كأس الأمم الأفريقية: الجزائر في مهمة صعبة أمام بوركينا فاسو لتفادي كابوس النسخة الماضية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
إعداد: بوعلام غبشي إعلان اقرأ المزيد
بعد التعادل المخيب لثعالب الصحراء في مقابلتها الأولى مع أنغولا، تواجه الجزائر السبت بوركينا فاسو في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية المقامة في ساحل العاج، على أمل تسجيل أول انتصار لها، وتأكيد حضورها في المنافسة كمنتخب يمكن أن يذهب بعيدا في هذه النهائيات.
وتغيب نغمة الانتصارات عن الجزائر منذ فوزها على السنغال 1-0 في المباراة النهائية لنسخة 2019 في القاهرة، حيث خرجت خالية الوفاض من الدور الأول لنسخة 2022 في الكاميرون عندما جُرّدت من اللقب، وهو أسوأ عام لجمال بلماضي مع الخضر، حيث شهد أيضا إقصاء "الثعالب" في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر.
وظهر محرز ورفاقه في الشوط الأول من مقابلتهم الأولى بالنهائيات ضد أنغولا بوجه فني واعد، اعتقد فيه الجميع أن ثعالب الصحراء قادرون على تحقيق الفوز بسهولة، والخروج من المباراة بثلاث نقاط، خاصة بعد تسجيل بونجاح بطريقة بديعة هدف السبق في الدقيقة 18، عقب تمريرة جميلة من بلايلي.
لكن منتخب الخضر لم يحافظ على الإيقاع نفسه في الشوط الثاني من المباراة، ما ساعد أنغولا على تعديل الكفة بل وتهديد مرمى المنتخب الجزائري في مناسبات مختلفة. ويعزى تراجع أداء الخضر في الشوط الثاني من المباراة إلى ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة أيضا، علما أن معظم اللاعبين ينشطون في الدوريات الأوروبية حيث يكون الطقس باردا خلال الفترة الحالية. ولربما مع التأقلم مع الأجواء الصيفية في ساحل العاجل سيكون بإمكان الخضر الحفاظ على نفس إيقاع اللعب خلال أطوار المباراة بأكملها.
المهمة الصعبةسيكون على الخضر خلال مقابلة اليوم تسجيل الفوز ولا شيء غير الفوز للحفاظ على حظوظهم في التأهل للدور 16. لكن لن تكون مهمة الجزائر سهلة أمام "خيول" بوركينا فاسو، المنتخب الذي بات أخيرا حصانا أسود في البطولة، إذ وصل الى نصف النهائي ثلاث مرات في آخر أربع مشاركات (2013-2021)، خصوصا وأن المباراة ستقام في الثالثة ظهرا على ملعب السلام في بواكي في ظل حرارة عالية ونسبة رطوبة مرتفعة، فضلا عن المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها بوركينا فاسو التي تقع شمال شرق ساحل العاج.
كما أن الجزائر عانت الأمرين في مباراتيها الأخيرتين أمام بوركينا فاسو واكتفت بالتعادل معها 1-1 و2-2 في منافسات المجموعة الأولى ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.
اقرأ أيضاكأس الأمم الأفريقية: الجزائر تستهل رحلتها القارية بتعادل مخيب أمام أنغولا
والتقى المنتخبان مرتين في نهائيات العرس القاري وكلاهما في دور المجموعات ففازت الجزائر 2-1 في نسخة جنوب أفريقيا عام 1996، وردت بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها على أرضها عام 1998.
وقال نجم بوركينا فاسو جناح أستون فيلا الإنكليزي برتران تراوريه مسجل هدف الفوز القاتل على موريتانيا 1-0 في الجولة الأولى(90+6): "حتى لو بدأنا البطولة بشكل جيّد، هدفنا ان نتأهل بسرعة، وكي نقوم بذلك علينا الفوز حتما على الجزائر".
تفادي "كابوس" النسخة الماضيةوتملك الجزائر ترسانة من اللاعب الجيدين القادرين على ترك بصمة إيجابية في ساحل العاج وإسعاد الجماهير. ويعول المدرب بلماضي الذي يقود منتخب بلاده منذ آب/أغسطس 2018، على تألق لاعبيه يوسف بلايلي وبونجاح إلى جانب اليافعين خصوصا لاعب وسط آينتراخت فرانكفورت الألماني فارس شايبي (21 عاما) وظهير ولفرهامبتون الإنكليزي راين آيت نوري (23 عاما)، كما سيكون بوسعه إشراك مهاجم أونيون سان-جيلواز البلجيكي محمد عمورة (23 عاما) الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة.
ولم يظهر قائد الخضر رياض محرز في مقابلة الخضر الأولى من النهائيات بمستوى كبير كما عهدته الجماهير الجزائرية. ويأمل بلماضي أن يستعيد محرز إمكاناته ضد بوركينا فاسو ويصنع لعب الفريق ويسجل أيضا كما كان دائما على المستطيل الأخضر رفقة ثعالب الصحراء، لتفادي سيناريو النسخة الأخيرة في الكاميرون عندما سقطت الجزائر في فخ التعادل في الجولة الأولى، وخسرت في الجولتين الثانية والثالثة وودعت المسابقة من دورها الأول.
بوعلام غبشي مع أ ف ب
إشارة: تابعوا المقابلة عند الساعة الثالثة بعد الظهر على موقع فرانس24
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الجزائر لكأس الأمم الأفريقية كرة القدم ساحل العاج كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد الجزائر بوركينا فاسو كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج منتخب مصر محمد صلاح الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
قرقاش: منطقتنا بحاجة إلى تفكير عقلاني معتدل يركز على الحلول السياسية
شارك الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة في افتتاح النسخة الأولى من مؤتمر «رايسينا الشرق الأوسط».
وقال قرقاش في تغريدة على منصة «إكس»: «سعدت بالمشاركة في افتتاح النسخة الأولى من مؤتمر «رايسينا الشرق الأوسط» برفقة الدكتور سوبرامنيام جايشانكار، وزير خارجية الهند. المؤتمر خطوة مهمة لتعزيز التعاون الإيجابي مع نيودلهي ومنصة معرفية وحوارية جديدة تُرسخ مكانة أبوظبي في مشهد دولي وإقليمي متشابك يحتاج إلى فهم أعمق وتحليل موضوعي.
وأضاف قرقاش: «في كلمتي، تناولت التوجه السيادي للإمارات بأبعاده السياسية والاقتصادية والتكنولوجية، وأكدت مركزية الدولة الوطنية وأولوية البعد الإنساني في قرارات الحرب والسلام».
وتابع: «منطقتنا بحاجة إلى تفكير عقلاني معتدل يركز على الحلول السياسية، ويضع الإنسان والاقتصاد في قلب الأولويات».