شمسان بوست / وكالات:

قال مصدر أمني في تحالف إقليمي مؤيد لسوريا في تصريحات لوكالة «رويترز» إن أربعة من «الحرس الثوري» الإيراني، بينهم مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على دمشق اليوم (السبت).

وأضاف المصدر أن الهجوم الذي استخدمت فيه «صواريخ محددة الهدف بدقة» أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق في حي المزة بالعاصمة السورية.



وأشار المصدر الى إن المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون الحكومة السورية، وأنه سُوي بالأرض.

إلى ذلك، ذكرت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية أن ضابطين من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين قتلا في الغارة الإسرائيلية. ونقلت عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن الضابطين هما مسؤول الاستخبارات في «فيلق القدس» بسوريا ونائبه.

وأوضح مصدر في فوج إطفاء دمشق: «تلقينا بلاغاً بتصاعد أعمدة دخان لحريق في منطقة مزة فيلات غربية ولا معلومات إضافية لدينا حتى الآن».

من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن انفجاراً قوياً دوَّى في العاصمة دمشق، وإن الدخان تصاعد من المكان. وأعلن المرصد سقوط خمسة قتلى باستهداف إسرائيلي لمبنى. وقال: «دوى انفجار عنيف في حي المزة فيلات غرب العاصمة دمشق ناجم عن استهداف إسرائيلي بصاروخ لمبنى مؤلف من أربعة طوابق، ما أدى لمقتل خمسة في حصيلة أولية».

ووفق المرصد، «يعرف الحي بكونه أمنياً ويضم قيادات من (الحرس الثوري الإيراني)، وقيادات فلسطينية مقربة من إيران».

وكان «الحرس» الإيراني قد أعلن الشهر الماضي مقتل رضي موسوي، «أحد أكثر المستشارين خبرة» في سوريا، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفته في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، ما عزّز المخاوف من تصعيد إقليمي إضافي في خضم الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية.

وفي تقرير آخر، أوضح المرصد أن أربعة من عناصر النظام السوري أصيبوا ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بعد منتصف الليلة الماضية مع عناصر من تنظيم «داعش» على طريق شرق السخنة بريف حمص الشرقي.

وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى خلال العمليات العسكرية في البادية السورية بلغ وفقاً لتوثيقاته 55 قتيلاً، أحدهم مدني، منذ مطلع العام الحالي.

مئات الغارات

منذ اندلاع النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قتل القيادي البارز في «الحرس الثوري الإيراني» رضي موسوي في ريف دمشق جراء ضربة جوية إسرائيلية، وقتل في الشهر نفسه أكثر من 23 مقاتلاً موالياً لإيران في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في سوريا.

ولا يعلق الجيش الإسرائيلي إجمالا ولا يؤكد أو ينفي هذه الضربات.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف. ويعلن «حزب الله» استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

كما تطلق مجموعات موالية لإيران في جنوب سوريا قذائف باتجاه هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967، ترد عليها إسرائيل بالمثل.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الحرس الثوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إيران تؤكد تلقيها "رسائل" من الحكومة السورية الجديدة

أعلنت إيران، اليوم السبت، أنها تلقت رسائل من الحكومة الجديدة في دمشق، بعد الإطاحة بحليفها السوري الرئيس السابق بشار الأسد.

ونقلت وكالة "إرنا" عن الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني في الشأن السوري محمد رضا رؤوف شيباني: قوله "الجمهورية الإسلامية الإيرانية على اتصال غير مباشر مع دمشق، وقد تلقينا منها رسائل أيضاً".

وأكد في رد على سؤال حول تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حول الاتصالات مع إيران، "نظرتنا إلى التطورات في سوريا واستعادة العلاقات مع دمشق هي نظرة استشرافية نحو المستقبل".

وتابع: "نحن نتابع التطورات في سوريا بتأن، وسنتخذ قراراتنا في الوقت المناسب".

???? المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيراني لشؤون سوريا محمد رضا رؤوف شيباني:

إيران على اتصال غير مباشر مع دمشق وتلقينا منها رسائل أيضا pic.twitter.com/wWiSe6kDkp

إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) February 15, 2025

وكان الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع قال في ديسمبر (كانون الأول) إن بلاده لا يمكنها أن تبقى بمعزل عن إقامة علاقات مع دولة إقليمية كبيرة مثل إيران، الحليف الكبير لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لكنّه اشترط أن تكون على أسس "السيادة"، و"عدم التدخل في شؤون سوريا".

وأكد الشيباني، الذي شغل في السابق منصب سفير طهران في دمشق، على موقف بلادهه المتمثل في أن "مستقبل ومصير سوريا يجب أن يحدده شعب هذا البلد".

وأضاف: "الاستقرار والسلام في سوريا لهما أهمية خاصة بالنسبة لنا بالتأكيد، ونحن نعارض أي تدخل أجنبي في شؤونها".

مقالات مشابهة

  • رأساهما مفصولان.. العثور على جثتي متعاون مع الحرس الإيراني وابن أخته في سوريا
  • الاستخبارات السورية تقبض على قيادي بداعش "مسؤول" عن التحضير لهجمات إرهابية
  • خاطفون يفرجون عن المدير السابق للإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد
  • إيران تؤكد تلقيها "رسائل" من الحكومة السورية الجديدة
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • اختطاف المدير السابق لقناة الإخبارية السورية
  • “كل شيء أفضل من ذي قبل”.. سوريا تعيد فتح أبوابها أمام السياح
  • قوات إسرائيلية تدخل قرى سورية قرب الجولان
  • كل شيء أفضل من ذي قبل.. كيف تستعد سوريا لفتح أبوابها أمام السيّاح
  • المكتب الإعلامي في مصرف سوريا المركزي لـ سانا: نؤكد وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي، لكن الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق، ونشدد على ضرورة الاعتماد على المعلومات الرسمي