شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، اصطفافاً للمعدات الخاصة بالمراكز والجهات القائمة على خدمات المرافق المختلفة، بمدينة أسوان الجديدة، للتأكد من الجاهزية الفنية والاستعداد التام للمواجهة فى حالات الطوارىء والأزمات.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على توفير المعدات والتجهيزات المطلوبة بجميع محافظات الجمهورية، لسُرعة التعامل مع أي أزمة، وبما يكفُل حماية أرواح المواطنين والحفاظ على سلامتهم.

ومن جانبه، أشار اللواء  هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، إلى الجهود المبذولة للمتابعة الدائمة والتأكد من جاهزية كافة المُعدات واستعدادها للتدخل السريع عند حدوث أي أزمة أو كارثة طبيعية، كما أوضح أنه تم ربط كافة مراكز الأزمات بمركز السيطرة الرئيسي بالشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.

وتفقد مدبولي جانباً من المركبات والسيارات والمُعدات المُصطفة، وكذا معدات الشركات ذات الصلة بخدمات المرافق، مثل: المياه، والصرف الصحي، والكهرباء، وقطاع الإسعاف، والكهرباء، والحماية المدنية، واستمع لشرح من محافظ أسوان حول تجهيزاتها وأدوارها، ومدى كفاءتها الفنية لأداء مهامها.

وفى هذا السياق، أوضح اللواء  أشرف عطية، محافظ أسوان أن هذا الاصطفاف يشهد مشاركة نحو 40 % من المُعدات والسيارات والمركبات الصغيرة والمتوسطة والثقيلة، من إجمالي قوة الوحدات المحلية بالمحافظة، وشركات الكهرباء، ومياه الشرب والصرف الصحي والإسعاف، وتعمل باقي المعدات في مواقعها لسرعة التعامل مع أي أحداث طارئة والحد من تداعياتها حفاظاً على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

وأضاف المحافظ أن المُعدات المُصطفة تتضمن سيارات نقل، ولوادر، ومكابس تابعة للوحدات المحلية، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف، وسيارات الكسح والشفط والتسليك الخاصة بشركة المياه، وغيرها، لافتاً إلى أنه يتم تنفيذ أعمال الصيانة والإصلاح لأي سيارة أو مُعدة، مع إقامة ورش صيانة دائمة خاصة بالمحافظة ترشيداً للإنفاق، فضلاً عن توفير قطع الغيار والزيوت والفلاتر والإطارات وغيرها لكي تعمل هذه السيارات والمعدات بالكفاءة والجودة العالية.

وقام رئيس الوزراء بإجراء حوار مع أحد العاملين حيث تعرف على طبيعة عمله والمهام المنوطة به، وتوقيتات العمل، كما حرص الدكتور مصطفى مدبولي على أخذ صورة تذكارية مع جميع العاملين المتواجدين، متمنياً لهم دوام التوفيق في أداء عملهم، وموجها لهم الشكر على ما يبذلونه من جهود لخدمة أبناء المحافظة.

وفى الختام، أكد رئيس الوزراء ضرورة المتابعة المستمرة لكفاءة عمل الأجهزة والمعدات المستخدمة، والعمل على صيانتها بشكل دائم بكافة محافظات الجمهورية، بما يضمن التعامل السريع مع أي أزمات طارئة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية رئيس مجلس الوزراء مدينة أسوان الجديدة محافظة أسوان مدينة أسوان مياه الشرب والصرف الصحي

إقرأ أيضاً:

عوامل قانونية أم سياسية وراء عدم تشكيل البرهان حكومة طوارئ؟

الخرطوم- بعد أكثر من 4 أشهر من وعده بتشكيل حكومة طوارئ لإدارة السودان خلال مرحلة الحرب، أجرى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تعديلا وزاريا محدودا، رأى مراقبون أنه لا يحمل سوى إشارات لمخاطبة مطالب شرق السودان والاهتمام بالدبلوماسية والإعلام.

ومنذ حل البرهان مجلسي السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ في أكتوبر/تشرين الأول 2021، واستقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لاحقا، كلف رئيس مجلس السيادة في يناير/كانون الثاني 2022 حكومة غالب وزرائها من وكلاء الوزارات، بينما احتفظ وزراء الحركات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق بوزاراتهم.

واستدعى البرهان في نهاية يونيو/حزيران الماضي قيادات سياسية مساندة للجيش إلى بورتسودان وأبلغها عزمه تسمية رئيس وزراء، وتكليفه بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة بسلطات كاملة لإدارة البلاد إلى حين عقد مؤتمر حوار سوداني-سوداني للتوافق على مرحلة ما بعد الحرب.

وفي وقت سابق، هدّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بتشكيل حكومة موازية بالخرطوم، وقال في تسجيل إن قيام البرهان بتشكيل حكومة مقرها بورتسودان يعني الاتجاه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى، بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد.

علي يوسف الشريف وزير الخارجية السوداني الجديد (الصحافة السودانية) استجابة لمطالب الشرق

خلال لقائه مع صحفيين في منتصف أغسطس/آب الماضي حضرته الجزيرة نت، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، إن البرهان كلف قوى الميثاق الوطني المساندة للجيش بترشيح رئيس وزراء وبرنامج لحكومته وأمهلهم حتى 21 يوليو/تموز الماضي لكنهم غادروا بورتسودان ولم يعودوا.

وعزا تأخير تشكيل الحكومة إلى الحاجة إلى تعديل الوثيقة الدستورية التي نصت على ترشيح رئيس الوزراء وحكومته من قبل تحالف قوى الحرية والتغيير قبل اعتمادها من مجلس السيادة.

وأصدر البرهان، يوم الاثنين، قرارا بتعيين 4 وزراء جدد، وهم السفير علي يوسف أحمد الشريف وزيرا للخارجية، وخالد الأعيسر وزيرا للثقافة والإعلام، وعمر بانفير وزيرا للتجارة والتموين، وعمر بخيت وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف.

ومن أبرز ملامح تكليف الوزراء الجدد الاستجابة لمطالب مواطني شرق السودان وقياداته المحلية التي ظلت تشكو من التهميش وعدم تمثيلهم في مجلسي السيادة والوزراء، حيث إن وزيري التجارة والأوقاف من الكفاءات الوطنية، وينحدران من شرق السودان، حسب مصادر قريبة من مجلس السيادة تحدثت للجزيرة نت.

وهذا يُعتبر أول تكليف لوزراء من إقليم شرق السودان الذي يضم 3 ولايات (البحر الأحمر وكسلا والقضارف)، منذ حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأولى، بينما ظلت وزارة التربية والتعليم التي خصصت للشرق شاغرة في حكومته الثانية بسبب انقسام سياسي في الشرق.

كما حمل التعديل الجديد توجها نحو إحداث تغيير في العلاقات الخارجية والإعلام، حيث عمل الدبلوماسي المخضرم علي يوسف الذي تقاعد عام 2013، سفيرا لدى الصين والاتحاد الأوروبي وبلجيكا وجنوب أفريقيا، ويرأس الجمعية العربية الصينية والمبادرة الشعبية لتعزيز العلاقات مع مصر، وعمل أخيرا مديرا لوكالة السودان للأنباء "سونا".

ووفقا للمصادر السيادية، فإن تكليف الإعلامي خالد الأعيسر -الذي عمل صحفيا في قنوات وصحف ببريطانيا والسودان- بوزارة الإعلام يأتي لمعالجة ضعف الأداء الإعلامي والخطاب السياسي والإعلامي منذ اندلاع الحرب والشكوى من عدم تمليك وسائل الإعلام المعلومات التي توضح مسار الحرب ومواقف الحكومة.

الراكوبة: رشا حسن

وصف المتحدث الرسمي باسم تنسيقية "تقدم" بكري الجاك، التعيينات الأخيرة التي أصدرها قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في وزارات محدودة بإنهاء تكليف أربعة وزراء وتعيين آخرين، بأنها مجرد "مسرحية وصراع على المكاسب".

وقال الجاك في… pic.twitter.com/BJpt68lrcu

— الراكوبة- أخبار السودان (@alrakoba1) November 5, 2024

جدل الشرعية

ويرى رئيس تحالف التراضي الوطني وحزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، أن الوثيقة الدستورية لا تخول البرهان تسمية رئيس وزراء وتشكيل حكومة، كما أن الحكومة المكلفة ليست لديها شرعية لأنها جاءت بعد انقلابه على شركائه من القوى السياسية "قوى الحرية والتغيير".

وفي حديث للجزيرة نت، يوضح المهدي أن الحكومة المكلفة منذ أكثر من 34 شهرا ظلت تواجه مقاطعة دولية وعقوبات من الاتحاد الأفريقي، مضيفا أن "أي حكومة تنشأ في هذه الظروف ومن غير توافق سياسي ستواجه المصير ذاته".

ولا يستطيع أن يفعل وزراء مدنيون في ظل تمدد المواجهات العسكرية شيئا كما يقول المهدي، وأي حكومة قد تتشكل ستكون عاجزة وستنال سخط المواطنين، لكن ثمة حاجة إلى فريق عمل وطني مصغر من ذوي الكفاءة والخبرة يتولى عن قيادة الجيش العلاقات السياسية والدبلوماسية وملف السلام.

من جانبه، يعتقد الكاتب ورئيس تحرير صحيفة "التيار"، عثمان ميرغني، أن تعيين السفير علي يوسف وخالد الأعيسر خطوة للأمام لأنهما يملكان خبرة كل في مجاله ولهما جرأة الخروج عن المألوف التي يفتقدها كثير من المسؤولين خاصة في المواقع القيادية.

وينتقد ميرغني خلال منشور في صفحته على منصة "فيسبوك" أن "تعيين الوزراء الجدد لا يزال مصحوبا بكلمة مهينة ومحبطة هي مكلف وتعني أنه وزير إلا ربع ما ينتقص من قدرته على شغل المنصب كاملا، ويقلل من قدرة شاغل المنصب في التحرك خاصة على الصعيد الخارجي".

وحسب الكاتب، فإن الأكثر غرابة هو صدور ترشيحات الوزراء من مجلس السيادة، معتبرا أن "الإصرار على إضعاف هياكل الدولة ليس له إلا تفسير واحد هو رغبة رئيس مجلس السيادة في تكريس السلطات في يده، وهذا أمر بالغ الخطورة وغير قابل للاستمرار طويلا".

مقالات مشابهة

  • حدوث تعويم للعملة المحلية.. رئيس مجلس الوزراء يحسم الجدل
  • عوامل قانونية أم سياسية وراء عدم تشكيل البرهان حكومة طوارئ؟
  • رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال افتتاح المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة.. مدبولي: مصر نجحت في تحقيق نهضة عمرانية وإحداث نقلة نوعية خلال السنوات الماضية
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد حق انتفاع بالأرض لإنشاء مركز كيميت للبيانات
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد حق انتفاع بالأرض لإنشاء مركز "كيميت" للبيانات
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع جديد لتصنيع منتجات إضاءة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • رئيس الوزراء يشهد افتتاح معرض المنتدى الحضري العالمي 12.. صور
  • مدبولي يشهد افتتاح معرض المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة
  • رئيس الوزراء يشهد افتتاح معرض المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية
  • رئيس الوزراء يشهد افتتاح معرض المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة