ضوءك الباهر.. بمعنى شهرتك الطاغية التي تصل لدرجة الضوء الساطع، نجم في السماء، الذي لا يخفي على أحد.الجميع يعرفك ويتابع أخبارك وقد تكون ذا تأثير قوى فتكون قدوة ومثل أعلي.
ولكن السؤال هنا هل هذه الشهرة نعمة أم نقمة، هل فيها نفع للناس أم أذي للناس، هل أنت تستحق هذه الشهرة أم لا تستحقها، هل هذه الشهرة نتجت من كد وجهد وتعب وكفاح، أم نتجت من خداع ومظاهر كدابة و" تريند " لفترة معينة وانتهى.
فحينما يلهث الشخص من أجل الشهرة ويستخدم كل ما هو مثير وخارج عن التقاليد المعروفة يتحول لمريض بالشهرة، مرض الشهرة ناتج عن فقدان القيمة بالذات، فالإنسان المشهور يكتسب شهرته بما قدمه من نجاح لافت في مجال عمله أيا كان ولكن من يفتقد النجاح يلفت النظر بأي وسيلة اخري، وهنا أتذكر مقولة الست أم كلثوم في أغنية "الأطلال " وهي تقول في أحد المقاطع: واثق الخطوة يمشي ملكا، فمن يمتلك الموهبة ويعمل عليها في مجاله ينجح وتناله الشهرة من حيث لا يدري.
أصبح الإنترنت في زماننا أسهل وسيلة تساعد الناس للوصول إلى الشهرة عن طريق التيك توك، أو كتابة تدوينات أو نشر صور سواء كان المحتوى جيدا أم سيئا، فالمهتم بالموضوع هو من يبحث عنه ويجعل من الناشر مشهورا.
وبالتالي فالمثقفون يجعلون من المثقف مشهورا والتافهون يجعلون من التافه مشهورا أيضا. لكن شهرة مواقع التواصل الاجتماعي هي شهرة لحظية قد تخبو بدون شك يوما ما. لذلك فإنه من المشترط أن تبني علاقاتك الاجتماعية الواقعية وتجعلها متينة، حتى إن ذهبت الشهرة الزائفة تبقى العلاقات الحقيقية دائمة.
الشهرة سلاح ذو حدين قد تكون مفتاحاً للتغيير متى ما ارتبطت بشخصية أو مجموعة واعية تعمل على نشر فكر متسامِح، تشجع الآخر على العطاء، تضيف الفائدة، تساعد علي تصحيح الأخطاء وبناء جيل فعال، وقد تتحول إلى نِقمة متى ما ارتبطت بالربح المادي أو نشر معلومات غير صحيحة وهنا يكون النجاح الوهمي، تضييع الوقت، ملء الفراغ بتوافه الأمور وانتقاد هذا وذاك، التجريح ونشر التفرِقة.
كل شخص واعٍ ومسؤول عما يفعله، فإما أن يصنع ذاته بعيداً عن التبعية والفرح لعثرة النَّاس أو أن يكون إمعة تقول نعم لكلّ شيء دون نقاش وحوار بناء.
عندما يكتب أحدهم تدوينة ويلقى الآلاف من الإعجابات، هذا لا يعني أن هذا الشخص ينطق بالكلام السليم، أو أنه كلامه صحيح مائة بالمائة، هذا يعني فقط أن هذا الشخص يعرف كيف يجلب الانتباه إليه بطريقة ما.
وقد تجد شخصا مشهوراً يعلو صوته دائماً وله في كل مكان وتجمع حضور بضوضائه وازعاجه، ومجرد الاقتراب منه غالباً ستكتشف بأنه خاو من الداخل، وهذا حاله كحال الطبل الذى بالضرب عليه يصدر اصواتأ عالية، لكن داخله أجوف فارغ.
اشتهروا، انشروا كل ما لديكم، لكن لا تجعلوا الشهرة مركز حياتكم وتذكروا دائما أن لديكم حياة واقعية وأصدقاء واقعيين، ارجع لهم قبل أن ينفروا منك.
ذات يوم سنرحل جميعاً، لكن هل سنترك ذكرى جميلة في قلوب الآخرين؟ هذا ما أراه جوهراً للتعامل الإنساني، وبالذات لو كنت إنساناً مشهوراً وذا منصب تستطيع من خلاله أن تساعد غيْرك وقت الحاجة، وتفعل الخير بحب دونما انتظارٍ للمقابل، هنا تكون قد مارست العطاء الحقيقي الذي يجعلُك نورا وضياء بقلُوب الآخرين. يتذكَّرونك بالدُعاء وتكون دائما ضوءا باهراً
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الروائى إبراهيم عبد المجيد: شوفت حمار بعدت عنه وكنت بخاف من العفاريت
كشف الروائي إبراهيم عبد المجيد علاقته بالعفاريت والنداهة، قائلا: عمرى ما شوفت عفريت لكن كنت بخاف منهم فى صغرى".
وأضاف إبراهيم عبد المجيد في مقابلة مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» على قناة «صدى البلد» قائلا:" أهلي كانوا يخيفوني من النداهة، ويقولوا لما تقابل شخص بالليل لا تقترب منه خصوصا لو واحدة ست، وكنت دائما لما أرجع متأخر ألاقي حد ماشي أبعد بعيد عنه، في مرة شوفت حمار ابتعدت بعيدا عنه، ليكون بني آدم ومسخوط حمار".
جناح الشباب والرياضة في معرض الكتاب: ندوات توعوية وورش عمل لبناء جيل مثقففي إصدار جديد .. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يناقش قضايا الطفولةالمشير أبو غزالة.. شخصية جناح دار الدفاع بمعرض الكتابحنان مطاوع من معرض الكتاب : لا للتهجير .. وفلسطين للفلسطينيينقصر الريحانىوأوضح إبراهيم عبد المجيد إلى أن عندما جاء إلى القاهرة قبل 1974، كان ينشر قصصا في الطليعة أو الهلال ويحصل على مكافأة.
وتابع الروائى إبراهيم عبدالمجيد قائلا:" لكن عندما عشت واشتغلت في قصر الريحاني لم أخرج في القاهرة بالنهار رغم إن تعدادها كان لا يتخطى 2 مليون هي والجيزة".
أوضح عبد المجيد:" كنت أسهر بالليل، أشتغل في قصر الريحاني وأخرج أسهر للصبح وأرجع الفجر، وأجمل مشي تمشيه بالليل بدون زحام، ولو دخلت قهوة تلاقيهم بيسمعوا أم كلثوم، ورواد الليل خرجت منهم بقصص كثيرة.
وأضاف إبراهيم عبد المجيد:" العفريت موجود دائما في دماغنا في أي وقت، وعمرى ما شوفتش عفريت ولكن كنت دائما أخاف منه، وأكتب عنه".