توتر العلاقات بين موسكو وباريس إثر مقتل 60 مرتزقا بـخاركيف
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
سرايا - تسببت الضربة الصاروخية الروسية المميتة على مدينة خاركيف الأوكرانية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مرتزقًا أجنبيًا، معظمهم فرنسيون، في تصاعد حدة التوتر بين روسيا وفرنسا بشكلٍ ملحوظٍ.
استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الفرنسي في موسكو، احتجاجًا على ما وصفته بـ "تزايد تورط" باريس في الصراع في أوكرانيا، ملقيةً باللوم على الحكومة الفرنسية في خسائر المرتزقة.
استدعاء السفير الفرنسي للاحتجاج
استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الفرنسي في روسيا، بيار لوفي، في أعقاب الضربة الصاروخية المميتة على مدينة خاركيف الأوكرانية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مرتزقًا أجنبيًا، معظمهم فرنسيون.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن السفير استدعي للتعبير عن قلق موسكو، إزاء "تزايد تورط" باريس في الصراع. وألقت السُلطات الروسية باللوم على الحكومة الفرنسية في الخسائر البشرية الكبيرة، مدعية أن فرنسا أغمضت العين لفترة طويلة عن وكالات التوظيف في البلاد التي تستقطب المرتزقة للقتال إلى جانب أوكرانيا.
قالت المُتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيانٍ إن فرنسا أغمضت عينيها لمدة طويلة عن عمل وكالات التوظيف فيها، التي تستقطب المرتزقة للقتال إلى جانب أوكرانيا.
وأضافت "زاخاروفا" أن خوض الحرب بالوكالة من جانب الغرب، بما فيها فرنسا، وتصاعد إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى نظام زيلينسكي تتناقض مع التصريحات حول أهمية إحلال السلام، وتصعيد الأعمال العدائية، وتؤدي إلى العديد من الضحايا المدنيين، وتجعله شريكًا في جرائم حرب الحكومة الأوكرانية.
فرنسا تعترف
وعلى الجانب الفرنسي، أقر وزير الدفاع، سيباستيان لوكورنو، يوم الجمعة بوجود بعض المواطنين الفرنسيين الذين التحقوا بالقتال في صفوف الجيش الأوكراني، في تعارض ظاهر مع ادعاء وزارة الخارجية الفرنسية سابقًا، بعدم وجود مرتزقة فرنسيين في كييف أو أي مكان آخر.
لكن "لوكورنو" أصرّ على أن "هؤلاء الأشخاص ليس لهم أي صلة بالقوات المُسلحة الفرنسية، ولا يرتدون الزي الفرنسي وليسوا مرتبطين بالمؤسسات العسكرية الفرنسية". ورفض التعليق أكثر على الأمر، قائلًا إن روسيا ستستخدم أي شيء آخر في "حرب المعلومات" التي تخوضها.
اختلاف حول طبيعة الهدف
ويعتبر عمل المرتزقة غير قانوني في فرنسا منذ عام 2003، ويعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامات تصل إلى 75 ألف يورو (81 ألف دولار). ومع ذلك، فإن الطريقة التي تمت بها كتابة القانون تسمح للمواطنين الفرنسيين بـ"التطوع" في القوات العسكرية الأجنبية.
أشارت الخارجية الروسية إلى أن الخسائر الفادحة في صفوف المرتزقة وقعت يوم الثلاثاء، عندما استهدف الجيش الروسي نقطة تجمع مؤقتة للمقاتلين الأجانب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 مرتزقًا أجنبيًا، وإصابة أكثر من 20 آخرين، وقالت إن معظمهم "مرتزقة فرنسيون".
من جهتها ناقضت السُلطات الأوكرانية الرواية الروسية للأحداث، حيث ذكرت الشرطة المحلية أن الموقع المدمر كان عبارة عن مبنى سكني، في حين أصرت السُلطات المحلية على أنه مستشفى مهجور فعليًا.
إقرأ أيضاً : الأمم المتحدة: "إسرائيل" تقتل أُمّين في غزة كل ساعةإقرأ أيضاً : انفجارات تهز العاصمة السورية "دمشق" - فيديو إقرأ أيضاً : "هاي لروح الشيخ صالح" .. مقاوم من "القسام" يهدي تفجير دبابة لـ العاروري (فيديو)
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الخارجیة الروسیة وزارة الخارجیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مقتل 12 شخصاً بضربات روسية في أوكرانيا.. وزيلينسكي: أهداف موسكو لم تتغيّر
أدت ضربات روسية على مدينتي دوبروبيليا وخاركيف في شرق أوكرانيا إلى سقوط 12 قتيلاً على الأقل، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن خدمات الإسعاف اليوم (السبت).
اقرأ ايضاًوأوردت خدمات الإسعاف عبر «تلغرام» أنه «خلال الليل، قصف الروس وسط دوبروبيليا. قتل 11 شخصاً على الأقل وأصيب 30 بجروح».
وفي منطقة خاركيف، أفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أوليغ سينوغوبوف بأن طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا أصابت منشأة مدنية في مدينة بوغودوخيف. وقال عبر «تلغرام»: «للأسف، قتل شخص وتمّ انتشال جثته المتفحمة من بين الأنقاض... أصيب سبعة آخرون بجروح».
زيلينسكي: أهداف روسيا لم تتغيّر
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين في قصف روسي بصاروخين باليستيين على منطقة في دونيتسك بجنوب شرق البلاد.
وقال زيلينسكي عبر منصة «إكس» إن الهجوم، الذي استهدف بلدة دوبروبيليا، أدى إلى تضرر ثمانية مبان سكنية ومبنى إداري.
واعتبر زيلينسكي عبر «تلغرام» أن الضربات الجديدة تظهر أن أهداف موسكو «لم تتغيّر» في أوكرانيا.
وقال إن «ضربات كهذه تظهر أن أهداف روسيا لم تتغير»، مضيفاً: «لذلك من المهم مواصلة القيام بكل ما يمكن لحماية الحياة، تعزيز دفاعنا الجوي وتشديد العقوبات على روسيا».
وقال فاديم فيلاشكين حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية، في وقت سابق، إن القوات الروسية هاجمت بلدة دوبروبيليا بشرق البلاد في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وأضاف فيلاشكين في منشور على تطبيق «تلغرام» أن القوات الروسية شنت ثلاث غارات ليلية على البلدة الواقعة إلى الشمال من بوكروفسك إحدى الجبهات الرئيسة لتقدمها في شرق أوكرانيا.
وتشهد منطقة دونيتسك أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا، حيث تتقدم القوات الروسية ببطء لكن بوتيرة ثابتة غرباً في إطار حملة للسيطرة على دونباس التي تتكون من منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وحث فيلاشكين سكان البلدات القريبة من خط المواجهة الممتد لمسافة ألف كيلومتر على إخلاء منازلهم في الوقت المناسب.
وقال ممثلو الادعاء في منطقة دونيتسك في وقت سابق إن خمسة من سكان المنطقة قُتلوا في هجمات روسية استهدفت عدة بلدات وقرى.
وقُتل أحد السكان في بلدة بوكروفسك إحدى الأهداف الرئيسة لتقدم القوات الروسية عبر المنطقة.
وقُتل شخصان آخران في هجمات استهدفت قرى بالقرب من بلدة كوستيانتينيفكا إلى الشمال الشرقي، فيما تم التعرف على ضحية أخرى على أنه من سكان قرية قرب بلدة كوراخوف التي أعلنت القوات الروسية السيطرة عليها في يناير (كانون الثاني).
والجمعة، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت سلسلة هجمات بواسطة الصواريخ والمسيرات على أوكرانيا، مستهدفة منشآت طاقة.
اقرأ ايضاًوأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنه تم إطلاق صواريخ موجهة من طراز «كاليبر» من سفن في البحر الأسود.
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو عبر موقع «فيسبوك» إن البنية التحتية للطاقة والغاز تضررت في عدة مناطق.
في المقابل، قال حاكم منطقة لينينغراد بشمال غرب روسيا السبت، إن خزانا في مصفاة كيريشي، وهي واحدة من أكبر المصافي في روسيا، تضرر بسبب سقوط حطام خلال هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن