«دنجوانة» مجموعة قصصية جديدة لنهى صبحي بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
صدرت المجموعة القصصية «دنجوانة» للقاصة والكاتبة المسرحية نهى صبحي، استعدادا لطرحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، عن دار روافد للنشر والتوزيع.
وجاء على غلاف المجموعة، داخل دائرة الأحلام الموصدة حقائق مؤكدة وأكاذيب موثقة، أرشيف الذكريات يضج بصرخات الرضيع الذي لم يتذوق قطرة من حليب الأم المقتولة، لن تجف مياه حوضها من على جبهته العابسة، ولا دماء حيضها من على كفيه القرمزيتين، لم يقطع حبله السري بعد.
طفل هارب من زوجة الأب ويافع يتجرع كؤوس العشق ملقيا برأسه الخاوي بين نهود النساء العاريات، وشيخ يحيك أوشحة من حرير للقديسات، أينما ذهب يجد نفسه صوب عينيها تظهر مقلتاها بين الجدران ومن خلف الستائر، تصعد من الأرض وتسقط السماء، تطلب منه أن يضاجعها للمرة الأخيرة على فراش الموت، يلبسها ملابس الحداد، يحتجزها بين أنسجة القماش.
معلومات عن نهى صبحيونهى صبحي، كاتبة قصصية وسيناريست ومؤلفة مسرحية، من مواليد القاهرة، حائزة على جائزة أفضل كتاب أول في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2020 عن مجموعتها القصصية الأولى «أصفاد الروح».
كما حصلت على جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان مسرح رومانس، عن مسرحية «مرة واحد عاش»، ووصلت إلى القائمة القصيرة بمسابقة أبو القاسم الشابي التونسية عن النص المسرحي «العودة إلى الشرنقة»، وعرض مسرحية «احتباس العسل» بمهرجان قرطاج للمونودراما، ومهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة.
وصدر للمؤلفة من قبل ثلاث مجموعات قصصية، «أصفاد الروح»، «الخيالة»، و«مخالب ناعمة»، كما صدر لها في المجال المسرحي، «العودة إلى الشرنقة»، «انتحار عقارب الساعة»، و«احتباس العسل» التي ترجمت إلى 5 لغات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
«قتلتنا يا ناس».. سر إطلاق النار والإغماءات خلال عرض مسرحية ريا وسكينة للريحاني
الجرائم التي ارتكبتها عصابة ريا وسكينة في حق ضحاياها كانت حديث الشارع المصري في بدايات عشرينيات القرن الماضي، خاصة بعد القبض عليهم والحكم بإعدامهم، ليتم تجسيد قصتهم على المسرح بمعالجة مأساوية على يد نجيب الريحاني وفرقته.
إطلاق عيار ناري على نجيب الريحانيعالج الريحاني وبديع خيري قضية ريا وسكينة معالجة مأساوية، وقدماها على مسرح برنتانيا في القاهرة عام 1923، ولكن قبل ذلك بعام تم تجسيد هذه القصة ضمن ريبرتوار (قصص تمثيلية) الريحاني أثناء رحلته إلى الشام في 1922، وفق ما أورد الكاتب الراحل لويس عوض في كتابه «أوراق العمر».
وخلال هذه الرحلة أدى نجيب الريحاني مشهد خنق «فردوس» إحدى الضحايا بانفعال شديد، فأطلق أحد المتفرجين عليه عيارًا ناريًا من الصالة وهو يصيح: «اتركها العمى بقلبك».
إغماء النساء في المسرحوذكر الريحاني في مذكراته أن مسرحية «ريا وسكينة» نجحت منذ عرضها نجاحًا عظيمًا، وأنه كان يسمع بأذنيه نحيب المتفرجين من الصالة كلها، ومن المتفرجين من كان يصرخ بأعلى صوته قائلًا: «بزيادة.. قتلتونا يا ناس»، وكان يُغمى على بعض السيدات بين عرض وآخر لبشاعة المأساة.
وبعد ذلك اختفت «ريا وسكينة» من مسرحيات فرقة الريحاني لسذاجة النص من جهة، ولتغيير الحساسية الفنية أو الأخلاقية عند الجمهور أو ربما لتخصص الريحاني نهائيًا في الكوميديا منذ ذلك التاريخ البعيد.
ويُذكر أن كان الريحاني يقوم بدور السفاح «مرزوق» زوج سكينة، وكانت الفنانة بديعة مصابني تقوم بدور الضحية «فردوس»، وكان عزيز عيد يقوم بدور السفاح «حسب الله»، أما دور ريا فكان يقوم به ممثل هزلي اسمه إبراهيم حسين.
ويبدو أن نجيب الريحاني استمد بعض وقائع مسرحيته مما كانت ترويه الصحف عن الحقيق في قضية ريا وسكينة بهذا الوقت، فكان القائم بالتحقيق في هذه القضية الكبرى هو كامل بك عزيز، بنيابة الإسكندرية، تحت إشراف محمد فهمي القيسي بك، وكيل النيابة بمحكمة مصر الأهلية.