سرايا - استهدفت غارة صهيونية جديدة، اليوم السبت، منزلاً سكنياً وسط العاصمة السورية دمشق.

ووفق المعلومات، ضربت الغارة منطقة "المزة - فيلات غربية"، وهي منطقة يتواجد بها عادة قياديون من حركة الجهاد وحزب الله.

في حين قال مصدر في التحالف الإقليمي السوري بتصريحات لرويترز، إن عضوا في الحرس الثوري الإيراني قتل، وأصيب آخرون.



وأضاف أن المبنى المستهدف متعدد الطوابق، وكان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون الحكومة السورية وأنه سوي بالأرض.

ورجحت مصادر مقتل القيادي في حركة الجهاد أكرم العجوري، دون تأكيد رسمي، حيث إن الحركة نفت فقط اغتيال زيادة نخالة بعد انتشار أنباء تفيد بذلك.

فمن هو أكرم العجوري الذي ترجح مصادر اغتياله في دمشق؟
أكرم العجوري هو عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ورئيس الدائرة العسكرية في الحركة، والمسؤول عن إمداد جناحها العسكري "سرايا القدس".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أدرجت العجوري على لائحة "الإرهابيين الدوليين المصنفين تصنيفا خاصا"، وفق تعبيرها كونه قياديا في حركة الجهاد، وذلك ضمن أحدث "تدابير عقابية" اتخذتها ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد إسرائيل.

وهدف التصنيف والعقوبات إلى عرقلة وصول الأفراد والمنظمات إلى الموارد والتمويل، وفق بيانها في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.

كما ذكر بيان منفصل لوزارة الخزانة الأميركية حينها، أن العجوري نسق عمليات التدريب والتجنيد المسلحة للجهاد في فلسطين، وغزة وسوريا والسودان ولبنان واليمن.

وقد نجا القيادي من محاولة اغتيال إسرائيلية إثر استهداف منزله في العاصمة السورية دمشق، أدت لمقتل ابنه معاذ في نوفمبر من عام 2019.

ويعرف بأنه شخصية غامضة، قليلة الظهور خلال نشاطات حركته.

مناصب مهمة
يذكر أن العجوري شغل عدة مناصب مهمة في حركة الجهاد، كان آخرها انتخابه لعضوية مكتبها السياسي في الخارج أواخر سبتمبر 2018، وحصوله على أعلى الأصوات بعد الأمين العام زياد النخالة، إلى جانب رئاسة مجلس الشورى والمسؤول المالي للحركة، وفق وسائل إعلام فلسطينية.

ويعتبر العجوري قائد أركان سرايا القدس والمسؤول عن إمدادها بالصواريخ والأسلحة، ومسؤول عن الدائرة العسكرية داخل وخارج قطاع غزة، بالإضافة إلى انتخابه عضواً للمكتب السياسي لحركة الجهاد في الخارج أواخر شهر أيلول من العام 2018، ومسؤولا عن تدريب أفراد سرايا القدس في الخارج، ورئيس مجلس الشورى والمسؤول المالي للحركة.

وكان من المرشحين لمنصب الأمين العام أيضاً.
إقرأ أيضاً : الموساد يقدم على اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني ونائبه في دمشقإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يلقي منشورات لأهل رفح تحمل صوراً لمحتجزيه وتدعوهم مشاركة أي معلومات حولهمإقرأ أيضاً : مقتل 4 من كبار مستشاري الحرس الثوري في الغارة الصهيونية على حي المزة بدمشق


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اليوم الحكومة الثاني مجلس سرايا القدس شهر سرايا القدس مجلس سرايا فلسطين مجلس اليوم الحكومة الله القدس غزة الاحتلال الثاني شهر حرکة الجهاد

إقرأ أيضاً:

لا حرب دون مصر ولا سلام أيضا

سيجد القارئ تغييرًا مؤقتًا في هذه العبارة التاريخية التي كانت تقول «لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا»؛ فسوريا العزيزة منغمسة من رأسها حتى قدميها في وضعها الداخلي المعقد وقدرتها -في المدى القصير- على التأثير في مجرى الصراع العربي ـ الإسرائيلي محدودة.

لكن مصر التي تخلت عن خيار الحرب منذ توقيع السادات اتفاقيات كامب ديفيد وجرفت معها الصراع العربي ـ الإسرائيلي والمنطقة برمتها إلى حالة «السلام» ربما تكون هي الطرف العربي الأساسي الذي بمقدوره أن يضع هذا السلام ومكاسب واشنطن وتل أبيب التي لا تعد ولا تحصى منه أمام أخطر تحدٍ يواجهه منذ ٤٧ عامًا!.

هل قررت القاهرة أن تخرج من حالة الصبر والكمون وتستجيب الاستجابة الطبيعية التي تتناسب مع قدرها كبلد كبير فترد سياسيًا على الانتهاكات الإسرائيلية لمعاهدة السلام وعلى سيل الاستفزازات المسيئة التي لم تتوقف منذ اندلاع طوفان الأقصى؟

هناك أربعة تطورات وقعت كلها في الأسبوع الماضي تفتح باب الاحتمالات لتغيرات جيواستراتيجية: التطوران القادمان من إسرائيل هما وصول مستوى الاستفزاز الإسرائيلي إلى مستويات غير مسبوقة سواء في درجة الوقاحة السياسية أو في محاولة النيل من مصر. والتطوران القادمان من مصر والعالم العربي هما وجود مؤشرات أولية للغاية ولكن غير حاسمة على أن الصبر المصري بدأ يتغير وأنه بدأ يعي أن سياسة الغموض وتجنب المواجهة لم تعد كافية لصد التحرشات الإسرائيلية.

في الأسبوع الماضي جاء الاستفزاز لمصر من قبل زعيم المعارضة يائير لابيد يقترح فيه أن توضع غزة تحت حكم مصري بين ٨ إلى ١٥عاما تتولى فيها مصر نزع سلاح حماس الذي فشلت فيه إسرائيل وأمريكا أو بنص كلامه «خلال هذه السنوات الثمانية ستعمل مصر على تدمير البنى التحتية الإرهابية التي بقيت في القطاع، بما في ذلك الأنفاق ومواقع إنتاج السلاح، وسيتم تشكيل جهاز أمني مشترك، مصري ـ إسرائيلي ـ أمريكي، يضمن تنفيذ الاتفاق ويمنع حماس من العودة وإعادة بناء قوتها العسكرية. نزع السلاح من غزة هو الشرط الرئيسي لإعادة الإعمار وإنهاء الحرب»، بعبارة أخرى يريد لابيد تحويل مصر إلى شرطي يحمي أمن ما تسميه إسرائيل جبهتها الجنوبية كما حولت السلطة الفلسطينية لشرطي يحمي الاستيطان والاحتلال في الضفة الغربية. المهين ليس فقط المهمة المعروضة على بلد كان قيادة لأمته وقدم أكبر عدد من الشهداء ولكن في المقابل إذ يزعم لابيد أن قيام الدول الغربية ودول في الخليج بشطب ديون مصر البالغة نحو ١٥٠ مليار دولار سيمكن مصر من إطعام شعبها الخبز! اقتراح لابيد يحتوي على تلميح بأن مصر بلد يمكن إملاء الشروط عليه بسبب أزمته الاقتصادية وديونه الخارجية. ومع الاعتراف الواسع لدى المختصين بحاجة مصر إلى سياسات توزيع عادلة تقلل نسبة الفقر وإلى سياسات اقتصادية أكثر رشادة تهبط هبوطا حقيقيا بحجم الدين الخارجي إلا أن بلدا ناتجه المحلي السنوي يصل لـ٤٠٠ مليار دولار هو بلد لا يجثو على ركبتيه مستسلما لعدوه لكي يقبل بدور شرطي الحماية له.

التطور الثاني كان أخطر لأنه من رئيس أركان الجيش دانييل هاجاري، فالجنرال الذي يزيد إنفاق بلاده العسكري ثلاثة مرات على الإنفاق المصري، يقول إن جيشه قلق جدا من التسليح الزائد للجيش المصري! وكأن إسرائيل دولة عظمى تتعامل مع مصر كدولة صغرى؛ هذا التطور الخطير في التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي لم يعد يقف إذن عند تجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها ولكن يريد أن يجرد أو يضع جيوش الدول العربية في وضع لا تستطيع فيه الدفاع عن نفسها من أي هجوم. وهنا يمكن أن نفهم تدمير الإسرائيليين لكل قدرات الجيش السوري والقيود الموضوعة بالاتفاق مع الغرب على حجم ونوعية تسليح الجيش اللبناني والأردني.. إلخ. التطورات القادمة من مصر والعالم العربي توحي بأن شيئًا ما «جنينيا» يتبلور في التوجه السياسي المصري نتيجة لهذه الاستفزازات المستمرة.

فلقد سربت الصحافة الإسرائيلية معلومات تقول إن مصر رفضت مقترحًا من بعض دول الخليج بأن تحتوي خطتها على نزع سلاح حماس، وأن مصر لم توافق حتى الآن على مطلب ترامب ونتنياهو في ربط عملية إعادة إعمار غزة بتجريد المقاومة من سلاحها. تطور يسير في الاتجاه نفسه عبّر عنه صحفي عربي قريب من هذه الدول الخليجية أشار فيه إلى أن هذه الدول ربطت مشاركتها المالية في إعادة الإعمار بخروج حماس التام من غزة وإذا لم تقبل حماس فعليها أن تقنع آية الله خامنئي بتحمل تكلفة إعادة الإعمار.

إذا وضعنا هذا مع بيان الخارجية المصرية الذي رفض خطة لابيد فإننا أمام مسار قد تستطيع فيه مصر -إذا أرادت- للمرة الأولى أن تضع على الطاولة تحديًا استراتيجيًا مرعبًا للإسرائيليين والأمريكيين ألا وهو أن حالة السلام ليست أبدية وليست أمرًا مفروغًا منه، وأن المعاهدة التي أخرجت مصر من الصراع والتي مكنت واشنطن من الهيمنة على المنطقة ووضعتها تحت جناحيها هي معاهدة غير مقدسة خاصة ما دام أحد أطرافها «إسرائيل» لا يحترمها كما يظهر من احتلالها ممر فيلادلفيا منذ نحو ١٠ أشهر.

التحليل السياسي يقول إن هذا المسار ربما يتطلب إرادة سياسية قادرة على إجراء مجموعة مراجعات ـ إعادة النظر في فكرة كرّسها فريق من النخبة المصرية يرى أن معاهدة السلام مع إسرائيل هي حجر الزاوية للسياسة المصرية وأنه على مصر الحفاظ طوال الوقت عليها وعلى علاقات تنسيق مع إسرائيل مهما صالت وجالت في المنطقة وعاثت فيها فسادًا.

ستنهي إعادة النظر تلك المزاحمة الخاطئة التي حدثت لعقيدة الأمن القومي المصري وبوصلتها الصحيحة التي بلورتها الخبرة التاريخية منذ رمسيس الثالث وصلاح الدين ومحمد علي وجمال عبد الناصر في أن التهديد الحقيقي لمصر يأتي من الشرق.

- نقد الميراث الاستراتيجي الذي وضع قيودًا مخيفةً على الدور المصري وهو الاعتقاد الخاطئ بأن الولايات المتحدة تتحكم في كل شيء، ربما احتاج الأمر التمرد على مقولة السادات بأن ٩٩٪ من أوراق اللعبة مع واشنطن.

مراجعة الانفراد بسابقة لم يعرف لها التاريخ مثيلًا، وهي أن يحرم طرف على نفسه استخدام وسائل القوة الخشنة إذا وجد أن الوسائل الأخرى غير كافية لحماية أمنه. الحديث هنا عن المقولة الشائعة أن حرب أكتوبر هي آخر الحروب وأن السلام خيار استراتيجي وحيد للعرب، فهل سمع أحد زعيما إسرائيليا أو أمريكيا يقول إن السلام خيار وحيد وأن الحرب دفاع عن الأمن والسيادة بات غير مطروح؟

لقد بنيت هندسة الشرق الأوسط الأمريكية على استمرار مصر في معاهدة السلام للأبد وهذه الهندسة ستنهار إذا بدا أن مصر قد تخرج من هذه الحالة. إن مجرد الإعلان أن كامب ديفيد وربما معها أوسلو ووادي عربة والتطبيع الإبراهيمي هي معاهدات تعاقدية وليست بقرة مقدسة وأن انتهاك الإسرائيليين المستمر لها يمكن بسهولة أن يفسخها وأن السلام والحرب مطروحان بالتساوي على الطاولة ستحد تمامًا من الجموح الأمريكي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وإعادة رسم حدود وخرائط الدول العربية من جديد.

حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري

مقالات مشابهة

  • الفلسطينيون في لبنان يشيعون شهيد من “سرايا القدس” في مخيم “عين الحلوة”
  • لا حرب دون مصر ولا سلام أيضا
  • عاجل | سانا عن مدير أمن دمشق: قواتنا ستعمل على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية في جرمانا
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتين في مدينة القدس
  • عاجل| نتنياهو وكاتس أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا جنوب دمشق
  • عاجل | مصادر مطلعة: تل أبيب أبلغت واشنطن بأن حكام سوريا الجدد يهددون حدود إسرائيل
  • حركة حماس تدعو للحشد بشكل واسع في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان
  • بعد تحرير سوريا.. كيف بدت حركة البيع والشراء في بعد تحرير سوريا.. كيف بدت حركة البيع والشراء في أسواق دمشق مع حلول شهر رمضان المبارك؟ مع حلول شهر رمضان المبارك؟
  • بالفيديو.. حركة السوق وأسعار السلع في القدس قبيل رمضان
  • حركة الجهاد : عملية الخضيرة رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني بالضفة