تنظم هيئة الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، ندوة علمية بعنوان "الاستشعار من البُعد والتكنولوجيات المُتطورة لاستكشاف وتخريط الثروة المعدنية والخامات المحجرية وأسماك الزينة"، وذلك بعد غد الإثنين الموافق 22 يناير الجاري، بالقاعة الرئيسية للهيئة، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.


 

احصل على فرصة جديدة للدراسة خارج مصر.. تفاصيل التقديم التعليم العالي في أسبوع| منحة من الرئيس السيسي لدعم مواهب العالم الإسلامي.. وأيمن عاشور يشهد حفل تخرج الحاصلين على الدراسات العليا بالأكاديمية العربية للعلوم


وأوضح الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أن ورشة العمل تهدف إلى عرض إمكانيات الهيئة والتفاعل والتواصل مع المُتخصصين والمُستفيدين في مجال الثروة المعدنية والمحجرية، وكذلك عرض أحدث المنهجيات العلمية لاستكشاف المناطق الواعدة للثروة المعدنية ومكوناتها التعدينية المُختلفة باستخدام أحدث تقنيات الاستشعار من البُعد الضوئي والحراري والراداري، فضلًا عن التعرف على أحدث تقنيات الاستكشاف التعديني باستخدام الطرق الجيوفيزيقية المختلفة.

وأشار رئيس الهيئة إلى أنه سيتم خلال فعاليات الندوة عرض أهمية بناء المكتبات الطيفية للصخور والمعادن المختلفة في الأراضي المصرية؛ لتيسير التعرف على المعادن المختلفة باستخدام بصماتها الطيفية، وبناء مكتبة طيفية مصرية على غرار الدول المُتقدمة في هذا المجال.

وأضاف الدكتور إسلام أبوالمجد أنه سيتم تقديم مفاهيم وآليات علمية؛ لتحقيق مفهوم التعدين الأخضر طبقًا للاشتراطات البيئية والاجتماعية المتوائمة مع مُحددات قمة المناخ COP27، بالإضافة إلى العمل على بناء شراكة قوية وجسور اتصال بين الكيانات البحثية، والمُستفيدين في سوق الاستثمار في مجالات التعدين المختلفة.

وأكد الدكتور أبوالمجد أن الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء تسعى لتوظيف إمكانياتها لتحديث وتطوير تقنيات الاستشكاف الجديدة في مجال الثروة المعدنية، والتي تشتمل على (تقنيات الاستشعار من البعد، وأحدث التقينات الجيوفيزيقية، وبناء مكتبات طيفية للخامات المعدنية، وتطوير منصات إلكترونية للعرض، وتحليل الفرص الاستثمارية)؛ لتعظيم الاستفادة ودعم اتخاذ القرار لتطوير قطاع التعدين.

جدير بالذكر أن الأراضي المصرية تمتلك قدرات تعدينية قيمة من المعادن الفلزية، وغير الفلزية ومنها (الذهب والنحاس، والمنجنيز، والحديد، والفوسفات)، بالإضافة إلى تواجد احتياطات هائلة من مواد البناء وأحجار الزينة، ومنها (الحجر الجيري والدولوميت الطفلة، والرمال والجرانيت والرخام، والألاباستر، والبازلت)، ولهذا أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا للثروات المعدنية والمحجرية، فأطلقت منطقة "المثلث الذهبي" كمنطقة اقتصادية في قلب الصحراء الشرقية المصرية، والتي تعُد من أغني مناطق مصر من حيث تنوع ثرواتها المعدنية والمحجرية، وتمثل تلك الثروات قيمة اقتصادية مُضافة للدخل القومي المصري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علوم الفضاء الثروة المعدنیة

إقرأ أيضاً:

دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟

لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟

في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.

لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.

تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.

عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.

من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.

لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.

إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.

طباعة شارك دار الأوبرا المصرية منارة ثقافية علاء عبد السلام برامج العروض تجارب ضعيفة

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين هيئة الاستشعار من البُعد وجامعة MUST لتدريب الطلاب على تكنولوجيا الفضاء"
  • لجنة الاستثمار بالحوار الوطني: تحويل هيئة الثروة المعدنية لاقتصادية خطوة تاريخية
  • بعد موافقة النواب نهائيًا.. تفاصيل تعديلات قانون الثروة المعدنية وأهدافه
  • النواب يوافق نهائيًا على مشروع قانون الثروة المعدنية
  • وزير الصناعة الثروة المعدنية يبدأ زيارة رسمية إلى الكويت
  • النواب يوافق نهائيا على مشروع قانون الثروة المعدنية
  • دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
  • بعد موافقة النواب.. ننشر أهداف قانون الثروة المعدنية الجديد
  • أبو العينين: مصر بها 39 عنصرا بالثروة المعدنية جميعها تصلح لصناعات المستقبل
  • محمود فوزي: مشروع قانون الثروة المعدنية نموذجًا للتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية