دولة قطر تشارك في اجتماع قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
شاركت دولة قطر في اجتماع القمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز، المنعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا يومي 19 و20 يناير الحالي.
مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ونقل سعادته، في كلمة دولة قطر أمام القمة، تهاني حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى فخامة الرئيس يوري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا الصديقة، على تولي رئاسة هذه المجموعة الدولية المهمة، مضيفا "إننا على ثقة بأنها ستكون رئاسة ناجحة في تنسيق جهودنا نحو تحقيق أهداف الحركة خلال المرحلة القادمة، ونؤكد دعم دولة قطر التام في هذا الخصوص".
وتابع: "كما نغتنم الفرصة لنشيد بالجهود المتميزة التي بذلتها جمهورية أذربيجان الصديقة لتنسيق عمل الحركة، لا سيما خلال فترة شهدت تحديات غير مسبوقة".
وأوضح سعادته أن انعقاد هذه القمة يأتي على خلفية أحداث جسيمة أبرزها العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر منذ أشهر على قطاع غزة، وهو أحدث فصول قضية شغلت اهتمام هذه الحركة منذ تأسيسها، وهي قضية فلسطين، مشددا على أن الموقف الثابت والقوي لهذه الحركة تجاه قضية فلسطين ينطلق من رفض الاحتلال الأجنبي، ورفض الانتهاكات السافرة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ورفض سياسات الكيل بمكيالين، وأن هذه المبادئ تظهر جلية أكثر من أي وقت مضى في ظل الأحداث الراهنة في غزة.
وتابع سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية: "لذلك فمن المهم إعادة التأكيد على موقف الحركة الذي يمثل الإجماع الدولي بشأن هذه القضية العادلة، ومن المهم أن تدفع الحركة بقوة نحو وقف المجازر الشنيعة التي نشهدها حاليا، وحماية الشعب الفلسطيني وتأمين الاحتياجات الأساسية له، ومنع محاولات تهجيره من أرضه وحرمانه من حقوقه".
وأردف سعادته: "كما أن من المهم الدفع نحو التسوية العادلة والدائمة والشاملة على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين، وما يقتضيه من إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه".
كما أكد أن دولة قطر سارعت منذ بداية الأزمة، وانطلاقا من إيمانها وإنجازاتها في مجال الوساطة لحل الأزمات والمنازعات وجهودها الإنسانية، إلى العمل نحو تحقيق وقف إنساني للأعمال العدائية يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبدوره يؤدي إلى التسوية الدائمة والشاملة.
وأوضح سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أن هذه الجهود حققت وقفات إنسانية وتعزيز إيصال المساعدة الإنسانية وإطلاق سراح المئات من الأسرى المدنيين من الجانبين، مؤكدا أن دولة قطر تواصل سعيها الحثيث بالتنسيق مع الأطراف والشركاء لتحقيق هذه الغايات الإنسانية.
وجدد سعادته التأكيد على أن هذا جزء من التزام دولة قطر بأداء دور بناء في تحقيق وضمان الأمن والسلام والاستقرار على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، ويشمل ذلك أيضا الوساطة وتيسير الحوار لمصلحة الاستقرار في دول من هذه المجموعة كأفغانستان وتشاد ولبنان وغيرها، ومساع للتصدي للمعاناة الإنسانية كالجهود التي أفضت مؤخرا إلى لم شمل عدد من الأطفال الأوكرانيين مع أسرهم.
ونوه سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن دولة قطر تحرص على أن تكون عضوا فاعلا إيجابيا في الأسرة الدولية، وتحافظ على علاقات ثنائية وثيقة، لا سيما مع الدول الأعضاء في المجموعات الدولية التي تنتمي إليها، بما فيها حركة عدم الانحياز.. مضيفا أنه "انطلاقا من حرص دولة قطر على تعزيز تعددية الأطراف، فإنها تواصل الانخراط تحت مظلة هذه الحركة بوصفها منصة فعالة لتعزيز التعددية والعمل الجماعي، من أجل التصدي للتحديات المشتركة وتحقيق المصالح المشتركة".
ورأى سعادته أن حركة عدم الانحياز يمكن أن تؤدي دورا مهما في النهوض بمنظومة دولية يكون فيها لتعددية الأطراف دور أكبر وإعادة تنشيط المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة لجعلها أكثر شفافية وفعالية وديمقراطية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دولة قطر حركة عدم الانحياز
إقرأ أيضاً:
اجتماع بمحافظة صنعاء يناقش الإشكاليات التي تواجه قطاع الأشغال
الثورة نت|
ناقش اجتماع مشترك للهيئة الإدارية وقطاع الأشغال بمحافظة صنعاء اليوم، برئاسة المحافظ عبد الباسط الهادي، المواضيع المتعلقة بتطوير الأداء بقطاع الأشغال خلال الفترة المقبلة.
واستعرض الاجتماع الذي ضم أمين عام المجلس المحلي للمحافظة عبد القادر الجيلاني، وأعضاء الهيئة الإدارية عبد السلام الجائفي ومهيوب مهدي وعلي السهيلي، ووكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس صالح المنتصر، ومستشاري المحافظة عبد الله المرتضى وعبد الرحمن المرتضى، ومديري مديريات الطوق ومسؤول قطاع الأشغال بالمحافظة وفروع الأشغال في المديريات الإشكاليات التي يواجهها قطاع الأشغال.
وتناول إشكالية البناء العشوائي وتأخير إنزال المخططات العمرانية في مناطق التوسع العمراني في مديريات الطوق ومراكز المديريات، وعدم تحديث مخططات وحدات الجوار التي تم إنزالها سابقا وكذا الاعتداءات على حرم الطرق الاسفلتية الرئيسية والفرعية.
وتطرق الاجتماع، إلى الإزدحامات المرورية الناتجة عن البسطات والأسواق العشوائية على الطرق الرئيسية وتواجد الخلاطات المركزية والمناشير ومصانع البلك ضمن المناطق السكنية، وكذا إشكالية عدم وجود مقالب لجمع المخلفات في مديريتي سنحان وبني بهلول، وصنعاء الجديدة.
كما تطرق إلى إشكالية تزايد محطات الغاز في الأحياء السكنية، وكذا إشكالية المباني العشوائية القائمة في الشوارع الرئيسية قبل نزول المخططات.
وناقش الاجتماع الوضع القائم للشوارع التي تم شقها والمسفلتة وشبه المكتملة، إضافة إلى وضع المباني السكنية القائمة غير المطابقة لاشتراطات ومعايير قانون البناء فيما يخص المساحة والكثافة البنائية والإرتدادات.
وخرج الاجتماع بعدد من القرارات والتوصيات لتجاوز الصعوبات التي تواجه قطاع الاشغال من أبرزها إلزام مديري المديريات والأشغال بعمل قاعدة بيانات بالحجوزات الحكومية.
وأقر إنزال المخططات وفق المرجعيات القانونية والفنية، وحصر مخططات وحدات الجوار القديمة التي تحتاج إلى تحديث والرفع بها لمعالجتها مع الجهات المعنية، وكذا مخاطبة الجهات التي لها حجوزات في المخططات ووحدات الجوار الجديدة بتسويرها، وكذا منع أي بناء أو توسع في حرم الطرق الإسفلتية الرئيسية والفرعية.
وأكد الاجتماع على أهمية وضع آلية مناسبة لمعالجة الازدحامات المرورية على الطرق الرئيسية نتيجة البسطات والأسواق العشوائية.
وفيما يخص الخلاطات المركزية ومناشير الأحجار ومصانع البلك في الأحياء السكنية، أقر المجتمعون تكليف لجنة للعمل على تهيئة المنطقة الصناعية المحددة مسبقا، وشق الشوارع إليها وإلزام مالكي الخلاطات والمناشير ومصانع البلك بالنقل إليها بعد استكمال البنية التحتية لها.
وأقر الاجتماع تحديد معايير واشتراطات إنشاء محطات بيع الغاز المنزلي بما يكفل عدم حدوث أي كوارث لا قدر الله.
وخلال الاجتماع أكد محافظ صنعاء أهمية تحسين وتطوير العمل في قطاع الأشغال، مشددا على ضرورة الحد من المخالفات والعمل على إبراز المحافظة بالمظهر اللائق.
وحث مدراء المديريات ومسؤولي قطاع الأشغال على ضرورة منع وإزالة أي مخالفات للبناء العشوائي وتحمل المسؤولية عن أي مخالفة يتم استحداثها أو عدم تطبيق اشتراطات البناء مستقبلا.
وأكد المحافظ الهادي على أهمية ردم الحفر أولا بأول، وإزالة العشوائيات والمظاهر المشوهة من الشوارع والأسواق والحفاظ على المظهر العام للمحافظة ومراكز المديريات.