"تايمز": تعداد الجيش البريطاني قد ينخفض بنسبة الثلث خلال 10 سنوات
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
رجّحت صحيفة "تايمز" انخفاض تعداد الجيش البريطاني بنسبة الثلث خلال السنوات العشر المقبلة من نحو 75 ألف فرد الآن، إلى 52 ألفا.
إقرأ المزيدوقالت: "في غضون 10 سنوات ومع الأخذ بعين الاعتبار الاتجاهات الحالية، سيبلغ تعداد الجيش 52 ألف عسكري، وسيكون صغيرا لحد سيكون من الممكن استيعابه في ملعب "الاتحاد" لـ"مانشستر سيتي".
وأشارت إلى أن الجيش البريطاني لم ينجح على مدى السنوات العشر الماضية في جذب المجندين، وأنه حتى سبتمبر الماضي انخفض عدد الجنود في الجيش 3 آلاف فرد خلال عام، ولفتت إلى أن أكبر المشاكل في جذب المجندين تواجهها القوات البحرية والمشاة البحرية.
ولذلك تخطط وزارة الدفاع البريطانية لإخراج سفينتين من الخدمة ونقل عدد من سفن الإنزال إلى الاحتياط من أجل تحرير الأفراد لـ8 فرقاطات جديدة من طراز "Type 26".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري سابق أن الجيش البريطاني ليس قادرا على نشر فرقة مدرعة تضم حتى 25 ألف جندي للقتال في الخارج، لأنه لم يستثمر في عناصر الدعم المختلفة، بما فيها عربات الإمداد ووسائل الحرب الإلكترونية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجیش البریطانی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: أمريكا غارقة ومهووسة بنظريات المؤامرة
الثورة / نيويورك ـ متابعات
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا للصحفي الأمريكي ديفيد والاس ويلز أكد فيه أن الأمريكيين عالقون في شبكة واسعة من التفكير التآمري، وأن الولايات المتحدة باتت مهووسة بنظرية المؤامرة في التعامل مع الواقع السياسي.
وشدد على أن الهوس والارتياب السياسي السائد في البلاد يشي بحالة ضارة من انعدام الثقة على مستوى القاعدة الشعبية، ناهيك عن العلل الهيكلية التي أصابت بيئة المعلومات الجديدة.
وتساءل “هل نظرية المؤامرة نابعة من ثقافة المجتمع، أم موروثة من التاريخ؟ وهل هي مسألة متعلقة بتدفق المعلومات، أم أنها سقط متاع وجد طريقه إلينا؟”.
ومن الأمثلة التي أوردها الكاتب للاستدلال على ما ذهب إليه، ما عُرف في الإعلام بملفات الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي، التي أفرجت عنها إدارة الأرشيف الوطني الأمريكية الأسبوع الماضي.
ورغم أن الرئيس دونالد ترامب كان قد وعد بالإفراج عن 80 ألف صفحة من السجلات المتعلقة باغتيال الرئيس كينيدي في 1963، فإن ما نُشر منها لم يتجاوز 64 ألف صفحة.
ووصف الكاتب الصفحات التي رُفعت عنها السرية في قضية كينيدي بأنها عديمة القيمة.
وأوضح أن المؤرخ آرثر شليزنغر كتب مذكرة عام 1961 يحذر فيها الرئيس كينيدي من أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) قد بلغت درجة من التطور والنفوذ بحيث أصبحت لاعبا دبلوماسيا -في عديد من أرجاء العالم- يفوق وزارة الخارجية أهمية.
ووفقا لمقال نيويورك تايمز، فلربما كانت تلك المذكرة تثير فيما مضى كثيرا من علامات الدهشة، وهي تتضمن اعترافا لا لبس فيه آنذاك بأن الإمبراطورية الأمريكية الصاعدة كانت موبوءة بالسرية والدسائس بالطول والعرض.
وأكد كاتب المقال أن الأمريكيين يعيشون الآن العصر الذهبي لنظرية المؤامرة التي شاعت في البلاد منذ اغتيال كينيدي قبل أكثر من 60 سنة، وليس أدل على ذلك من شيوع منظمات مثل حركة “كيو أنون”، وصيغ نمطية من قبيل “الدولة العميقة” و”روسيا غيت”.
وبرأيه يبدو أن الكشف عن الأعمال السرية للسلطة لم يعد يُحدث صدمة دائمة كما كان يحدث في السابق، وربما يرجع ذلك إلى أن الواقع خلال السنوات الأخيرة اتخذ منحى صريحا من الارتياب والهوس بالمؤامرة.
وضرب الكاتب مثلا على ذلك بتفشي فيروس كوفيد-19، الذي قلب الحياة اليومية لمليارات البشر في جميع أنحاء العالم، والذي قيل إن علماء صينيين اختلقوه في مختبر قبل أن يتسرب إلى الخارج.
وأشار إلى أنه مع مرور الوقت، أصبحت نظرية التسرب المختبري لأصول الجائحة أقرب إلى الإجماع ليس فقط في الولايات المتحدة، بل حتى وكالة المخابرات الألمانية، على سبيل المثال، تعتقد الآن أن الفيروس ربما خرج من المختبر، وهو رأي يتماشى إلى حد كبير مع ما استنتجته الاستخبارات الأمريكية.
ولفت الكاتب إلى أن القصة الأكبر ربما تتمثل في ما يقوم به الملياردير إيلون ماسك، الذي عُين في الحكومة الأمريكية الحالية ولم يُنتخب.
فقد أمضى أغنى رجل في العالم الشهرين الأولين من ولاية ترامب الرئاسية الثانية في محاولة إعادة تحجيم وإعادة برمجة آليات عمل البيروقراطية الفدرالية بأكملها، معتمدا على فريق من العملاء الخفيين الذين يعملون في سرية ويخفون هوياتهم، لدرجة أن ماسك يتهم كل من يتعرف عليهم بالتحرش الجنائي.
وفي حين أن المقولة التقليدية تضع نظرية المؤامرة على الهامش السياسي، تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن المكان المناسب لها هو بين أصحاب المعتقدات الاقتصادية اليسارية والأيديولوجيات الثقافية اليمينية.
ويفسر الكاتب ما يجري بأن الناس تخلوا عن القراءة والكتابة، التي أرست إحدى سمات التفكير النقدي، وحل محلها اليوم ما يشبه الثقافة الشفهية.