بعد الاتهام بسرقة أغنية الفيلم.. "الإسكندراني" يشعل قضية السرقات الفنية مجددًا.. نقاد: ظاهرة تحتاج إلى وقفة قانونية.. القضية لا تمس الفن فقط لكنها تنعكس على المجتمع
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
شهدت الأيام الماضية حالة من الجدال داخل الوسط الفني، بعد الاتهامات التى طالت أسرة فيلم الإسكندرانى، على خلفية تصريحات المطرب محمود يوسف، بسرقة الأغنية الدعائية لفيلم الإسكندرانى "أنا الفيلم اللى مات بطله"، والتى غناها المطرب محمد شاهين كلمات رامي جمال وألحان عصام كاريكا، والذى رد الأخير بدوره أنه لم يسمع الأغنية الأصلية الخاصة بالمطرب محمود يوسف وأنه لا ذنب، ليأتى تعليق الشاعر رامي جمال أنه وجد الكلمات خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ومن حق الشاعر أن يأخذ كلماته من الشارع والمحيطين والمواقف، وقام بالبحث لم يجد أغنية بتلك الكلمات، وتلك الواقعة ليست الأولى أو الأخيرة فى عالم الفن.
ماجدة خيرالله: لا بد من اللجوء للجهات المختصة لحسم الأمر
وفي تعليقها على واقعة الاتهام بسرقة الأغنية الدعائية لفيلم الإسكندرانى. قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله إن تلك الظاهرة منتشرة طوال الوقت فى الوسط الفنى، ولذلك لا بد من اللجوء للجهات المختصة للبت والحسم فى تلك الظاهرة.
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"البوابة "على المتضرر أن يلجأ إلى الجهات المختصة من قبل لجان تشكل من النقابات الفنية، لحسم الأمر، وتشكل من 3 أشخاص حتى يكون الرأى لثلاث خبراء تقييم، وليس شخص منفرد برأى واحد، ويتم الفصل إذا ما كان تطابق مما يعنى السرقة بشكل حتمى، أو الاقتباس والتعديل، أو توارد الخواطر، وبذلك يضمن الجميع حقة.
بدورها أكدت الناقدة الفنية حنان شومان أن تلك الظاهرة المنتشرة هى ظاهرة لا تمس الفن فقط، ولكنها تنعكس على المجتمع ككل، وتعبر عن قصور كبير فى الضبابية الخاصة بالجهات المنوطة بالفصل فى تلك الأمور.
وتابعت فى تصريحات خاصة لـ "البوابة " كفانا اللجوء للقضاء والإثقال على عاتق القضاء المصرى بالكثير من الأمور التى من الممكن أن يتم حلها داخل البيت الفنى، فقط بمجرد تأسيس جهة مختصة للبحث والفصل والتقييم والمتابعة، سيكون الأمر أفضل.
ولفتت إلى أن الملكية الفكرية عندنا فيها مشكلة كبيرة، وكتير ممكن متخدش حقك، وأحيانا بيكون جزء من اتهامات السرقة دعايا للعمل، وأحيانا بيكون حقيقى وفى طرف متضرر، وبسبب عدم وضوح الرؤية للملكية الفكرية، بنقابل كل النوايا ومبنعرفش نثبت بسهولة، شوفنا مسلسلات وأفلام واعمال واجهت إتهامات بالسرقة ومفيش إثبات".
قانونيون: أغنية "الإسكندرانى" تخضع لمصطلح "عمل مشترك".. وتم التعدى على المؤلف صاحب الأغنية الأصلية ويجب تعويضه ماديًا
أكد الدكتور حسام لطفى المستشار القانونى لجمعية المؤلفين والملحنيين، أن القانون هو الضامن للحقوق، ولكن على صاحب الحق أن يتبع كل الطرق والأطر القانونية فى التسجيل، لضمان حقوقه كاملة حال النزاع.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ "البوابة " أن بعد الاضطلاع على تصريحات المخرج خالد يوسف، ومؤلف كلمات أغنية الفيلم الشاعر الغنائى رامى جمال، نحن بصدد عمل فنى التوصيف القانونى له أنه عمل فنى مشترك، ومؤلف الكلمات الأول هو من له السبق، والشاعر رامى جمال هو من أكمل على كلماته.
وإضاف لا بد أن يكتب اسم الشاعر الأول والثانى على التتر الخاص بالعمل الفنى، إلى جانب حق الشاعر الأول فى قسمة الأرباح نظير العمل الفنى، ويحق للشاعر الأول المطالبة بالتعويض أيضا لاستخدام عمل خاص به دون موافقة وإذن منه، والتوصيف القانوني نحن بصدد التعدى على حق المؤلف.
قصة أغنية الإسكندرانى
بعد طرح الأغنية الدعائية لفيلم الإسكندرانى "أنا الفيلم اللى مات بطله"، والتى غناها المطرب محمد شاهين، ومن كلمات رامى جمال، وألحان عصام كاريكا، هاجم المطرب محمود يوسف صناع الفيلم، واتهمهم بسرقة أغنيته، وأنه طرح الأغنية منذ سنوات وقام بغنائها في الكثير من اللقاءات التليفزيونية.
وعلق ملحن الأغنية عصام كاريكا فى منشور على صفحته الشخصية "الأغنية جاتلى من الشاعر رامى جمال، ولحنتها، ولو كنت سمعت اغنيتك كنت نبهت رامى للتشابه ده، ومشكلتك مع الشاعر مش صناع العمل".
من جانبه علق الشاعر رامى جمال على اتهامه بسرقة الأغنية "الشاعر بيجيب من كلام الناس، ومن ٤ سنين لقيت بوست منشور بالكلمات وعملت بحث وملقتش اغنية كده".
أعمال فنية واتهامات متبادلة
وجهت الكاتبة سعاد شاهين، اتهام إلى أسرة مسلسل"تلت التلاتة"، وإلى الفنانة غادة عبدالرازق بشكل خاص، بسرقة مسلسلها والذى تم عرضه بالموسم الرمضانى الماضى.
وعلقت أنها قامت بعرض الفكرة على الفنانة غادة عبدالرازق، والتى تحمست لها كثيراً ووافقت عليها لتشارك بها فى موسم دراما رمضان، وأكدت غادة أنها تسعى إلى اللحاق بالسباق الرمضانى بتلك الفكرة وتحويلها لمسلسل.
وتابعت سعاد شاهين "طلبت منها ارجع امريكا أخلص شوية حاجات وارجع على طول وخصوصاً إنى عارفه إنها مستعجلة جدا، سيبتلها حلقات سافرت وفجأة التواصل وقف ومبقتش ترد عليا، لحد ما اتفاجئت بأن فى كاتبة شغالة على المسلسل وفعلا المسلسل نزل".
جت سليمة "سرقة الاسم والشخصية"
واجه مسلسل "جت سليمة" للنجمة دنيا سمير غانم، اتهامات بالسرقة من قبل الكاتبة رشا عزت الجزار، والتى أكدت أنها صاحبة اسم عمل فنى بعنوان "جت سليمة"، وهو قصة فيلم سينمائى، وتم عرضه على المنتج أحمد السبكي منذ فترة، ولم يتم الرد عليها، لتتفاجأ بعد فترة بمسلسل يحمل نفس الاسم.
تفاصيل التشابه بين العملين
أكدت "الجزار" أنها قد أرسلت إلى المنتج أحمد السبكي بفترة قبل عرض المسلسل، تفاصيل فيلمها، ولكنه لم يرد عليها، لتتفاجأ بعد فترة بظهور المسلسل بنفس الاسم، إلى جانب اسم الشخصية فى فيلمها هو فتاة تدعى سليمة، وهو نفس اسم الشخصية البطلة للمسلسل، وهو اسم غير موجود ومن وحى خيالها لإرتباطه بإسقاط على الأحداث.
"خيال مآته"
تعرض فيلم "خيال مآته" للنجم أحمد حلمى للاتهام بسرقة الفكرة، وذلك بعد أن كشفت الكاتبة نهال سماحة بسرقة فكرتها وطرحها بفيلم خيال مآته.
وأكدت الكاتبة نهال سماحة أنها عرضت على الفنانة منى زكى فكرة فيلم كوميدي، والفكرة تدور ببساطة حول جدة كانت تعمل خادمة منزل، وكانت تقوم بمجموعة من السرقات للأغراض الثمينة من الأماكن التى عملت بها، ولكنها قررت التوبة وأن تعيد تلك المنقولات إلى أصحابها بمعاونة حفيدها.
وتابع سماحة أن الفكرة تم التعديل فيها، وتحويلها إلى بطولة ذكورية، ثم العمل على بعض التعديلات فى القصة والخط الدرامى، لتناسب الفنان أحمد حلمى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيلم الاسكندراني عصام كاريكا مسلسل جت سليمة تلت التلاتة مسلسل تلت التلاتة أحمد حلمي منى زكي فیلم الإسکندرانى رامى جمال
إقرأ أيضاً:
شاهيناز: أخبار الانفصال كاذبة.. وهذه الأغنية تجعلني أرقص
نفت المطربة شاهيناز الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول تعرضها للعنف وانفصالها عن زوجها، مؤكدة أن هذه الأقاويل لا أساس لها من الصحة.
وخلال لقائها ببرنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى، أوضحت شاهيناز أن الشائعات جزء لا يتجزأ من حياة الفنانين، مشيرة إلى أن طبيعة عملهم تجعلهم دائمًا محط أنظار الجمهور، مما يسهل انتشار الأخبار غير الدقيقة عنهم.
وقالت: “منذ زمن طويل والفنان يتعرض للشائعات، لأن الجمهور يهتم بمعرفة أخباره، وأحيانًا قد يطلق شخص ما كلمة بسيطة، فتتداولها الناس على أنها حقيقة. البعض يصدق، والبعض الآخر لا يصدق لكنه يستمر في نشر الخبر”.
وفيما يخص تسجيل أغانيها، أكدت شاهيناز أنها تحرص على تقديم كل أغنية بأفضل صورة ممكنة وبأقصى طاقتها، إلا أن هناك بعض الأغنيات التي تشعر بأنها كان من الممكن أن تؤديها بشكل أقوى، بسبب تأثرها بالعوامل العاطفية أثناء التسجيل.
وذكرت أن أغنية “مالناش مكان” تحتل مكانة خاصة في قلبها، حيث تربطها بذكريات والدها الراحل، قائلة: “كلما غنّيتها، أرى صورة والدي أمامي، فتختلط الدموع بالنغمات، مما يجعل الأداء أكثر صعوبة.”
أما عن الأغنية التي تبعث في نفسها السعادة وتدفعها للرقص، فقد كشفت أنها تمتلك أغنية مفضلة تصفها بأنها “تشعل الحماس”، مضيفة: “هذه الأغنية تجعل أي شخص يتحرك تلقائيًا مع إيقاعها، فما بالك بي؟.
الحجابأما عن الجدل الذي أُثير حول قرارها بخلع الحجاب، قالت إن ارتداءه أو خلعه مسألة حرية شخصية، وأن الحساب في النهاية هو لله وحده، وليس للبشر.
وأوضحت خلال لقائها في الجزء الثاني من حلقتها، أنها تعرضت لهجوم واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وصل إلى حد الدعاء عليها بسبب قرارها، لكنها لم تعد تنزعج كما في السابق، بل أصبحت ترى أن مثل هذه المواقف تزيدها قوة وثباتًا.
وأضافت: "في البداية كنت أنزعج من التعليقات والهجوم، لكنني أدركت لاحقًا أن كل كلمة سلبية تُقال بحقي تعود إليّ بالحسنات، فأصبحت لا أهتم بمثل هذه الأمور وأترك الأمر لله."
وعن الشائعات التي انتشرت حول أن زوجها هو من دفعها لاتخاذ قرار الحجاب أو التخلي عنه، نفت شاهيناز ذلك تمامًا، مؤكدة أن الأمر كان ولا يزال قرارًا نابعًا من قناعتها الشخصية، وليس لأي شخص آخر تأثير عليه.
كما أشارت إلى أنها قدمت العديد من الأغاني الدينية خلال فترة ارتدائها الحجاب، ولم يكن ذلك عائقًا أمام استمرارها في المجال الفني.
واختتمت حديثها بتساؤل حول سبب الضجة الكبيرة التي أُثيرت حولها تحديدًا، رغم أن هناك العديد من الفنانات اللواتي مررن بنفس التجربة دون أن يُثار حولهن هذا الكم من الجدل، قائلة: "إذا عرفتم السبب، أخبروني!"