سودانايل:
2025-04-26@01:41:43 GMT

العرض القادم مع الفلم الافتراضي (ليلة الجنرالين)

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

العرض القادم مع الفلم الافتراضي ( ليلة الجنرالين ) ( The Night of the Two Generals ) !!..
مخرج الفلم يقود التصوير ويلعب دور الجنرالين في نادرة لم تعرفها هوليود والقصد أن تخرج الأحداث للمشاهد جيدة السبك لها لون وطعم ورائحة ومشهيات واغراءات تجعل الجمهور مسمر علي الكرسي وعيونه منشنة علي الشاشة في تركيز عال لاتقطعه إلا الأنفاس اللاهثة والقلوب الواجفة والزغللة التي تكاد تخطف البصر !!.

.
في ركن هادي في منتجع علي ساحل بحيرة أفريقية وتحت خضرة اختلطت فيها الزهور الملونة التي ترقد في احضان أشجار كثيفة وسط نجيلة تم تهذيبها وتشذيبها والثريات موزعة تتلألأ مع انغام موسيقي خافتة تدغدغ المشاعر وتنعش الفؤاد وتبعث في النفس الفرحة والبهجة والسرور !!..
ممسكا بالكاميرا مسلطها علي نفسه تارة وتارة أخري أيضا مسلطها علي نفسه في لقطتين سريعتين تجمعان بين جنرالين في كامل زينتهما الوجه منهما مرسوم عليه ابتسامة عريضة بانت منها النواجذ ومن ثم بدأ السلام بالاحضان وحديث الذكريات والكاميرا تدور والمخرج في خفة ونشاط ويقظة حتي لاتفوته شاردة ولا واردة وهو يتقمص دور الصديقين اللذين خدعا العالم بإظهار خلاف مايبطنان وبعد ان قضيا علي أرض طيبة وشعب مسالم جاءت إليهما الإشارة بالكف عن عبثهما المبرمج وان يجنحا للسلم فالذبيحة الآن أصبحت بلا لسان لتطالب بالحرية والديمقراطية وعودة الجيش للثكنات والجنجويد ينحل !!..
جاء المخرج بكاميرته بطائرة رئاسية غاية في الابهة والجمال وفي داخلها تارة كان يصور نفسه وتارة أخرى أيضا يصور نفسه في لقطة تجمعه مع نفسه المزدوجة التي تتناول المرطبات وتلقي بالقفشات مع نصفها الآخر وتحكي والنصف الآخر يؤميء بالموافقة أن المسألة كلها كدب في كدب !!..
وانتهي الفلم بعودة الأمور الي نصابها هذا علي رأس الجيش ومجلس السيادة والآخر نائبا له في المنصبين وهذا هو فهمهما لتقسيم السلطة أما تقسيم الثروة فلا اختلاف عليه لأن الجيب واحد !!..
خرج الجمهور من دار العرض وقد اصابه دوار البحر ووقع مغشياً عليه ونقلوه إلي المقابر رأسا بدلا من غرفة العناية المركزة لانه اصلا لا توجد مستشفي فكيف تكون هنالك عناية مركزة وفاقد الشيء لا يعطيه وشر البلية مايضحك !!..
المشكلة إذا تعنت النائب وطالب بأن يتبادل الأدوار مع صديقه لانه عمل شغل كويس في الأرض ... ودي يحلوها كيف ياجدعان ؟!

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | ضي رحمي.. أن تترجم لتكون القصيدة قلبك الآخر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عالمٍ تُستنزف فيه الكلمات كما تُستنزف الأعمار، تبدو الترجمة أحيانًا فعلًا باردًا، مجرّد جسر صامت بين لغتين. لكن حين تمر القصائد من بين يدي ضي رحمي، تصبح الترجمة طقسًا شعريًا قائمًا بذاته، كأن النص الأصلي لم يوجد إلا ليُولد من جديد بلغتها. ليست ضي رحمي مترجمة تقف على الحياد بين الشاعر وقارئه العربي، بل هي عاشقة تختار قصائدها كما تختار روحٌ عاشقٌ مَن يهواه، بعين تمسّ، وقلب يُنصت، وضمير لا يُهادن.

 

ضي رحمي لا تضع نفسها في مصاف "المترجمين المحترفين". تصرّ، بتواضع متوهج، على أنها "مترجمة هاوية". وهذا في ذاته مفتاح لفهم صوتها الخاص: ليست ضي أسيرة قواعد النشر ولا شروط المؤسسات، بل أسيرة الدهشة وحدها. لا تترجم ما يُطلب منها، بل ما يطلبها. ما يمسّها كما لو أن القصيدة سُرّبت لها من حلم سابق.

 

في هذا المعنى، فإن ترجماتها ليست نقلًا من لغة إلى أخرى، بل استعادة. كأنّ ضي تعثر على قصيدة في لغتها الأم وقد كُتبت أصلًا بها، فتُعيدها إلى أهلها. ليس غريبًا إذًا أن تجد الكثيرين يظنون أن تلك الكلمات التي قرأوها لها هي شعر عربي خالص، لا ترجمة.

 

ليس من السهل أن تختار قصيدة لتترجمها. فالنصوص، كما الناس، تحمل أعمارًا وأقنعة وثقافات قد تنفر منها الروح أو لا تجد فيها ما يشبهها. غير أن ضي رحمي تمتلك حسًّا نادرًا في هذا الاختيار. تختار القصائد التي تنتمي إلى عوالم هشّة، إلى تلك الفجوات الدقيقة بين الحب والخسارة، الوحدة والحنين، الغضب والرقة. تنجذب إلى الشعراء الذين يكتبون كمن يربّت على كتف العالم: لانج لييف، نيكيتا جيل، رودي فرانسيسكو، وآخرون ممن يُقال عنهم شعراء المشاعر الدقيقة.

 

وتنجح ضي في أن تنقل هذه المشاعر لا باعتبارها معاني لغوية، بل باعتبارها أصداءً داخلية. فهي تعرف كيف تحفظ موسيقى النص، كيف تُبقي على رعشة الجملة، وعلى ذلك الفراغ النبيل الذي يتخلل بعض القصائد ويمنحها عمقًا لا يُفسَّر.

 

في ترجماتها، يظهر صوت أنثوي واضح، لكنه غير شعاري. لا تخوض ضي في قضايا النسوية من بوابة المباشرة، بل تفتح بابًا خلفيًا للقارئ كي يرى هشاشة النساء، غضبهن، صمتهن، توقهن للحب، وانهياراتهن الصغيرة، من دون أن تقول ذلك بصوت عالٍ. تترك اللغة تفعل ذلك.

 

في ترجمتها لقصيدة عن امرأة وحيدة تُحدّث ظلالها، لا يبدو أن ثمّة شيء يحدث سوى أن القارئ يشعر أنه هو تلك المرأة. هنا تتجلى قوة ضي: لا تسرد الشعر، بل تجعلك تعيش داخله، كأنك كنت دومًا هناك.

 

ضي لا تكتفي بالترجمة المكتوبة. على ساوند كلاود، نسمع بصوتها أو بصوت متعاونين معها ترجمات مسموعة لقصائدها المختارة. الصوت هنا ليس مجرد أداة قراءة، بل امتداد للقصيدة. نبرة الصوت، طريقة الوقف، وحتى الأنفاس الصغيرة بين السطور، كلها تشكّل طبقة إضافية من الترجمة، تجعل من القصيدة حدثًا سمعيًّا، لا قرائيًّا فقط.

 

هذه القدرة على المزج بين الكلمة والموسيقى الداخلية للصوت تجعل من ترجماتها لحظة حميمية، كما لو أنك جالس قبالة صديقة تخبرك شيئًا سريًّا عن العالم.

 

ما يعمق هذا البعد الإنساني في أعمال ضي هو أنها ليست فقط مترجمة، بل فاعلة في العمل الاجتماعي والإنساني. عملها من أجل ضحايا العنف يمنحها حساسية لا يمتلكها كثيرون. الترجمة هنا ليست فعل ترف ثقافي، بل امتداد للرغبة في فهم الألم الإنساني بكل لغاته. لذلك نجد في ترجماتها إصرارًا على منح الألم صوتًا ناعمًا، لا يصرخ، بل يشير بإصبعه إلى قلبك، ويصمت.

 

لو جاز لنا أن نكتب قصيدة عن ضي رحمي، لربما قلنا إنها تلك اليد التي تُمسك بالقصيدة المترجمة كما لو كانت دمًا طازجًا خرج لتوّه من الوريد. لا تضعه في قارورة محكمة، بل تتركه يسيل في اللغة العربية كأنه لم يكن غريبًا قط.

 

ربما ليست ضي مترجمة بالمعنى التقليدي، لكنها بالتأكيد شاعرة تتنكر في زي مترجمة. شاعرة لا تكتب القصيدة، بل تبحث عنها في لغات الآخرين، وتعيد كتابتها بلغة تشبه قلبها.

مقالات مشابهة

  • دعاء قبل الجماع ليلة الدخلة حتى تعيش حياة زوجية سعيدة.. تعرف عليه
  • أصغر فرهادي يصور فيلمه المقبل في باريس مع نخبة من النجوم الفرنسيين
  • تقرير: ليلة الآليات المحترقة .. حين تُقصف الأذرع التي تساعد غزة على النجاة
  • مساعد وزير الدفاع الأسبق يسرد كيف أعاد الجيش بناء نفسه بعد 1976
  • مصطفى بكري: الفيديو الافتراضي لتفجير الأقصى وبناء الهيكل رسالة خطيرة لنا جميعا
  • فيلم الرقيب الخالد… يصور جرائم النظام البائد في الغوطة الشرقية
  • سامح قاسم يكتب | ضي رحمي.. أن تترجم لتكون القصيدة قلبك الآخر
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)
  • تمساح يقرع جرس باب منزل في فلوريدا
  • حدث غير مسبوق.. حوار بين بوريس جونسون وتشرشل الافتراضي