شئ مهضوم.. أول تعليق من نانسي عجرم على استخدام أغنيتها في امتحان بجامعة الإسكندرية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أغنية حبك سفاح في امتحان علم النفس.. علقت الفنانة نانسي عجرم، على استخدام مقطع من أغنيتها الشهيرة «حبك سفاح» كسؤال في امتحان نصف العام 2024، لمادة علم النفس بجامعة الإسكندرية، والذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشره أحد الطلاب.
اغنية نانسي عجرم في امتحان علم النفسوعبرت نانسي عجرم، عن مدى سعادتها باستخدام أغنيتها «حبك سفاح» في امتحان بجامعة الإسكندرية، وذلك خلال لقاءها مع «Et بالعربي».
وقالت نانسي عجرم: «سمعت عن الموضوع، وأعتقد هو شيء مهضوم ودمه خفيف جدًا».
واستخدم دكتور مادة علم النفس بجامعة الإسكندرية في امتحان نصف العام 2024، مقطع من أغنية نانسي عجرم «حبك سفاح »، كمثال ليذكر الطالب النظرية التي يدعمها مقطع الأغنية، وجاء نص السؤال في الامتحان كالتالي: «قالت الفنانة نانسي عجرم في أغنية حبك سفاح، علشانك ممكن أعيش أسبوع مبكلش ولا أشرب»، وكان السؤال حول مدى تطابق ذلك، أو اختلافه مع أحد علماء علم النفس الذي وضع نظرية الاحتياجات.
شاركت الفنانة نانسي عجرم، في أغاني فيلم «مقسوم»، بطولة ليلى علوي، وشيرين رضا، الذي يعُرض حالياً في السينمات، ونال إعجاب الجمهور بسبب فكرة الفيلم المختلفة، وأحداثه التي تميل للكوميديا.
وأعربت نانسي عجرم، عن مدى سعادتها بمشاركتها بالغناء في فيلم « مقسوم » واستمتاعها بالعمل معلقة:«أنا سعيدة لأني شاركت في فيلم مقسوم بأغنيتين الأولى هي قلبي يا محتاس، وهناك أغنية أخرى من المًقرر طرحها قريبًَا».
اقرأ أيضاًبيفرحوا الطلاب.. نانسي عجرم وإليسا في امتحان بجامعة الإسكندرية والعميد: الأسئلة عادية
نانسي عجرم تحتفل بـ 2024 بهذه الطريقة المميزة «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نانسي عجرم بجامعة الإسکندریة نانسی عجرم فی فی امتحان علم النفس حبک سفاح
إقرأ أيضاً:
الكلمة رونق
نعيمة السعدية
لعبق الكلام شذاه الخاص الذي ينثره على النفوس ليُعطينا صورًا حيَّة واقعية أو خيالية بما ينسجه من خيوط فكر الإنسان في موضوعات الحياة المتعددة التي يبني عليها أفكارًا تعتمد على تجارب متباينة تعود بالنفع عليه ماديًا ومعنويًا.
والتعبير بالكلمة بيان جليٌّ بما يجمعه الإنسان في خلده من حصاد السنين؛ فتؤثر في حياته خاصة وحياة المجتمع عامة. ومن ذلك نجد أن الكلمة تُعبِّر عن مكنونات النفس، وتصوغها حسب ميول الإنسان وأفكاره التي يرجوها ويطمح إلى حدوثها. والكلمات هي الوسيلة التي تعين الإنسان على إخراج خلجات نفسه؛ سواء أكانت شعرًا أم نثرًا.
الكلمة وما أدراك ما الكلمة؟!
للكلمة أثر عميق في النفس؛ فهي قد تحييها، وقد تُميتها؛ فالكلمة حياة زاهرة بالعطاء والنماء أو موت زاخر بالبطش والفناء، وهي رونق حسنٍ وبهاءٍ وإشراق يأسر الألباب بجماله، ولها جذور متجذرة في أعماق تربة الشعور، لكن البشر لا يدركون أثرها، ولا يعون حجم تأثيرها في النفس البشرية وصورة تغلغلها في أعماقها، ولا يستوعبون أنها قد تكسر، وقد تجبر؛ فهم لا يدرون حقيقة الأمر فيما قد تبنيه وما قد تهدمه.
يظنون أنها مجرد كلمة لا تؤخر ولا تقدم، ولا يعلمون بأنها قد ترفع الإنسان إلى سابع سماء، وقد تهوي به إلى سابع أرض.
فإذا كان القرآن قد أولى عناية خاصة بالكلمة، وحضَّ المسلمين على التحلي بخير الكلام وأحسن القول، وذكر الكلمة الطيبة في آية من آياته الكريمة في قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ" (إبراهيم: 24)، فما بالنا نحن لا نُعطي للكلمة حقها مثلما علمنا ديننا الحنيف؟! لماذا نبخل بها في وقتها، ونشوه مدلولها أثناء قولها؟! لماذا صارت القلوب جوفاء من كل جمال قد يجملها من قول أو فعل؟! لماذا يُحبَس الكلام الجميل في وقت تحتاج إليه النفوس ليبللها؟! لماذا صرنا نقوله فترة ثم ننكفئ عنه؟! هل صارت الكلمة الطيبة مجرد شعور وهمي وخيال مزعوم، أم باتت ثقيلة على اللسان، أم صرنا نحن لا نشعر بأي إطلالة جمال رغم حاجتنا إليها؟!
ليتنا آنسنا معناها قبل ضياع دلالتها، حتى بِتنا لا نفقه سيماءها.
لماذا نغلق القلوب بأقفال صلبة، ونحن نعلم بأنَّ الكلام يكون في القلب في بادئ الأمر ثم ينتقل إلى اللسان؛ ليعبر عما يكنه القلب.
مثلما نجد ذلك في استدلال العرب بهذا البيت: إن الكلام لفي الفؤاد وإنما // جُعل الكلام على الفؤاد دليلًا.
والكلام مجال للتعبير عما يعتلج في النفوس، لكن إذا حُبس من الخروج أُدمي القلب بما فيه جرمًا وتشويها لمعناه.
إنَّ للكلمة صناعة عجيبة في النفس؛ فلا تحرموا أنفسكم صياغة ترجمان الشعور في قلوب مَن حولكم؛ فتخرج الكلمة الطيبة بعد فوات الأوان فلا تجد ما تصوغه لاختفاء جوهر المصوغ؛ فالحياة لا تُبقي الأشياء على حالها طوال العمر. وإذا كان العمر لا يدوم فكيف لغيره أن يدوم؟!
وتبقى الكلمة غرسًا نغرسه في القلوب بين مفترق الدروب، لكنها قد تصدأ صدأً يغلق باب القلوب على الدوام، وما أقسى أن تحتضر الكلمة قبل وصولها إلى المرمى الذي أُرسلت إليه!