أشهر ألقاب "الغطاس" في العقيدة المسيحية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تشهد الكنائس الأرثوذكسية في مختلف الإيبارشيات، اليوم السبت 20 يناير الموافق 11 طوبة حسب التقويم القبطي، بعيد الغطاس المجيد ذكرى تعميد السيد المسيح في نهر الأردن.
تحتل هذه الاحتفالية مكانة كبيرة لدى الأقباط بسبب ما تروية من أحداث جليلة شاهدة على حقيقة التجسد الإلهي للسيد المسيح، ويأتي هذا العيد في المرتبة الثانية من حيث القِدم.
يأخذ عيد الغطاس عدة ألقاب ويعرف في المسيحية، بـ"الظهور الإلهي ، الثيؤفانيا، أو ثيؤفاني، وإبيفانيا "، ولكل منها معنى روحي متنوع ومختلف ترتبط بالحدث أو باللغة التي انبثق فيها الإيمان، وتحمل كل منها مكانة متعلقة بالإيمان المسيحي، فيأخذ اسم الغطاس نسبةً للتغطيس أو التعميد الذي حدث للمسيح، أما عن اسم الظهور الإلهي فهى تتعلق بالمتجسد والذي يظهر معمدًا في نهر الأردن على يد القديس يوحنا، انقسام السماء ونزول الروح القدس في هيئة حمامة بيضاء استقرت على كتفه، حسبما ورد في الكتب المسيحية.
كلمات من اللغة اليونانية عن ذكرى تعميد المسيح
لايختلف معنى كلمتى "الثيؤفانيا ، ثيؤفاني"، من حيث الجانب اللاهوتي بالعقيدة وهو من اللغة اليونانية الأصلية مكون من شقين الأول "ثيؤسي " وتعني "الله" والجزء الثاني هو "فانين" أي "يظهر".
وتروي هذه الفعالية ذكرى معمودية المسيح وظهور "الثالوث" واضحًا لذلك عرف بعيد الظهور الإلهي، أو الثيؤفانيا، أما عن " إبيفانيا" فهى كلمة تعود إلى اليونانية وتنقسم الى شقين الأول هو "أبي" يعني فوق، "فانيا" أي يضيئ أو ظهور، وتتجسد فى معنى هذه الكلمة ظهور حلول الروح القدس على هيئة حمامة وانشقاق السماء.
إبيفانياس..من ألقاب عيد الغطاس المجيد
وردت كلمة "إبيفانياس" عن ذكرى مجئ السيد المسيح وإتمامه الخلاص فداءً للأمة، كانت للحظة عماد المسيح أثر روحي كبير فقد ظهر واضحًا لدى الجميع "الثالوث المقدس" حسب العقيدة الإيمانية، أثناء صعود المسيح من داخل نهر الأردن واقترن ذلك بالعلامة التي أعطيت ليوحنا المعمدان، مع انشقاق أو انفتاح السماء ووجود الحمامة التي استقرت على كتفه في صورة خالدة لايزال المسيحيون يحتفلون بها حتى اليوم، ويذكر في كثير من المواضع المسيحية أن هذا الحدث هو تحقيق لقول إشعياء النبي في نبوته حول تجسيد الروح القدس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنائس الأرثوذكسية الأرثوذكسية الإيبارشيات عيد الغطاس المجيد
إقرأ أيضاً:
وصايا لقمان.. كيف نغرس العقيدة والأخلاق في نفوس أبنائنا؟.. فيديو
تحدث الشيخ إسلام النواوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، عن الأهمية البالغة لوصايا لقمان لابنه، والتي تمثل منهجًا تربويًا قيّمًا يجب أن يستعين به الآباء والأمهات في تربية أبنائهم.
وأوضح إسلام النواوي خلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الله سبحانه وتعالى وصف لقمان بالحكمة، ما يجعل وصاياه مرجعًا أساسيًا للتربية السليمة، مؤكدًا أن أولى هذه الوصايا كانت التوحيد، إذ قال لقمان لابنه: "يا بني لا تشرك بالله"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الآباء يحرصون على توفير أفضل الفرص التعليمية والترفيهية لأبنائهم، لكنهم يغفلون عن ترسيخ العقيدة السليمة في قلوبهم.
وشدد النواوي على أن التربية الإيمانية ليست خيارًا، بل هي مسؤولية حتمية تقع على عاتق الآباء، موضحًا أن غرس الإيمان في قلوب الأبناء يساعدهم على الثبات عند الخطأ والعودة إلى الطريق الصحيح، كما أن كثيرًا من الآباء يتفاجؤون بعد سنوات بأن أبناءهم لا يؤدون الصلاة، متسائلين عن السبب، رغم أن التربية الإيمانية تبدأ منذ الصغر عبر المواقف اليومية والتوجيه السليم.
وأشار النواوي إلى أن بر الوالدين يأتي في المرتبة التالية بعد حق الله، مستشهدًا بالآية الكريمة: "ووصينا الإنسان بوالديه"، مؤكدًا أن البر لا يكون بالكلام فقط، بل بالمعاملة الحسنة والاحترام.
ولفت إلى أن بعض الآباء قد يشجعون أبناءهم على التصرف بعدم احترام تجاه الأم، ما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة العقوق مع مرور الوقت. كما أشار إلى أهمية احتضان الأبناء والتقرب إليهم عاطفيًا، مستشهدًا بموقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قبّل أحفاده، وهو ما أثار استغراب أحد الصحابة الذي لم يكن يفعل ذلك مع أبنائه.
وأكد النواوي أن الأبناء يتأثرون بشدة بطريقة تعامل آبائهم مع أمهاتهم، ما يجعلهم في صراع بين تعاليم الدين وما يرونه من ممارسات يومية داخل الأسرة، كما أن القرآن الكريم ركز بشكل خاص على دور الأم نظرًا لصعوبته وتضحياتها، موضحًا أن هذا لا يعني أن الأم أعلى مكانة من الأب، بل إن الحقوق متساوية، لكن الأبناء بحاجة إلى التذكير الدائم بفضل الأمهات نظرًا لعدم إدراكهم لمعاناتهن.
وكما شدد النواوي على أن بر الوالدين واجب ديني لا يرتبط بعقيدة الأبوين، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا"، موضحًا أن البر لا يعني الطاعة المطلقة، لكنه يفرض المعاملة الحسنة والاحترام.
واختتم النواوي حديثه بالتأكيد على أهمية التواضع في التعامل مع الآخرين، محذرًا من الغرور والتكبر، ومشيرًا إلى أن الله شبه الصوت المرتفع بصوت الحمير في قوله: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"، داعيًا الآباء إلى أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم في الأخلاق والسلوكيات.