شاركت دولة قطر في اجتماع القمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز، المنعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا يومي 19 و20 يناير الحالي.
مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ونقل سعادته، في كلمة دولة قطر أمام القمة، تهاني حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى فخامة الرئيس يوري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا الصديقة، على تولي رئاسة هذه المجموعة الدولية المهمة، مضيفا "إننا على ثقة بأنها ستكون رئاسة ناجحة في تنسيق جهودنا نحو تحقيق أهداف الحركة خلال المرحلة القادمة، ونؤكد دعم دولة قطر التام في هذا الخصوص".


وتابع: "كما نغتنم الفرصة لنشيد بالجهود المتميزة التي بذلتها جمهورية أذربيجان الصديقة لتنسيق عمل الحركة، لا سيما خلال فترة شهدت تحديات غير مسبوقة".
وأوضح سعادته أن انعقاد هذه القمة يأتي على خلفية أحداث جسيمة أبرزها العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر منذ أشهر على قطاع غزة، وهو أحدث فصول قضية شغلت اهتمام هذه الحركة منذ تأسيسها، وهي قضية فلسطين، مشددا على أن الموقف الثابت والقوي لهذه الحركة تجاه قضية فلسطين ينطلق من رفض الاحتلال الأجنبي، ورفض الانتهاكات السافرة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ورفض سياسات الكيل بمكيالين، وأن هذه المبادئ تظهر جلية أكثر من أي وقت مضى في ظل الأحداث الراهنة في غزة.
وتابع سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية: "لذلك فمن المهم إعادة التأكيد على موقف الحركة الذي يمثل الإجماع الدولي بشأن هذه القضية العادلة، ومن المهم أن تدفع الحركة بقوة نحو وقف المجازر الشنيعة التي نشهدها حاليا، وحماية الشعب الفلسطيني وتأمين الاحتياجات الأساسية له، ومنع محاولات تهجيره من أرضه وحرمانه من حقوقه".
وأردف سعادته: "كما أن من المهم الدفع نحو التسوية العادلة والدائمة والشاملة على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين، وما يقتضيه من إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه".
كما أكد أن دولة قطر سارعت منذ بداية الأزمة، وانطلاقا من إيمانها وإنجازاتها في مجال الوساطة لحل الأزمات والمنازعات وجهودها الإنسانية، إلى العمل نحو تحقيق وقف إنساني للأعمال العدائية يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبدوره يؤدي إلى التسوية الدائمة والشاملة.
وأوضح سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أن هذه الجهود حققت وقفات إنسانية وتعزيز إيصال المساعدة الإنسانية وإطلاق سراح المئات من الأسرى المدنيين من الجانبين، مؤكدا أن دولة قطر تواصل سعيها الحثيث بالتنسيق مع الأطراف والشركاء لتحقيق هذه الغايات الإنسانية.
وجدد سعادته التأكيد على أن هذا جزء من التزام دولة قطر بأداء دور بناء في تحقيق وضمان الأمن والسلام والاستقرار على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، ويشمل ذلك أيضا الوساطة وتيسير الحوار لمصلحة الاستقرار في دول من هذه المجموعة كأفغانستان وتشاد ولبنان وغيرها، ومساع للتصدي للمعاناة الإنسانية كالجهود التي أفضت مؤخرا إلى لم شمل عدد من الأطفال الأوكرانيين مع أسرهم.
ونوه سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن دولة قطر تحرص على أن تكون عضوا فاعلا إيجابيا في الأسرة الدولية، وتحافظ على علاقات ثنائية وثيقة، لا سيما مع الدول الأعضاء في المجموعات الدولية التي تنتمي إليها، بما فيها حركة عدم الانحياز.. مضيفا أنه "انطلاقا من حرص دولة قطر على تعزيز تعددية الأطراف، فإنها تواصل الانخراط تحت مظلة هذه الحركة بوصفها منصة فعالة لتعزيز التعددية والعمل الجماعي، من أجل التصدي للتحديات المشتركة وتحقيق المصالح المشتركة".
ورأى سعادته أن حركة عدم الانحياز يمكن أن تؤدي دورا مهما في النهوض بمنظومة دولية يكون فيها لتعددية الأطراف دور أكبر وإعادة تنشيط المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة لجعلها أكثر شفافية وفعالية وديمقراطية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: دولة قطر حركة عدم الانحياز

إقرأ أيضاً:

مملكة بوتان..كيف يعيش السكان في الدولة التي كانت مخفية عن العالم ذات يوم؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعرف  بوتان بأنها أرض تنين الرعد، وهي مملكة بوذية يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة، وتقع بين الصين والهند، وهما الدولتان الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، في أعالي جبال الهيمالايا.

يعرف غالبية الأجانب أمرين عن بوتان، الأول: تفرض البلاد على الزوار الدوليين رسوم تنمية مستدامة قدرها 100 دولار في اليوم (تُعرف أيضًا باسم ضريبة السياحة)، والثاني: تُعتبر البلاد مسقط رأس مؤشر السعادة الوطنية الإجمالية، وهو نظام يهدف إلى رعاية رفاهية المواطنين والبيئة.

بوتان ليس لديها أي إشارات مروريةCredit: Kuni Takahashi/Getty Images

ومع الانفتاح التدريجي لهذه المملكة التي كانت مخفية ذات يوم عن العالم، فإن هذه الحقيقة وحدها تجعلها وجهة سفر مثيرة للاهتمام، إلى جانب المعابد التاريخية، ومسارات المشي لمسافات طويلة، والرحلات غير المزدحمة، والمناظر الطبيعية الخلابة في جبال الهيمالايا.

ولكن هل تُعتبر دولة سعيدة حقا؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون هنا؟ لدى مواطنيها مجموعة متنوعة من الإجابات.

بوتان دولة شابة، حيث أن نحو نصف سكانها تحت سن 25 عاما. وقد أدى ذلك إلى "هجرة الأدمغة"، مع مغادرة العديد من الشباب للعمل والدراسة في الخارج.Credit: Paula Bronstein/Getty Images

وقال كي جي تيمفيل، وهو مؤسس مجموعة الحفاظ على البيئة في بوتان الخضراء: "أول شيء يتحدث عنه (الأجانب) هو إجمالي السعادة الوطنية التي نروج لها في بوتان".

وتابع: "أعتقد بالتأكيد أن العيش في بوتان، بالنسبة لي شخصيًا، يشعرني بالراحة للغاية، وأنا سعيد لوجودي هنا".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل والانزلاق الخطير نحو العزلة الدولية.. إصدار جديد
  • وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع عمداء ورؤساء مجالس إدارة المعاهد العليا المُتميزة
  • حماس: اعتراف جنود الاحتلال بوحشيتهم بغزة يتطلب متابعة "الجنايات الدولية"
  • 116 عامًا على العلاقات المصرية الصربية.. ندوات وحفل فني ومعارض بالأوبرا
  • الإمارات تشارك بمعرض "إينوبروم" الصناعي في روسيا.. فيديو
  • مملكة بوتان..كيف يعيش السكان في الدولة التي كانت مخفية عن العالم ذات يوم؟
  • الإمارات تشارك في اجتماع الشيربا الثالث لمجموعة العشرين
  • بيان عاجل لحماس ينذر بتصعيد المواجهة مع ٳسرائيل
  • حماس تطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم والضغط لوقف جريمة الإبادة
  • تقرير أممي يتهم أوغندا بدعم متمردي حركة إم 23 بالكونغو