التحضير للمستقبل: المرض X يثير قلق العالم
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تناول كبار القادة في منتدى دافوس الاقتصادي الذي عُقد في 17 يناير 2024، مسألة "المرض X"، الذي وُصف بأنه يمثل أحد أخطر التحديات التي قد تواجه البشرية.
والهدف من هذه المناقشات هو الاستعداد لمواجهة ظهور مرض غير معروف يحمل تهديدا بجائحة قد تكون أشد فتكا من جائحة كورونا.
وفيما يتعلق بالتحذيرات حول "المرض X"، يؤكد الدكتور جيرالد كيرزيك، طبيب الطوارئ والمدير الطبي لشركة "دوكتيسيمو"، أن هذا المرض لا يزال مجهولا حتى الآن.
ويشير إلى إمكانية أن يكون مسببا لجائحة في المستقبل القريب، مع تأثيرات وخيمة قد تتفوق على تلك التي نجمت عن جائحة كورونا بمراحل.
ويُبين الطبيب أن "المرض X" تم إدراجه في قائمة الأمراض ذات الأولوية للبحث والتطوير من قبل منظمة الصحة العالمية منذ عام 2018.
كما تتضمن هذه القائمة أيضا أمراضا معروفة مثل فيروس إيبولا، وفيروسات زيكا، وحمى القرم والكونغو، إلى جانب فيروس كوفيد-19 الذي أحدث جائحة عالمية.
وقال الطبيب كيرزيك إن قادة العالم، إلى جانب الرؤساء التنفيذيين لمختبرات الأدوية وبعض المستشفيات، سيعقدون اجتماعا مع رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في جلسة بعنوان "التحضير للمرض X".
وأشار إلى أنه خلال هذه الجلسة، سيتم مناقشة "الجهود اللازمة لإعداد الأنظمة الصحية في مختلف البلدان لمواجهة هذه الكارثة المحتملة"، مبينا أن هذا السيناريو يثير قلقا كبيرا لدى منظمة الصحة العالمية، التي ترى أن هناك عدد هائل من مسببات الأمراض المحتملة على مستوى العالم، بينما تكون موارد البحث والتطوير في مجال الأمراض محدودة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: المرض X
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تطالب بتوفير 56.4 مليون دولار لدعم احتياجات سوريا الصحية
أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء نداءً عاجلاً بقيمة 56.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في سوريا، حيث أدت سنوات من الصراع إلى شلل نظام الرعاية الصحية.
أضافت المنظمة في بيانها أن التطورات منذ أواخر نوفمبر، والتي بلغت ذروتها بالإطاحة بنظام الأسد، خلقت أبعادًا جديدة للأزمة، بما في ذلك نزوح السكان وكذلك عودة اللاجئين السوريين من الدول المجاورة.
ومنذ نوفمبر 2024، نزح أكثر من 882000 سوري وسط تصاعد العنف، مما زاد من الضغط على نظام الرعاية الصحية الهش في البلاد. كما تصاعدت الهجمات على المرافق الصحية، حيث تم الإبلاغ عن 37 حادثة في الشهر الماضي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.\
أصبح أكثر من نصف مستشفيات سوريا الآن غير صالحة للعمل، وتواجه 141 منشأة صحية في شمال حلب وإدلب إغلاقًا وشيكًا بسبب نقص التمويل.
وقالت كريستينا بيثكي، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في البلاد: "إن البنية التحتية الصحية في سوريا تعاني من ضغوط شديدة أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت: "تقدم فرقنا حاليًا الرعاية من خلال العيادات المتنقلة، واستعادة خدمات التحصين ودمج دعم الصحة العقلية في المرافق الصحية، وخاصة للمتضررين من الصدمات. ويهدف هذا النداء إلى حماية الصحة والكرامة مع منح السوريين الأمل في مستقبل أكثر أمانًا".
تهدف استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تمتد لستة أشهر، بتمويل كامل، إلى تعزيز رعاية الصدمات بشكل أكبر، ونشر سيارات الإسعاف، واستعادة خدمات صحة الأم والطفل، وتعزيز مراقبة الأمراض، وتمكين إحالات المرضى في الوقت المناسب.
وتهدف الوكالة أيضًا إلى تعزيز تنسيق النظام الصحي من خلال مركزها في غازي عنتاب، تركيا، الذي ينسق المساعدة لحوالي خمسة ملايين سوري، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وفي الوقت نفسه، أبلغ مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تحديات كبيرة تواجه النازحين واللاجئين العائدين، وخاصة الفئات الضعيفة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال.
ويواجه العائدون من البلدان المجاورة صعوبات شديدة، حيث تجبرهم المنازل المدمرة على العيش في خيام مع أفراد الأسرة أو دفع رسوم إيجار باهظة.
وتشكل الذخائر غير المنفجرة، وخاصة في الأراضي الزراعية أو المنازل القريبة من مناطق خط المواجهة السابقة، مخاطر كبيرة. كما أشار العائدون إلى الحاجة إلى المساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي وإعادة تأهيل المدارس.
واستجابة لذلك، استأنف شركاء المفوضية في حلب والحسكة والرقة وريف طرطوس أنشطة الحماية، بما في ذلك البرامج الرامية إلى إبقاء الأطفال منخرطين في الدراسة، ومنح سبل العيش، وتوزيع الإغاثة، والوقاية من العنف الجنسي، وجلسات التوعية بشأن الذخائر غير المنفجرة والأشياء الضارة الأخرى.