رمطان لعمامرة يدعو المجتمع الدولي إلى مساعدة السودانيين على وقف الحرب
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
غرق شعب السودان في حرب تدمر حياتهم ووطنهم، وتنتهك حقوقهم الإنسانية الأساسية
أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة أن السودانيين وحدهم هم القادرون على وضع حد لهذه الحرب، ولكنه شدد على ضرورة أن يوحد المجتمع الدولي جهوده لدعمهم في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل.
ودعا لعمامرة قادة الأطراف المتحاربة إلى اتخاذ إجراءات فورية وخطوات قوية لإنهاء هذه المعاناة من خلال التوقيع والتنفيذ الدؤوب لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في البلاد.
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب منه أن يجعل نفسه متاحا بالكامل لدعم الجهود الإقليمية المتصلة بالسودان- بما فيها جهود الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد). وبناء على ذلك، قال لعمامرة إنه زار المنطقة خلال الأسبوع الماضي- شملت مهمة أولية إلى بورتسودان، مشيرا إلى أنه سيواصل مثل هذه الزيارات والمناقشات خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح أنه التقى خلال زياراته الأخيرة بالعديد من السودانيين الذين أعربوا باستمرار عن الحاجة إلى إنهاء الحرب- بمن فيها الأطراف المتحاربة نفسها.
لابد من إسكات صوت البنادق
تعرض الشعب السوداني لمعاناة هائلة منذ اندلاع الحرب. وقال لعمامرة إن الأمم المتحدة تعتقد اعتقادا راسخا أن وقف الحرب هو الحاجة الأكثر إلحاحا بالنسبة للشعب السوداني. وأضاف: "دمرت الحرب السودان على مدى الأشهر التسعة الماضية- الأمر الذي تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم حاليا. وفي كل دقيقة تستمر فيها هذه الحرب، يدفع الشعب السوداني ثمنا باهظا من الأرواح البشرية. ولذلك فإن الخطوة الأولى يجب أن تكون وقفا للأعمال العدائية- على الصعيد الوطني- قابلا للتنفيذ ومراقبا عن كثب، ويشكل أساسا لسلام دائم".
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة إسكات صوت البنادق، "لأن الحرب لا تزال تشكل تهديدات خطيرة لوحدة السودان وسلامة أراضيه وكذلك لأمن واستقرار المنطقة وما وراءها".
حاجة إلى وساطة دولية موحدة
وقال المبعوث الشخصي إنه هو والأمين العام على قناعة بأن هناك حاجة إلى عملية وساطة دولية موحدة ومتماسكة تسخر موارد ونهج منظماتنا لمساعدة السودانيين على إنهاء هذه الحرب الشرسة. وأعرب عن أمله في أن "نتمكن من مناقشة كيفية الاستفادة من هذه العملية في الجهود الحالية. وأشار لعمامرة أن الأمين العام أشاد في هذا الصدد، بالجهود المتواصلة التي يبذلها قادة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لوضع حد لهذا الصراع المدمر، ومحاولاتهم المتواصلة لبدء محادثات ملموسة نحو وقف الأعمال العدائية. وأعرب عن استعداده والآليات الأوسع التابعة للأمم المتحدة لدعم الأطراف في هذه الجهود.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان يدعو لتجديد الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والعمل المتعدد الأطراف
دعا السودان المجتمع الدولي إلى تجديد التزامه بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز العمل المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه العالم. كما طالب بتوفير الموارد البشرية والمالية اللازمة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، لتمكينها من دعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية دور التصنيع ومنظمة اليونيدو في تحقيق هذه الأهداف.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير مجدي أحمد مفضل، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، ورئيس مجلس التنمية الصناعية في دورته الحادية والخمسين، خلال افتتاح الدورة الثانية والخمسين للمجلس، 25 نوفمبر 2025.
وفي سياق متصل، دعا السفير إلى استثمار إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر لدعم أجندة الأمن الغذائي التي تقودها منظمة اليونيدو. كما حث على الإعداد الجيد للمؤتمر العام للمنظمة المقرر عقده في الرياض بنوفمبر 2025، وتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الحياد الكربوني في الصناعات ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة.
وشدد السفير على ضرورة تعزيز الحوكمة والرقابة داخل منظمة اليونيدو، وتطوير قنوات التواصل بين الأمانة العامة والبعثات الدائمة، مع التركيز على بناء شراكات قوية مع الدول الأفريقية ودعم الدول المتضررة من النزاعات.
الجدير بالذكر أن مجلس التنمية الصناعية هو أحد الأجهزة الثلاثة الرئيسة لصنع السياسات باليونيدو بجانب المؤتمر العام ولجنة البرامج والميزانية وتم انتخاب السودان لرئاسته في يوليو ٢٠٢٣ وتم تسليم الرئاسة اليوم لجمهورية النمسا. إنضم لقناة النيلين على واتساب