العرض القادم مع الفلم الافتراضي (ليلة الجنرالين)
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
العرض القادم مع الفلم الافتراضي ( ليلة الجنرالين ) ( The Night of the Two Generals ) !!..
مخرج الفلم يقود التصوير ويلعب دور الجنرالين في نادرة لم تعرفها هوليود والقصد أن تخرج الأحداث للمشاهد جيدة السبك لها لون وطعم ورائحة ومشهيات واغراءات تجعل الجمهور مسمر علي الكرسي وعيونه منشنة علي الشاشة في تركيز عال لاتقطعه إلا الأنفاس اللاهثة والقلوب الواجفة والزغللة التي تكاد تخطف البصر !!.
في ركن هادي في منتجع علي ساحل بحيرة أفريقية وتحت خضرة اختلطت فيها الزهور الملونة التي ترقد في احضان أشجار كثيفة وسط نجيلة تم تهذيبها وتشذيبها والثريات موزعة تتلألأ مع انغام موسيقي خافتة تدغدغ المشاعر وتنعش الفؤاد وتبعث في النفس الفرحة والبهجة والسرور !!..
ممسكا بالكاميرا مسلطها علي نفسه تارة وتارة أخري أيضا مسلطها علي نفسه في لقطتين سريعتين تجمعان بين جنرالين في كامل زينتهما الوجه منهما مرسوم عليه ابتسامة عريضة بانت منها النواجذ ومن ثم بدأ السلام بالاحضان وحديث الذكريات والكاميرا تدور والمخرج في خفة ونشاط ويقظة حتي لاتفوته شاردة ولا واردة وهو يتقمص دور الصديقين اللذين خدعا العالم بإظهار خلاف مايبطنان وبعد ان قضيا علي أرض طيبة وشعب مسالم جاءت إليهما الإشارة بالكف عن عبثهما المبرمج وان يجنحا للسلم فالذبيحة الآن أصبحت بلا لسان لتطالب بالحرية والديمقراطية وعودة الجيش للثكنات والجنجويد ينحل !!..
جاء المخرج بكاميرته بطائرة رئاسية غاية في الابهة والجمال وفي داخلها تارة كان يصور نفسه وتارة أخرى أيضا يصور نفسه في لقطة تجمعه مع نفسه المزدوجة التي تتناول المرطبات وتلقي بالقفشات مع نصفها الآخر وتحكي والنصف الآخر يؤميء بالموافقة أن المسألة كلها كدب في كدب !!..
وانتهي الفلم بعودة الأمور الي نصابها هذا علي رأس الجيش ومجلس السيادة والآخر نائبا له في المنصبين وهذا هو فهمهما لتقسيم السلطة أما تقسيم الثروة فلا اختلاف عليه لأن الجيب واحد !!..
خرج الجمهور من دار العرض وقد اصابه دوار البحر ووقع مغشياً عليه ونقلوه إلي المقابر رأسا بدلا من غرفة العناية المركزة لانه اصلا لا توجد مستشفي فكيف تكون هنالك عناية مركزة وفاقد الشيء لا يعطيه وشر البلية مايضحك !!..
المشكلة إذا تعنت النائب وطالب بأن يتبادل الأدوار مع صديقه لانه عمل شغل كويس في الأرض ... ودي يحلوها كيف ياجدعان ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رحيل تلو الآخر.. بكاء محمد عدوية في جنازة والده
في حالة من الحزن والصدمة ودّع محمد عدوية والده الفنان الكبير أحمد عدوية، أثناء صلاة الجنازة على جثمانه بعد ظهر اليوم في مسجد حسين صدقي بالمعادي.
فقد محمد والده بعد 7 أشهر من رحيل والدته السيدة ونيسة عاطف إثر تعرضها لغيبوبة سكر مفاجئة، بعد رحلة زواج عطرة استمرت قرابة 48 عاما
رحل عدوية بعد رحلة غنائية حافلة بالعلامات والنجاحات غير المسبوقة، التي استمرت لقرابة 55 عامًا منذ مطلع السبعينات، إذ يعتبر عدوية رائد ثورة فنية وأحد أهم المحطات في تاريخ الغناء الشعبي، التي أثرت في تطوير الأعنية.
أحمد عدوية هو مغنٍ شعبي مصري شهير، ولد في محافظة المنيا، بتاريخ 26 يونيو 1945 كان والده تاجر مواشي وكان ترتيبه في الأسرة قبل الأخير، حيث كان له 14 أخًا وأختًا، يعتبر من أهم المغنيين الشعبيين في فترة السبعينات، وقد كان له أثر كبير على مسار الغناء الشعبي بعده، فيعتبر الأب الروحي لمن جاؤوا بعده مثل حكيم.