سرايا - اتسعت حدة الخلافات داخل الحكومة ومجلس الحرب الإسرائيليين، بعد أكثر من 100 يوم من الحرب على قطاع غزة، بينما تعالت الأصوات التي تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتنحي.


ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن غادي آيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق والوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي، قوله إن سلوك الحكومة الإسرائيلية قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبعده يتسم بالإخفاق بشكل كبير.




وأضاف أن نتنياهو وكل من كان في منصب عسكري وسياسي يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقبله بـ10 سنوات يتحمل مسؤولية واضحة، وأن القيادة الإسرائيلية لا تقول الحقيقة للشعب.


من جهتها، نقلت نيويورك تايمز عن آيزنكوت قوله إن إسرائيل لم تُسقِط حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن أهداف الحرب لم تتحقق بعد، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق مع حماس هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين.


وأكد أنه كان يجب بذل كل الجهود للحفاظ على وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.


وعدّ آيزنكوت أن وجوده في حكومة الطوارئ حال دون نشوب حرب شاملة مع حزب الله اللبناني، ما كان سيمثل خطأ إستراتيجيا فادحا، حسب تعبيره.

وفي وقت سابق، قال آيزنكوت إن على تل أبيب التوقف عن الكذب على نفسها، وإبرام صفقة تعيد المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، بدلا من استمرار الحرب على قطاع غزة.


من جانبه قال رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان إن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تعُد قادرة على قيادة الشعب، مشيرا إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة.

نتنياهو ومصالحه الشخصية


ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر في المجلس الوزاري الأمني المصغر قوله إنه لا مستقبل للحرب على قطاع غزة، وأضاف أن نتنياهو يماطل لكسب الوقت بكل وضوح، كما أنه يتهرب من المسؤولية، على حد تعبيره.


من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد للإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو لا تهمه دولة إسرائيل، وإن كل ما يهمه هو مصالحه السياسية الشخصية، ويجب تغييره بسرعة.


وقبل أيام، أثارت مشاركة وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في مظاهرة حاشدة بتل أبيب تعارض الحكومة وتهاجم تعاطيها مع ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، العديد من التساؤلات حول تماسك الحكومة الإسرائيلية بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب.


وفي الفترة الأخيرة، تطرق الإعلام الإسرائيلي مرارا إلى خلافات مستمرة بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، تتعلق بكيفية إدارة الحرب على قطاع غزة، وما بعد الحرب، بالإضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة لتحميل الجيش مسؤولية الحرب على قطاع غزة.

وتتزامن تلك التوترات في الحكومة مع ما تشهده مناطق مختلفة في تل أبيب والقدس وحيفا من مظاهرات، لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة في غزة.


وقالت عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، إنهم فقدوا ثقتهم بحكومة نتنياهو، وأنهم سيجرون تحركاتهم الخاصة، دون أن يشيروا إلى ماهيتها، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.


ووفقا لمحللين سياسيين، يسود اعتقاد واسع بأن نتنياهو يدير هذه الحرب بدوافع سياسية شخصية، ولا يتهمه خصومه بالإخفاق فقط في تحقيق أي من أهدافها؛ بل بالوقوع -أيضا- رهينة لوزراء اليمين المتطرف الذين يشتري بقاءهم بجواره بأي ثمن، حتى لا تنهار الحكومة التي تشير استطلاعات رأي إلى تراجع شعبيتها.
إقرأ أيضاً : ما حكم احتساب النقوط من الزكاة؟ .. الإفتاء الأردنية تجيب إقرأ أيضاً : بالفيديو .. خبير أفاعي يعثر على "أبو قرع" في اربدإقرأ أيضاً : أطباء يتساءلون عن مصير لقب "مؤهل إختصاص" اللذي صدر بإرادة ملكية سامية


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الحكومة رئيس الوزراء رئيس الحكومة نيويورك الثاني الله رئيس الحكومة قيادة الحكومة الحكومة الحكومة الحكومة الحكومة قيادة نيويورك الحكومة الله غزة الاحتلال الشعب الثاني رئيس الوزراء الحکومة الإسرائیلیة الحرب على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البث الإسرائيلية: من الممكن حدوث تقدم في المفاوضات بشأن صفقة التبادل

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أنه من الممكن حدوث تقدم في المفاوضات بشأن صفقة التبادل خلال فترة قريبة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامر لسكان عدد من المناطق في شمال قطاع غزة بالإخلاء الفوري .

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد، قبل أيام قليلة من بدء عيد الفصح اليهودي، عقب تقييم للوضع أجراه رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير.

ومن المقرر أيضا تعزيز الوجود العسكري في مختلف أنحاء دولة الاحتلال ويبدأ عيد الفصح اليهودي، وهو من أهم الأعياد في الديانة اليهودية، هذا العام مساء غد السبت وينتهي في 20 أبريل.

وفي إسرائيل، يتزامن عيد الفصح اليهودي مع عطلة مدرسية تمتد لأسبوعين. ويغتنم العديد من الإسرائيليين هذه الفترة لقضاء إجازات والقيام بزيارات عائلية وزيارات للأصدقاء في أنحاء البلاد.

وشدد زامير على أهمية الحفاظ على "الجاهزية واليقظة"، وزيادة تعزيز الإجراءات الأمنية.

ومع اقتراب عيد الفصح، يتم تذكير الرأي العام الإسرائيلي بشكل متزايد بمحنة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.

في الوقت الحالي، لا يزال 59 رهينة محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 24 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يصعّد ضد رافضي الحرب وسط اتساع موجة الاحتجاج الداخلي
  • نتنياهو يهدد بـفصل العسكريين المطالبين بوقف الحرب واستعادة الأسرى
  • صحة غزة: حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية فاقت 50 ألفا
  • البث الإسرائيلية: من الممكن حدوث تقدم في المفاوضات بشأن صفقة التبادل
  • اتساع رقعة الاعتراض على حرب غزة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
  • 150 ضابطا وعشرات الأطباء العسكريين يطالبون حكومة الاحتلال بوقف الحرب
  • 950 طيار احتياط يرفضون الخدمة احتجاجا على حكومة نتنياهو
  • استمرار المجازر الإسرائيلية على غزة.. و"حماس" تدعو للضغط على الاحتلال
  • زعيم حزب شاس يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو.. لهذا السبب
  • ضربة لـ نتنياهو .. المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرارها بشأن إقالة رئيس الشاباك