اتساع الخلافات داخل حكومة الاحتلال ومجلس الحرب
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
سرايا - اتسعت حدة الخلافات داخل الحكومة ومجلس الحرب الإسرائيليين، بعد أكثر من 100 يوم من الحرب على قطاع غزة، بينما تعالت الأصوات التي تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتنحي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن غادي آيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق والوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي، قوله إن سلوك الحكومة الإسرائيلية قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبعده يتسم بالإخفاق بشكل كبير.
وأضاف أن نتنياهو وكل من كان في منصب عسكري وسياسي يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقبله بـ10 سنوات يتحمل مسؤولية واضحة، وأن القيادة الإسرائيلية لا تقول الحقيقة للشعب.
من جهتها، نقلت نيويورك تايمز عن آيزنكوت قوله إن إسرائيل لم تُسقِط حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن أهداف الحرب لم تتحقق بعد، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق مع حماس هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين.
وأكد أنه كان يجب بذل كل الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعدّ آيزنكوت أن وجوده في حكومة الطوارئ حال دون نشوب حرب شاملة مع حزب الله اللبناني، ما كان سيمثل خطأ إستراتيجيا فادحا، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، قال آيزنكوت إن على تل أبيب التوقف عن الكذب على نفسها، وإبرام صفقة تعيد المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، بدلا من استمرار الحرب على قطاع غزة.
من جانبه قال رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان إن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تعُد قادرة على قيادة الشعب، مشيرا إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة.
نتنياهو ومصالحه الشخصية
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر في المجلس الوزاري الأمني المصغر قوله إنه لا مستقبل للحرب على قطاع غزة، وأضاف أن نتنياهو يماطل لكسب الوقت بكل وضوح، كما أنه يتهرب من المسؤولية، على حد تعبيره.
من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد للإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو لا تهمه دولة إسرائيل، وإن كل ما يهمه هو مصالحه السياسية الشخصية، ويجب تغييره بسرعة.
وقبل أيام، أثارت مشاركة وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في مظاهرة حاشدة بتل أبيب تعارض الحكومة وتهاجم تعاطيها مع ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، العديد من التساؤلات حول تماسك الحكومة الإسرائيلية بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب.
وفي الفترة الأخيرة، تطرق الإعلام الإسرائيلي مرارا إلى خلافات مستمرة بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، تتعلق بكيفية إدارة الحرب على قطاع غزة، وما بعد الحرب، بالإضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة لتحميل الجيش مسؤولية الحرب على قطاع غزة.
وتتزامن تلك التوترات في الحكومة مع ما تشهده مناطق مختلفة في تل أبيب والقدس وحيفا من مظاهرات، لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة في غزة.
وقالت عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، إنهم فقدوا ثقتهم بحكومة نتنياهو، وأنهم سيجرون تحركاتهم الخاصة، دون أن يشيروا إلى ماهيتها، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
ووفقا لمحللين سياسيين، يسود اعتقاد واسع بأن نتنياهو يدير هذه الحرب بدوافع سياسية شخصية، ولا يتهمه خصومه بالإخفاق فقط في تحقيق أي من أهدافها؛ بل بالوقوع -أيضا- رهينة لوزراء اليمين المتطرف الذين يشتري بقاءهم بجواره بأي ثمن، حتى لا تنهار الحكومة التي تشير استطلاعات رأي إلى تراجع شعبيتها.
إقرأ أيضاً : ما حكم احتساب النقوط من الزكاة؟ .. الإفتاء الأردنية تجيب إقرأ أيضاً : بالفيديو .. خبير أفاعي يعثر على "أبو قرع" في اربدإقرأ أيضاً : أطباء يتساءلون عن مصير لقب "مؤهل إختصاص" اللذي صدر بإرادة ملكية سامية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الحكومة رئيس الوزراء رئيس الحكومة نيويورك الثاني الله رئيس الحكومة قيادة الحكومة الحكومة الحكومة الحكومة الحكومة قيادة نيويورك الحكومة الله غزة الاحتلال الشعب الثاني رئيس الوزراء الحکومة الإسرائیلیة الحرب على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غضب في الاحتلال على نتنياهو بعد الإفراج عن أسرى اليوم
أفرجت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة (حماس) عن الأسرى الثلاثة في دير البلح وسط قطاع غزة.
وكان الأسرى الثلاثة الذين أفرجت عنهم "القسام" هم: إلياهو داتسون يوسف شرابي، أور ابراهم ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي، ولأول مرة منذ بداية الصفقة، تُفرج كتائب القسام عن أسرى إسرائيليين من المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وحملت عملية تسليم 3 أسرى إسرائيليين اليوم السبت في دير البلح العديد من الرسائل والدلائل التي أرادت المقاومة الفلسطينية إرسالها إلى الاحتلال الإسرائيلي.
في ظل الرقابة العسكرية، لم تبث القنوات العبرية كلمة الأسرى الإسرائيليين، ونقلت إفاداتهم على لسان محلليها مع وصف "بأنهم مجبرون على التكلم"، على الرغم من أن القناة 12 العبرية و"إسرائيل هيوم" كانت تنقل بثًا مباشرًا عن القنوات العربية لمراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وعلى الفور أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانًا قالت فيه: "إن الصور الصعبة التي التقطت أثناء إطلاق سراح أوهاد وإيلي وأور هي دليل آخر صارخ لا يترك مجالاً للشك: الأسرى ليس لديهم وقت، ويجب علينا إخراج الجميع من هناك، حتى الأسير الأخير، الآن!".
وعلقت عائلة الأسير الإسرائيلي أوهاد الذي أفرجت المقاومة عنه اليوم: "إنه يبدو سيئا للغاية، يبدو أكبر من عمره بعشر سنوات، نشعر بالحزن الشديد لرؤيته بهذا الشكل، ونشعر بالخوف الشديد".
كما نقلت القناة 12 العبرية عن عائلة الأسير متان إنجرست قولهم عن مشاهد الإفراج عن الأسرى الثلاثة الذين تم إطلاق سراحهم: "نحن مصدومون من وضعهم، يمكنكم أن تروا كيف يتم احتجاز الرجال ولا نريد أن نفكر في حال الجنود، ونطالب رئيس الوزراء بإرسال الوفد المفاوض على الفور وإنهاء المرحلة الثانية وإعادة الجميع على الفور دفعة واحدة".
وأصدر ديوان رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو بيانًا مقتضبًا قال فيه إن المشهد الصادم لظهور الأسرى في غزة لن يمر مرور الكرام.
أما زعيم المعارضة في دولة الاحتلال يائير لابيد فقال إن المشاهد الصعبة هذا الصباح في عملية نقل الأسرى الإسرائيليين تمزق القلب وتؤكد الحاجة الملحة لمواصلة عودة جميع الأسرى، انتهى الوقت، يجب أن نعيدهم جميعًا.
وأشار لابيد إلى أن وضع الأسرى الصعب كان موجودا طيلة شهور على طاولة نتنياهو من خلال تقارير استخباراتية.
وابدى الاعلام الصهيوني غضب على نتنياهو وأحلامه بالنصر المطلق في قطاع غزة، والقضاء على حماس أمام مشاهد تسليم الأسرى الثلاثة.
وقال موقع "كالكيست" العبري، روعي بيرجمان إن نتنياهو سافر إلى واشنطن للحصول على صورة نصر، حصل على وعود سخيفة من رئيس مغفل وهذياني تخدم فقط سموتريتش وبن غفير، لكن صور الأسرى هي الحقيقة.
وشدد بيرجمان أنه لن يكون هناك أي نصر هنا، لن يحدث أي ترحيل، مؤكدًا: "يجب على نتنياهو وحكومته المدمرة أن يرحلوا لكي نتمكن من إعادة بناء الخراب الذي تسببوا فيه.".