واشنطن: انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب (عمل وحشي)
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن واشنطن انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب عمل وحشي، بغداد اليوم متابعةنددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة الاثنين بانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، واصفة إياه بأنه عمل .،بحسب ما نشر وكالة بغداد اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات واشنطن: انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب (عمل وحشي)، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بغداد اليوم- متابعة
نددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة الاثنين بانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، واصفة إياه بأنه "عمل وحشي"، فيما قال البيت الأبيض أن القرار الروسي "سيؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي ويضر بالملايين".
وقالت ليندا توماس للصحافيين "في وقت تمارس روسيا ألعابا سياسية، فإن أناسا فعليين سيعانون"، متهمة موسكو بـ"احتجاز الإنسانية رهينة".
وتعليقا على قرار موسكو بتعليق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، قال البيت الأبيضإن "سيؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي ويضر بالملايين".
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض آدم هودج قوله "نحث حكومة روسيا على التراجع فورا عن قرارها".
موسكو: قرارنا نهائي
تزامنا مع التحذير الأميركي، أعلنت موسكو على لسان مسؤول روسي كبير في الأمم المتحدة قوله إن قرار بلاده عدم تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود نهائي ولا خطة لإجراء المزيد من المحادثات بشأنه.
أوكرانيا تطالب التدخل
وفي الجانب الأوكراني، نقل سيرهي نيكيفوروف المتحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، عن الرئيس قوله إنه يجب القيام بكل شيء ممكن حتى يستمر استخدام ممر تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأضاف زيلينسكي، بعد قرار روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب، "حتى بدون روسيا الاتحادية، يجب القيام بكل شيء حتى نتمكن من استخدام ممر البحر الأسود هذا. لسنا خائفين (...) تواصلت الشركات وأصحاب السفن معنا. قالوا إنهم مستعدون، إذا سمحت لهم أوكرانيا بالمغادرة، وواصلت تركيا السماح لهم بالمرور، فعندئذ سيكون الجميع على استعداد لمواصلة توريدالحبوب".
يهدف الاتفاق، الذي توسطت فيه «الأمم المتحدة» وتركيا، في يوليو الماضي، إلى تخفيف حِدة أزمة الغذاء العالمية بفتح باب التصدير بأمان أمام حبوب أوكرانية كان الصراع الروسي الأوكراني يمنعها.
واتهمت روسيا أوكرانيا، اليوم، بمهاجمة جسر القرم، الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل شخصين.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الأمم المتحدة البحر الأسود تصدیر الحبوب
إقرأ أيضاً:
هل تهمش واشنطن أوروبا في سلام أوكرانيا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء محادثات سلام مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا موجة من الذهول والقلق في العواصم الأوروبية.
وبينما تسعى واشنطن وموسكو إلى التوصل إلى تسوية، وجدت أوروبا نفسها مستبعدة من هذه المحادثات، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثيرها في صياغة مستقبل الأمن والاستقرار في القارة.
قلق أوروبي من تهميش دور القارة
استقبل القادة الأوروبيون هذا الإعلان بمزيج من الغضب والقلق، معبرين عن استيائهم من استبعاد الاتحاد الأوروبي وكييف من المفاوضات.
في ألمانيا، عبر وزير الدفاع بوريس بيستوريوس عن أسفه لأن واشنطن قدمت تنازلات لروسيا حتى قبل بدء المفاوضات مع أوكرانيا، محذرًا من أنه سيكون من "السذاجة" الاعتقاد بأن تهديد موسكو سينتهي بمجرد توقيع اتفاق السلام.
من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الإعلان بأنه "مفاجئ"، مشيرة إلى أن أوروبا بحاجة إلى التحدث مع الولايات المتحدة لتوضيح أهمية التعاون الأمني عبر الأطلسي.
أما في بروكسل، فقد شددت مفوضة الأمن في الاتحاد الأوروبي، هينا فيركونين، على ضرورة أن تلعب أوروبا وأوكرانيا دورًا محوريًا في أي مفاوضات سلام، مؤكدة أن الولايات المتحدة حليف أساسي لكن لا يمكنها تقرير مستقبل الأمن الأوروبي بشكل منفرد.
في السياق ذاته، حذر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية من أن روسيا "لا يجب أن تُكافأ على عدوانها"، مشيرًا إلى أن أي اتفاق سلام غير مستدام لن يؤدي إلا إلى مزيد من الحرب وعدم الاستقرار.
الناتو والمخاوف الأمنية الأوروبية
لم تكن الاستجابة الأوروبية مقتصرة على الاتحاد الأوروبي فقط، بل امتدت إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث أكد الأمين العام للحلف، مارك روته، أن أوكرانيا يجب أن تكون جزءًا أساسيًا في جميع المحادثات المتعلقة بها، محذرًا من أن أي اتفاق يتم فرضه من الخارج قد لا يكون مستدامًا على المدى الطويل.
كما عبرت بريطانيا عن قلقها، حيث أكد وزير الدفاع جون هيلي أن موسكو لا تزال تشكل تهديدًا أوسع من مجرد أوكرانيا، مشددًا على أن أي مفاوضات يجب أن تضع كييف في مركزها.
في فرنسا، اعتبر وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو أن أي محاولة لتحقيق "السلام من خلال الضعف" ستكون نهجًا خاطئًا، محذرًا من أن مثل هذا الاتفاق قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية بدلًا من تهدئتها. وفي دول البلطيق، وصف وزير الدفاع الليتواني دوفيلي شاكاليني التطورات الأخيرة بأنها "الأكثر ظلمة منذ الحرب العالمية الثانية"، معتبرًا أن غياب التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي.
التداعيات المحتملة لمستقبل أوروبا وأوكرانيا
مع تصاعد المخاوف من استبعاد أوروبا من المحادثات، أعربت عدة دول عن قلقها بشأن الدور الذي ستُجبر على لعبه بعد التوصل إلى اتفاق سلام. في بولندا، أكد رئيس الوزراء دونالد توسك أن تحقيق "سلام عادل" يتطلب تعاونًا وثيقًا بين أوكرانيا، أوروبا، والولايات المتحدة.
أما في هولندا، فقد شدد وزير الدفاع روبن بريكلمانز على ضرورة تقديم "ضمانات أمنية قوية" لضمان عدم اندلاع صراع جديد في المستقبل.
من جهتها، أكدت إسبانيا على ضرورة أن يكون لدى الأوروبيين "فهم مشترك لما يجري"، حيث شدد وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن الأمن الأوروبي دون مشاركة أوروبا وأوكرانيا.
وفي إيطاليا، اعتبر وزير الخارجية أنطونيو تاجاني أن عودة الولايات المتحدة وروسيا إلى المحادثات أمر إيجابي، لكنه شدد على أن أي اتفاق يجب أن يكون قائمًا على أساس "سلام عادل ودائم"، وليس مجرد هدنة مؤقتة قد تؤدي إلى تصعيد مستقبلي.
بينما تتجه الولايات المتحدة وروسيا نحو التفاوض، تجد أوروبا نفسها في موقف حرج، حيث تخشى أن تتحمل العبء الأكبر لإعادة إعمار أوكرانيا وضمان استقرارها دون أن يكون لها أي تأثير على شروط الاتفاق.
ومع غموض موقف إدارة ترامب من التعاون مع الحلفاء التقليديين، يبقى السؤال المطروح: هل ستقبل أوروبا بدور الممول فقط، أم أنها ستتمكن من فرض نفسها على طاولة المفاوضات؟ في ظل هذه التطورات، يبدو أن القارة العجوز تواجه اختبارًا حقيقيًا لوحدتها وقدرتها على الدفاع عن مصالحها في عالم متغير.