الكشف عن الطريقة التي ينقل بها الحوثيون الصواريخ لشن هجمات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
على وقع استمرار الضربات الأميركية على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، وإعلان الأخيرة استمرار الهجمات على السفن، يبقى التوتر في البحر الأحمر سيد الموقف، لكن السؤال الأبرز يكمن بكيفية ترتيب تلك الهجمات.
فكيف ينقل الحوثي الصواريخ من المستودعات الاستراتيجية إلى مراكز الإطلاق؟
في الآونة الأخيرة، نقل الحوثيون عدة صواريخ إلى مراكز إطلاق في محافظات مختلفة شمال اليمن، في إطار استعدادهم لحرب طويلة مع القوات الغربية في البحر الأحمر، وفقاً لموقع "Shebaintelligence".
وتتبع الموقع المسمى "استخبارات سبأ" طريقة نقل صواريخ من مستودع استراتيجي بصنعاء إلى مراكز الإطلاق بالحديدة، حيث تمت العملية على النحو التالي:
نقلت الجماعة بداية 6 صواريخ تسمى صواريخ "سعير" من مستودع في جبل النهدين المطل على صنعاء، وهي صواريخ باليستية أرض-أرض متوسطة المدى، يصفها الحوثيون بأنها دقيقة، وقد أثبتت هذه الصواريخ قدرتها على مراوغة أنظمة الدفاع الجوية.
ثم تحركت الصواريخ من النهدين بصنعاء على طريقين مختلفين، توجهت الشاحنة الأولى إلى منطقة صرف شمال صنعاء ثم عادت غرباً عبر طريق الحيمة - الحديدة، ووصلت الشاحنة إلى المستودع التكتيكي في باجل بمحافظة الحديدة.
فيما تحركت الشاحنة الثانية من النهدين بصنعاء باتجاه ذمار، وواصلت رحلتها حتى وصلت إلى مستودع تكتيكي في معسكر كيلو 16 بالحديدة، إلى أن تم بعد ذلك توزيع الصواريخ الستة على مراكز الإطلاق في الساحل بين ميناءي الحديدة والصليف، ثم تم تركيب أنظمة دفاع جوي على ساحل الأعرج الواقع بين الميناءين.
هجمات البحر الأحمر
تأتي عمليات النقل هذه على وقع تصعيد الحوثيين لهجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر.
فمنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة، شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحر في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً.ما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى.
كما تعهد الحوثيون باستكمال استهدافاتهم للسفن المتجهة إلى إسرائيل أو المملوكة لها، وحتى الأميركية، في حال استمرت الحرب والحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، وفق زعمهم.
في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، كما تجددت تلك الغارات خلال الأيام الماضية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مصر: إعمار غزة دون تهجير أي مواطن من أرضه
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الأحد، إن لمصر رؤية واضحة لإعادة إعمار قطاع غزة دون خروج أي مواطن من أرضه.
وقال عبد العاطي، في مؤتمر مشترك مع وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف في القاهرة اليوم الأحد: "ناقشنا اتفاق وقف إطلاق النار بغزة والجهود المتواصلة لتثبيته"، مشدداً على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة بناء على المقررات الدولية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.وأكد أن الجهود المصرية في غزة مستمرة ولن تتوقف لتنفيذ استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث.
وأوضح أن لا مبرر للتصعيد في منطقة البحر الأحمر، بعد نجاح مصر، وقطر، والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وشدد عبد العاطي على ضرورة احترام حرية الملاحة الدولية ورفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر، مشيراً إلى رفض أي وجود عسكري لأي دولة من خارج دول البحر الأحمر.
وأكد أن جيبوتي على خليج عدن، ومضيق باب المندب، ومصر لديها أهم شريان مائي، وأن هناك تنسيقاً وثيقاً بين البلدين لافتا إلى أن مصر وجيبوتي كانتا من أكثر الدول تضرراً من التطورات فى البحر الأحمر.
وأضاف أن المباحثات تناولت إقامة منطقة لوجيستية مصرية فى جيبوتي قريباً فى ظل العلاقات التجارية بين البلدين ، موضحاً أن المباحثات تطرقت كذلك إلى ربط الموانىء بين البلدين.
وأضاف أن الأمن القومى للبلدين مرتبط ارتباطاً كبيراً وكل ما يؤثر فى مضيق باب المندب ينعكس على أمن مصر واقتصادها ، ونحن ننسق فيما بيننا .
ومن جانبه أكد وزير خارجية جيبوتي أن هناك رؤية واضحة مشتركة مبنية على المصالح التى تخدم البلدين، والمنطقة العربية، والإفريقية ، مشيراً إلى أن التعاون سيتواصل بين البلدين خاصة فى الصحة، والتعليم .
عقد وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي مشاورات سياسية اليوم مع السيد محمود علي يوسف، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي، لبحث تعزيز التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. pic.twitter.com/hJbvCkvw3Y
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 2, 2025وشدد على ضرورة تفعيل عمل مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، وتحمل مسؤولية الحفاظ على الأمن وسلامه الملاحة في البحر الأحمر، ورفض ترك المجال لقوات بحرية من دول أخرى.