سُجن بسبب قصيدة ومات في الغربة.. محطات لا تعرفها في ذكرى ميلاد الزعيم محمد فريد
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
يحل اليوم السبت الذكرى 155 على ميلاد الزعيم الوطنى محمد فريد، الذي ولد فى 20 يناير عام 1868، ويعد من أشهر رجال التاريخ، بسبب دفاعه عن الوطن والقضية المصرية أثناء احتلال البريطاني على مصر.
وقدم الزعيم محمد فريد عدة تضحيات من أجل حرية الوطن أثناء مسيرته الكبيرة، ولكن لم يكن الأمر هين، فقد عانى من عدة صعوبات منها السجن، ووفاته وحيدًا في الغربة بعيدًا عن أرض الوطن.
كان ديوان «وطنيتى» للأستاذ علي الغاياتي الصادر في يوليو 1910، السبب وراء سجن الزعيم محمد فريد، حيث كان يحتوي الكتاب على مقدمتين واحدة لمحمد فريد والثانية للشيخ عبد العزيز جاويش.
وكان محمد فريد قد كتب مقدمته دون أن يطلع على محتويات الكتاب وقبل أن يتم الغاياتي وضعه، وسلمها إليه في فبراير سنة 1910 أي قبل إعداد الكتاب للطبع، سافر إلى أوروبا في 5 مايو وظهر الكتاب في يوليو، ورغم أن المقدمة ليس بها ما يؤخذ عليه إلا أن النيابة عدته شريكا للمؤلف في التهم.
وبدأت النيابة بمحاكمة الشيخ عبد العزيز جاويش، وعلى الغاياتى فى أغسطس من عام 1910، حيث كان الزعيم فى أوروبا، فحكم على الغاياتى بالحبس سنة، وكان وقتها فى أوروبا، وعلى الشيخ على جاويش ثلاثة أشهر، وقد نفذ الحكم.
محاكمة الزعيم محمد فريدوعندما وصل محمد فريد فى أواخر ديسمبر 1910، أخذت النيابة العمومية فى التحقيق معـه، واستجوبـه رئيس النيابـة آنذاك محمد توفيق نسيم بك.وأحيل الزعيم الراحل إلى محكمة الجنايات بتهمة أنه حسَّن وامتدح ديوان «وطنيتى» فى المقدمة التى كتبها له قبل سفره.
ونظرت القضية أمام محكمة جنايات مصر يوم 23 يناير سنة 1911، فانعقدت برئاسة المستر دلبر وجلي، وفي هذه المحكمة حضر محمد فريد دون اصطحاب محامين مكتفيا بأفواله في التحقيق، وأن التهمة نفسها لا أساس لها من الحق والقانون فلا تحتاج إلى دفاع.، وعند الحكم عليه تلقة الحكم بقلب ثابت.
جاء كولسن باشا مدير مصلحة السجون إلى محمد فريد وتحدث إليه بالفرنسية قائلًا: «إنني أسعى للعفو عنك إذا وعدت بتغيير خطتك»، فأجابه فريد «إن ما تطلبه مستحيل!».
فعدل كولسن باشا وقال: «إنني لا أطلب منك تغيير مبادئك بل تخفيف لهجتك» فرفض الزعيم، فقال له كولسن باشا «أنت إذن تريد قضاء الستة شهور في السجن» فقال الزعيم «نعم، وأزيد عليها يوماً لو أردتم».
ويخرج محمد فريد من سجنه بعد الستة شهور ليعاود نضاله وكفاحه ففضح محاولات بطرس باشا غالى من بيع حق إستغلال قناة السويس لمدة أربعون عاما أخرى.
موت محمد فريد في الغربةمرض الزعيم الراحل محمد فريد، فأرسل من العاصمة الألمانية برلين خطابا يوم 11 سبتمبر 1919، إلى صديقه إسماعيل لبيب، المقيم فى جنيف يطلب فيه سرعة الحضور إليه، وفقا لما ذكره الدكتور رؤوف عباس، فى الجزء الأول من مذكرات فريد المنشورة بإسم «تاريخ مصر ابتداء سنة 1891».
وأضاف في مذكرات الزعيم: «لبى الصديق دعوته، وحين التقى به فى برلين طلب منه محمد فريد أن يتسلم صندوقا أودعه عند سيدة ألمانية، وكان يسكن عندها، وأوصاه أن يحافظ عليه وأن يحمله إلى مصر، حين تسنح الفرصة، ليسلمه إلى ابنه عبد الخالق فريد، أما ذلك الصندوق فكان يضم مذكرات وأوراق الزعيم الراحل».
وفاة محمد فريدواقتربت ساعة الموت وأدرك محمد فريد ذلك، وقال لمن حوله منهم الدكتور عبد العزيز عمران وإسماعيل لبيب «قضيت بعيدا عن مصر سبع سنوات، فإذا مت فضعونى فى صندوق، واحفظونى فى مكان أمين، حتى تتاح الفرصة لنقل جثتى إلى وطنى العزيز، الذى أفارقه وكنت أود أن آراه»، وفقًا لما كتبه عبد الرحمن الرافعى فى كتابه «محمد فريد رمز التضحية والإخلاص».
واشتد المرض على الزعيم ودخل فى غيبوبة وأسلم الروح فى منتصف الساعة الحادية عشرة من مساء السبت 15 نوفمبر عام 1919م.
وأكد الرافعى أنه فى اليوم التالى شيع المصريون جنازته بما يليق بمنزلته، وتم وضع جثمانه فى تابوت حديد لكى يمكن نقله إلى مصر عند سنوح الفرصة عملا بوصيته، وتم حفظ التابوت فى كنيسة بالقرب من المقبرة، وبقى وديعة لدى حارس الكنيسة، وفى يونيو 1920، سافر الحاج خليل عفيفى التاجر بالزقازيق وعاد بالجثمان على نفقته الخاصة.
اقرأ أيضاًمن القاهرة إلى برلين.. الزعيم محمد فريد الذي ناضل الإنجليز بخبايا التاريخ
فى ذكرى رحيل عبد الناصر «الأسبوع» فى حارة الخرنفش: غابت ملامح بيت الزعيم وبقيت السيرة والحكايات
محمد فريد.. مناضل وطني كرس حياته لخدمة بلاده
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الزعيم الزعيم مصطفى كامل شارع محمد فريد فريد محمد محمد فريد محمد هنيدي وفاة محمد فريد
إقرأ أيضاً:
إيران ترفع الإقامة الجبرية عن الزعيم المعارض مهدي كروبي
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه سيتم، اليوم الإثنين، رفع الإقامة الجبرية عن الزعيم المعارض مهدي كروبي، بعد احتجازه لمدة 14 عاماً بسبب الاحتجاج على نتائج انتخابات رئاسية.
وقال نجله حسين كروبي لصحيفة جماران شبه الرسمية ذات الصلة بالفصائل السياسية المعتدلة إن حليف كروبي السياسي رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ستُرفع عنه الإقامة الجبرية أيضاً في غضون أشهر.
أعلن حسين كروبي، ابن مهدي كروبي، أحد قادة الحركة الخضراء في #إيران، أن الإقامة الجبرية المفروضة على والده تم رفعها بناءً على أمر من رئيس السلطة القضائية. وقال حسين كروبي : "يوم الأحد أخبر عناصر الأمن والدي أن الحصار قد تم رفعه، ولكن لأسباب أمنية، سيظل أفراد الأمن متواجدين في مكان… pic.twitter.com/fiCwa96dad
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) March 17, 2025وخاض كروبي الذي يبلغ من العمر الآن (87 عاماُ) وموسوي (83 عاما) الانتخابات على أساس برنامج إصلاحي في انتخابات عام 2009 التي أعادت الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وهو من غلاة المحافظين، إلى السلطة وأطلقت شرارة مظاهرات حاشدة من المحتجين الذين قالوا إن النتائج جرى تزويرها.
وتم اعتقالهما في عام 2011 بعد أن لعبا دوراً قيادياً في الاحتجاجات، ولكن لم يخضعا لمحاكمة ولم توجه لهما أي اتهامات علنية.
ونقلت صحيفة جماران عن حسين كروبي القول "التقى مسؤولون أمنيون بوالدي وقالوا له إن اعتقاله سيرفع اليوم بناءً على أوامر رئيس السلطة القضائية" في إشارة إلى، اليوم الإثنين.
وقال إنه تم إبلاغ والده بأن رجال أمن سيكونون موجودون في منزله حتى الثامن من أبريل (نيسان) لضمان حمايته.
وأوردت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء خبر إطلاق سراح كروبي، لكنها لم تشر إلى قضية موسوي.
وقال حسين كروبي لموقع "إنصاف نيوز" العام الماضي إن والده لن يقبل أي خطوة لرفع الإقامة الجبرية عنه مع بقاء موسوي محتجزاً.
ووعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال حملته الانتخابية بالإفراج عن كلا السياسيين.