آخر تحديث: 20 يناير 2024 - 12:23 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتهم مسؤول في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أمس، إسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين في غزة، قائلاً إنه التقى رجالاً احتجزوا لأسابيع، وتعرضوا للضرب وتعصيب الأعين، كما أطلق سراح بعضهم وهم يرتدون الحفاضات، بحسب ما أوردت «رويترز».وقال أجيت سونغاي، ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إن بعض السجناء أكدوا أن القوات الإسرائيلية عصبت أعينهم، واعتدت عليهم بالضرب، وعندما أفرجت عنهم كانوا عراة لا يرتدون سوى حفاضات.

وأضاف: «إن عدد الرجال الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية في غزة، رداً على هجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي، غير واضح، لكنه يقدر بالآلاف».وذكر سونغاي عبر دائرة الفيديو من رفح، جنوبي قطاع غزة، أن الرجال تم احتجازهم «في ظروف مروعة عموماً» من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في أماكن مجهولة، وقال: «هؤلاء هم الرجال الذين احتجزتهم قوات الأمن الإسرائيلية في أماكن مجهولة لمدة تتراوح بين 30 إلى 55 يوماً. هناك تقارير عن رجال تم إطلاق سراحهم لاحقاً، لكن فقط بالحفاضات دون أي ملابس مناسبة في هذا الطقس البارد».وأضاف سونغاي: «قالوا إنهم تعرضوا للضرب، والإذلال، وسوء المعاملة، وما قد يرقى إلى التعذيب. وأكدوا أنه تم عصب أعينهم لفترات طويلة البعض لعدة أيام على التوالي»، بحسب ما أوردت «فرانس برس».وشدد سونغاي على أن إسرائيل يجب أن تضمن معاملة كل شخص محتجز، وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، إذ تؤكد هذه الشهادات المعلومات، التي جمعتها «المفوضية العليا» بشأن اعتقال الفلسطينيين على نطاق واسع، فيما أفادت «رويترز»، بأنه لم يتسن التواصل مع المتحدثين باسم الجيش والحكومة الإسرائيلية للتعليق، إلا أن مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال، في وقت سابق، إن القوات «تعمل على تفكيك القدرات العسكرية لـ«حماس»» وإنقاذ الأسرى المحتجزين.وقال المكتب إن المعتقلين عوملوا، وفقاً للقانون الدولي، وطلب منهم، في كثير من الأحيان تسليم ملابسهم، للتأكد من أنهم لا يحملون أسلحة أو متفجرات.ورداً على سؤال حول سبب ارتداء بعض المعتقلين المفرج عنهم الحفاضات قال سونغاي: «لسنا متأكدين تماماً من سبب الإفراج عنهم وهم يرتدون الحفاضات، لكن كانت الصدمة واضحة عليهم عندما التقيتهم».وبث التلفزيون الإسرائيلي، ديسمبر الماضي، صوراً لرجال فلسطينيين مجردين إلا من ملابسهم الداخلية في غزة، وأثارت الصور بعد تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي إدانات من مسؤولين فلسطينيين، ومن دول عربية وإسلامية.وحينها علق المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، على الصور، قائلاً: إنها أظهرت «رجالاً في سن الخدمة العسكرية، عُثر عليهم في مناطق كان من المفترض أن ينسحب منها المدنيون قبل أسابيع».

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين قرار سحب ثلث موظفيها العاملين في قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بعميق الأسف والقلق لقرار الأمم المتحدة سحب نحو ثلث موظفيها العاملين في قطاع غزة لعدم قدرتها على ضمان سلامتهم.

واكدت العربية لحقوق الإنسان ، علي أن يفاقم من قلق المنظمة أن نحو ٣٠ موظف دولي سيتم سحبهم خارج القطاع هم من العاملين الرئيسيين في المجال الإنساني، وتحديدا في وكالات برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وهي الوكالات ذات المهام الأكثر أهمية في المنطقة التي تشكل أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم.

يأتي هذا القرار المؤسف بينما سقط أكثر من ٥٠ ألف مدني ونحو ١٢٠ ألف جريح من سكان القطاع ضحايا العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على السكان في القطاع، والذي قاد لتقويض كامل للبنية التحتية والصحية، ونحو ١.٧ مليون فقدوا مساكنهم، ووسط موجة نزوح جديدة بعد مجازر مهولة ارتكبتها قوات الاحتلال في محافظة رفح جنوبي القطاع ونزوح نحو ٢٠٠ ألف مدني فلسطيني من مناطق شمال وجنوب القطاع.

فقدت الأمم المتحدة ٢٨٠ من موظفيها وطواقمها العاملين في المجال الإنساني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى أقل من عام ونصف في سياق جريمة الإبادة الجماعية الجارية في القطاع منذ ٨ أكتوبر ٢٠٢٣، وسط فشل مخزي من مجلس الأمن الدولي.

وأضافت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، أن يشكل فشل مجلس الأمن إعلانا لفشل النظام الدولي وتعميقا لليأس في إمكانية إصلاح اختلالات هذا النظام وضمان سيادة ونفاذ أحكام القانون الدولي وقواعده الراسخة وغير القابلة للتأويل.

قال علاء شلبي رئيس المنظمة، إن كان على الأمم المتحدة أن ترد على الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لميثاق الأمم المتحدة بشكل عملي عبر تجميد عضوية إسرائيل وإمهالها زمنا مناسبا لإصلاح سياساتها وممارساتها أو شطب عضويتها في المنظمة الدولية، مذكرا بتجربة جنوب أفريقيا إبان فترة نظام الفصل العنصري.

وأضاف "شلبي "،أن خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاقية فيينا للحصانات الدبلوماسية ١٩٦١ أكثر من كافية لإلغاء عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وختم بأنه بات على الجمعية العامة أن تستعيد زمام المبادرة لإصلاح العوار القائم والخلل البنيوي، ومشددا على أن الأوقات الحرجة تتطلب إجراءات حاسمة دون تردد.

مقالات مشابهة

  • كتاب إسرائيليون: يا للعار.. حارسة الديمقراطية الإسرائيلية تفخر بانتهاك القانون الدولي
  • التأسيس لقانون الغاب على أنقاض القانون الدولي
  • فلسطين تطالب الأمم المتحدة بالتحرك لوقف الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهك القانون الدولي عبر عمليات الإجلاء القسرية في غزة
  • الأمم المتحدة: أعمال الحرب الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية
  • “حقوق الإنسان” بالأمم المتحدة: الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب بموجب القانون الدولي
  • السفير الأمريكي يدعو للإفراج الفوري عن «المعتقلين تعسفياً»
  • الصين: علاقتنا العسكرية المستقرة مع الولايات المتحدة تخدم المصالح المشتركة للبلدين
  • مجلس حقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين قرار سحب ثلث موظفيها العاملين في قطاع غزة