قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت إن الغرب أدرك عدم جدوى شعار "الهزيمة الاستراتيجية" لروسيا وابتعد عنه. 

وأضافت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية، عبر حسابها بمنصة تيليجرام، أن الشعار الغربي "سنلحق هزيمة استراتيجية بروسيا" قد تم تعديله وأصبح الآن يبدو مثل "لن نسمح لروسيا بالفوز"، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وأوضحت زاخاروفا قائلة: "كما يقولون، اشعروا بالفرق وبحبنا"، مضيفة أن المتخصصين في العلاقات العامة الغربيين بدأوا الآن في حيرة بشأن صياغة "استراتيجية المرحلة التالية".

وفي وقت سابق، أعرب هال براندز، كاتب العمود في بلومبرج، عن رأي مفاده أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادر على تعطيل وحدة الغرب في عام 2024.

واندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام قبل الماضي 2022، وتسببت في مقتل وإصابة مئات الآلاف من الجانبين، وسط دعم غربي غير مسبوق لأوكرانيا، حيث أرسلت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” المساعدات المالية والعسكرية إلى كييف دون توقف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: سياسات ترامب تُبشر بنظام عالمي أكثر انقيادًا لموسكو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن تحول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو روسيا من خلال سلسلة من "التنازلات" والتغييرات السياسية، إلى جانب "التهديدات" الموجهة لحلفاء واشنطن التقليديين، يُبشر بنظام عالمي أكثر انقيادًا لموسكو.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير أعده الكاتب روبين ديكسون - أن حديث ترامب عن الاستيلاء على قناة بنما، وجعل كندا الولاية رقم 51، والحصول على جزيرة جرينلاند "بطريقة أو بأخرى، يُمزق نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية لصالح عالم خالٍ من قيود التوسع الإقليمي بالقوة - عالم أقرب إلى رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

ونقلت الصحيفة عن فلاديسلاف سوركوف، نائب رئيس الوزراء السابق الذي ساهم في تحييد الديمقراطية الروسية وهندس غزو شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا عام 2014 قوله في تصريحات صحفية: "ترامب أقرب أيديولوجيًا إلى بوتين منه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".

وأضاف أن مفاوضات السلام ستُحقق هدف روسيا: هزيمة أوكرانيا إما بالحرب أو بالدبلوماسية، وتقسيمها "إلى أجزاء ". وتابع أن العالم الروسي لا حدود له، وسيتوسع في جميع الاتجاهات، بقدر ما تسمح به مواردنا".

كما سلطت الصحيفة الضوء على مقال المحلل الروسي ميخائيل يميليانوف في صحيفة روسية بأن سياسة ترامب "مفيدة لروسيا"، وأن ترامب مستعد لتقديم تنازلات جادة لروسيا دون المطالبة بخطوات مماثلة.

واستعرضت الصحيفة أهم التحولات من إدارة ترامب التي تُفيد روسيا وهي أن إدارة ترامب رفضت علنًا حتى قبل بدء محادثات السلام، مطالب كييف الرئيسية، بما في ذلك عضوية الناتو وإبقاء الأراضي الأوكرانية المحتلة على طاولة المفاوضات.

وفي تعليقات مثيرة للجدل تشير إلى قبول أمريكي ضمني بأن لروسيا مطالب مشروعة على الأراضي الأوكرانية حيث قال المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، إن خمس مناطق ضمتها موسكو هي جزء من روسيا، و"لطالما كانت هذه هي القضية". وقال إن روسيا "استعادتها".

وزعم ويتكوف أن عمليات الضم عبر الاستفتاءات دليل على أن "أغلبية ساحقة" في المناطق "تريد أن تكون تحت الحكم الروسي"، على الرغم من أن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام ٢٠٢٢ استنكرت "محاولة روسيا ضم الأراضي الأوكرانية"، معتبرةً ذلك تجاهلًا صارخًا للمبادئ الأساسية التي تأسست عليها المنظمة.

كما وعد مفاوضو ترامب بعقد صفقات اقتصادية مع روسيا بمجرد توقيع اتفاق سلام - وهو هدف رئيسي آخر لبوتين، من شأنه أن يساعد على استعادة الاقتصاد الروسي.

وأضافت أنه مع استمرار محادثات السلام، أوقفت العديد من وكالات الأمن القومي الأمريكية عملها لمواجهة أعمال التخريب والتضليل والهجمات الإلكترونية الروسية. وأُمرت القيادة السيبرانية الأمريكية بوقف التخطيط للعمليات السيبرانية الهجومية ضد روسيا. ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الإجراءات مؤقتة لبناء الثقة خلال محادثات السلام أم تغييرًا دائمًا.

ووفقا للصحيفة؛ فإن محادثات وقف إطلاق النار الجزئي الأخيرة في البحر الأسود قد تمنح روسيا فرصة العودة إلى نظام سويفت للتحويلات المالية العالمية تحت ستار بيع الحبوب - وهي رغبة راودت حكومة بوتين منذ فترة طويلة.

ونوهت بأنه في عهد ترامب، لم يعد يُنظر إلى بوتين على أنه خصم لا يُمكن التنبؤ بتصرفاته، عازم على إنهاء الهيمنة الأمريكية العالمية، بل صديق ذكيٌ كريم ومحبوب، والذي، وفقًا لويتكوف، لن يستولي على أي أراض أوكرانية أخرى أو يهاجم أوروبا في المستقبل.

بذلك، تخلى الزعيم الروسي عن عزلته في واشنطن، ليستعيد مكانته كزعيم عالمي، يتمتع بمقعد على طاولة حفنة من القوى العظمى القادرة على المساعدة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، أو الشراكة مع الولايات المتحدة في تصدير غاز القطب الشمالي الروسي إلى أوروبا، حسبما أوردت الصحيفة.

وفي غضون ذلك، اتهم ترامب أوكرانيا ببدء الحرب، ووصف رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، بالديكتاتور، مكررًا بذلك ادعاءات بوتين.

كما أوقفت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الشهر تمويل مشروع مختبر جامعة ييل للأبحاث الإنسانية، الذي استمر لثلاث سنوات، والذي يهدف إلى تتبع مصير آلاف الأطفال المختطفين من أوكرانيا، ومنعت إرسال الأدلة إلى المحكمة. وقد ساهم عمل جامعة ييل في ست لوائح اتهام من المحكمة الجنائية الدولية ضد مسئولين روس، بمن فيهم بوتين.

وفقد الباحثون إمكانية الوصول إلى كنز من المعلومات في ذلك الوقت، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية والبيانات البيومترية التي تتتبع هويات ومواقع ما يصل إلى 35 ألف طفل من أوكرانيا - وهي معلومات بالغة الأهمية لإعادتهم إلى ديارهم.

كما أوقفت إدارة ترامب العمل مع المركز الدولي لمقاضاة جريمة العدوان، وهو وحدة تحقيق متعددة الجنسيات تابعة لوكالة يوروجست، وهي وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية، لمقاضاة المسئولين عن جريمة العدوان الروسية ضد أوكرانيا.

وتابعت إن ترامب قلب عقودًا من السياسة الخارجية الأمريكية رأسًا على عقب بالتحول نحو علاقات أوثق مع روسيا، مع تهديد حلفاء الناتو وإيقافه مؤقتًا للمساعدات العسكرية والتعاون الاستخباراتي مع أوكرانيا.

كما هدد ترامب، الذي قال إن الاتحاد الأوروبي "تأسس لخداع الولايات المتحدة"، أيضًا بفرض رسوم جمركية بنسبة ٢٥٪ على أوروبا.

وذكرت الصحيفة أن حدة موقف الإدارة الأمريكية تجاه أوروبا انكشفت عندما وبخ نائب الرئيس جيه دي فانس القادة الأوروبيين في مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي، داعيًا أوروبا إلى "تكثيف جهودها لتوفير دفاعها الذاتي".

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية تواصل هجماتها على بُنى تحتية للطاقة
  • الخارجية الروسية: بريطانيا وفرنسا تخططان لتدخل عسكري بأوكرانيا
  • الخارجية الروسية: الغرب يتلاعب بالقوانين الدولية من أجل استمرار تزويد أوكرانيا بالأسلحة
  • التعايش غير التصادمي.. الخارجية الروسية: الاتصالات مع أمريكا بداية لعملية طويلة وصعبة
  • ‏الخارجية الروسية: الاتصالات الأخيرة بين موسكو وواشنطن بداية لعملية صعبة لاستعادة العلاقات
  • واشنطن بوست: سياسات ترامب تُبشر بنظام عالمي أكثر انقيادًا لموسكو
  • الدفاع الروسية تعلن إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين قبالة سواحل القرم
  • وزارة الدفاع الروسية: هجوم أوكراني علي محطة روستوف النووية
  • الدفاع الروسية: الهجمات الأوكرانية على المنشآت الحيوية تؤكد عجز زيلينسكي على التفاوض
  • وزارة الدفاع الروسية: تحرير بلدتين وتحسين التموضع التكتيكي للقوات