
مرتفعًا 1%.. التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يدفع الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب العالمي لليوم الخامس على التوالي ليسجل أعلى مستوياته منذ أسبوعين تقريباً، ليتجه الذهب إلى تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ 13 شهرا، وذلك مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل التصعيد المستمر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى منذ 10 جلسات عند 2700 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2696 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2669 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 5.2% حتى الآن وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكتوبر من عام 2023، ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من قوة الدولار الأمريكي وارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية.
واستمر تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا حيث أطلقت روسيا صاروخاً فرط صوتي حديث، وذلك بعد أن غيرت روسيا عقيدتها النووية رداً على موافقة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على استخدام كييف لأسلحة غربية متقدمة لضرب الأراضي الروسية.
التوترات الجيوسياسية والمخاوف في الأسواق المالية دفعتها إلى الذهب كملاذ آمن لتتخطى مكاسبه هذا الأسبوع السلع الأخرى، ليعوض معظم الخسائر التي تكبدها خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنه يبقى بعيداً عن أعلى مستوى تاريخي سجله في أكتوبر الماضي.
وقفز الدولار الأمريكي اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022 بدعم من تزايد الإقبال عليه كملاذ آمن بالإضافة إلى الدعم الذي يحصل عليه بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتوقعات بسياسات تدعم التضخم وبالتالي بقاء الفائدة مرتفعة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وارتفع مؤشر الدولار هذا الأسبوع بنسبة 1% ليسجل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، كما ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ليتداول بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر.
كان من المفترض أن تعمل هذه العوامل على التأثير السلبي على أسعار الذهب بسبب علاقته العكسية مع كلا من الدولار وعوائد السندات الحكومية، ولكن قوة الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية ساعد الذهب على تجاهل هذه العوامل ليتم التحرك بشكل موازي لحركة الدولار والعوائد.
من جهة أخرى تراقب الأسواق التطورات في السياسة النقدية الأمريكية، فقد أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو يوم أمس الخميس دعمه لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية وانفتاحه على إبطائها.
وتضع الأسواق المالية حالياً احتمال بنسبة 61% لخفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر القادم، بالإضافة إلى احتمال آخر بنسبة 39% لبقاء أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير.
هذا وتترقب الأسواق اليوم صدور بيانات ثقة المستهلكين وأداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات الأمريكي التي تصدر اليوم، ولكنها قد لا تؤثر بشكل كبير على اتجاه تحركات الأسواق إلا إذا حدث تغيير كبير في القراءات الفعلية، وذلك بسبب قوة تحرك الأسواق حالياً مدفوعاً بالطلب على الملاذ الآمن.
قد تتزايد قوة التحركات اليوم الجمعة أيضاً كونه آخر جلسات تداول الأسبوع، وذلك بسبب رغبة الأسواق في تأمين استثماراتهم قبل عطلة نهاية الأسبوع التي قد تشهد تطورات حادة بين أوكرانيا وروسيا.