جهاز الاستثمار العماني يرحب بمجموعة تداول السعودية كشريك استراتيجي في بورصة دبي للطاقة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
الرياض - الرؤية
أبرمت شركة مجموعة تداول السعودية القابضة، المجموعة الرائدة في مجال الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اتفاقية مُلزمة مع المساهمين الحاليين في شركة دي إم إي القابضة المحدودة المالكة لبورصة دبي للطاقة، إحدى بورصات السلع الرائدة عالمياً، للاستحواذ على حصة تمثل نسبة 32.
ويمثل هذا الاستثمار فرصة مثالية للاستفادة من القدرات والخبرات ذات المستوى العالمي، بما يسهم في تسريع وتيرة نمو بورصة دبي للطاقة بوصفها إحدى أبرز بورصات السلع في المنطقة، وترسيخ مكانتها الرائدة وقدرتها على تلبية الطلب على السلع الأساسية في مختلف الأسواق العالمية. وستدعم الاتفاقية الجهود الاستراتيجية الهادفة إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي لمنطقة الشرق الأوسط بالقرب من مراكز إنتاج السلع الأساسية الرئيسية والأسواق النهائية، حيث ستمثل بورصة الخليج للسلع جسراً مهماً يربط بين مراكز الإنتاج والاستهلاك. وتسهم هذه الشراكة في تمكين "بورصة الخليج للسلع" من تلبية الطلب في أسواق الطاقة والمعادن، والسلع الزراعية، ودعم رحلة التحوّل العالمي المستمرة نحو اقتصاد مستدام من خلال إطلاق عقود مشتقات جديدة.
تأسست بورصة دبي للطاقة في عام 2007 ويقع مقرّها الرئيسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أطلقت العقد الآجل الآجلة لخام عمان، الذي يشهد تسليما فعليا لأكبر كمية في العالم من النفط الخام. ويعد العقد الآجل لخام عُمان ثالث أهم مؤشر لأسعار النفط على مستوى العالم، والمعيار الأكثر موثوقية في المنطقة باعتبار أنه يستخدم كمؤشر رئيسي لأسعار النفط في خمس من أهم شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي. كما تخضع بورصة دبي للطاقة لأفضل معايير التنظيم المالي العالمي من خلال سلطة دبي للخدمات المالية، وتتم مقاصة جميع الصفقات الجارية في بورصة دبي للطاقة من قبل مركز المقاصة التابع لبورصة شيكاغو التجارية، الخاضعة لتنظيم لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية.
وبناءً على شروط الاتفاقية، يمثل ضمان سلامة ونزاهة العقود الآجلة لخام عُمان أولوية رئيسية بالنسبة لجميع الأطراف. وعلى هذا النحو، تم التوصل إلى اتفاق ينص على أن الصفقات المحتملة لن تؤدي إلى تغيير أي من جوانب العقود الآجلة لخام نفط عمان. ومن أجل تجنّب حالات تضارب المصالح وضمان التزام الطرفين بالقواعد المتعلقة بالحياد واستكشاف أسعار النفط الخام، لن يتم إجراء أي عمليات تداول أو شراء أو بيع لعقود النفط الخام السعودي، أو إطلاق مؤشرات تتبّع أداءها، أو تسليم النفط الخام السعودي مقابل العقود الآجلة لخام عُمان عبر بورصة دبي للطاقة.
وتخضع هذه الصفقة لشروط إغلاق الصفقات، بما في ذلك الموافقات التنظيمية المطلوبة. وبعد إتمام صفقة الاستحواذ من قبل مجموعة تداول السعودية، وستواصل بورصة دبي للطاقة مزاولة أعمالها انطلاقاً من مقرّها الرئيسي في مركز دبي المالي العالمي وستبقى خاضعة لتنظيم سلطة دبي للخدمات المالية. كما ستواصل مجموعة بورصة شيكاغو التجارية إتاحة منصة تكنولوجيا التداول الرائدة في القطاع "سي إم إي جلوبكس" (®CME Globex) وتقديم خدمات المقاصة لبورصة دبي للطاقة. وتخضع عمليات مركز المقاصة التابع لبورصة شيكاغو التجارية لإشراف لجنة تداول السلع الآجلة، بهدف الحفاظ على نزاهة الصفقات التي يتم إجراؤها في بورصة دبي للطاقة وإلزام الأطراف المتعاقدة بتنفيذ التزاماتهم المالية، دون أن يطرأ أي تغيير على أدوات التحوّط المتاحة للمتداولين.
وبهذه المناسبة، قال أحمد شرف، رئيس مجلس إدارة شركة دي إم إي القابضة المحدودة: "بالنيابة عن شركة دي إم إي القابضة المحدودةوجميع مساهميها، يسعدني الترحيب بمجموعة تداول السعودية كأحد أكبر المساهمين في البورصة. ويشكّل قرار مجموعة تداول السعودية الاستثمار في شركة دي إم إي القابضة المحدودةكبوابة لدخول سوق السلع العالمية دليلاً واضحاً يعكس مكانة بورصة دبي للطاقة كواحدة من أهم بورصات السلع العالمية ومقراً لثالث أكبر مؤشر لأسعار النفط العالمية من جهة، ويسلّط الضوء على آفاق النمو الواعدة التي توفرها من جهة أخرى. يمثّل التحوّل إلى بورصة الخليج للسلع بداية مرحلة جديدة في مسيرة النمو، وخطوة مهمة نحو إنشاء مركز إقليمي رائد للسلع يتمتع بحضور عالمي قوي. كما ستسهم هذه الشراكة في دعم تداول العقود الآجلة لخام عُمان، وترسيخ مكانة البورصة ودورها الأساسي في الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة".
من جانبه، قال المهندس خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية: "يشكّل الاستثمار في شركة دي إم إي القابضة المحدودةفرصة مهمة تسمح لمجموعة تداول السعودية بالوصول إلى واحدة من أهم فئات الأصول على مستوى العالم، مع توفير إمكانية تداول السلع ضمن أكبر مجموعة متخصصة في قطاع الأسواق المالية في الشرق الأوسط. وفي ضوء إمكانية زيادة حصة المجموعة في المستقبل، سيسهم هذا الاستثمار في تعزيز قدرتنا على تنويع مصادر الدخل والفرص الاستثمارية التي توفرها المجموعة، كما تنسجم هذه الخطوة مع طموحات واستراتيجية نمو المجموعة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. نتطلّع إلى مزيد من التعاون بهدف استكشاف فرص النمو الجديدة، والاستفادة من الموقع الإستراتيجي بالقرب من مراكز الإنتاج والمراكز المالية الرائدة، بما يسهم في تلبية الطلب من مختلف أنحاء العالم".
وقال ملهم الجرف، نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للاستثمار: "يسرنا أن نرحب بانضمام مجموعة تداول السعودية كمساهم جديد في بورصة دبي للطاقة. ونحن على ثقة بأن الخبرات الواسعة التي تتميز بها المجموعة ستسهم في إضافة المزيد من المنافع إلى نموذج أعمال البورصة الذي طورناه بالتعاون مع شركة دي إم إي القابضة المحدودة على مدار السنوات الماضية، بينما نواصل العمل على تحقيق المزيد من النمو في ظل التطورات المستمرة التي يشهدها السوق. وتجسّد هذه الشراكة خطوة مهمة في إطار تعزيز التزامنا بالابتكار والتميز وسعينا المستمر إلى توفير فرص واعدة للمساهمين الإقليميين والدوليين في بورصة دبي للطاقة، والحفاظ على أعلى مستويات النزاهة".
بدوره، قال ديريك سامان، الرئيس العالمي للسلع والخيارات والأسواق الدولية في مجموعة بورصة شيكاغو التجارية: "نتطلّع إلى الترحيب بمجموعة تداول السعودية كشريك رئيسي في بورصة الخليج للسلع وترسيخ مكانتها كبورصة السلع الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبالاعتماد على النجاح الكبير الذي حققه العقد الآجل لخام عمان الذي يعتبر مؤشراً عالمياً لأسعار النفط، يسهم استثمار مجموعة تداول السعودية في البورصة بتوفير فرص واعدة لتطوير منتجات متداولة جديدة في المنطقة تلبي احتياجات المستثمرين الدوليين وتمكنهم من إدارة المخاطر المتعلقة بأسعار السلع في أسواق الطاقة والمعادن والزراعة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجموعة تداول السعودیة العقود الآجلة لخام الآجلة لخام ع لأسعار النفط الشرق الأوسط النفط الخام
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الدنمارك يرحب بتغيير واشنطن لخطط زيارة جرينلاند
كوبنهاغن"أ.ف.ب": رحب وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، اليوم الأربعاء بقرار واشنطن تعديل برنامج زيارة وفد أمريكي إلى جرينلاند ليقتصر على قاعدة عسكرية أمريكية، بعد أن أثارت خطط سابقة انتقادات.
وجاء الإعلان بعد ساعات فقط من انتقاد رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن ورئيس وزراء جرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده بشدة لخطط وفد أمريكي لزيارة الجزيرة القطبية الشمالية دون دعوة.
وكان البيت الأبيض اعلن أن أوشا فانس، زوجة نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، ستزور جرينلاند من الخميس حتى السبت لمشاهدة السباق الوطني لزلاجات الكلاب في سيسيميوت في جنوب غرب الجزيرة.
وأشار رئيس حكومة جرينلاند المنتهية ولايته نيوك إيغده أن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز سيزور جرينلاند هذا الأسبوع، بينما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن وزير الطاقة كريس رايت سيتوجّه إلى الجزيرة القطبية أيضا.
ثم اعلن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إنه سيرافق زوجته أوشا في رحلة الجمعة إلى جرينلاند.
أما الآن، فسيكتفيان بزيارة قاعدة بيتيفوك لتفقد عناصر قوة الفضاء الأمريكية المتمركزين هناك و"للاطلاع على الوضع الأمني" في غرينلاند، وفقا لما ذكره جاي دي فانس في مقطع فيديو.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن لقناة "دي ار" العامة "أعتقد أن إلغاء الأمريكيين زيارتهم للمجتمع الجرينلاندي أمرٌ إيجابي للغاية. سيزورون فقط قاعدتهم الخاصة بيتوفيك وليس لدينا أي اعتراض على ذلك".
تأتي الزيارات على وقع تقلبات سياسية في جرينلاد إذ ما زالت الأحزاب السياسية في الجزيرة تتفاوض على تشكيل حكومة ائتلاف جديدة بعد انتخابات 11 مارس العامة.
وقال لوك راسموسن "السيارات (التابعة لوحدة الأمن الأمريكية) التي سلمت قبل بضعة أيام قيد الإعادة ولن تزور زوجة نائب الرئيس الأمريكي ومستشار الأمن القومي المجتمع الجرينلاندي".
وأشار "الأمر في طور الانتهاء وهذا أمر إيجابي" وتضم جرينلاند، وهي أرض دنماركية تتمتع بحكم ذاتي وتسعى للتحرر من كوبنهاغن، احتياطات هائلة من المعادن والنفط، رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور.
وبحسب استطلاعات الرأي، يؤيد معظم أهالي جرينلاند الاستقلال عن الدنمارك لكنهم يرفضون ضم واشنطن للجزيرة.