أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم السبت، أن القوات الجوية وجهت ثلاث ضربات لأوكار تنظم "داعش" الإرهابي في محافظة ديالى شرقي البلاد.

رئيس وزراء كردستان العراق يلغي اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني العراق يتقدم بشكوتين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد إيران (فيديو)

 

ذكرت القيادة في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية - أنها بدأت عمليات في ديالى ضد التنظيم، وأن العمليات ما زالت مستمرة، مؤكدة تصميم القوات الأمنية على إزالة الإرهاب بجميع أشكاله.

أضافت "وقد باشرت قوتنا الجوية بتوجيه ثلاث ضربات قوية ضد أوكار العدو بالاستناد إلى المعلومات الاستخبارية الدقيقة وتخطيط ومتابعة خلية الاستهداف قيادة العمليات المشتركة وما زالت عملياتنا مستمرة".

أكدت أن "القوات الأمنية التي صممت على إزالة الإرهاب بكافة أشكاله ستستمر بتعقبه ومتابعة عناصره وأوكاره حتى القضاء عليه".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش العراقي داعش ديالى العراق

إقرأ أيضاً:

العبادي: إيران قدمت الدعم لكن النصر على داعش بالموصل كان عراقيا

 

واستعرضت الإعلامية علا الفارس في حلقة 2025/2/21 من برنامج "الجانب الآخر"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، مسيرته الشخصية والسياسية.

وبحسب العبادي، فإن سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة الإسلامية في 10 يونيو/حزيران 2014، لم يكن حدثا عابرا، بل كان نتيجة تراكمات سياسية وعسكرية داخلية، بالإضافة إلى احتمالية وجود مؤامرة خارجية.

وأكد العبادي أن الفساد داخل المنظومة العسكرية والأمنية كان أحد الأسباب الرئيسية لسقوط الموصل، وأشار إلى أن الفساد كان مستشريا بين القادة العسكريين، مما أدى إلى انهيار معنويات الجنود وتراجع قدرتهم على القتال.

سوء الإدارة

كما أشار خلال الحلقة إلى أن سوء الإدارة وعدم الاهتمام بالمقاتلين أدى إلى هروب أعداد كبيرة من الجنود من ساحات القتال، مما سهل مهمة تنظيم داعش في السيطرة على المدينة.

كما شدد على أن أزمة الثقة التي كانت سائدة بين القوات الأمنية والمواطنين في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم، مثل نينوى والأنبار، كانت عاملا آخر أسهم في الانهيار.

ولفت إلى أن تعامل القوات الأمنية مع السكان كان يفتقر إلى الاحترام والثقة، مما أدى إلى تقبل بعض السكان لفكرة سيطرة داعش على مناطقهم.

إعلان

ولم يستعبد المسؤول العراقي السابق وجود مؤامرة خارجية أسهمت في سقوط الموصل، مشيرا إلى أن هناك شكوكا حول تلقي القوات العراقية أوامر بوقف القتال.

وأكد أن هذا الاحتمال لا يزال قائما، رغم عدم وجود أدلة قاطعة، وأشار إلى أن الانهيار السريع للقوات العراقية في الموصل كان مريبا، مما يعزز الشكوك بوجود تدخل خارجي.

النصر المستحيل

وأكد العبادي أن النصر على التنظيم كان "مستحيلا" في البداية، لكنه تحقق بفضل تضحيات الشعب العراقي والقوات الأمنية.

وقال إن التنظيم كان يتمتع بقدرات تنظيمية هائلة، مما جعل مواجهته مهمة صعبة للغاية، "فيما كانت القوات العراقية تفتقر إلى التكنولوجيا الحديثة، مثل الطائرات المسيرة"، التي كانت متوفرة لدى القوات الدولية والإيرانية.

وحول الدور الإيراني والدولي في هزيمة تنظيم الدولة قال العبادي إن إيران قدمت دعما لوجستيا واستشاريا، لكنه نفى وجود مقاتلين إيرانيين على الأرض.

وشدد على أن النصر تحقق بفضل القوات العراقية، رغم محاولات بعض الأطراف نسبة النصر إلى التحالف الدولي أو إيران.

وفيما يتعلق بواقع الإدارة في الدولة، أقر العبادي أن قضايا الفساد السياسي والطائفية في العراق، كانت تشكل تحديات كبيرة أمام بناء دولة عراقية حديثة، كما اعترف بأن السياسيين كانوا يستخدمون المناصب العامة لتحقيق مصالح شخصية، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مشيرا إلى أن محاربة الفساد تتطلب إرادة سياسية قوية وإصلاحات جذرية في المنظومة السياسية.

لكن رغم الماضي الصعب فإن العبادي أبدى تفاؤلا بمستقبل العراق، لما يمتلكه من إمكانات كبيرة لتحقيق النهضة، بالإضافة لوجود جيل شاب واعد.

العنف السياسي

واسترجع العبادي في حديث لـ"الجانب الآخر" ذكرياته كطفل يشهد انقلاب عبد الكريم قاسم وتأثير ذلك على حياته اليومية، ووصف كيف كان الناس يتجمعون حول سيارات المسؤولين، وكيف شهد مقتل عبد الكريم قاسم، الذي كان يتمتع بشعبية واسعة في ذلك الوقت.

إعلان

وتطرق كذلك إلى موضوع العنف السياسي الذي بدأ يظهر في العراق منذ الخمسينيات، مشيرًا إلى أن العنف الذي شهدته البلاد بعد انقلاب 1958 كان مختلفًا عما سبقه.

ووصف مقتل العائلة المالكة بأنه كان "بشعًا"، وأشار إلى أن العنف تصاعد مع وصول حزب البعث إلى السلطة في الستينيات، حيث قام بعمليات تصفية واسعة ضد خصومه السياسيين.

وأضاف العبادي أن هذه الأحداث تركت أثرًا عميقًا في المجتمع العراقي، حيث أصبح العنف جزءًا من الحياة اليومية.

وعن ذكرياته كشاب قال إنه كان يلعب كرة القدم في المنطقة الخضراء، بينما كانت البلاد تشهد نوعًا من الاستقرار النسبي في ظل حكم عبد الرحمن عارف، ولكن هذا الاستقرار لم يدم طويلًا، حيث سرعان ما عادت الاضطرابات لتطغى على المشهد السياسي.

تأثر بالنكسة

وكشف العبادي خلال الحلقة عن بدايات انتمائه السياسي، مشيرًا إلى أنه انضم إلى حزب الدعوة الإسلامية في سن مبكرة.

وأوضح مدى تأثره بنكسة 1967، التي انتهت باحتلال إسرائيل لسيناء والجولان، وكيف دفعه ذلك إلى التفكير بشكل جدي في الانخراط في العمل السياسي.

وأشار إلى أن خلفيته العائلية الإسلامية كانت عاملا مهمًا في توجهه نحو حزب الدعوة، الذي كان يتبنى أفكارًا دينية وسياسية تتناسب مع قناعاته.

كما لفت العبادي إلى أن اختياره دراسة الهندسة الكهربائية بدلا من الطب، جاء على الرغم من أن والده كان طبيبًا، موضحا أن ميوله الرياضية والمنطقية هي التي قادته إلى هذا الاختيار، مشيرًا إلى أن الهندسة كانت أكثر انسجامًا مع شخصيته.

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد كلف في أغسطس/آب 2014 مرشح التحالف الوطني حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد وقت قصير من تسمية التحالف الوطني له كمرشح لرئاسة الوزراء، وتأكيده إرساله إلى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كتابا بهذا الأمر.

إعلان 21/2/2025

مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش إلى التعامل الصارم مع الحوثيين
  • رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش بـ التعامل الصارم مع الحوثيين
  • العبادي: إيران قدمت الدعم لكن النصر على داعش بالموصل كان عراقيا
  • مركز الأرصاد: حالة جوية متقلبة مع رياح نشطة وأمطار خفيفة على مناطق الغرب والشمال الشرقي
  • 4 ظواهر جوية تضرب البلاد اليوم الجمعة.. ماذا يحدث في درجات الحرارة؟
  • بعد تفجيرات بات يام.. وزير دفاع الاحتلال يأمر الجيش بتكثيف العمليات في الضفة
  • الصومال تعلن مصرع أكثر من 130 عنصرا من حركة الشباب شرقي البلاد
  • ممثل مزارعي كركوك يقاضي عناصر الجيش العراقي الذين اعتدوا عليه
  • سوريا.. اتفاق على دمج (قسد) في الجيش الجديد وترتيب لزيارة الشرع الى شمال شرقي البلاد
  • الحكومة توافق على ضم عدد من شهداء العمليات الأمنية إلى صندوق تكريم الشهداء